تعريف المؤسسة التربوية
هي ذلك الفضاء الذي يعيش فيه الطلبة لمدة زمنية تقارب 12 سنة دراسية ) ابتدائي ، متوسط ، ثانوي (، حيث يتلقون فيه معارف علمية منظمة ومتدرجة من خلال منهاج ، وقانون داخلي ، يجسده طاقم إداري وتربوي ، ليصل المتعلم في آخر المطاف إلى بناء شخصيته بناء سويا، وتحقيق النجاح الأكاديمي، وبلورة المشروع الشخصي ، وفق طاقته ورغباته ، ومتطلبات الواقع.
2.1( حاجة المؤسسة التربوية للنظام والانضباط
يعتمدُ نجاح العمليّة التعليميّة في المدرسة على مجموعة عوامل، لولا وجودها لما نجح التعليم في تأدية رسالته، ومنها الانضباط المدرسيّ. والذي يتحقق بتوظيف جميع الوسائل والأدوات الموجّهة للمتعلمين ، نحو احترام القوانين التربويّة والتعليميّة، وتشجيعهم على الالتزام بالسلوكيّات الإيجابيّة التي من شأنها توفير الجو المناسب لتحقيق أهداف العملية التربية والتعليم المتمثّلة في تنشئة جيل من الطلّاب الأكفّاء أكاديميًّا وتربويًّا.
3.1( أساليب فرض النظام والانضباط في المؤسسة التربوية
إن تطبيق الانضباط داخل المدرسة يتحقّق من خلال أساليب تشاركية تظهرُ في أدوار كلّ من مدير المدرسة والمعلّمين والأهل ، كل في مجال اختصاصه ولا ننسى دور المشرف التربويّ، الذي يعدّ محوريًّا ومهمًّا جدًّا، ويترتّب عليه توظيف جميع الأساليب الإرشاديّة التي تعالج مشكلات المتعلمين المرتبطة بالانضباط المدرسيّ، ودوره الإيجابيّ في توعيتهم بأهمّيّة الالتزام به، ثم ويأتي دور الأولياء، وهو الأكثر أهمّيّة لدى المتعلم بالتعاون مع الأدوار السابقة، وذلك بتوجيهه نحو الالتزام بمتطلّبات وتعليمات الانضباط المدرسيّ في المنزل، من خلال وجود بيئة أسريّة هادئة وتربويّة تحترم المدرسة ، وتتابع مسار ابنها الدراسي عن كثب.