النقابات المستقلة لمختلف القطاعات
تصريح صحفي لليوم الثاني من الإضراب المتجدد
يوم 28 نوفمبر 2016
وصلت مسيرة الحركة الإحتجاجية التي ينظمها التكتل النقابي منذ اللقاء المشؤوم المسمى (الثلاثية) إلى منعرج حساس في يوم تاريخي مشهود، وجه فيه الموظفون والعمال رسالة قوية للسلطات المعنية أنه لا مناص من فتح أبواب التفاوض مع الممثلين الشرعيين ولا فصل في شؤونهم ومصالحهم دون استشارتهم وهذا في وقفة وطنية حاشدة جمعت الإمام والطبيب والمهندس والأستاذ والإداري وغيرهم من منتسبي الطبقة الشغيلة الرافضة لخطة الطريق المنتهجة من طرف الحكومة والرامية إلى وأد الدولة الاجتماعية بمعالمها ومبادئها والتي شكلت على مر السنين أولوية الجمهورية الجزائرية وهذا عن طريق حزمة مشاريع القوانين الجائرة التي هي محل مصادقة قهرية سريعة تؤسس لمرحلة مدروسة ومخطط لها في حياة البلاد يكون فيها العمال أول ضحايا تداعيات التسيير الكارثي لفترة البحبوحة المالية .
في ظل تطويق أمني كبير أفزع الجزائريات والجزائريين وغلق لكل منافذ العاصمة عرقل وصول المحتجين
والمحتجات القادمين من كل ولايات الوطن وصعب حركة المواطنين بما في ذلك وصول بعض النواب إلى قبة البرلمان وأمام تراجع محسوس للحريات الفردية والجماعية التي هي محور العملية الديمقراطية وأساسها وتدعيم لأصحاب المال المشبوه الذين أصبحوا الآمر الناهي في الشأن العام.
وقد خدمت السلطات العمومية من حيث لا تدري الحركة الإحتجاجية عندما قامت بقمع المحتجين ومارست معهم لغة العصي عوض لغة الحوار التي تدعي أنها تنتهجها مع جميع الشركاء ولكن مفهوم الشراكة لدى الحكومة أعرج حيث تقبلها عندما يوافقونها الرأي وترفضها وتقمعهم عندما يعارضونها وفقا منطق : * لا أريكم إلا ما أرى * وهو نهج لا يخدم بتاتا مسعى السلطات للحفاظ على الاستقرار والسلم الاجتماعيين.
كما تواصل إضراب الصمود و الكرامة في يومه الثاني رغم أساليب التخويف والتخوين والتضليل التي تنتهجها السلطات العمومية.
ويبقى التكتل النقابي متمسك بالمطالب المدرجة في كل بياناته السابقة.
وبناء على النتائج المتحصل عليها في خلية متابعة الإضراب المجتمعة يوم 28/11/ 2016 فإن نسب المشاركة في الإضراب كانت حسب ما هو موضح في الجدول الآتي
القطاع
الأسلاك
النسبة %
الإدارة العمومية
موظفو البلديات
65
موظفو التعليم العالي
33.70
أساتذة وموظفو التكوين المهني
17
موظفو التجارة
12
موظفو الصحة
56.20
التربية الوطنية
كل الأسلاك
69.70
الصحة العمومية
الممارسون الطبيون
60.50
التكوين المهني
التكوين المهني
45
الطاقة والمناجم
موظفو الكهرباء والغاز
10
وفي الختام يحي التكتل النقابي العاملات و العاملين الذين كانوا في موعد مع التاريخ و أعطوا درسا في التضحية
والنضال للمتأخرين والمتربصين والمتفرجين في هذه الحراك النقابي بأن المكاسب والحقوق تنتزع انتزاعا
ولا تعطى صدقة ، كما يحي التكتل الصحافيات والصحفيين في كل وسائل الإعلام الذين رافقوا العمال في وقفتهم الوطنية.
ما ضاع حق وراءه طالب