بعد زيارة الولايات المتحدة الأمربكية، وما تم لمسه أن هذه الدولة العظمى لا تستبعد الحل السلمي لأزمة النيجر، وإختتام الجولة الإفريقية لوزير الخارجية التي شملت نيجيريا (القوة الفاعلة في الإيكواس)، البنين وغانا والأمين العام للوزارة التي أداها
إلى نيامي.
رأت الجزائر أن تطرح مبادرة لحل أزمة
النيجر سلميا، لأخذ زمام المبادرة وتفويت
الفرصة عن الحل العسكري.
المبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية
أحمد عطاف وشرح تفاصيلها في لقاءه
مع الصحافة.
لكن ما لفت إنتباه الناس وما أريد
الإشارة إليه بين قوسين (هو الترديد
الممل لوزير الخارجية عبارة
"مبادرة رئيس الجمهورية"
كأن هذه الجزائر التي بحجم قارة
تختزل في شخص الرئيس وفقط).
ولإنجاح المبادرة على السلطات
السياسية أن تبادر وبدون إضاعة
الوقت بتعيين مبعوث خاص إلى
النيجر يتفرغ بملف المبادرة.
ولما لا يكون المعني أحد الشخصيتين
"سعيد جانيت" الذي تمرس كثيرا في
دواليب مجلس السلم والأمن للإتحاد
الإفريقي، أو "عبد القادر مساهل".
وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية
يشرع في الترويج والتسويق الجيد
للمبادرة إفريقيا وجهويا ودوليا بزيارة
العواصم الفاعلة، والتواصل المستمر
مع السلطات الإنقلابية، ومع الرئيس
المطاح به محمد بازوم وأركان حكمه،
ولما لا السعي إلى رفع الحجز عنه
وعائلته وإستضافته بالجزائر إلى
حين إستتباب الأمن في نيامي.
في بديء الأمر السعي إلى إستبعاد
نهائي للحل العسكري من مفكرة
الإيكواس وفرنسا.
بعدها يكون الدبلوماسيون الجزائريون
في أريحية من حيث أن مخاطر التدخل
العسكري قد تلاشى.
وبقي فقط الحل السياسي من ينفرد
على الساحة في النيجر.
بقلم الأستاذ محند زكريني