هل الهند هي من تقف وراء عرقلة انضمام الجزائر للبريكس؟ من هي الأطراف المحلية والخارجية التي تقف وراء ذلك؟ كيف؟ ولماذا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل الهند هي من تقف وراء عرقلة انضمام الجزائر للبريكس؟ من هي الأطراف المحلية والخارجية التي تقف وراء ذلك؟ كيف؟ ولماذا؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-09-08, 09:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 هل الهند هي من تقف وراء عرقلة انضمام الجزائر للبريكس؟ من هي الأطراف المحلية والخارجية التي تقف وراء ذلك؟ كيف؟ ولماذا؟

هل الهند هي من تقف وراء عرقلة انضمام الجزائر للبريكس؟ من هي الأطراف المحلية والخارجية الأخرى التي تقف وراء ذلك؟ كيف؟ ولماذا؟


هل الهند لوحدها هي من تقف وراء عرقلة انضمام الجزائر لمنظمة البريكس؟ من هي الأطراف المحلية والخارجية الأخرى التي تقف وراء ذلك؟ كيف؟ ولماذا؟


هُناك ثلاث دول في منظمة البريكس تكون قد تسببت في تأخير انضمام الجزائر إلى البريكس هذا العام وهي:


أولاً، رغم العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر بجنوب إفريقيا إلا أن الجميع لاحظ تراخي متعمد وعدم رغبة جدية في دفع جنوب إفريقيا بملف الجزائر للانضمام إلى منظمة بريكس وهي التي تُنظم القمة الحالية لها على أراضي جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا.


يجب الاعتراف بأن جنوب إفريقية رغم ما يطلق من اسطوانات عنترية عنها فهي خاضعة لأمريكا والدليل أن جنوب إفريقيا المستقلة والتي تملك السيادة خافت من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما يقال أنه حليف استراتيجي لجنوب إفريقيا روسيا بفعل مذكرة الاعتقال التي أصدرتها الجنائية الدولية في حق الرئيس الروسي بسبب حرب أوكرانيا، ورغم تظاهر سلطة كاب تاون بسيادتها واستقلالها وقالت أنها سيدة في استقبال من تشاء إلا أنها خضعت وخنعت وغطت عورتها وسوأتها وضعفها بهيمنة بريطانيا وأمريكا عليها بإصدار إحدى محاكم جنوب إفريقيا تصريح تقول فيه أن الرئيس الروسي غير محصن من الاعتقال ويمكن اعتقاله وتسليمه للجنائية الدولية وهكذا أجهضت جنوب إفريقيا قدوم الرئيس الروسي لمنتدى البريكس المنعقد في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، ولعل الأقلية البيضاء الأنجلو ساكسونية الحاكم الفعلي في جنوب إفريقيا هي من تقف وراء تلك الخطوة.


ثانياً، رغم أن اليسار اللاتيني يحكم البرازيل الآن ممثلاً في داسيلفا ومعرُفٌ عن اليسار قُربه من الجزائر بحكم مشاركتهما في دعم حركات التحرر في خمسينات القرن الماضي و مقاومتهما للاستعمار وللإمبريالية إلا أن هذه العلاقة التاريخية والنقاط المشتركة منعت برازيل اليسار من الدفع بقوة بملف الجزائر في منظمة البريكس للانضمام إليها.


هُناك علاقة قوية جداً بين يسار داسيلفا وإدارة جو بايدن اليسارية والتي وقفت موقف العداء من حُكم بولسونارو اليميني في البرازيل أيام حكم هذا الأخير للبرازيل في الفترة الماضية.


كما أن اليسار عموماً واليسار اللاتيني في البرازيل المتحالف مع يسار أمريكا ويسار أوروبا يقف موقف سلبي اتجاه السلطة فيما يتعلق بالحراك الشعبي الأخير الذي شارك فيه اليسار المعارض للحكومة الجزائرية واليسار الموالي للحكومة الجزائرية وكان أحد دعامته والذي انتهى بتراجع هذا اليسار وبقاء النظام وهذا الذي أزعج اليسار العالمي بعامة واليسار في أمريكا اللاتينية في البرازيل ودعاه لاتخاذ هذا الموقف الانتقامي من النظام والسلطة الحالية بعدم انضمامها لمنظمة البريكس في نهاية المطاف لهذه السنة المهمة في تاريخ الجزائر لأن الجزائر تحتاج لهذا الانجاز الآن وليس غداً.


ثالثاً، وهو أهم عامل في اجهاض انضمام الجزائر إلى منظمة البريكس ونعني به ههنا الهند وقد اتخذت الهند موقف راديكالي من انضمام الجزائر إلى منظمة بريكس انطلاقاً من أسباب سياسية بالمطلق وليست اقتصادية وهي كالأتي:


1 – أن السلطة الحاكمة في الهند يمينية متطرفة هندوسية تجمعها علاقات قوية مع اليمين المتطرف في العالم في أمريكا دونالد ترامب وفي فرنسا زمور + مارين لوبان .. وفي دولة الكيان الصهيوني بن يمين نتنياهو وفي غيرها من الدول، واليمين المتطرف الأوروبي يتخذ مواقف متطرفة جداً من الجزائر ويميل للمغرب ويُشجع على دُخول البلدين في حرب شبيهة بحرب إيران- العراق في ثمانينات القرن الماضي لتكسير بعضهما البعض من أجل تأمين ثروات البلدين لأوروبا وحدها وتحقيق أمن الكيان الصهيوني.


2 – أن اليمين المتطرف الهندوسي انزعج كثيراً من موقف الشعب الجزائري عبر وسائل الاتصال والذي عبر عن تضامنه مع مُسلمي الهند (كما كل الشعوب الإسلامية) وما تتعرض له من مجازر وجرائم بأسباب عرقية ودينية، ولعل إسلاميي الجزائر في داخل الشعب وفي الأحزاب الإسلامية هو من أطلق هذه الحملة بالتنسيق مع الإسلاميين في العالم ووقف إلى جانب هذه الحملات التضامنية مع مُسلمي الهند ضد الهندوس المتطرفين والتي فرضها الواجب الديني الإسلام.


3 – أن الهند تجمعها علاقات تاريخية طويلة وقوية مع بريطانيا (كلب أمريكا لتنفيذ ما تُريده أمريكا عندما تجد أمريكا أنه من المُفيد استعمال هذا الكلب في هذه القضية أو تلك) بحكم فترة الاستعمار البريطاني لها، فالهند هي أقرب لبريطانيا من قُربها من رُوسيا الذي تُمليه النظرة القومية اليمينية المشتركة بينهما أو للصين الذي تُمليه المصالح الاقتصادية، وإذا خُيرت الهند في بناء علاقاتها بين بريطانيا وأي بلد آخر في العالم فإنها ستختار بدون شك ودون تفكير بريطانيا، ويبدو أن بريطانيا بإيعاز من أمريكا هي من تقف وراء تشجيع الهند على اتخاذ موقف سلبي في حقيقته سياسي وليس اقتصادي من انضمام الجزائر إلى منظمة البريكس.


4 – أن الهند تقف مع الصين في خُصومة على الجغرافيا أي الحدود المُلتهبة بينهما وعلى النفوذ وما تعلق بالاقتصاد والتوسع الجيو سياسي والجزائر قريبة إلى الصين في الجانب الاقتصادي بحكم التاريخ المشترك بينهما اتجاه مقاومتهما للاستعمار والإمبريالية والهيمنة الغربية في إطار انصاف عالم الجنوب والدعوة لبناء نظام دولي جديد (الدعوة انطلقت منذ السبعينات من القرن الماضي) يسوده العدل والمساواة والاحترام المتبادل.


5 – أن الجزائر أخفقت وهي التي كانت تعرف مُسبقاً بموقف الهند السلبي منها في استقطاب الهند إلى جانبها بعكس الحملة الكبرى التي قادتها مصر مثلاً أو الإمارات أو السعودية لاستقطاب الهند (وبقية دول البريكس المؤسسة) إلى جانبها وكسب صوتها في انضمامهم إلى منظمة البريكس.


6 – أن الجزائر تثاقلت عن قصد أو عن نية سلمية في ظل تشكُل سُلطتها من اللُوبيات وأجنحة مُتناقضة المصالح والأهداف .. أوروبية وفرنسية وخليجية وتركية وأمريكية وروسية وصينية ..في تحفيز الهند بإبرام اتفاقيات مشاريع اقتصادية مُشتركة مع الهند لجلب صوتها ودعمها لها في منظمة البريكس وهي التي كانت تعلم مسبقاً بموقفها المُتصلب من الجزائر لأسباب سياسية بعيدة عن الشروط التي ينبغي توفرها للدخول في هذه المنظمة.


7 – الحملة والدعاية التي قادتها السلطة والإجراءات العملية التي قادتها السلطة الحالية (الاستعداد لصب أكثر من مليار دولار ونصف في بنك البريكس) بذلك الشكل البدائي المقصود وقد كانت تعلم نقاط ضعف الهند وكانت تملك وسائل جلب الهند إلى جانبها تشي بما لا يدع مجالاً للشك أن أطرافاً في السلطة كانت مع عدم الرغبة في الانضمام لمنظمة البريكس وتريد اجهاض هذه العملية والمشروع وأن تلك الحملة هي للتظاهر أمام روسيا والصين (دِرنا لِعلِينا/ لم ندخر جُهداً) بأن لها الرغبة في الانضمام ولكن الحقيقة أن قلبها كان معلق بأمريكا وأوروبا وفرنسا وتركيا حسب هوى كل طرف أو جناح في تلك السلطة.


8 – الإمارات لها علاقات قوية مع أمريكا ومع الكيان الصهيوني ومع المغرب وأمريكا والمغرب ليسا لها مصلحة في انضمام الجزائر لمنظمة البريكس، والإمارات كما هو معلوم تجمعها علاقات واسعة وكبيرة بالهند وقد سمحت في السنوات الماضية ببناء معابد للهندوس في الإمارات والتي تعد سابقة في الجزيرة العربية، كما أن الإمارات بها جالية هندوسية معتبرة، الإمارات عرابة التطبيع وتقود سلام أبراهام في المنطقة ولها عداء مع تركيا ومع قطر حليفتا الجزائر ومن الممكن أن تكون الإمارات وراء موقف الهند اتجاه الجزائر من فشلها في الانضمام لمنظمة البريكس من أجل اضعاف الجزائر أمام المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية المحتلة وأمام اخضاعها لعملية التطبيع الجارية في المنطقة والتي تشجع أمريكا والغرب عليها.

علاوة على الشيء الذي ذكرناه فإن في السلطة الجزائرية الحالية أطراف غير مُتحمسة للانضمام إلى منظمة البريكس جُزءٌ منها ربما خائف من سياسية الأقطاب وجُزءُ لا يريد تكرير تجربة بن بلة + الهواري بومدين وانضمامه للمعسكر الشرقي في مقابل المعسكر الغربي وجُزءٌ له دوافع ايديولوجية وفكرية وثقافية واقتصادية وعسكرية فمنهم من يُريد البقاء تحت المظلة الفرنسية ومنهم من يُريد التقرب أكثر من أوروبا (بحكم التاريخ+ والقرب الجغرافي) وفريق آخر يريد التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية (بحكم أنها أقوى إمبراطورية) أو تركيا (بحكم عودتها لبعث الخلافة الإسلامية من جديد).


ففي السلطة الحالية الحاكمة في البلاد فريق يُشجع على الغموض الاستراتيجي بمعنى مع أمريكا (فرنسا+ تركيا) ومع روسيا – الصين أولسنا مع أمريكا ولا مع روسيا وآخر يُشجع البقاء في أحضان فرنسا وما يعنيه ذلك من البقاء تحت الهيمنة الأوروبية الغربية الأمريكية.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc