باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-01-18, 08:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد

باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم
حمى التوحيد وسده طرق الشرك

عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا: عبد الله ورسوله ).
أخرجه البخاري برقم 3445.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا محمد يا سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس عليكم بتقواكم لا يستهوينكم الشيطان أنا محمد بن عبد الله, عبد الله ورسوله, والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله).
أخرجه أحمد (3/153) وغيره وسنده صحيح.
وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قال أبي انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا. فقال: ( السيد الله تبارك وتعالى, قلنا وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً, فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان ).
أخرجه أبو داود برقم 4806 وغيره وصححه
العلامة الألباني رحمه الله.
ومما سبق يُعلم أن الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم كما في قصيدة البوصيري ونحوها من أعظم استهواء الشيطان لهم فضلاً عن دعائه صلى الله عليه وسلم, والاستغاثة به, وطلب الحوائج منه, والسجود لقبره, فإن ذلك كله من الشرك الأكبر عياذاً بالله, فصلوات الله وسلامه على البشير النذير والسراج المنير الذي أرسى دعائم التوحيد وحمى حماه وسد كل طريق يفضي إلى الشرك.



باب ما جاء في التسوية اللفظية بين الخالق والمخلوق

عن قتيلة ـ امرأة من جهينة ـ أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( إنكم تنددون وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت, وتقولون والكعبة. فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة ويقولون: ما شاء الله ثم شئت ).
أخرجه النسائي برقم 3773 وغيره وصححه
العلامة الألباني رحمه الله.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يراجعه الكلام فقال: ما شاء الله وشئت. فقال: ( جعلتني لله عدلاً ( وفي رواية نداً ) ما شاء الله وحده ).
أخرجه أحمد (1/347) والبخاري في الأدب المفرد
برقم 783 وصححه العلامة الألباني رحمه الله.
وعن حذيفة أن رجلاً من المسلمين رأى في النوم أنه لقي رجلاً من أهل الكتاب فقال: نِعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون, تقولون ما شاء الله وشاء محمد. وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( أما والله إن كنت لأعرفها لكم, قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد ).
أخرجه ابن ماجة في سننه برقم 1734 وغيره
وصححه العلامة الألباني رحمه الله.
ومثل ذلك قول بعض الناس: أنا عند الله وعندك, وراكن على الله وعليك, وما معي إلا الله وأنت, وأنا معتمد على الله وعليك, ولولا الله وفلان, وما أشبه ذلك.


باب قول الله تعالى { َيظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ }

وقول الله تعالى { الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم, وفيما يفعله بغيرهم, ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده, فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب إلى الله وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء,ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتاً على القدر وملامة له وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا, فمستقل ومستكثر, وفتش في نفسك هل أنت سالم؟
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً اهـ



باب قول الله تعالى { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ}

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى فأراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس.
قال: فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي لوناً حسناً وجلداً حسناً .
قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل أو قال البقر شك إسحاق, إلا أن الأبرص والأقرع قال أحدهما الإبل وقال الآخر: البقر. قال فأعطي ناقة عُشراء. فقال: بارك الله لك فيها.
قال: فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس. قال: فمسحه فذهب عنه وأعطي شعراً حسناً. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة حاملاً. فقال: بارك الله لك فيها.
قال: فأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إليّ بصري فأبصر به الناس. قال: فمسحه فرد الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاةً والداً. فأنتج هذان وولد هذا.
فكان لهذا وادٍ من الإبل, ولهذا وادٍ من البقر, ولهذا وادٍ من الغنم.
قال: ثم أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال له : كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس؟ فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر. قال: إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا, ورد عليه مثل ما رد على هذا. فقال: إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت.
وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك, أسألك بالذي رد عليك بصرك شاةً أتبلغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري وفقيراً فقد أغناني فخذ ما شئت ودع ما شئت فو الله لا أجهدك اليوم شيئاً أخذته لله.
فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك).
أخرجه البخاري برقم 3464 ومسلم برقم 2964.

من كتاب زبدة التوحيد









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc