الفضيلة في الرواية الجزائرية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم فن النقد الأدبي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفضيلة في الرواية الجزائرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-18, 16:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رملة قسنطينة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رملة قسنطينة
 

 

 
إحصائية العضو










M001 الفضيلة في الرواية الجزائرية



تحية طيبة مباركة للجميع رواد منتديات الجلفة بكل أقسامها

هذا أول موضوع لي في هذا القسم والحقيقة أحببت أن أشارك بمقال كنت قد قرأته حول "الفضيلة في الرواية الجزائرية"

ما دعاني لإدراج هذا المقال وقد وجدت فيه كلاما جميلا حول هاته المسألة وقد أصبحت الرواية الجزائرية أقرب إلى الفحش

من الأدب ولست أدري ما السبب في إكثار الكتّاب مثل هاته الأشياء التي في غالب الأحيان لا تسمن ولا تغني من جوع

ولا تضيف أي جمالية للنص الأدبي بل على العكس

المقال هو للناقد "يوسف بن يزة" وقد تحدّث عن مجموعة من الكتّاب الجزائريين الذين يستعملون هذا النوع من الكتابات (الفاحشة) إن صحّ التّعبير في تحليل دقيق وكلام موزون

وقد اخترت مقاطع بسيطة توضّح وجهة نظر الناقد في المسألة حتى تصل الفكرة وتسهل القراءة

يقول الناقد يوسف بن يزة:

رغم قلتها فقد لمعت في سماء الرواية الجزائرية أقلام استطاعت أن تغزوا أسواق الكتاب العالمية وكتب لها أن تترجم إلى عدة لغات، فالرواية الجزائرية تكون قد قطعت شوطا هاما في مسيرة الرقي إلى مصاف الأعمال الخالدة بكل ما تحمله من تشخيص للواقع المعيش أو ما تحمله من رسائل إيديولوجية وكذلك من قيم فنية وجمالية.
فيما يأتي دراسة مصغرة لعنصرين طالما جعل منهما أكبر الروائيين العالميين محورا لأعمالهم وهما الجنس والعنف، وحتى لا أغوص في القاعدة التي المعتمدة من طرف أغلب الكتاب الروائيين الجزائريين وهي جعل هذين العنصرين ركيزة أو منطلقا لفكرة القصة أو الرواية فإنني أبحث عن مواضع العفة والفضيلة ومعاني الحب السامية في بعض هذه الأعمال، وستلاحظون معي بأنها قليلة أو نادرة، إلا انه ونظرا للعلاقة التي تربط هذين العنصرين فإنني آثرت أن تكون الغلبة لعنصر الفضيلة لأن العنف في الرواية الجزائرية لم يصل بعد إلى المرحلة التي يتمايز فيها عن باقي تصرفات الأبطال الذين يتقمصون شخصيات واقعية متسمة بالعنف وهي تمارس حياتها العادية وهذا مقتبس من الحياة اليومية للناس وقد اعتمدت على عدد من الأعمال الروائية لكتاب جزائريين مشهورين وآخرين مغمورين، منهم من له باع طويل في هذا الميدان ومنهم من هو في بداية الطريق,إلا أن الملاحظة الأولية التي يمكن إبداؤها هي أن معظم هؤلاء من جيل السبعينات والثمانينات ذلك لأنهم استطاعوا طبع أعمالهم بغض النظر عن قيمها الفنية.
......................................

الرواية الجزائرية كانت بعيدة كل البعد عن هذا التصوير الفني الرائع وأكثر من ذالك راح الكثير من الكتاب باختلاف مدارس تكوينهم يبحثون في الاتجاه المعاكس لكل ما يعبر عن القيم الإنسانية الرفيعة التي يتميز بها المجتمع الجزائري وربما يكون ذلك تأثرا بمختلف رواد الأدب الغربيين أو الشرقيين وخاصة أولئك الذين يكتبون باللغة الفرنسية حيث أصبحت روايات الجيب سلعة رائجة في وقت معين في السوق الجزائرية وهي تحمل من العادات والطقوس الغريبة عن مجتمعنا ما يلعب بعقول المراهقين من القراء الذين تحول بعضهم إلى كتاب فيما بعد مع بقاء تلك المراهقة الفكرية ملازمة لإنتاجهم.
هذا ما سنلمسه من خلال قراءة أولية غير متعمقة في بعض الروايات والمجموعات القصصية لكتاب جزائريين منهم المشهورين ومنهم المغمورين .
.........................................

قد يقول قائل بأن كاتب القصة أو الرواية وحتى القصيدة حر في استعمال أي لفظة أو تصوير أي موقف مهما كان لإيصال الفكرة إلى المتلقي وهذا لعمري قصور في ذهن الكاتب فهناك الآلاف من الإحالات اللغوية التي تؤدي هذه الوظيفة بطريقة غير مباشرة عند الاقتضاء.. ومعروف عند جمهور الكتاب أن شخصية بطل الرواية عادة ما تنهل من شخصية الكاتب نفسه وهذا أمر لا يقبل الجدال أبدا.
لست امتطي هنا صهوة أي تيار فكري ولا أدعو للإصلاح فلهذه الدعوة أنبياؤها، وإنما من أجل التفريق بين الهدفية و اللامعنى في كتاباتنا.. ولا جدوى من تلطيخ فكرة الحرية أو مفهومها بمثل تلك الترهات الكلامية والأجدر بها ـ أي الحرية ـ أن توظف في مواقف تخدم القضايا الإنسانية المطروحة في عالمنا المعاصر.. وشخصيا أرى أن الاعتماد على تلك الكلمات الساقطة في إيصال فكرة الرواية أو القصة حتى وان كانت من صميم الواقع يدخل ضمن اللامعنى والعبث الذين اكتسحا الكتابات الجزائرية واستثني من هذا الحكم كتابات الأديبتين " أحلام مستغانمي" و " فضيلة الفاروق" فللأولى خيال رهيب وتحكم أسطوري في هلامية الكلمات وللثانية قدرة فائقة في الاحتيال على المعاني .
..................................

ومهما يكن فإن الرواية الجزائرية بتعدد مواضيعها عانت في القديم ولا تزال تعاني من فقر الفكرة حتى إن بعض الروايات تشبه سيناريوهات الأفلام و الحق أن الفرق بين هذه وتلك واضح، فليس ما يشاهد أو يسمع مثل ما يقرأ، وعلى عكس الرواية المشرقية قطعت الرواية الجزائرية والمغاربية عموما أشواطا في تجاوز الفضيلة وفسحت المجال لدغدغة الشهوات والسبب قد يعود إلى تأثر الكتاب في هذه المنطقة بالآداب الغربية عطفا على التقارب الجغرافي والاحتكاك المتواصل بمنتجات الحضارة الغربية.
إن الهدف من هذه الدراسة ليس التقليل من قيمة أي عمل فني أو أي كاتب سيما وأن بعض هؤلاء ارتقى إلى مرتبة العالمية ومنهم من ترجمت أعماله إلى عدة لغات وإنما هي ملاحظات يمكن لأي قارئ عادي أن يبديها، خاصة وان الموضوع له من الحساسية ما يجعله قد يمتد إلى شخصية الكاتب ذاته ، كما أن الأحكام الواردة هنا تخص فقط العينة المدروسة ولا يمكن بأي حال إسقاطها على كل الأعمال الروائية الجزائرية .

في أمان الله وقراءة ممتعة









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزائرية, الرواية, الفضيلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc