شاهدوا كيف أذل الأتراك رئيسهم بعد خلعه

[سندباد علي بابا]

شاهدوا كيف أذل الأتراك رئيسهم بعد خلعه



عدنان مندريس حكم تركيا، أعاد الأذان بالعربية وسمح بالحج لكنه حاول إحتلال سوريا وتحالف مع إسرائيل ضد العرب
-
-
هذه الصورة هي لرئيس الوزراء التركي عدنان مندريس الذي حكم تركيا من عام 1950م إلى 1960م وهو أول زعيم تركي منتخب.
-
وُتظهر هذه الصورة الطريقة السيئة والإذلال المتعمد الذي كان يتلقاه من المنقلبين عليه، حيث تم وبشكل متعمد إلتقاط هذه الصورة له في أثناء الفحص الطبي.
-
-
تركيا قبل مندريس
-
-
وقد بدأت القصة عندما قام اتاتورك بفرض إجرائات علمانية تضطهد الإسلام في تركيا مثل منع الحجاب واستبدال الأذان باللغة العربية إلى التركية، ومنع تعليم القرآن الكريم، وغيرها من الإجرائات والتي استمرت إلى ما بعد وفاته حيث تولى الحكم الرئيس عصمت إينونو والذي استمر بإجراءات أتاتورك
-
وخلال تلك الفترة كان عدنان مندريس عضوا ونائبا برلمانيا عن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، ولكنه انفصل عام 1945 ليشكل حزبا جديدا وهو الحزب الديمقراطي، وشارك في انتخابات عام 1950 ليفوز بأغلبية ساحقة فأصبح مندريس رئيس وزراء تركيا، ليكون أول حاكم تركي منتخب، حيث كان انذاك منصب رئيس الوزراء هو صاحب الصلاحيات الأكبر في الحكم.
-
وكانت حملته الانتخابية الناجحة مرتكزة على أمرين:
1- عدم تدخل الحكومة في القطاعات الخاصة.
2- تخفيف الإجراءات العلمانية الصارمة، وإعطاء المزيد من الحرية الدينية.
-
-
من إنجازاته
-
-
قام مندريس بإدخال التكنولوجيا الزراعية إلى الأرياف، فأرسل الجرارات والحاصدات إلى الفلاحين، وأرسل إليهم مرشدين زراعيين. كما أنشأ مندريس العديد من السدود الكبيرة بمعدل سد في كل منطقة تقريباً، حتى أخذت تركيا تتصدر الدول الأوروبية والشرق الأوسط في إنتاج القمح والبندق والتين المجفف والعنب والقطن والشاي ومختلف أنواع الفاكهة والخضار، وأنشأ العديد من مخازن الحبوب، كما ربط جميع القرى بشبكات طرق، وأنشأ معامل النسيج ومعامل عصير الفواكه ومعامل الإسمنت ولوازم البناء ومصانع الأحذية ودباغة الجلود ومعامل الصابون والأدوية.
-
ومن الناحية الدينية:
-
1- أعاد الأذان باللغة العربية بعد أن جعله اتاتورك بالتركية.
2- سمح للأتراك بالحج بعد أن كان ممنوعا.
3- سمح بإنشاء المدارس الدينية وتدريس الدين الإسلامي.
4- السماح بحرية لبس الحجاب للمرأة.
5- إنشاء 10000 مسجد.
6- إنشاء 25000 مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
7- إنشاء 22 معهد لتخريج الشيوخ والأئمة والخطباء.
-
-
سلبيات حكمه.
-
-
كما أن حكم عدنان مندريس له إيجابيات كثيرة لكن يوجد له سلبيات أيضا ومنها:
-
1- محاولة إحتلال سوريا عام 1957م بدعم أمريكي، حيث أمر مندريس بحشد القوات التركية على حدود سوريا وقام الطيران التركي بخرق الأجواء السورية بصفة مستمرة، ولكن الرئيس جمال عبد الناصر أنقذ سوريا حيث أرسل قوات مصرية لمجابهة الحشود التركية على الحدود التركية السورية، ففشلت المحاولة.
-
2- في عام 1958م وقع مندريس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد بن غوريون اتفاقية "ترايدنت" وهي اتفاقية تعاون وتحالف ضد جمال عبد الناصر وضد التطرف وضد نفوذ الاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط، وفي نفس العام وقعت تركيا وإسرائيل وإيران إتفاقية "الرمح الثلاثي" وهي أيضا ضد جمال عبد الناصر، حيث كانت الوحدة بين سوريا ومصر وتحولهم للجمهورية العربية المتحدة برئاسة جمال عبد الناصر حدث عالمي أرعب تركيا وإسرائيل والغرب.
-
3- الإدارة السيئة للقطاع الصناعي والذي أوقع تركيا في حالة تضخم نقدي، ففي عام 1955م أصبحت الخزينة التركية خالية الوفاض من النقد الأجنبي النادر.
-
4- لم تتمكن الدولة الوفاء بديونها الخارجية التي بلغت عام 1960م حوالي ملياري دولار، تبعهُ ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية إلى حد كبير.
-
5- أدى إدخال التكنولوجيا إلى القطاع الزراعي إلى تضرر الفلاحين الفقراء وفقدانهم لوظائفهم، حيث مثلا أدى إستعمال التراكتور -الجرار- إلى الإستغناء عن عدد كبير من الفلاحين، وكان الفائدة فقط للإقطاعيين.
-
-
نهاية حكمه.
-
-
وفي عام 1960م قام الجنرال "جمال جورسل" بانقلاب عسكري على مندريس وتم تجميد حزبه والقبض عليه وسجنه.
-
وحكم عليه بالإعدام شنقا بتهمة رفع الأذان بالعربية وتحويل تركيا من العلمانية إلى الإسلام ومحاولة إعادة الخلافة وتم تنفيذ حكم الإعدام في 1961/09/17م
-
وقد أعاد البرلمان التركي الاعتبار لعدنان مندريس مع الذين أعدموا معه بقانون صدر في عام 1990م.




******
المصادر:


1) تاريخ تركيا الحديث، إريك زوركر
2) تاريخ تركيا المعاصر، حميد بوزرسلان
3) وثائق تاريخية، نضال محمد وتد
4) Political Parties and Democracy in Turkey, Metin Hepe

كتب بقلم:

المؤرخ تامر الزغاري

[سندباد علي بابا]

أردوغان لا يحب شيئين هما:

أولاً: القومية العربية والقوميون العرب لأنهما يذكرانه يخيبة أجداده العثمانيين.

ثانياً: ولا يحب العسكر والجيوش العربية لأنهما عقبة في طريق تشكيل خلافته الاقتصادية والأمنية والسياسية والجغرافية والايديولوجية والثقافية والفكرية المرتقبة التي ينوي بناءها.

وأردوغان يحب شيئين هما:

أولاً: جماعة الإخوان والتنظيم الدولي لأنهما الحمار والبغل اللذين سيمتطيهما واللذين سيفتح بهما العالم العربي لإحتلال تركيا له.

ثانياً: والسلطات المدنية في بعض البلاد العربية لأنهم يوفرون له سبل سرقة ونهب تلك البلاد العربية من مثل: ليبيا والبطحة.