كان الغالي _ رحمه الله _ طويل القامة , وسيم الملامح , باسم المُحَيَى ..
جميل الهزل , ذو هيبة إذا تكلمْ ..
جواد لا يمر بداره عابر سبيل إلا و حظي منه بوافر العناية ..
كان يدعوني بأحب الأسماء لقلبي ..
أصحبه أينما ذهب .. يمتعض أحيانا من فضولي المفرط .. غير أنه يعود ليمتدحني و يضمني بود ..
و يعدني أنه سيأخذني معه في الغد أيضا ..
ثمان سنين مضت منذ أن واريناه الثرى ..
لم تكن ذاكرتي منتعشة كفاية لتحتضن تفاصيل عمري معه و ترويها يوما فيومْ ..
ثمان سنين مضت .. ما استطعت فيها أن أنسى ..
و لا استطعت فك عِقال حرفي ليحكيه ..
ضل هو جدي الحبيب ..و أنا حفيدته الشقية .. التي تشتاق أن تغفو على إحدى حكاياه ..
هنا سأحاول نثر شيء مما تضمه ذاكرتي " بشغف " من عمرنا " القصير " معا..