قال نزار قباني في قصيدة بعنوان : السيرة الذاتية لسياف عربي
أيها الناس
لقد أصبحتُ سلطانا عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدوني...
إنني لا أتجلىّ دائما..
فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى ( تبصروني (
اتركوا أطفالكم من غير خبز
واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعوني
احمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلني أكتب التاريخ،
والتاريخ كي لا يكتب دوني
إنني يوسف في الحسن
ولم يخلق الخالق شعرا ذهبيا مثل شعري
وجبينا نبويا كجبيني
وعيوني غابة من شجر الزيتون واللوز
فصلوا دائما كي يحفظ الله عيوني
أيها الناس
)أنا مجنون ليلى(
شرف أن تأكلوا حنطة جسمي
شرف أن تقطفوا لوزي وتيني
شرف أن تشبهوني..
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون
******
أيها الناس
أنا الأول والأعدل،
والأجمل من بين جميع الحاكمين
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين..
كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهاني ضميري
من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين؟
من سيشفي بعدي الأعرج، والأبرص، والأعمى..
ومن يحيي عظام الميتين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
من ترى يرسل للناس المطر؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟
من ترى يرغمهم ( أن يعيشوا كالبقر(؟
ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعي كغمامة..
وتوكلت على الله ...
وقررت أن أركب الشعب..
من الآن...إلى يوم القيامة..
البناء الفكري :
من المقصود ب" السياف العربي " ؟ و بمن شبه نفسه ؟ ما هي الصفات التي نسبها إليه ؟
من يخاطب السياف ؟ و بم نعتهم ؟
صنف هذه الألفاظ إلى ثلاث حقول دلالية :
الأول ـ الأعدل ـ الأجمل ـ سلطانا ـ اعبدوني ـ يصلبهم ـ يجلدهم ـ يرغمهم ـ الأعرج ـ الأبرص ـ الأعمى ـ البقر .
في المقطع الثاني نقد لاذع و سخرية قاتلة ، لمن وُجها وعلام ينتقدهم ؟ هات عبارتين توحيان بذلك .
قال الشاعر:
... يرغمهم أن يعيشوا كالبقر
و يموتوا كالبقر
من المقصود ب " البقر " ؟
أما تزال اليوم " الأبقار" " أبقارا " ؟ علل إجابتك .
استعان الشاعر بالقصص الديني و التاريخ الأدبي للتعبير عن أفكاره ، أين يتجلى ذلك ؟ و كيف تسمى هذه الظاهرة ؟
البناء اللغوي :
ما النمط البارز في النص ، هات بعض مؤشراته ؟
بم تعلل كثرة الأساليب الإنشائية و تنوعها ؟ هات ثلاثة منها ( مختلفة ) واذكر أنواعها .
ما نوع الصورة الشعرية فيما يلي ؟ علل إجابتك :
ـ اجلسوا على رصيف الصبر
ـ أنا بدر الدجى
أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل
حلل القصيدة عروضيا بتقطيع الأسطر الثلاثة الأولى وتسمية بحرها
التقويم النقدي :
أضحى الرمز سمة من سمات الشعر العربي الحديث لا تكاد تخلو قصيدة منه ، ما هي يا ترى أسباب لجوء الشعراء إليه ؟ ما أنواعه ؟ و من رواده ؟