ملخص تطبيقات دورة حبيبة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى شقائق الرجال > قسم المنزل و متطلباته

قسم المنزل و متطلباته كل ما يخص المنزل و متطلباته بصفة عامة ، الأجهزة الكهرمنزلية .. الحديقة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملخص تطبيقات دورة حبيبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-07, 15:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي ملخص تطبيقات دورة حبيبة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيباتي الفراشات يسرني أن أفتتح هذا الموضوع الجديد خدمة مني لكل فراشة تود التحليق في بستاننا الجميل و شكرا و عرفانا لقائدتنا الغالية حبيبة على ما تقدمه من دروس و تطبيقات جزاها الله عنا كل خير و أثابها الجنة
الموضوع يحتوي على التطبيقات التس تنزلها حبيبة كل يوم ارتأيت أن أجمعها في موضوع واحد حتى لا تضيع بين صفحات الدورة و يسهل على الوافدات الجديدات خاصة الاطلاع عليها في أي وقت و الانطلاق معنا مباشرة
أرجو أن يبقى الموضوع بدون ردود و نبقيه للتطبيقات فقط كما أرجو من الادارة تثبيت الموضوع للافادة
الاستفسارات و النقاش و التقارير هنا في دورة الغالية حبيبة هنا

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1907494
**بداية يوم جديد و شرح مضمون الدورة مع حبيبة**

[/font][/size][/color][/center][/font][/size][/color][/center][/font][/size][/color]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
بداية يوم جديد



يعلنها الصبح حين يتنفس ليحيا حياة جديدة

و يبوح عن قدوم يوم آخر عبر شفافية ضوء واذان

ذلك هو الابكار الذي دعا لنا به النبي المختار

صلى الله عليه و سلم

الذي لا ينطق عن الهوى

عن بركته التي تحل صباحا

فقضاء الحاجيات،

وإكمال العمل،

وإتمامه كل ذلك مطروحٌ فيه البركة

بداية يوم جديد



تكون مع صلاة الفجر

حيث نشعر بالنقاء و الصفاء و هدوء السريرة

حيث نشعر بان الحياة جميلة

جميلة جدا..

مهما كان فيها من منغصات يمكن ان تضايقنا

و لكننا نراها جميلة لأننا نحب انفسنا

و نحب الحياة

بداية يوم جديد



تطوي صفحة يوم انقضى

فهل نحن قادرون أن نقتدي بهته البداية و نطوي صفحة انقضت من حياتنا ؟؟!

في بداية كل يوم جديد



لنحاول أن لا نفكر في اي شيء سلبي قد حدث بالأمس

لنأخذ قرارا أن يكون هذا اليوم الجديد أحلى يوم في الدنيا

بتنا نعلم أن الله خلقنا لاعمار الأرض

تلك هي مهمتنا

فلما لا نفعلها و نحن مبسوطين و بصدر منشرح؟؟!

كثيرا ما نسمع.. نساءا تشتكين..

كيف اصحو من النوم و أنا مبسوطة و سعيدة و مقبلة على الحياة؟؟

أقول لها.. احمدي الله على نعمة السرير و الغطاء الذي سترك به

و البيت.. اربع حيطان آوتك أنت و أولادك

و كثير منها محروم..

نعم لا تعد ولا تحصى نعمك الله بها تكفي لتجعلك تصحين من النوم

و وجهك يحمل ابتسامة رضى عريضة بعرض ما كرمنا الله به

اهمها أنك قادرة على أن تضعي رجليك على الأرض

و تقفي بصحة و عافية لتري ما وراءك من أعمال لتنجزيها

بدلا من أن نصحو صباحا و نقول:

يآآآآآه.. هل ورائي كل هذه الأعمال أقوم بها!!.. هل علي أن أقوم بكذا و كذا و كذا!!

فلنحمد الله اننا قادرات على أن نفعل كذا و كذا...

بداية يوم جديد



احمدي الله عليها

ابدئي معها.. بان تصحي الصباح.. قبل آذان الفجر.. قومي بطقوسك الدينية المعتادة..

خذي لنفسك وقتا تنعمين فيه بالسكون

قبل أن يبدأ روتين الصباح و يصحو باقي افراد الأسرة

و تستانفي اعمالك بعد أن تلبي طلباتهم و يخرجوا موفقين الى مدارسهم و اشغالهم

غيري لباس النوم الذي ترتدينه

امشطي شعرك.. ضعي على وجهك كريماتك و مكياجك الخفيف الذي يفرح قلبك

حتى و ان لم يكن في البيت الا انت

فلا مانع من تدلعي نفسك لنفسك

فالقيام باعمال التنظيفات لا يعني أن ترتدي تلك الملابس البالية التي سترمى..

بل يعني ان تكوني في كامل أناقتك لتبدئي اعمالك و ادارتك المنزلية

فانت

"لست شغالة المنزل"

بل أنت

"مديرة المنزل"

خذي فنجان قهوتك او شايك المفضل

طلي على النت و صبحي على حبيباتك

خذي اجندتك اليومية و طلي على قائمة اعمالك و رتبي اولوياتك مع بداية هذا اليوم الجديد..

مع بداية هذه الدورة الجديدة

و بداية كل يوم الجديد..



انطلقي معنا يا فراشتي الغالية..

لنبدأ روتيناتنا اليومية..

و نتعلم معا بعض كيف ننظم عالما الداخلي
لكل واحدة منا اي علاقتنا مع انفسنا،

و من ثم ننظم عالمنا الخارجي
الذي هو بيوتنا ابناؤنا أزواجنا عباداتنا و أعمالنا
و أي أمر نحن نتحمل مسؤولية ادارته و العناية به

و ننتقل من حياة تحمل مقدارا ضئيلا من السعادة
الى حياة أكثر تنظيما و بالتالي أكثر تحررا من قيود الالتزامات و المسؤوليات

(لان التنظيم يحقق الحرية)

و سيكون ذلك باكتساب عادات جديدة
و جميعكن يعلمن تماما مدى صعوبة طرد عاداتنا السيئة
التي غزت حياتنا و بيوتنا بدون استأذان
و اكتساب عادة جيدة جديدة نحيا بها


و لذلك سيوف نمشي على خطى صغيرة خطوة خطوة
و كأننا فراشات صغيرات لازلنا نحاول تعلم الطيران
(حبيباتي أعلم تماما أن القليلات منكن فقط لازلن في طور تعلم كيفية تحمل مسؤولية بيوتهن و كيفية ادارتها و سنقف معها باذن الله
اما الباقيات فكلكن ربات بيوت مميزات و فحلات و لكن ينقصهن الحماس أو المتابعة أو الالتزام أو النشاط او الصرامة
أو أو أو أو...
كل واحدة تعرف تماما ما ينقصها لتشعر بالرضا عن نفسها و عن حياتها اليومية
و هذه الخطوات هي التي ستعالج باذن الله
اي نقص تشعرين به في أدائك اليومي
و ستوصلك للنتيجة التي تسعين اليها جاهدة كل يوم
منذ لحظة استيقاظك و نهوظك من فراشك بمشقة لما ينتظرك من واجبات و اعمال
الى لحظة وضع رأسك على المخدة ليلا و أنت لازلت متوترة كيف سيكون أداؤك في الغد)



اذا كيف سنعمل مع بعض؟؟
العمل سيكون عبارة عن تطبيقات يومية نقوم بها جميعا كل يوم

و اهم تطبيق سنقوم به هو
" ان نفرز، نرمي، و نرتب"..
بالتالي سنقضي على الفوضى في بيوتنا

و هكذا دواليك حتى نتم تعلم كل الخطوات و نكتسب عاداتنا الجديدة و نطرد عاداتنا السابقة التي نغصت علينا حياتنا
و طردت منها السعادة و الاستمتاع باوقاتنا
و سنصنع روتيناتنا اليومية

أخبرتكم سابقا انه لدينا ثلاث روتينات سنصنعها معا
و سنتبعها بحذافيرها كل يوم

روتين الصباح

روتين بعد الظهر

و روتين المساء


(هذه الروتينات هي عبارة عن تلك المجموعة من العادات الجيدة التي سنكتسبها معا
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت)

و خلال صناعتنا لروتيناتنا سنقوم بالتنظيف الشامل للبيت يوما بعد يوم



معنى كلامي هذا:
الدورة عبارة عن تطبيقات
نقوم بها يوميا حتى نعتاد عليها
و تدخل في سلوكنا اليومي
و تصبح عادة فينا تكون بديلة لعادة سيئة كانت فينا من قبل

هاذ العادة الي تعلمناها جديدة و بدينا نكتاسبوها
ممكن نمارسوها فالصباح او ممكن نمارسوها بعد الظهر
او حتى ممكن نمارسوها فالمساء
لان كل عادة ووقتها المناسب ليها

كعادة تلميع حوض المطبخ قبل النوم
ماراحش نمارسوها بعد الظهر
لاننا بالتاكيد رايحين نستعملوا حوض المطبخ
مرارا و تكرارا طيلة الظهيرة و المساء
الى ان نغسل اواني العشاء
يعني تلميعه قبل النوم يكون قبل النوم بعد الانتهاء من كل الاشغال الي نقوموا بيها فيه

معنى كلامي هذا
ان حياتنا اليومية عبارة عن عادات
منها سيئة و منها جيدة
نحن في هذه الدورة نغيروا عاداتنا السيئة باكتساب عادات جديدة ايجابية
عن طريق تطبيق التطبيقات

و لكل عادة نمارسوها وقت محدد
و مجموعة من العادات اليومية التي نكررها يوميا في ذلك الوقت المحدد
تسمى روتين

يعني ان عاداتنا + توقيت محدد + تكرارها = روتين

عاداتنا + توقيت الظهيرة + تكرارها = روتين الظهيرة
عاداتنا + توقيت الصباح + تكرارها = روتين الصباح
عاداتنا + وقت المساء + تكرارها = روتين المساء

و هذه الروتينات ستصاحبنا طيلة حياتنا
و سنورثها لابنائنا و بناتنا
لانهم يتأثرون بعادات الام و بالتالي تصبح عادات عائلية
ترسخ في الذهن على الدوام





التطبيق الاول تقييم عام 2015 و تحديد أهداف 2016


[/center][/font][/size][/size][/color]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
حبيباتي
اليوم يوم جديد
من اسبوع جديد
من شهر جديد
من عام جديد
فكيف تجدون هذا اليوم؟؟
كيف تستقبلونه؟؟
كيف تودعون يوما مضى من عام مضى؟؟

هل عامكم هذا الذي مضى
علمكم اشياء و تجارب
جعلت من يومكم الجديد هذا عتبة صلبة لتخطوا عليها الى عامكم الجديد؟؟

هل شهدتم في عامكم الذي مضى لتوه.. محطات اثرت فيكم و في حياتكم
و بقي اثرها الى اليوم؟؟

ارجو أن تقوم كل فراشة بعمل بتقييم العام الماضي 2015
و تذكر ما جلبه لها من افراح و احزان و ما اثر عليها و غيّرها؟؟
و تقييم ادائها خلاله؟؟
ما حققته و ما اخفقت في تحقيقه؟؟
و هل جهزتم قائمة بما تودون تحقيقه هذا العام؟؟

انتظر اجاباتكن حبيباتي ♥
التطبيق الثاني تطبيق المراة (أحبي نفسك أيتها الفراشة)


[/center][/font][/size][/color]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
تطبيقنا لهته الليلة:

بعدما ينام افراد بيتك
و يعم الهدوء في اركانه
اجلسي في مكان ترتاحين فيه و تسترخي
و خذي مرآة



و انظري الى نفسك فيها.. و اسألي نفسك
ماذا ترين؟؟ هل يعجبك ما ترين؟؟
هل تحبين ما وراء ما ترين.. اي نفسك؟؟ ان كان نعم.. فكم تحبين نفسك؟
و ان كان لا.. فلماذا؟ اسالي نفسك.. لماذا لست أحب نفسي؟

سامحي نفسك و صالحيها.. و تقبليها كما هي فهي اروع ما خلق الخالق بيديه
و أحبيها فانها تستحق كل الحب الموجود في هذه الدنيا
و هي بحاجة ماسة له قبل ان يحبها اي شخص آخر هي بحاجة لك لان تحبيها انت.. انت بالذات
قولي انا مع نفسي ظالمة او مظلومة
اذا كانت ظالمة اوقفي معاها و علميها الصح من الخطأ و رجعيها للطريق الصحيح
و اذا كانت مظلومة اوقفي معاها و رجعيلها حقها و قويها و زوديها بالطاقة و الارادة و ارفعيلها معنوياتها
و بالاخص احبيها
فهي بحاجة لحبك
فمن لها غيرك بعد الله
لا تنتظري الآخرين ليحبوها، اغمريها باهتمامك و حنانك و عنايتك
و بعدها تمتعي بحب غيرك اليك
و اهتمامهم و عنايتهم لك
فالسعادة تبدأ من الداخل
لكي نستطيع نشرها الى الخارج
كذلك الحب
الحب يبدؤ من الداخل
كيف سنستطيع أن نحب غيرنا كما يستحقون ان لم نكن قادرين حتى على حب انفسنا؟؟
هذا الكلام موجه لنا كلنا و أنا ضمنكن
ان لم نحب انفسنا و نرعاها و نحترمها
فكن متأكدات اننا لن نجد من يحبنا و يرعانا و يحترمنا كما نحتاج و نبتغي
و لن تكتمل سعادتنا الداخلية أبدا و سنشعر دائما بالفراغ الداخلي
و بالنقص و الحاجة للمشاعر

هل انت كذلك؟؟.. هل تشعرين بالنقص؟؟.. تشعرين بانك لا تستحقين الحب و التقدير و الاهتمام؟؟..
تتعرضين للاستهزاء و التلميحات و التعليقات السلبية؟؟
بسبب عيب او اثنين في جسدك؟؟ او شخصيتك؟؟
هل تخجلين من ذلك و تلومين نفسك لتدهور حالتك الجسدية و النفسية و الصحية؟؟

اعلمي أن المرأة لا تستطيع أن تمتلك على الدوام جسماً رشيقاً ومثالياً لأسباب كثيرة،
منها وراثية ومنها ما ينجم عن الحمل والإنجاب
قالت دراسة علمية: بان رغبة المرأة في الحياة بسعادة مرتبطة إلى حد كبير برضاها عن نفسها،
وعن جسدها على وجه الخصوص.
ومن المؤسف أن بعض الرجال ينتقدون العيب الجسدي فيها
فهو لا يخجل كثيراً من العيوب الموجودة في جسمه؛
لاعتقاده بأن الجمال الجسماني مقتصر على المرأة.
و بالمقابل هناك عدد كبير من النساء يعتقدن أنه لا شيء يعيب الزوج،
وأنها هي مصدر نجاح أو فشل حياتهم الزوجية
وبرأي الدراسة أن هذا خطأ تقع فيه نسبة 40 % من النساء في مختلف أنحاء العالم؛
لأن الرجل أيضاً قد يملك عيوباً لا تعطي المرأة قيمة كبيرة لها.

الحل لهذه المشاكل يتمثل في شيئين:
المصارحة وقبول الواقع.
يجب أن لا تحاول المرأة إخفاء عيوبها و انما تتقبلها و تصالح نفسها و تحبها كما هي
و تدلعها و في نفس الوقت تحاول اصلاح عيوبها قدر استطاعتها؛
كما يجب ان تكون هناك مصارحة بين الزوجين،
وقبول كل منهما العيوب الموجودة في الآخر.
حتى تنعمي بالرضا عن نفسك مهما كانت معاملة زوجك او غيرك لك يا فراشتي الغالية.

كوني مرآة متكاملة تتوازن فيها الكيانات الثلاثة فتكون أماً وزوجة وأنثى بشكل متكامل .
وهذا لا يمنع أن تبرز إحدى الكيانات عن الأخرى فى أوقات معينة ،
فتبرز الأم حين يمرض أحد الأبناء
وتبرز الزوجة حين يكون الزوج فى محنة
وتبرز الأنثى فى كل الأوقات و خصوصا حين ينشغل عنها الزوج
فلا تقوم بملاحقته
بل تعود حينئذ إلى نفسها لتدللها وتهتم بها بكل حب و تقدير
وتتصرف بشكل يجذب اهتمام من حولها إليها


♥ احبي نفسك يا فراشتي الغالية ♥

حين تحبين نفسك:
ستشربين كل مقدار الماء المخصص لك يوميا
ستأكلين أكلك الصحي جيدا
ستذهبين للنوم مبكرا
ستقومين بالمشي و الحركات الرياضية




التطبيق الديني الأول الذهاب لاداء صلاتنا فور سماع الله أكبر و التطبيق الديني الثاني التسبيح باسم من أسماء الله الحسنى 1-"الله"

[/font][/size][/color]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
تطبيقنا الديني:

هناك تطبيقين:

التطبيق الأول:

كلما سمعنا كلمة
"الله اكبر"
من المؤذن
معلنا دخول وقت الصلاة و مناديا علينا
"حي على الفلاح"
يدعونا للحياة
نترك اي شيء بين ايدينا و نذهب لاداء تلك الصلاة
الا اذا تعذر ذلك مهما حاولنا.

التطبيق الثاني:

سنرجع للتطبيق الذي تركناه بعدما تعودنا عليه
التسبيح باسماء الله الحسنى
نتعلم كل ليلة اسما من اسماء الله الحسنى
و نسبح به طيلة اليوم الجديد الموالي

و اسم اليوم:

"الله"

"اسم للموجود الحق الجامع لصفات الالهية
المنعوت بنعوت الربوبية
المتفرد بالوجود الحقيقي
فان كل موجود سواه غير مستحق للوجود بذاته و انما استفاد الوجود منه تعالى
و هو اسم لمن هو الخالق لهذا العالم و المدبر له"

اي لا شيء في هذا الكون اوجد نفسه بنفسه
و انما الله هو من اوجده و خلقه
فهو خالقنا و المدبر لكل امورنا

لنسبح هذه الليلة و غدا مع بداية اليوم الجديد بهذا الاسم
و كلما ذكرنا كلمة "الله" ذكرناها بمعانيها و استشعرناها
التطبيقين الثالث و الرابع تلميع الحوض ليلا و تجهزي 10/10 صباحا

Quote=حبيييبة;3994938245]
ساعطيكم تطبيقين حبيباتي أرجو أن نطبقهما معا بعض

الاول لليلة و الثاني صباح يوم الغد


التطبيق الأول: تلميع حوض المطبخ

قومي الآن بتلميع حوض مطبخك
افرغيه من اي شيء فيه
و قومي بتلميعه
ان كنت قد فعلت ذلك فبوركت
و ان لازلت فقومي بذلك قبل خلودك للنوم
و ان كنت بعافية لاسامح الله
لا تتركي الاواني متجمعة في الحوض
ضعيها في اناء و رتبيه في مكان ما في المطبخ
و قومي بتلميع الحوض
يجب وجوبا تااااماااا ان تقومي بتلميعه كل ليلة مهما حصل و مهما كانت ظروفك
و هذه اول عادة يجب ان نكتسبها من اليوم فصاعدا


فائدة هذا التطبيق:
غدا صباحا لما تستيقظين من النوم و النعاس يغلبك
و عيناك مثقلتان
حين تدخلين مطبخك لتعدين الفطور لك و لعائلتك الحبيبة
و تقع عيناك على الحوض و هو نظيف و ملمع
ستدركين مدى الراحة و السرور الذي سيدخل على قلبك



التطبيق الثاني: تجهزي 10/10

معنى ذلك
غدا صباحا بعدما تستيقظين
(يا ريت يكون ذلك ولو نصف ساعة قبل وقت استيقاظ ابنائك و زوجك)
حتى تخصصي وقت خاص لك وحدك تهتمي فيه بنفسك و تدلليها و تخبريها كم تحبينها
قومي في هذا الوقت بغسل وجهك بغاسولك اليومي و رطبيه
و امشطي شعرك و رتبيه حتى و ان اضطررت لاستخدام المسرح الحراري
(لمالا اولست تستحقين ذلك)
و بعدها البسي احلى حلة في بيتك
لا تستخسري على نفسك لبس ملابسك الجميلة في البيت
حتى ملابس الخروج لا تستخسريها على نفسك
تزيني و تجهزي و كأنك جاهزة للخروج
و تعطري مع شوية ماكياج خفيف طبيعي
و ها انت ملكة جمال الفراشات


هذه ثاني عادة سنكتسبها معا هذا الشهر
يجب وجوبا تاما أن تطبقيها يوميا مهما كانت ظروفك او وقتك
الزمي نفسك على تطبيقها مهما كلفك الامر
لا تتنازلي عنها من اجل شخص ىخر او شيء آخر
فجمال بيتك يبدأ من عندك



أخيرا و ليس آخرا
أقول و اعيد

أحبي نفسك
فان احببتها ستشربين مقدار الماء المخصص لك كل يوم
و ستأكلين اكلك الصحي جيدا كل يوم
و ستلمعين حوض مطبخك كل يوم لتستيقظين على مطبخ نظيف يلمع و تهدين السرور و الراحة لقلبك و نفسك
و ستلبسين احلى ملابسك في بيتك و تتجملين لنفسك ثم لزوجك و أسرتك
و تبعثين فيهم الاحساس بالجمال
يا احلى و اجمل فراشات الكون البهية الالوان


[/quote]

التطبيق الديني الثاني التسبيح بأسماء الله الحسنى :2-" الرحمان الرحيم " و اداء الصلاة في أول وقتها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
تطبيق الجانب الديني

اسم اليوم:

"الرحمن الرحيم"

هو عبارة عن الفضل ة الإنعام
و ضروب الاحسان
و هما مشتقان من الرحمة و هي النعمة
و قيل يا رحمن الدنيا لانه يعم المؤمن و الكافر
و رحيم الآخرة لانه يخص الرحمة بالمؤمنين
من خواص هذا الاسم العظيم
حصول اللطف الالهي اذا ذكر عقيب كل فريضة مئة مرة


ما اجمل هاذين الاسمين
و ما اروع معانيهما
و كم نحن بحاجة لهما
فلنسبح بهما ابتداءا من هذه الليلة
و الى غاية مساء الغد باذن الله

(تعمدت أن اضع تعريفات و معاني مختصرة جدا
لاسماء الله الحسنى
حتى تبقى عالقة باذهاننا طيلة ما نحن نسبح بها و نذكرها
و لكن حبيباتي ان تبحثوا اكثر و اكثر عن معاني هذه الاسماء
و افضالها علينا لتنعموا بجنة الدنيا اكثر و اكثر)


سنثبت أيضا على تطبيق اداء الصلاة في اول وقتها
طيلة هذا الاسبوع باذن الله


التطبيقين الخامس و السادس شرب كوب كبير من الماء فور نهوضي صباحا و عيش كل يوم كأنه اخر يوم في حياتك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة


التطبيق الأول:

شرب كاس كبير من الماء في اول لحظة افتح فيها عيني
(لمساعدتنا على القيام بهذا التطبيق
يمكن وضع كاس الماء او قنينة ماء قرب السرير)

التطبيق الثاني:

غدا لما كل وحدة فينا توقف امام المرآة و تغسل وجهها بغاسولها المفضل
و تضع كريماتها و تمشط شعرها
و تتزين قليلا
و ترجع روحها كالعروس الحلوة الجميلة بجمال يشع من عينيها
تنظر الى عينيها
و تسأل نفسها:
اذا كان هذا آخر يوم في حياتي.. فماذا افعل فيه من اشياء تستحق ان تكون آخر اشياء اقوم بها؟؟
كيف اريد أن اعيشه؟؟
التطبيق الديني الثالث ا: اداء الصلوات و صلاة الفجر في وقتها و قراءة 4صفحات من القران + تطبيق التسبيح بأسماء الله الحسنى 3- "الملك"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة

التطبيق الديني


التطبيق الأول:

التسبيح باسم الله الملك
ابتداءا من هذه الليلة الى غاية مساء يوم غد
مع استشعار معانيه في قلوبنا و عقولنا

التطبيق الثاني:

اداء الصلوات في اول وقتها

و القيام لاداء صلاة الفجر في وقتها

التطبيق الثالث:

قراءة 4 صفحات من القرآن بعد صلاة الفجر
(لمن تشعر انها مقصرة في اداء هذه العبادة
او لا تملك الوقت الكافي لادائها)

تصبحن على الف خير ♥
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
اسماء الله الحسنى
هو الله الرحمن الرحيم الملك
معنى اسم الله الملك
الملك القادر على التصرف استقلالاً، الذي يملك القدرة على التصرف استقلالاً هو الملك، لا يرجع إلى أية جهة، ولا يحتاج إلى أية جهة، فعّال لما يريد، القدرة على التصرف من أسماء الذات، والمتصرف استقلالاً من أسماء الأفعال، وقد ورد في الأثر القدسي: أنا ملك الملوك ومالك الملوك، قلوب الملوك في يدي، فإن العباد أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، وإن عصوني حولتها عليهم بالسخطة والنقمة، فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك، وادعوا لهم بالصلاح، فإن صلاحهم من صلاحكم.
ليس من مالك إلا الله

يتبع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
اسم نردده كل يوم فهل نفهم معناه, هل نستشعره الملك..اسم كبير يشعرك بالهيبة فهو الملك..يملك الكون و المخلوقات و يملك يوم الحساب



بسم الله الرحمن الرحيم
۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞


نقرأ اسم ملك يوم الدين، ومالك يوم الدين في كل ركعة في الفاتحة، وحينما توقن أن الله مالك الملك لا تبذل ماء وجهك لغيره

يملكك انت, يملك روحك, بين يديه قلبك..من هنا استشعر انك ملك لله وحده .. فاذا دعوته باسمه ادعه بيقين ملكه و بيقين عجزك و فقرك و حاجتك..

الذي ييملك وقتك كله وهو يراك حينما تقوم، ويملك كل ما تملك، ويملك فوق ما تملك، وتحت ما تملك، ومن حولك، ومن فوقك، ومن تحتك هو الله عز وجل.

والمالك والمتصرف والمستقل في تصرفه، ويفعل ما يشاء، وفعال لما يريد.

و أعظم أنواع المُلك لك أيها المؤمن أن تملك نفسك، فان تملك غضبك ..و تملك نفسك عن الذنوب و المعاصي

( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ( 26 ) تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ( 27 ) )



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
[

اسم من اسماء الله الحسنى ( الملك ) الاستاذ عمرو خالد

رائعة استمعي لها او حمليها و اسمعيهاا و انت تشتغلين او مسترخية

ضعي ااسم الملك على خلفية هاتفك او الكمبيوتر...على ثلاجتك مكتوبا بخط يدك و عيشي مع الاسم طوال اليوم
التطبيق الديني : المحافظة على التطبيقات + التسبيح باسم من أسماء الله الحسنى 4-"القدوس"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة


معناه: شديد التنزه عما يقولون المبطلون، الطاهر المنزه عن النقص وموجبات الحدوث، والمنزه عما لا يليق به، هو سبحانه الجامع لكل أوصاف الكمال والجمال والجلال، منزه عن كل وصف وعن كل خيال، المنزه عن كل ما تحيط به العقول أو يتصوره الخيال، منزه عن كل وصف يدركه حس، او يتصوره خيال أو وهم

عن أبي بن كعب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال سبحان الملك القدوس








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-07, 19:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ام متين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 11:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

مهارات عملية للاستيقاظ لصلاة الفجر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة

لكل فراشة يثقل عليها الاستيقاظ لاداء صلاة الفجر
اقدم لكم هته الخطوات العملية التي من الممكن ان تعينكم على ذلك



بسم الله الرحمن الرحيم

مهاراتٌ عمليّة للاستيقَاظ لصلاة الفجر
للشيخ: مُريد الكُلاَّب.

الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين, و الصلاةُ و السلامُ على أَشرفِ الأنبياءِ و المُرسلين , ثُمّ أَمّا بعد :
أخي الكريم , أختي الكريمة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
فِي هذه المحاضرة , فِي هذا الموضُوع , سأنطلقُ معكم , سنُحلّقُ سوياً فـي قضيّة تهُمُّني و تهُمُّ كلُّ واحدٍ ممن يستمع إليّ الآن .
قبل ما أَدخل في مَوضوعِي , اسمحوا لي أَسأَلكم سُؤال : لَو طلبتُ من أحدكم أَن يتَنَازل عن أَحد أَعضائه , تَنازل لي عن يَدك اليَمين أو عن رَأسكَ مَثلاً , أَو عن نعمة البَصر , أو نعمَة السمع , أو عضو من أَعضَاء جَسدك , تُرى هل ستقبل بسُهولة ؟ تُرى هل سَتَقبَل أصلاً ؟ بالتأكيدْ , سَيَكون الأَمر صَعب , بَل مستَحيل , وَ بالرّغم من ذَلك لَو قُدِّر أن يُبتلى أحدُنا بأَنْ يفقد يده أَو رجلَه أَو البَصر أَو السمع مثلاً , بالرُّغم من ذلك , سيجد أَنَّ بإِمكَانِه أَنْ يُعوِّض شيئاً منه , بل الله سبحانه و تعالى يَرزقنا القدرة على التَّعويض و القدرة على التَّكيُّف مَع فَقدنا لِذلك العضو الهام من جَسِدنا , الموضوع اللي سأتحدَّث عنه , عَن شَيء لو فَقدناه لا يمكن لنَا أَنْ نُعوِّضه إطلاقاً هو من تكامُل حَيَاتنا أَصلاً لا يمكن لحياتنا أَنْ تسير بدونه , ذلك الشيء نحن جميعاً حريصين كُلَّ الحرص عليه , بَل أنا أَعتذر عَن تسميته شَيء فهو أَعظم و أَروع من ذلك و لكن اعذروني على هذا التَّعبير ابتداءً , سأتحدَّث عَن صلاة الفجر , حديثي عن صلاةِ الفجر لن يكون حديثاً مُعتاداً أيضاً إِنْ صحّ تسمِيَتي للفظ مُعتاداً أو استخدامي للفظ مُعتاد , الحدِيث الذي سأتَكلَّم عنه حول صلاة الفجر , سيتناول برنامج عملي , مهارات عملية تُمكننا من الاستيقاظ لصلاة الفجر , أنا أَعرف أنّ هُناك الكثير ممن تحدَّثوا عَن فَضلِ صلاة الفَجر , و أنا أعرف أَنَّ الآيات و الأَحاديث فِي فضل صلاةِ الفَجر الجميعُ يُحيط بِها علماً و تَحدَّث عَنها أهلُ الفضل و أهل العِلم كثيراً كثيراً , و كُلّي يقين أنّه أيّ مسلم يَحترق من داخل أَعماقه عِندمَا تفوتُه صلاةُ الفجر , أَيُّ مسلمٍ يُصلّي الظهر يصلي العصر يصلّي العشاء يصلّي المغرب , أَيُّ مسلم يُصلي , يحرص على تأْدِية تلك الفَريضة , إِذا فاتتهُ صَلاة الفَجر يشعر بِنَقص , بِنَقص في نَفسه , بِنَقص في بَركةِ يومه , باستِحيَاء مِنْ ربّه سبحانَهُ و تَعالى , أَنَا و الله أَتَحدَّث عن نفسي , و عن كل من يُشاطرني الشُّعور , عِندما يَنامُ أَحدُنا عن صلاة الفَجر , ثُمَّ يستيقِظ فـي السّابعة أَو السّابعة و النصف للذّهاب إِلى عمله , و يَقول اللهُمّ ارزُقني , يَا رب بَارك لي فِي يَومي , يَعني و الله الوَاحد يَستحي من الله سُبحانه و تَعالى , يَعني عيب عليه أن نقول : يا رزّاق , يا كَريم , و احنا طلبَ اللهُ منّا أَنْ نَتنازل عن شيءٍ مِن نَومنا , و نَسير إلى صلاة الفَجر , و مع ذلك آثرنَا أَنْ نَنام وَ آثرْنا الشّخير , و آثرنا النُّعاس , و آثرنا الكَسل , آثرنا الخُمول و الرَّاحة عن تلبية الصَّلاة , عَن صَلاة الفَجر ,عَن الوُقوف بين يَدي الله ربِّ العالمين , أَنا أستَشعر هَذِه المَسأَلة في نَفسي , فوا الله أنّ الإنسان يَبقى على استِحياء طوالَ اليوم , استِحياء من ربِّه سُبحانهُ و تعالى , طوال اليوم أَعطانا الله طعاماً و شراباً و صِحةً و عافـية و رزقاً و قُبولاً من الناس , و صحَّة في أجسادِنا و فـي عُقولنا , و نَحن قَصَّرنا في صلاة الفجر فَلَم نستيقظ لها .
فِعلاً ... إذا تأمّل الواحدُ مِنّا ذلك الموقف يجدُ أَنّهُ بِحاجة لأن يُراجع نَفسه , أنا لن أُكرِّر الآيات و الأحاديث الكثيرة التي تُؤكِّد أهميَّة صلاة الفجر , يكفي لكلِّ واحد منّا أَنْ يعرف أَنّ صلاة الفجر أحد الصلوات الخمس التي لا يسوغُ لهُ بحالٍ من الأحــوال , ولا يَجوز له بحالٍ من الأحوَال أَنْ يتركها , أَو يتخلف عنها , ما فرق الفجر عن الظهر و العصر و المغرب و العشاء , هل الفرق أنّنا نستطيع أَنْ نُصلّي تلك الصلوات و نَنام و نتكاسل ؟ وكأنّنا نَقول : يا الله نحنُ نُطيعك فـي رَاحتِنا! نَحنُ نُطيعك إِذا كان الوَقت يَسمَح ! يا رب نحن نُطيعك إذا الفُرصة سانِحة ومتاحة ! و أمّا إذا كانت المسألة تَستدعي أَنْ أستيقظ للصلاة وأني أترُك النّوم فلا أستطيع ! طبعاً هذا الكلام أنا على يقين أنّ كُل واحد مِنّا يرفُضه من داخل أعماقه , و يرفُضه بشدّة أيضاً و ليس رفْضاً عادياً , حَديثي عن صلاة الفجر هو عن مَهارات عَملية , إذا استخدمناها , إذا استعنّا بها بعد الله سبحانه و تعالى , من شأنِها أن تُعيننا حتى نستيقظ للصلاة , أنا لا أَدّعي المثاليّة لأحد و ابتداءً بنفسي , أنا أعرفُ يقيناً أَنّ كُلَّ واحد منّا رُبّما يَنام عن صلاة الفَجر , و رُبَما يُعاني في فَترة من الفترات , و تَتجسّد مُعاناتُه فـي عدم القُدرة للاستيقاظ لصلاةِ الفجر .



الذي حفّزني لجَمعِ هذه المَهَارات هي أنّني فـي وقتٍ من الأوقات , وجدتُ هذه المعاناة فـي نفسي , وجدتُ أنّه من الصُّعوبة بِمكان أن استيقظ لأصلّي الفجر , و أنا ما نِمت إلا السّاعة الثانية عشر و السّاعة الواحدة ليلاً , و عندما بدأتُ أتساءل كان كُل الإخوة و من حولي يُشيرون عليّ : نم مُبكراً تستيقظ مبكراً ! ظروف الحَيَاة صعبة , لا أستطيع أَنْ أَنام بعدَ صلاةِ العِشاء حتى أستيقظ لصلاة الفجر , حَاولتُ أَنْ أَنام بعد صلاة العشاء , فَوجدتُ أَنَّ استيقاظي لصلاة الفجر و إِنْ نمتُ مُتأخراً أسهلُ عليّ من النّوم بعد العشاء , مَتى ننتهي من أعمالِنا و من ارتباطاتِنا العمليَّة و الشَّخصيَّة و ما إلى ذلك ؟ ظُروف الحياة تغيَّرت , لا أَعني بذلك خلاص أنَّه لا أحد يَنام مبكراً , لكن أُريد أَنْ أَطرح الموضوع بشكلٍ موضوعي , بشكل عملي , أَعرف أَنّ الكثير يحترق فـي نفسه يريد أَنْ يُصلّي الفجر و يبدأ طوال اليوم بتأنيب نَفسه عندما تفوتُهُ الصلاة , لكنَّه إِذا أَراد أَنْ يلجأ لِحل يَجِد أَنَّ الحُلول المطروحة ليست عمليَّة , كوني وجدتُ هذه المعاناة فـي نفسي , إذاً أستطيع أَنْ أقول أَنَّ المهارات اللي أطرحُها , جرّبتها ابتداءً فوجدُتها بحولِ اللهِ سُبحانه و تَعالى مَهارات نافعة تستطيع أَنْ تُعيننا حتى فـي أَسوءِ الظُّروف , و أعني بأسوأ الظُّروف فـيما لو نمت مُتعب سواءً أخي الكريم , أو أُختي الكريمة فـيما لو نامَ الواحد مِنا مُتعب و فـي وقتٍ مُتأخّر من الليل , و لو كان هذا على غير عادة فـي برنامجه اليومي , بالرّغم من ذلك يَستطيع بإذنِ الله تَعالى , عندما يستعينُ بهذه المهارات التي سأُعطيها و سأتَحدّث عنها فـي هذه المحاضرة أَنْ يستيقظ لصلاة الفجر نشيطاً بِطاقةٍ و حَيويَّة عالية , و أَنْ يشهد الصلاة مع الجماعة أو أَنْ تُصلي الأُخت فـي بيتها فـي وقت الصَّلاة دون أَنْ تُأخّرها , أَنا أسألُ اللهَ ابتداءً أَنْ يكون كلامي فِـي هذهِ المُحاضرة حُجَّةً لي يوم القيامة لا عليّ و كُلي أَمَل و أُمنيتي الغَالية التي ابتدئُ بِها أَنْ يَدعُوا لي كُل من يستَمِع لِهذا الشريط , كُلُّ من يستمع لهذه المحاضرة أَنْ يدعوا لي بأَنْ تكون هذه المحاضرة حُجة لي لا عليّ , لأنّنا جميعاً نسأل الله سبحانه و تعالى أَنْ يَأخُذ بِأيدينا و أَنْ يُعيننا حتى نُصلّي الفجر مع الجماعة , صدِّقوني هذا هاجِس لدى الجميع , و مادامت هذه القضيّة تُمثل هاجس سوف نَستَطيع , نَدعو الله , و نسأل الله سُبحانه و تعالى أَنْ يُوفِّقنا لأَداءِ الصّلاة فـي وقتِها , و أَسألُ الله لمحدِّثِكم أَنْ تكون كلماتُه حُجّة لَه يومَ القِيامة وشاهداً له لا شاهداً عليه , فأَنا استعين بِهذه الكلمات أَنْ تكون سبب لأَنْ يُعينني ربي سُبحانه و تعالى حتى استيقظ أنا أيضاً لصلاة الفجر بعدما جرّبتُ هذه المهارات , بعدما جربتُ أنّها ذات نفع وذات جدوى كَبير جداً بإذنِ اللهِ تَعالى .
أَوّل مهارة , أَوّل نُقطة أتحدّث عنها فـي هذا البَرنامج أُسمّيها :
(غيّر طَريقة تَفكيرك) , و أُسمِّي المَهارة حَتى نُحوّلها إِلى برنامج عملي و يمكن لكُلٍّ من الإخوة و الأخوات أنْ يستعينوا بِها و يُرتّبُوها وَ يضعُوها في نِقاط , إِذاً أَوَّل نُقطة غيِّر طَريقة تفكيرك , ماذا أقصد بذلك ؟ ماذا أعني بـ(غيِّر طريقة تفكيرك ؟) ما دام الواحدُ منَّا يتحدَّثُ مع نفسه بطريقة سلبيَّة , بمعنى يَقول أَنا لا أَستطيع أَنْ أُصلّي الفجر , مُستحيل أَنْ استيقظ للصَّلاة بوقتها , المَسألة صعبة , المَسألَة مُعقَّدة , قابلتُ بالفعل بَعضَ الإخوَة قَالوا : مُستحيل ! يَعني احنا نريد لَكن مُستحيل! قُلت له : يا أخي ما دُمتَ تقول مُستحيل فالأمرُ مُستحيل , ما دُمتَ تُفكِّر تجاه الموضوع بِهذِه الطَّريقة فمُستحيل بالفعل أَنْ تُصلِّي الفَجر في وَقته , إِذاً ما هو الحل ؟
أَوّل نُقطة : فكِّر بشكلٍ صحيح , ما الفرق بينك و بين باقي النّاس , ما الفرق بينك و بين الذين يَشهدون الصَّلاة مع الجماعة ؟ يا أخي , يا أختي , ما الفرق بينَكم و بَينَ الذين يُباركُ اللهُ سبحانه و تَعالى لهم سَائر يومِهم وَ يصبِحون و يُمسون فِي جنَّة الله سبحانه و تعالى , لأنَّهم صلّوا الفجر , ما الفرق بيننا و بينهم ؟ و الله لا فرق , هم لديهم القُدرة , و نحنُ لدينا القُدرة ما دام أَنَّ هُناك شخص يستطيعُ أنَّه يُصلّي الفجر فـي وقته إِذاً أَنا أستطيع بالتَّأكيد , أستطيع قَطعاً و يَقيناً , لَستُ أَقلُّ إيمانا ً من غيري , أنا لستُ أقلُّ رغبةً بما عندَ الله سبحانه و تعالى من غيري , أنا لستُ أقلّ خوفاً من عقاب الله سُبحانه و تعالى من غيري , أنا أُريد أَنْ أُصلّي الفجر فـي جماعة , و لذلك نستخدم ثلاث أساليب من شأنِها أن تُعيننا على تغيير طَريقَة تفكيرنا السلبيَّة و تُحوّلها إلى طريقة تفكير صحيحة تجاه هذا الموضوع .
أوَّل طريقة نقول : ابحث عن الجانب الايجابي فـي مُشكلتِك و استخدمهُ بشكل جيّد بِمعنى : لو حدّث الواحدُ منّا نفسه و قال : أنا منذُ فترة طويلة لَم أُصلّي الفجر فـي جماعة , أنا منذُ فترة طويلة لم أُصلّي الفجر فـي وقته (هذهِ الفكرة السّلبية) , نُريد أن نستثمرها , نُريد أن ننظُر لها من الزّاوية المشرقة , إذاً قُلْ فـي نفسك أيضاً : أنا منذُ فترة طويلة لم أُصلِّ الفجر , و لِذلك سأَبدأُ من الآن بالحرص على صلاة الفجر , يَكفـيني ما فَات , هل استَثمرنا النّاحية السّلبية بِشكل ايجابي ؟ هل غيّرنا الخارِطة الذِّهنية ؟ هل غيّرنا طريقة التّفكير ؟ آمل أن تكون الفكرة واضحة.



الفكرة الثانية : و الأُسلوب الثاني لتغيير طريقة التَّفكير :
استبدل التَّعبيرات السلبيَّة بأخرى ايجابيَّة ...
بدلاً من أَنْ تقول : (أَنا كسول و لا أَستطيعُ أَنْ أُصلّي الفجر)
قُل : (أَنا أُريد أَنْ أُصلّي الفجر )
بدلاً من أَنْ تقول: (حاولتُ و عجزت)
قُل : (حاولتُ و سوف أستطيعُ بإذن الله تعالى).
الأُسلوب الثالث : بَدلاً من أَنْ تُعمّم المشكلة فتقول : (أنا دائماً لا أستطيع أَنْ أُصلّي الفجر) , حاول أَنْ تَحصُر المشكلة فـي إطارِها الحقيقي , يعني اسمحوا لي أَنْ أسأَلَكم سؤال : هل الواحدُ منّا طوال حياتِه لم يُصلّي الفجر؟
بالتّأكيد لا ... أَكيد أنّه جاءت أَوقات استطاع بِتوفـيقٍ من الله عزّ و جل أَنْ يَستيقظ و يُصلّي الفَجر فـي وَقته , إِذاً لماذا أُعمّم المشكلة على سائِر تَجاربي الشّخصية , و أقول : (أَنا دائماً لا أستطيعُ أَنْ أُصلّي الفجر , أَنا لا أستطيع إطلاقاً) , تعميمُ المشكلة بهذا الشّكل يَزيدُها سلبيّة , و يزيدُها عُمقاً فـي نُفوسنا و يُصعّب وُصولنا إلى الحل , أَقول فـي فترةٍ من الفَترات و حتى الآن ما استطعتُ أَنْ أُصلّي , فـي هذه الحالة ينبغي عليّ أَنْ أتذكّر الأوقات التي استطعتُ بالفعل أَنْ أُصلّي بها الفجر مع الجماعة أو أَنْ أُصلي الفجر فـي وقتها بالنّسبة للأخوات الكريمات .
ثلاث خطوات بإِمكانِنا أن نَستمع إليها مَرةً أُخرى بإِمكانِنا أن نُعيدَها حَتى نُؤكّد فَهمَنا لها , تلك الخُطوات الثّلاث من شأنها أن تُغيّر طريقة تَفكيرِنا (السّلبية) , مادُمنا نُفكّر بسلبية تِجاه المشكلة سنبقى فـي داخل المشكلة , تَغيير طَريقة التّفكير بالخطوات السّابقة و المهارات الثّلاث السّابقة , من شأنِها أن تَصرف أنظارنا إلى الحل , تَجعلنا نَلتفت إلى الحل لا المشكلة , و إذا التَفَتنا إلى الحل نستطيع أن نصل إليه بإذنِ الله سُبحانه و تعالى .
الفكرة الثانية أو المهارة الثانية : حتى نستطيع أن نُصلّي الفجر اصنع لِنفسِك محيط ايجابي , بالطبع أخواتي الكريمات أنا لما أقولُ : (اصنع لنفسك محيط ايجابي) , أنا أُخاطبُكُنّ أيضاً , لكن أستعيض أحياناً عن ضمائر المؤنث بضمير المُذكر: اصنعْ لنفسِك مُحيط ايجابي .
حتى أستطيعُ أن أستفـيدَ من هذه المهارة لا بُدّ أن أعرف الهدف منها مادُمت أعيش المشكلة بشكلٍ يومي , مادُمتُ أُكرّر المشكلة فـي ذهني دائماً , مادُمت أتحدّثُ عن المُشكلة دائماً , فأنا لا أَزيدُها إلاّ استمراراً , إذاً أنا اليوم ما صليتُ الفجر , و لمّا تحدّثتُ إلى من حولي قلتُ لهم : و الله يا جماعة أنا اليوم ما استطعتُ أن أُصلّي الفجر , و بالأمس ما صليتُ الفجر , و بُكرة (الله يستر) , أنا الآن أعيشُ المشكلة فـي الحقيقة , و بالتّالي سوف تَستَمر .
أول حل : ضعْ نفسك فـي دائرة ايجابية , حتى تستَطيع أن تتخلص من مُشكلتك , حتى تستطيع أن تصل إلى أهمّ الأشياء التي تستطيع أن تُنجزها حقيقةً فـي حياتك , احنا لمّا نتكلّم عن النّجاحات الرّائعة , لما نتكلم عن الإنجازات الرائعة , على رأسِها إخواني أخواتي , لا بد أن نتساءل هل نحنُ نُصلّي الفجر فـي جماعة) , و اسمحوا لي أنا أُركّز على صَلاة الفجر أكثر حتّى من الظهر و العصر و باقي الصلوات و هي كُلّها مفروضة , ولا نستطيعُ أن نُغفل أَهمية أحدها , و لا نستطيع أن نترك أَحدها , لكن أنا أَبدأ بالفجر لأنّها بداية اليوم , بداية النّجاح , بداية مشوارنا .
صلاةُ الفجر وين أيّ نجاح نتحدّث ؟
أيّ طموحٍ نتحدثُ عنه ؟
أي أمل نتحدثُ عنه ؟
و الواحدُ منّا بدأ يومَه نائم عن صلاة الفجر .
إذاً أهم نُقطة دعونا نُركّز عليها (نصنعُ لنا دائرة ايجابيّة نعيش فـيها) , هي النُّقطة اللي يمكن أن ننطلق من خلالها لأيّ مشروع نجاح فـي حياتنا هي صلاة الفجر , كلامي عن صلاة الفجر لا يَعنينَا بشكل شَخصيٍّ فقط , هو يعني الأُمّة بأكملها , صدّقوني , إِخواني أخواتي , لو استطاع كلُّ واحدٍ منّا أن يُصلّي الفجر ....
تأمّلوا المشهد , كلُّ أفراد العائلة يُصلّون الفجر .
كلُّ أفراد الحيّ يُصلّون الفجر.
كلُّ أفراد المدينة يُصلّون الفجر.
إذاً الأمّة بمجموعها تُصلّي الفجر.
سَنبدَأُ يومنا بمرحلةٍ إيمانيةٍ عالية , تتوقّعوا أن تبقى مشاكل في الأُمّة الإسلاميّة فـي ذلك اليوم اللي صلّى فـيه جميعُ أفرادِ الأمة الفجر , لم يَغِب الفجرُ عن الأُمّة إلا عندما غِبنا نحنُ عن صلاةِ الفجر, حتّى نُعيد الفجرَ لأُمّتنا دَعونا نُصلّي الفجر (هذا مُحيط إيجابي).
هذه باقة من الأفكار التي لابُد أن تبقى مُصاحبة لأذهانِنا و لذلك لا بُدّ أن نُصاحب الأشخاص الايجابيين , الأشخاص الذين يُفعِمونَنا ايجابيةً , أنا آمل حقيقةً بدلاً من أنْ أقول : أنا اليوم ما صلّيتُ الفجر , و بُكرة والله , الله يستر ما أدري أُصلّي أو لا , أنا آمل أن أقول أنا اليوم لَم أُصلّي الفجر و غداً سأُصلّي بإذن الله تعالى , تحقيقاً بإذن الله تعالى سأُصلّي الفجر مع الجماعة , بما أنّي لم أُصلّي اليوم غداً سأكُونُ فـي الصفّ الأوّل , لا أُريدُ أن تَقُودُني مُشكلتي اليوم إلى تَساؤل عن نجاحي غداً , مُشكلتي اليوم لازم أُثبت من خِلالها أَنّي سَأَنجح فـي الغد بإذن الله تعالى , اللي يُعينُنا على ذلك الناس الايجابيين الأشخاص الذين يُصلّون الفجر .





يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 11:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

[تااااااااااااابع


QUOTE=حبيييبة;3994935523]




أخواتي الكريمات : هل صديقاتُكِ و أخواتك فـي الله ممن يحرِصْن على صلاة الفجر ؟
أخي الفَاضل : هل أصدقائك و صُحبتك ممن يحرِصُون على صلاة الفجر ؟
الذين يحرِصون على الصّلاة يتواصون , الذين يحرصون على الخير يتواصون عليه , ما دام الحريصين على الخير يتواصون عليه , إذاً لو كان مجموعةُ أصدقائي أو مجموعةُ صديقاتك من النّاس الذين يحرِصون على صلاة الفجر , هل سيُعينُونَك على الصّلاة ؟ هل سيُعينُونك على الصلاة ؟
هم يُعتبرون مصدر إعانة , و أنتَ بالنّسبة لهُم مصدرَ إِعانة , إذاً تَبادُل التّعاون , تبادُل التّواصي , يجعلُنا نصل إلى النّتيجة , يجعلُنا نصل إلى الخير , و لذلك أُؤكّد على المحيط الايجابي, الرِّفقة المُعينة , لماذا لا أجتمعُ مع مجموعةٍ من أصدِقائي و نَتواصى على صلاةِ الفجر ؟ نَتواصى على أن يُوقِظ بعضُنا بعضاً , نتواصى على أن يُحرِّصَ بعضُنا بعضاً و يزيدُ بعضُنا البعض حِرصاً أكثر و أكثر و أكثر , من خلال رسائِل الجوّال , ما شاء الله نُشاهدُ الآن رسائل الجوّال , نقرأُها مئاتُ الرّسائل ترِد و أَشكال و أَلوان و منها ما يَنفع و كثيرٌ منها غيرَ ذلك , هَل جَلسنا فـي جلسةِ عَصف ذِهني (توليد أفكار) و بَدأنا نَكتبُ مجموعةً من الرّسائل التي تُعينُنا و تَحُثُّنا و تَحُضُّنا على صلاةِ الفجر بدأنا نُرسلُها لمن حولنا ؟ أسألُ سؤال : لو حرِصتَ على صلاة الفجر كما هو الذي سيحدُثُ يقيناً بإذنِ الله تعالى , هل سيكفـي ذلك الحِرص أم سيَدعوني حرصي على الصّلاة حتى أُعِينُ أخوةً و أخوات لي في الله ؟ أُختي الفاضلة : عندما تبدأينَ برنامَجك منذُ سَماع هذه الكلماتِ بإذنِ الله تعالى , تبدأينَ بِتطبيق هذا البرنامج و تَستعينين باللهِ عزّ و جل و تعزِمين أنْ تُصلّي الفجر فـي وَقته و الكلامُ أيضاً للإخوة الكِرام : عندما يبدأُ الواحدُ منّا بتطبيقِ هذا البرنامج هل يُفكِّر بتطبيقِه لوحدِه أم يُفكّر بأن يَبدأْ مُباشرةً بِإعانةِ الآخرين على تطبيقِه.
الوصيّة التي أوصيكم إيّاها : منذُ الوهلة الأُولى , منذُ اللّحظة الأولى : إِنْ كُنتَ مُتزوّجاً , أيقظْ زوجتك , إن كان عِندك أبناء أيقظْ أبناءك و أنتي أُختي الفاضلة كذلك , أيقظْ أحد أصدقائك , أيقظي أحد صديقاتك لا بُدّ منذ التّجربة الأُولى أن نُعين شخص آخر و نَحُثُّه (نُساعدُه للاستيقاظ لصلاةِ الفجر) , نبادر و نسأل من حولنا : يا أخي تُحب أني أوقِظُك اليوم للصّلاة ؟ أختي تُحبّي أنّي أُوقظك اليوم للصلاة ؟ لا بُدّ أنْ أَتواصى مع شخص (على الأقل واحد) و فـي المُستقبل (ليش مو اثنين و ليش مو ثلاث و أربعة و خمسة و ستة) الدالُّ على الخير كفاعله , لماذا لا أَتواصى مع الآخرين؟ هذه وحدة .




ثانيا : لا بُد كلُّ وَاحد منّا يَكون عُنصر فَاعل فـي صُنع المُحيط الايجابي , المهاراتُ التي سأتحدّثُ عنها الآن لابُدّ أن نُعلّمها للآخرين , آخُذ المهارة و أُعلّمها , أُطبّقها و أجعلْ الآخرين يُتقِنون تَطبيقها حتى يستفـيدوا منها , و اللي ما يستطيع أن يُطبّق أنا أكونُ عنصر رئيسي فـي إيقاظِه لصلاة الفجر , حتّى يستطيع أنْ يُطبِّق مُستعينا ً باللهِ عزّ و جل, إذاً هذي من الأشياء التي تُساعدُنا فـي صُنع مُحيطٍ ايجابي (هذي النقطة الثانية).
انتقل للنّقطة الثالثة : و الآن راح ندخُل فـي أُسلوبٍ مُختلف نوعاً ما من المهارات التي سنتحدّثُ عنها , هذا الأُسلوب هو نوع من المهارات التّطبيقية العملية , التي ستُعينُنا بإذنِ الله سبحانهُ و تعالى.
النّقطة الثالثة تقول : (بَرمِج عقلك الباطن) .
احنا نعلم أنّ اللهَ سبحانهُ و تعالى أعطانا لكُلّ واحدٍ منّا ما نُسمّيه (العقلُ الواعي) , و ما نُسمّيه (العقلُ الباطن) , العقل الواعي باختصارٍ شديد : هو المسئول عن تصرُّفاتِنا و حَركاتِنا الإراديّة , و العقلُ الباطن أيضاً باختصارٍ شديد هو المسئول عن كلِّ مشاعرِنا و تصرُّفاتنا التّلقائيّة و اللي نقومُ بها بِدون وَعي , حتى أوضِّح لكم الفِكرة أكثر : هل سبَقَ لأحدِكُم أن استيقَظ الصّباح للفجر , استيقظَ لصلاةِ الفجر , و لمّا فَتح عينيه سَمع حديثَ نفس , حديث داخلي يقُول : (نام شوي , نام خمس دقائق , باقي على الإقامة , باقي على وقت الصلاة) , قال : يا الله ننام و أغمضَ عينه و أكمَلَ نَومهُ فاستيقظَ بعد رُبعِ ساعة , و لمّا فَتح عَينه قال : يا الله الوقت راح , جاءَ حديث صوت من الدّاخل يقول : (و الله صح الوقت راح وبما أن الوقت راح , إذاً خُذ لك أيضاً , يعني خلاص لا تستطيعْ أنْ تتوضأْ و تُدرِك الصّلاة مع الجماعة , خُذْ لك رُبع ساعة ثانية , و تستيقظْ و تُصلّي) , و إذا بك تَنامُ و ما تفتح عينك فـي المرة الثالثة إلا الساعة السابعة و السابعة و النصف , نستطيعُ أن نُسمّي ذلك : (النّفسُ الأمّارة بالسوء) , بالفعل هي كذلك , نستطيعُ أيضاً أنْ نرمي المسؤولية على ما نُسمّيه بالعقل الباطن , الأشياء الاعتيادية , الأشياء التلقائية اللي إحنا نمارسها بدون وَعي فـي حَياتِنا , لأنّ المسألة أحياناً حتى فـي الأكل , حتّى بعض الأخوة و الأخَوات اللي يَضع لِنفسه نوع من الحِمية , أنا أعرف أَحد الإخوة (ما شاء الله) وزنه 170 كيلو , فـي مرةٍ قرَّرَ أنْ يَحتمي عن بعضِ الأطعِمة فَـيقُول كلُّ ما شاهدتُ نَوع مُعيّن من الطّعام يَبدأْ لُعابي يَسيل و تَبدأ نفسي تتحرّك و أُخاطب نفسي بحديث داخلي : (كُل هالمرّة و المرّة الجاية خلاص) , إذاً هو حديثُ نفس بتلقائية , اللي أُريدُ أنْ أقولَه , أُريد أنْ أجعل حديثَ النّفس التلقائي بدلاً مِن أنْ يقول لنا (نام شوي) , يقول: (قُمْ و صلي) , حديثُ النّفس التلقائي يقول : (الصلاةُ خيرٌ من النّوم) , حديثُ النفس الداخلي , الشُّعور التلقائي الذي يَنْتابُنا و يختلِجُ فـي أنفُسنا و فـي صُدورِنا و فـي مَشاعرِنا يدفعُنا دَفعاً إلى الخير , هلْ أستطيعْ أنْ أُبرمِجَ العقلَ الباطِن على النّشاطِ و الحيويّة و الدّافِعية و القابلية العالية عندَ الاستيقاظ لصلاةِ الفجر , بعد ما كانَ مُبرمج لفترةٍ طويلة على الميل نحو الخُمول و الكسل و الرّاحة و مزيد من النّوم , عندما نستيقِظ مع الأذان أو نستيقظ مَع صوتِ المُنبّه عندَ وقتِ الصّلاة , تَجارِبنا السّابقة بَرمجتْ العقل الباطِن بطريقة سلبيّة , تجارِبُنا السّابقة هي عبارة عنِ الكلمات السّليبة التي نسمعُها من الآخرين : (من الصّعب أنْ تستيقظْ للصلاة) , هذا مثال , من الكلمات السّلبية التي نسمعُها : (إذا نِمتْ مُتأخّر مُستحيل تصحا للصّلاة) , و هذا مو صح , صدّقُوني يا جَماعة , إخواني أخواتي : لا تُوجد أي دِراسة فـي الدنيا , لا تُوجد أي دراسة عِلمية تقول : أنّ الإنسان بِحاجة لأنْ يَنام ثَمان ساعات مُتواصلة , لا تُوجد أيّ دِراسة تُثبتُ ذلك , و بَعضُ النّاس (مُبرمَج) , إذا ما حَسب ثَمان قَبل الأَذان يقول : (من الصّعب و من المُستحيل أنْ أستيقِظ) , بعضُ النّاس مُبرمَج ببرنامِج آخر هذا البرنامج يقول : (إذا نِمْتُ مُتأخّر مُستحيل أَستيقِظ) , على فِكرة الّذي يَعرف كيفَ يَنام , يستَطيع أنْ يَستيقِظ بِمهارة عالية! رُبّما البعض يَستغرِب , معقول فـي أَحد , أَيُوجد أحد فـي الدّنيا لا يعرِف كيف يَنام , إلاّ النّوم , الكُلّ يَعرِف يَنام , الحقيقة القَليل و القَليل جِدّاً من النّاس يعرفون كَيفَ يَنامُون , أَنا آمَل مِن كلّ من يَستمِع إليّ أنْ يَطلُب مَعلومات إضافـيّة , يقرأْ كِتاب , يسمعْ , يقرأْ , يبحثْ , يتعلّم أَشياءْ أكثرْ حولَ النّوم , من العُلماء من كان يَنامُ ساعتين فـي اليَوم طوال اليوم و منهُم من كان يَنام ثلاث ساعات , و مع ذلك يَكتفـي بذلك , إحنا نَتفاوَت حَسب طَبيعة أجسامِنا و حَسب قُدراتنا , و حسَب المَجهود الذي نَبذُلُه , نَتَفَاوت فـي احتيَاجِنا لساعات النّوم , لو استطعنا أنْ نَنام بالطّريقة الصّحيحة , نَستطيع أنْ نَكتَفـي أَحياناً بثَلاث ساعات مِن النّوم و نَستيقِظ و نُصلّي الفجر و رُبّما ما نَحتاج نَنام بعد الصلاة , و هَذا يَقين ومن جرَّب ذلك سَيجد النّتيجة , و الغِذاء لهُ أَثر على النّوم .
نَفسِيّتي و خَارطتي الذّهنِيّة لَها أثرٌ على النّوم , أَشياء كثيرة لَها أَثَر على النّوم , اللي أُريد أنْ أقولُه ليس بالضّرورة إذا نِمتُ مُتأخِّر لا أَستيقِظ لصلاةِ الفَجر , بَل بِالعَكس هَل تَعرفون أنّ بَعض النّاس , اللي استَخدموا البَرنامج اللي سأُعطيكُم إيّاه بعد قليل أصبَح كُلّما نَام مُتأخّر يَستيقِظ و هو أَكثر نشاطاً , يعني إذا نَام السّاعة الثانية يَستيقِظ فـي السّاعة الرّابِعة و هو فـي قِمّة النّشاط لصلاةِ الفجر, لِماذا ؟ البرنامج الآن , بَرنامج العقلِ الباطن بَعدما كان مُبرمَج بالطّريقة الخَطَأْ , أَعدْنا بَرمجته بالطّريقة الصّحيحة , لَمّا قضيتُ أيام طَويلة و أَنا ما أَستيقِظ على صلاةِ الفَجر العَقلُ الباطن أَصبح مُقتنِع أنّهُ من الصّعب أنْ أستيقِظ , أَنا الآن أُريد أَنْ أُعطيكم مَهارة لإِعادَة بَرمجة العَقل البَاطن , تخيّلوا أنّهُ هو جهاز كُمبيوتر و نُريدُ أنْ نُعيدَ بَرمجته , نضعُ فـيه برنامج جَديد اسمه ( لا بُدّ أنْ نَستيقِظ لصلاةِ الفجر ) ( أَنا أَستيقظُ لِصلاةِ الفَجر ) ( أَنا مُستيقِظ بِنشاطٍ لصلاةِ الفَجر ) ( أَستطيعُ أنْ أستيقِظ بِحيويّة و طَاقة مُفعمَة بالنّشاط كلُّ يوم لِصلاةِ الفجر ) , دَعوني أَبدأْ مَعكُم فـي أُسلُوب بَرمجةِ العقلِ الباطِن , نُبرمِج العَقل البَاطن مِن خِلال قَانون نُسمِّيه قانون ( 14 × 21 ) ليش سَمّيناه ( 14 × 21 ) ستَتّضح من خلال خطواتِ البَرنامج .
أَوّل خُطوة فـي هَذا البَرنامج :
- أَختارُ الهَدف اللي أَنا أُريده , الهَدف اللي أَنا أُريدُه هو الإستِيقاظ لصَلاة الفَجر , أَكتب هذا الهَدف (21) مَرّة يَومياً لمدّة (14) يوم , آخُذ وَرقة و آخُذ قَلم و أكتُبُ هَدفـي (أَنَا أُصلّي الفَجر فـي وَقته) , هَذا إِن كان من الأَخَوات (أَنا أُصلّي الفَجر فـي وَقتِه) , و إِن كَان من الإِخوة الكِرام ( أَنا أُصلّي الفَجر فـي وَقتِه مع الجَماعة فِـي المَسجِد ) , هذا الهدف , أَكتبُ فـي الورقة ( 21) , أُعيدُ التّجربة (14) يوم مُتتالية .
الخُطوة الثّانية :
- أَكتُب الهَدَف كَتصريحٍ بَعد اختِياره , طبعاً الهدف إحْنا اخْترنَاه الآن اللي هو صَلاةُ الفَجر أَكتُبه كَتصرِيح بِمعنى ( أَنا أُصلّي الفَجر ) , (أَنا أُصلّي الفَجر فـي الجَماعة ) ( أَنا أُصلّي الفَجر فـي المَسجد ) , هَدف بِشكلٍ وَاضِح بِشكلٍ صَريح و أَكتُب الهَدف بِلُغة التّحدُّث عن ما أُريد و لَيس عمّا لا أُريدْ , بِمعنى لا تَقول ( أَنا لا أَترُك صَلاة الجَماعة , أَنا لا أَتَخلّف عَن الفَجر فـي صَلاة الجماعة , أَنا لا أُؤخِّر صَلاة الفَجر عَن وقتِها ) , هَذا الشّيء الذي لا تُريدُه , لا إحنا نُريدْ أنْ تَكتُب ما تُريد تَحقيقاً (أَنا أُصلّي الفَجر فـي وَقته) , (أَنا أُصلي الفَجر فـي المَسجد مَع الجَماعة) .




النُّقطة الثّانية :
يَجبْ أَلاّ تُغيِّرْ الجُملة أَثناءَ التّمرين يَعني أُثبتْ عَلى جُملةٍ وَاحدة (أَنا أُصلّي الفَجر فـي المَسجِد مَع الجَمَاعة) نَفس الجُملة أُثبتْ عَليها , مُو كُلُّ يَوم تَضع جُملة جَديدة , نَفس الجُملة لا تُغيّرها و اثبتْ عَليها .
الخُطوة اللي بَعد ذَلك :
عِندَما تَكتُب الجُملة فـي الوَرقة , رَكِّز عَلى رَدّةِ الفِعل , آخُذ معي 21 وَرقة حَتّى أُسهِّل الخُطوات, 21 ورقة , هَذا التّمرين اليَومي أَكتُب فِـي الوَرقَة الأُولَى (أَنَا أُصلِّي الفَجر فـي المَسجد فـي وَقتِه مع الجَماعة ) هَذي العبارة , أَول مَرّة كتبتُ العِبارة , أُركِّز مَاذا يَدورُ فـي نَفسي مَاذا يَدورُ دَاخل حَديثِ النّفس أَو مَاذا يَختلِجُ فـي صَدري حَول هَذهِ الفِكرة , أَحياناً عِندما تَكتُب هَذهِ العِبارة , مَاذا تَقول لنَفسُك , تَقول : والله صَعب , صَعب , صَعبٌ جِداً ... مُمتاز أُكتُب العِبارة , أُكتب (صَعبْ جداً) , أُكتُبها فـي الجِهةِ المُقابِلة , مَاذا يَدورُ فـي نَفسِك أَيضاً مَن المَشاعر , رُبّما بَعضُ الإِخوة يقول : ( مستحيل ) , أَيْ عِبارة تَدور في عَقلِك , تَدور فـي ذِهنِك , تُحدِّث بِها نَفسك , أَيّ عِبارة سَلبيّة اكتُبها , أَيّ عِبارة إِيجابيّة أَيضاً اكتُبها (بإِذنِ اللهِ سَأُحاوِل , بإِذنِ اللهِ سَأَسْتطيع) , بَعد مَا تَكتب كُل العِبارات , و تُكرِّرها , أَعد قِراءَة العِبارة المَقصودة تَحديداً (أَنا سَأُصلّي الفَجر فِـي المَسجد مَع الجَمَاعة فِي وَقته) , أَعد قِراءة العِبارَة نَفسَها اللي كَتبتَها و أَغفِلْ المَشاعِر المُصاحِبة جمَيعُها وَ لا تَقْرَأْهَا , أُكتبْ للمرّة الثّانية بِنفسِ الطّريقة , أُكتبْ العِبارة ثُمّ رَكِّزْ عَلى المَشاعِر المُصاحِبة , هَل تُوجَد مَشاعِر مُصاحِبة ؟ إِذا كَانَ موجود اكتُبْها , رُبّما تَقِلُّ , لا بَأْس , اكتُبْ المَشاعِر المَوجُودَة , ثُمّ اكتُبْ العِبارَة للمرّة الثّالِثة وَ للمَرّة الرّابِعَة و للمَرّة الخَامِسَة , حَتّى تَكتُب العِبارة 21 مرة , بِذلك نَكونْ قَد أَنْهَيْنا التّمرين لِيومٍ وَاحد .
بَعد ذلك أَخواتي الكريمات وَ إِخواني الكِرام , نَنطلِق لِنُقطَة مُهمّة جِداً حَتّى نَستَطيع أَنْ نُكمِل هَذَا التَّمرين وَ بَرمَجَة العَقل البَاطِن , لا بُدّ أَنْ نُكرِّر و أَنَا أَضع خَط تَحت (لابد), لا بُدّ أَنْ نُكرِّر كِتابة هَذا التّمرين لِمُدَّة 21 يوم .
إذاً إحنا كَتبنا العِبارة 14 مَرة , نُكرِّر 21 يوم أَو خِيار ثاني , نَكتُب العِبارة 21 مرة لِمُدّة 14 يوم صَارت صَعبة يَبدو لي الآن , إحنا عِندنا خِيارَين , أَول خِيار أَكتُبُ العِبارة التي حَدّدنَاها على الأَورَاق 21 مرة وَ تَستَمِر التَّجرُبة 14 يوم , الخِيار الثّاني : أَكتُبُ العِبارات 14 مرة و استَمِر لِمُدَّة 21 يوم , المُهِم أنْ لا أَنْقطِع فِي الأَيّام , لَو انقطَعت فِي أَحدِ الأَيّام أَبْدَأْ مِن جَديد , لَو اليَوم ما استطعتُ أَنِّي أَكتُبُ التَّمرين وَ انقَطَعْتُ عَنْه أَيضاً , أَبْدَأْ فِي الغَدْ مِن جَديد و أُوَاصِل البَرنَامج حَتّى أُكْمِل الأَيّام المَطلُوبة , بِهذا الشَّكل , أستطيعُ أَنْ أُبَرمِج العَقل البَاطِن عَلى الهَدف الّذي أُريد أَنْ أَصِل إِلَيه , الهَدف الذي أَسْعَى لِتَحقِيقه بإِذنِ اللهِ تَعالى , بِحَوله وَ قُوّتِه , إِذا عَمِلنَا بِالِجد , عَمِلنَا بِعزِيمةٍ صَادِقة , عَمِلنا و أَلسِنَتُـنَا تَلهجُ بِالدُّعاء نَسأَلُ اللهَ سُبحانَه و تَعالى أَنْ يُوفِّقَنا , سَنُوَفَّق لأَنْ تَكُونُ طَبيعَة تَفكِيرِنا عِندَ الإستِيقَاظ مُنْصَرِفة للقِيَامِ مِن الفِراش بِهِمّة عَالِية وَ أَدَاء صَلاةِ الفَجرَ في وَقتِها , لأَنّ العَقلَ البَاطن باختِصار شَديد هو المَسؤول عَن جَميعِ تَصرُّفاتِنا التّلقَائية , فإحنا إِذا بَرمَجْنَاه عَلى هَذه النَّتيجة سَنصِل إِليهَا بِحولِ اللهِ و قُوَّته .
عندي وَصيّة صَغيرة : أَثنَاء تَطبيقِ التَّمرين , لا تُخبِروا أَحداً , رُبَّما نستَغرِب من هَذه الوَصيّة , خِلال أَيّام التَطبيق لا تُخبِروا أَحداً , تَعرفون لِماذا ؟ بِبَساطة حَتّى لا نَكونَ ضَحيّة وَ فَريسَة للأَشخَاص المُثبِّطين وَ السّلبيين :
(و اللهِ أَنا الآن أَقوم بِتمرِين 14×21)
(يَا شيخ ايش الكَلام الفَاضي مين اللي لَعب عَليك هذا , من اللي قال لك سوّي هذا التَمرين؟)
لا تُخبِروا أحداً وَ بَعدَ ذَلك سَتَحصلون عَلى النّتيجة بِإِذنِ الله سُبحانه و تَعالى , لَو لَم نَحصُل عَلى النَّتيجة , نُعيدُ التَّمرينَ مَرّة ثَانية , رُبّما يَكونُ عِندَنا خَللٌ في التّطبيق , خَللٌ في آليّة مُمَارسَة التّمرين, نُعيدُه مَرة ثَانية , أَنا أَتَحدَّثُ عَن هَذا التّمرين وَ وَجدتُ أَثَرَهُ فـي نَفسي وَ وَجدتُ أَثَره في مَن جَرّبوهُ بِهدَف الإستيقَاظِ لِصلاةِ الفَجر فَكانت النَّتيجَة رَائِعة جِداً , أَنا لاَ أُسوِّق لِمُنتَج صَابُون, أَو أُسَوِّق لآِلة أَو جِهاز , أَنا أَدعُوكُم لِفِكرة مِن شَأْنِها أَن تَرتَقي بِقُدْرَتنا حَتّى نَستَطيع أَن نُصلِّي الفَجر وَ لَكن إِذا استَيْقَظْنَا بإِذنِ اللهِ وَ صَار هَذي سَجِيّة وَ عَادَة لَنا نُمارِسها بِتِلقائيَة لاَ تَنْسوني مِن دُعائِكُم .
بَعدَ ذَلك : اسمَحُوا لِي أَنْتقِل إِلى مَهارَة , المَهَارَة هَذي لَطيفَة فِـي جَميعِ جَوانِب الحَيَاة , وَ هِي أَكثَر لَطافَة حَتى تُساعِدنا للإِ ستيقَاظِ للصلاَة فِي وَقتِهَا , كُلُّ وَاحدٍ مِنَّا يَحمِل مَعهُ سَاعة وَ بَعضُنا جَرّب أَنْ يَستخدِم المُنبِّه لِيُوقِظَهُ لِصلاةِ الفَجر , البَعضُ الآخر جَرَّب أَنْ يَستخدِم مَثلاً الهَاتِفْ الجَوَّال وَ يُثَبِّت الوَقت حَتَّى يَستَيقِظ عَلى رَنينِ الهَاتف بِصلاةِ الفَجر , بِصرَاحَة مَا الّذي يَحدُث ؟
عِندَما يَبدَأُ المُنبِّه بإِصدَارِ الإِزعَاج , الصّوتُ المُزعِج المُعتَاد , صَوتُ الرَّنين , أَستيقِظُ , أَضَع يَدي اليَسار عَلى فَمي , مُتَثائِباً و أُُغلِقُ سَاعةَ المُنبِّه وَ أَعُود لِنومٍ عَميق ,بَعض الإِخوَة قَالَ أَتَمَنَّى لَو أَحصُل عَلى مُنبِّه عِندَما يَأتي وَقتُ الصّلاة يَخرُج مِنهُ شَخصٌ وَ يَضرِبني لَكمَة أَو يَرفُسْني رَفسة أَو حَتّى يَسكُب عَلى رَأسي كَأسَ مَاء , المُنبِّه طَرِيقة مُجرَّبَة عَملِيّة عِندَ البَعض و غَير عَمليَّة عِندَ البَعض , أَنا أَقولُ أَنَّ المُنبِّه حَتّى لَدى الأَشخَاص اللي يَستَيقِظُون عَليه هُو طَريقَة غَير عَمليَّة , لِمَاذا ؟
لأَنَّني عِندَما استَيقِظ للصّلاة عَلى صَوتِ مُنبِّه خَارجي يَكُونُ الدَّافِع و المُحفِّز مِن الخَارج , وَ لَيس من الدَّاخل , بِمَعنى آخَر إِذا قُمتَ بِالعَمل الذي تُحبّه أَنت لاَ يَكون إِجتِهادُك كَما لَو قُمتَ بِه عِندَما تُؤمر بِه أَمراً فِي العَمل مَثلاً , لَو أَنتَ رَغِبتَ بإِنجَاز مُهمَّة مُعيَّنة سَتقُومُ بِها وَ أَنت في كامِل الحَماس و الرّاحة و الطّمأْنينَة و الأَريحِيّة , و لَكن لَو جاءَ مُديرك أَو شَخص مَسؤول وَ قال : يَلزَمُك و عَليكَ أَنْ تَقُوم بِهذا العَمل كَيف سَيَكُون شُعورُك , سَتَقُومُ بِهِ وَ أَنتَ أَقَل أَرِيحيَّة وَ رُبَّمَا تَكُونُ بِحَالةٍ دِفاعيّة عِندَك نوع من الانزِعَاج , أَو نَوع من التّضايق , المُنبِّه عِندَما يُوقِظُكَ للصّلاة تَقومُ وَ أَنتَ مُتضَايق نَوعاً ما , تَقُومُ و أَنتَ في حَالة دِفاعية ضِدّ فِكرة الاستيقَاظ أَصلاً , هَذا إِن لَم تُغلِق المُنبِّه وَ إِنْ لَمْ تَفْعل كَما فَعل أَحدُ أَصحَابِنا ؛ مَسك المُنبِّه وَ ضَربَهُ في عَرضِ الجِدار فَنَزل المُنبِّه (قِطَع) , لَو كُنتُ مُنبِّه لَرَفَضْتُ أَنْ يَشتَريني , وَ لَرَفضْتُ أَنْ أَدْخُلَ بَيتهُ إِطلاقا ً , هُو الذي ضَبطَ الوَقت في هَذهِ السّاعة وَ لَمْ يَتحمَّل مَسؤوليّة صَوت المُنبِّه المُزعِج , أَقتَرِحُ عَليكُم طَريقةً أَفضَل مِن المُنبِّه , مَا رَأيُكم بَدلاً مِن أَن نَضبُطَ سَاعة المُنبِّه , أَنْ نَضبُط السّاعة الدّاخلية عِندَنا , و بِذلِك نَستَيقِظ عَلى صَوت المُنبِّه الدّاخلي وَ من هُنا يَكونُ الدّافعُ و المُحفِّزُ دَاخلي , فَتكُونُ الرَّغبَة أَعْمق وَ أَكثَر , كُلُّ وَاحدٍ مِنّا عِندَهُ مَا يُسمَّى بِـ(السَّاعَة البَيولُوجِية) , السّاعة الدّاخِلية البَعضُ مِنّا يَستطيعُ أَنْ يَستفِـيدَ مِنْ هذه السّاعة , لَو الآن سَأَلتُ أَحَدَكُم , كَم السّاعة بِدون مَا تَنْظُر إِلى سَاعَتك ؟
رُبّما يُجِيبُ البَعضُ إِجَابَة صَحيحة تَماما ً , فَـيقُول السّاعة كَذا , و تَكونُ إِجَابتُه صَحيحة , البَعض رُبّما يَتأخَّر قَليلاً عَن الوَقت , فَلو فَرضْنا أنّ السّاعة الثّامِنة فَيقُول أَنّ السّاعة الثّامنَة و النِّصف أو السّاعة التّاسِعة , وَ هَذا مَعنَاهُ أَنَّ السَاعة عِندَه بَطيئَة , وَ البَعض يَقُول السّاعة الآن سَبعَة و نِصف , فَـيُجيبُ بِقَبلِ الوَقت وَ هَذا مَعناهُ أَنّه يَشعُر بِأَنّ الوَقتَ يَمضي بِسُرعة .
إِذاً أَوّل سُؤال : هَل السّاعة الدَاخِلية عِندَك مَضبوطَة ؟ صَحيحة أو لاَ ؟
السُّؤال الثّاني : هَل أَستطيعُ أَنْ أَضبِط سَاعَتي الدّاخلية البيولوجيّة ؟
السّؤالُ الثالث : و لَمّا أَضبطُ السّاعة ؟ ايش راح أَستفـيد إِذا كَانت سَاعتي الدّاخلية مَضبُوطَة , و الوَقت عندي مَضبوط سَأُعطيكُم المَهارة حَتّى نَضع المُؤشِّر (مؤشِّر الاستيقَاظ) عِند وَقتِ الاستيقَاظ تَحديداً , إِذاً بَدلاً مِن أَنْ أَضبطْ المُنبِّه , سَأَضْبط سَاعَتي الدّاخلية , لَكن لاَ أَستطيعُ القِيامَ بذلك إلاَّ إِذا كَانَت السّاعة أوّلاً مَضبُوطة ابتِداءً , أَتوقَّع كُلُّ وَاحدٍ الآن يَسألُ نَفسَه سُؤال : طَيب أَنا كيف أستطيع أنْ أَضبطْ سَاعتي الدّاخلية ؟ لاَ بَأْس .
راح نَعمل سَوِيًّا بِخُطوات نستطيعُ مِن خِلالِها أَنْ نَضبِط الوقت , نَضبط السّاعة الداخلية , مُستعدِّين للقِيام بِهذه المُهمّة , كُلٌّ مِنّا الآن لاَ بُدّ أَنْ يَكونَ مَعهُ سَاعة , وَ هذهِ الساعة لاَزم يكون فـيهَا عَقرب للثّواني , أَو مُؤشر لِوقتِ الثّواني (لَو كانت سَاعة اليكترونيّة) , جاهزين ...
الآن , أُريدُ أَنْ انظُر إلى سَاعتي و أَنظُر إلى بِدايَةِ حَركة عَقربِ الثّواني , أُوقِّت لَهُ مُنذ بِداية الدقيقة , أَوّل مَا يَبدَأ يَتحرَّك مِن بِدايةِ الدّقيقة أُوقِّت حَركة عَقرب الثّواني , وَ أَبْدأْ أَعِدُّ بِطريقة مُتوافِقة مع حَركة عَقربْ الثّواني , كُل مَا يتحرّك أَعِدّ مَعَه وَ أَبدأْ أَعِد , واحد , اثنين , ثلاثة , أربعة , خمسة , حتّى أَصِل إلى ستين .
مَلحوظة : لا نَسبِق العَقرب و لاَ نتَأخّر عَنه , نَشتغل معهُ بِشكلٍ دَقيق ,
هَذه أوّل خُطوة , أَعِد من واحد إلى ستين , بِشكلٍ مُتوافِق مع حركة عَقرب الثّواني مِن أَول الدّقيقة إلى آخرِها , انتهَينا من الخُطوة الأولى نُطبِّقها ثُمّ نَنتَقِل إلى الخُطوَة الثّانية .
الخُطوة الثّانية : احمِل السّاعة , انظُرُ لبدايَة عَقربِ الثّواني من أَوّلِ الدّقيقة , ثُمّ أَضعُ السّاعة جَانباً , وأَبدأْ أَعدّ من دُون النّظر إلى عَقربِ الثّواني , وَاحد , اثنين , ثلاثة , طَبعاً بطَريقة أَتوقّع أَنّها مُتوافِقة مَع حركة العَقرب , زَي ما اعتدت فـي المرة الماضية , ثلاثة , أربعة , خمسة , ستة , سبعة , حتّى أَصل إلى ستين , أَوّل ما أَصل إلى ستين , أُمسكْ السّاعة , إذا انتهيتُ فـي العدّ مع نِهايةِ عَقرب الثّواني حَتى أكملَ دَقيقة نَجَحتُ , أَنا الآن استطَعتُ أَنْ أضبطْ التّوافُق الذّهني مَع حَركةِ عَقربِ الثّواني , إذاً أَنا الآن استَطعتُ أنّي أَخطو الخُطوة الثّانية فـي ضَبط سَاعتي البيولوجية .
الخُطوة الثّالثة : طَبعاً لَو ما نَجحت فـي الخُطوة الثّانية , نُعيد حتّى نَنجح , صَعب نَنْجح ؟مو صَعب , سَهل جداً , رُبّما نُعيد مَرّة أَو اثنتين أَو ثَلاثة حَتّى نَستطيع أَنْ ننَجحْ بِهَذه الخُطوة , لَكن أُعيدُ الخُطوَة الثّانية حَتى ننجح ثُمّ نَنتَقل للخُطوَة الثّالثة .




الخُطوَة الثّالثة : أُمسِك السّاعة , أَنظُر لِبدايةِ حَركةِ عَقربِ الثّواني مِن أَوّل الدّقيقة , أَضَع السّاعة جَانباً و أَنتَظر حَتّى تَمُرّ الدّقيقة مِن دُون مَا أَعُد , مِن دُون عَدٍّ إِطلاقاً مِن دُونِ عَد إِطلاقاً , أَوّل مَا أَتوقَّع أَنّ الدّقيقَة انتهتْ أَنظرْ لِعقربِ الثّواني , هَل انتَهَى أَيضاً ؟ إِذا استطَعتُ أَنْ أَنتَهي مِن الدَقيقَة مَعَ نِهايةِ عَقربِ الثّواني نَجحتُ تَماماً فِـي ضَبطِ السّاعة الدّاخلية , الآن أُبارِك لَكُمْ كُلُّ وَاحدٍ عِندَهُ سَاعة دَاخِلية مَضبوطَة وَ دَقيقة جِداً , لَو مَا نَجحت فِـي الخُطوة الثّالثة لاَزم أُعيد , أُعيدُ مَرّة و اثنتين و ثلاثة حَتى أنجَحْ , النّجاح لَيسَ صَعباً , بَعد إِعادَة مَرّتين , ثلاث , أربع مرات , نَستطيعُ أَنْ نَصل , بَعدَ المَرّة الرَابعة إِذا مَا نَجحت اعرِضْ نَفسَك عَلى طَبيبِ القَلب , يَعنِي المَسأَلة لَيس بِهذهِ الصّعوبة حَتّى لَو أَعدْتُ للمَرّة الخَامِسة و السادسة و السّابعة , صَدِّقوني سَنَنْجح , غَالِب النّاس اللي تَعاملتُ مَعَهم فِـي تَطبيق هَذا التّمرين يَعني احتَاجُوا بِالكَثير جِداً خَمس ست مَرات و استَطَاعوا أَنْ يَضبُطوا السّاعة الدّاخلية , الآن سَاعتي مَضبُوطة , أَنا الآن أَستطيعُ أَنْ أَشعُر بِالوَقت بِطريقَة صَحيحَة .
طَيّب ايش الباقي ؟
البَاقي : نَضبُط المُنبّه حَتّى نَستيقِظ لِصلاةِ الفَجر , المُنبّه الدّاخلي هَذه المَرّة , وَ ليسَ المُنبّه الّذي أَرميهِ فِـي الجِدار , أَوّل مَا أَخلُدُ إلى النّوم , قَبل مَا أَتّجِه إِلى السّرير أَو الفِراش الّذي أَنامُ فـيه , آخُذ مَكان مُحايد , أَنا أُسمّيهِ مَكان مُحايد يَعني مَكان غَيرَ فِراش النّوم , مَقعد مُريح , أَيّ وَسيلة أستَطيعُ أنّي أرتَاح أَثناءَ الجُلوسِ عَليها , أَجلسُ بِشكلٍ مُريح , أُغمضُ عَيني و آخذْ وَضعيّة مُسترخِيَة تَماماً يعني أُحاوِل آخُذْ وَضع هَادئ , وَضع أَنَا فِي تَمامِ الرّاحة , وَ أَنا جَالس , وَ أَنا أَشعُرُ بِجميعِ أَطرَافـي و حَواسي وَ أَنا مُرتَاحٌ جداً , أَوّل مَا آخُذ وَضعيّة مُريحَة أَبْدأْ أَتأَمّل المَحطّات التي سَأَمُرُّ فـيها , مِن هذهِ اللّحظة الحَالية , إلى صَلاةِ الفَجر , أَوّلاً السّاعة الآن كمْ ؟ اضبط السّاعة أَوْ أُنظرْ إلى السّاعة و اعرِفْ الوَقت تَحديداً اللي أَنتَ عَليهِ هَذِه اللحظَة , ثُمّ تَأَمّل : أَنا الآن فِـي هَذا المَكانِ المُريح , بَعدَ قَليل , بَعدَ لَحظَات , بَعدَ دَقائق سَأقُومُ وَ أَتّجِهُ إلى فِراشي و أَنامُ بِراحة , أَيُّ مَحطّة من المَحطّات , أَوصِفْها في ذِهنِك وَ تَأمّلْها بالطّريقة التّالية :
شَاهِدْها تَماماً , شَاهدْ نَفسَك و أَنتَ عَلى فِراشِك .
اسمَعْ صَوتَك و أَنتَ على فِراشِك .
اشعُرْ بِمَشاعِر الرّاحة وَ الاستِرخَاء , و أَنتَ على فِراشِك .
إِذاً كُلُّ مَرحَلة أُشاهِدُها , أُشاهِد , أَستمِع , أَشعُر , فِـي كُلّ مَحطّة مِن المَحطّة التي سَأمُرُّ فِـيها , أَنا الآن فـي مَكَاني , سَأنْتَقِلُ إِلى فِراشِي , أَضِفُ كُلّ المَشاعِر وَ الأَشياء الجَميلَة التي تُريدُ أَنْ تَمتَلِكْها فِي المَحطّة القَادِمة سَأَنامُ عَلى فِراشي بِهدوء , بِاستِرخَاء , بِراحَة , بِطَمَأْنينة , بِعمق , بِكُلّ مَا أُرِيد مِن النّومِ التّام وَ الهادِئ الرَّائِع الجَميل , أَضِفْ كُلّ الأَشيَاء التي أَنتَ تُريد تُضُيفُها إلى نَومِك , وَ أَنتَ عَلى سَرِيرِك , أَنتَ الآن عَلى السّرير , المَحطّة اللي بَعدها : أَحلاَم رَائِعة , جَميلَة , هَادِئة , المَحطة اللي تَليها أَستيقِظُ علَى صَلاةِ الفَجر , حَدِّد السّاعة , السّاعة بالضّبط إِنْ شِئتَ قَبلَ الصّلاة حَدِّدْ السّاعة اللي تُريدها تَماماً , سَاعَةُ الإستِيقَاظ , السّاعَة الرّابِعَة , السّاعَة الرّابِعة وَ الرّبع , السّاعة الثّالِثة و النِّصف , حَدِّد السّاعَة , السَّاعَة بِالدّقِيقَة : (أُريدُ أَنْ أَستَيقِظَ بِالسّاعة الفُلانيّة تَحدِيداً) , أَضِفْ إلى نَفسِك كُلَّ المَشاعِر الّتي تُريدُها : (سَأستَيقِظُ بِهِمّة عَالِية , بِنَشاط , بِحَيَويّة , بِطَاقَةٍ وَ نَفْسي مُطمَئِنّة , مُرْتاحَة , مُشْتاقٌ لأدَاءِ الصّلاة في وَقتِهَا , مُشتَاقٌ لأدَاء الصّلاةِ فـي المَسجد , مُشتاقٌ لأَنْ أَكونَ فـي رَوضةِ المسجِد , مُشتاقٌ لأَنْ أَكونَ فـي الصّف الأَوّل , سَتَكونُ نَفسي مُتأَلِّقَة مُنْشَرِحَة , سَأَستيقِظُ , و أَقُومُ من فِراشي بِشكلٍ سَريعٍ هَادئ وَ نَشِيط , أَضِفْ كُلّ المَشاعر اللي تُريدُها , بَعدَ ذَلك سَأَتّجه إلى الوضوء , سَأَتوضّأْ بِراحة , باطْمِئنان , بِسَكينَة , ثُمّ سَأُصلّي رَكعَتي الفَجر , كُلّ الأَشياء الإجْرائية إِنْ صَحَّ التَّعبير التي سَتَقومُ بِها اعتَبِرها مَحطّات أوصِفْها تَماماً (شَاهِدْ و استَمعْ واشعُرْ) بِكُل مَحطّة مِنَ المَحطّات , بَعدَ صَلاةِ السُّنة سَأَخرُجُ من المَنزِل وَ أَسيرُ بِخُطوات وَ أَنَا مُرتَاح , و أَنَا مُطمَئِن وَ أَنَا هَادِئ وَ أَنا أستَشعِر أَجرَ الخُطوات إِلى المَسجد , وَ أَنا أَستَشعِر أَنّي أَسيرُ الآن بِظُلمة الليل وَ أَنا أُريدُ الأَجرَ من اللهِ سُبحانهُ وتَعالى , وَ أَنا أَستَقبِلُ يَوم جَديد بِالسّير إلى اللهِ سبحانه و تَعالى , إلى المَسجد , و أَدخُل المَسجد , أَكُونُ فِـي الصّف الأَوّل أَبدأْ بِكُلّ مَا يُمكن أَنْ تَقوم بِه مِن عِبادَات دَاخل المَسجد صَلاة و قِراءَة قُرآن , تَحِيّة مَسجِد ثُمّ تَبدأْ الصلاة وَ تُقام وَ بَعدَ الصلاة , الأَذكَار التي سَتُؤدِّيها , أَوْ سَتقُومُ بِها , جَميعُ المَحطات تَحدِيداً بِشكلٍ دَقيق وَ وَصَلتَ إلى آخرِ مَحطّة , ايش هِي آخر مَحطّة , جَلَستَ تَقرَأْ القُرآن حَتّى شُروق الشّمس , أَوْ رَجَعتَ إلى بَيتِك , بِغَضِّ النّظَر آخِر مَحطّة وَصلتَ إليهَا , أُريدُكِ أَنْ تَرجِع مِن عِندَهَا بِشكلٍ عَكسِي , مَاذا يَعني الرُّجوعُ بِشكلٍ عَكسِي , الآن أَنتَ الآن افتَرِضْ أَنّكَ وَصلْتَ لِمحطّة الرّجوع للبَيت بَعدَ الصّلاة , هَذي آخِر مَحطّة , ارجِعْ مِن بَعدِهَا بِطريقَةٍ عَكسيّة وَ قَبلَ مَا أَرجِع إلى البَيت كُنتُ في طَريقي عَائِداً إليه وَ قبلَ ذَلِك كُنتُ آتي بِأذكَاري في المَسجِد وَ قبلَ ذَلك كُنت تُصلّي وَ قبلَ ذَلكَ كُنت تُؤدّي السُّنة الرّاتِبة و قَبلَه كُنت ذَاهِب إلى المسجد و قَبلَهُ كَنت مُستَيقِظْ لتوِّك مِن النّوم , عُدْ من المَحطّات للوَرَاء , حَتّى تَصِل للمَحطّة التي أَنتَ فيهَا الآن : (وَ أَنا الآن أَجلِسُ عَلى هَذا المَقعَد , بِرَاحة وَ استِرخَاء) , أَنتَ من خِلالِ هَذِه الطّريقَة تَكونُ قَد رَسمتَ خَط للزّمن , الخَط هذا (الذّهَاب وَ الإياب) , هَذهِ طَريقَة عَكسيّة , خِلال الذّهاب مَرَرتَ بِجمِيعِ المَحطّات التي يُمكن أَنْ تَمُرّ فـيهَا مُنذُ جُلوسِكَ الآن و حتّى أَنْ تُصلّي الفَجر ثُمّ رَجعتَ بِطريقَةٍ عَكسيّة .
سُؤال : لِماذا استَخدَمْنَا هَذَا الخَط الزّمني الذّهاب وَ الإِياب ؟
حتّى تَستَعِدّ ذِهنياً و تَتَبَرْمَج عَلى الإِجرَاء أَوْ الأَعمَال الإجرَائِيّة خِلال هَذهِ المَحطّات وَ حَتى تَضبُطَ السّاعة المَوجودَة عِندَك , أنه أنتَ تُريدُ أن تَستيقِظَ في هَذا الوَقت تَحدِيداً و في هَذا الوَقت تَماماً قَبلَ أَوْ مَعَ أَذَانِ الفَجر , حَيثُ وَقتُ صَلاةِ الفَجر , بَعدَ ذَلك تَقومُ مِن مَكانِك الذي أَنتَ فِـيه إلى النّوم مُبَاشرةً , أُحبِّذ بَعدَ خَطِّ الزّمن الذي سَتَقُومُ بِه أَلاَّ تَقومَ بأَيِّ مَحَطَّة لَمْ تُدْرِجهَا في خَطِّ الزَّمن , مَعنَى ذَلك : أَيْ أَشياء يُمكِنْ أَنْ تَقومَ بِها قَبلَ النّوم حَبَّذا لَو عَمِلتَها قَبل مَا تَرسُم خَطَّ الزمَن للمَحطّات المَوجودَة فيه وَ تَجعَل المَحطّة الأَقرَب لَك هي الخُلُودُ إلى النّومِ تَماماً و الاتّجاهُ إلى فِراشِك الّذي تَسكُن فـيه إلى نَومَك , بِهذا الشّكل نَستطيعُ بِإذنِ اللهِ سُبحانهُ و تَعالى أَنْ نَستَيقِظ عِندَ أَذان الفَجرِ بِدون ما نَسمَع صَوتَ المُنبِّه الذي رُبّما يُزعِجُنا , نَستيقِظ عَلى المُنبّه الدّاخلي : (الآن صلاةُ الفَجر , الآن وَقتُ الصَّلاة) , سُبحانَ الله , مَنْ جَرَّب ذَلك بِفَاعلية عَالية و استَمَرَّ عَلَيه وَ استَمَر عَلى تَطبِيقِهِ لِفترةٍ طَويلَة يَبدَأْ حَتّى لَو نَامَ قَبلَ الأَذان بِساعَة يَجد أَنّه يَستيقِظ وَ حَتّى لَو أَنّهُ نَامَ مُتأَخِّر وَ كَان مُتعَب و كَانَ مُجهَد يَجد أَنّهُ يَستيقِظ للصّلاة , و الاستيقَاظ يَكونُ بِنَشَاطٍ غَيرِ عَادي , لأَنّ الدّافع و المُحفِّز دَاخلي , يَختلِف عَمّا لَو استَيقَظنَا بِمُؤثِّر خَارِجي سَواء ً شَخصٌ أَيقَظَنَا أَوْ إتصَالٌ مِن الهَاتِف أَو صَوتُ المُنبّه , هَذي الطّريقَة جِداً رَائعة جِداً عَمليّة , عِندَما نَستَمِرُّ فـي المُداوَمةِ عَليها , أَقصِدُ عِندمَا نَستمِرُّ لَيسَ عِشرين سَنة أَو خَمسة عَشر سَنة , بِمُجرَّد مَا نَستَمِرُّ عَشرة أَيّام , وَاحِد و عِشرين يَوم , عِشرين يَوم , شَهر وَ رُبّما نَبدَأْ مِن بِدايةِ الشّهر إلى آخر الشّهر , نُقرِّر أَنْ نَقومَ بِجَميعِ تِلك الآلِيّات , بِجميعِ تِلكَ المَهارَات , وَ نَبدَأ بِدايةً صَحيحَة مِنْ أَوّلِ الشّهرِ إِلى آَخِرِ الشّهر وَ نُقرِّرُ أَنْ نَستَمِرَّ .
نَنْتَبِهْ لِقَضيّة مُهمّة : أَخْشى أَنْ يَتبَادَر إلى ذِهنِ البَعض منا عِندَما سَمِعَ مِني نَبدَأ مِن أَوّل الشّهر إلى آخرِ الشّهر , لَو كُنّا نَحنُ الآن في مُنتَصَفِ الشّهر أَو في أَوّلِه أَوْ مَا إِلى ذَلك يَقولُ : (خَلاص يَعني أَنا سَوف أَبدَأْ في أَوّل الشّهر القَادم) , لا لا مو هذا قَصدِي , قَصدِي أُحسُب ثَلاثين يَوم , إِبدأْ مِنَ الآن , أَنتَ تَقولُ أبدأُ فِي أَوّل الشّهر , وَ ما يُدريكَ إِنْ كُنتَ تَعيشُ إِلى أَوّل الشّهر أَوْ لا تَعيش , إِبدَأْ مِن أَوّلِ فَجرٍ تَلتَقِيهِ بَعدَ سَماعِنا لِهذِه المَهارَات , إِبدَأْ , طَبِّقْ حَتى تَحسِب ثَلاثين يَوم , قَرِّرْ أَنْ لا تَفوتُكَ الصّلاة ثلاثين يوم , لَو حَرِصتُ كُلّ الحِرصِ وَ قَرَّرتُ أَنْ استَمرّ ثَلاثين يَوم لِتطبيقِ هَذهِ المَهارَات و في أَحدِ هَذِه الأَيّام اليَوم رقم 18 , رَقم 20 , رَقم 21 , فَاتَتْني الصّلاة مَاذا أَعمَل ؟
ابْدَأْ مِن جَديد , وَاصِل , حَتّى لَو فَاتَتْكَ الصّلاة وَاصِل و ابدَأْ مِن جَديد , إِيّاكَ أَنْ تُحبَط , إِيّاكَ أَنْ تَشعُرَ بالفَشَل , صَدِّقُوني , إِخواني أَخَواتي , نَستَطيع , نَستَطيع , نَستَطيع بِإذنِ اللهِ سُبحانَه وَ تَعالى .




أَنتَقِلُ لآخِرِ مَهارَة يُمكِن أَنْ أَتَحَدّث عَنهَا حَتى نَستَفـيدَ مِنهَا في الإستيقَاظِ لِصلاةِ الفَجر هَذِهِ المَهارَة هِي الرّبطُ بَينَ الوَقتِ الحَالي الذي أَنا فيهِ وَ الشّعورُ الإِيجابي الذي أُريدُ أَنْ أَحصُلَ عَليه بِمَعنى آخر : عِندمَا نَستيقِظُ للصلاة , عِندَمَا نَستيقِظُ من النّوم , في الوَقت اللي الوَاحد مِنا يَفتَح عَينه مِن النّوم تَتجَاذَبُهُ الرّغبَة في النُّعاس وَ تتَجاذَب الرَّغبة في الخُمول وَ الرَّغبة في الكَسَل و الرَّغبة في مُواصَلَة النّوم , كَيف أَستطِيعُ أَن أُحفِّزَ قُدرَتي عَلى النّشاطِ و الهِمّة العَالية ؟
حَتّى أَستطيعَ ذَلك أُعطيكُم مَهارَة ذَات شِقَّين , هَذهِ المَهارَة مُحفِّزة لَنَا عِندَ الإِستيقاظِ مُباشَرَة مِن النّوم .
الشِّقُ الأَول مِنها : رُبّما يَكونُ مُضحِك نَوعا ًما , لَكِنّهُ عَمَلِيٌّ جِداً جَرِّبُوه وَ طَبِّقُوهُ , لَمَّا أَفتَحْ عَينِي مِن النَّوم , أُرَكِّزُ على الأَصواتِ اللي أَسمَعُهَا , مَاذا أَسمَع , أَسمَع صَوت دَاخلي يَدعُوني للاستِمرَارِ في النّوم , رُبّما اسمعُ صَوت آخر خَافت قَليلاً أَو أَقَلَّ من الصوتِ المُرتفع اللي يَدعوني إلى النّوم , اسمَعُ صَوت يَقولُ : (قُمْ وَ صَلِّ , الصّلاةُ خَيرٌ من النّوم , أَنتَ قَرّرتَ أَنْ تُصَلي أَنتَ تُريدُ أَنْ تُصلّي , قُمْ وَ صَلِّ مَع الجَماعَة , قُمْ وَ صَلِّ الصَّلاةُ في وَقتِها) , هَذا الصّوت يَكون خَافت جِداً , الصّوتُ المُرتفع هو اللي عَادةً يَدعونا حَتى نُواصِل النّوم , مَاذا أَعمل في هَذه اللحظَة ؟
تَعرِفوا التّحكُم بِآلَة التّسجيل , الأَزرَار اللي تَرفَعُ الصّوتَ و التي تَخفِض الصّوت , أَتَخَيَّل وَ أُرَكِّز عَلى الصوتِ الذي يَدعوني إلى الإِستِمرَار في النوم (أُقَلِّل منه) , أَخفِضُ الصّوت الذي يَدعوني إلى الإِستمرَارِ بالنّوم و كَأَنّه آلة تَسجيل , أُحاوِل أَنّي أَخفِض عَليه سَواءً بِشكلٍ دَائري أَو أَسحَبَه للأسفل فأَخفِضُ الصوتَ الذي يَدعوني للإستِمرارِ بالنّوم و أَخفِض و أَخفِض و أَخفِض و أَخفِض حَتى لا أَكَاد أَسمَع , ثُمّ أَرفعُ الصّوت الذي يَقول : (قُمْ وَ صَل الصَّلاةُ خَيرٌ من النّوم , قُمْ و صَلِّ الصَّلاة فـي وَقتِها , قُمْ و صَلِّ) , أَرفَع على الصّوت , أَرفَع , أَرفَع , أَرفَع أَكثَر وَ أَكثَر حَتى يَتَردَّد الصّوت في أُذُني , و لا أَزَالُ أَخفِض على الصوتِ السَّلبي و أَرفعُ على الصوتِ الإيجابي (عملية) , لا تُخبِروا بِها أحداً , سِرٌّ بيني وَ بينَكم , عَمَليّة أَشبَه بـ(.........) , وَ حَتى لا أُثَبِّطَكُم لَن أُخبِركُم أَشبَه بِماذا !!
رُبّما يَتبادَر ذلك إِلى أَذهَانِكم , تُريدُوا أَنْ تُصلّوا الفَجرَ بِنشاط , لا عَليكُم بِما سَيقُولُه المُثبِّطين , حَتى لَو قَالوا هَذا شُغُل مَجَانين , رَكِّزْ عَلى الصَّوت المُرتَفِع أَو رَكِّز على الصَّوت الإِيجابي و ارفَعْهُ أَكثَر , رَكِّزْ على الصّوت السّلبي و اخفِضْهُ أَكثر , اسْتَعِن بِآياتٍ تُذَكِّرك بِأَهمِّيةِ صَلاةِ الفَجر , ارفَع الصّوت الذي يُذكِّرُكَ بِبعضِ الأَحادِيثِ اللي تَحُضُّكَ عَلى الصَّلاة (بَعضُ الآيَات) , أَنا لا أُريدُ أَنْ أَذكُرَ بَعض الآيات , و الأَحادِيث , أَنا أَعرِف أَنَّكم تَحفَظونَ الكَثير وَ تَعرِفون الكَثير , أَعرِفُ أَنَّ مِئاتَ المُحاضَرات سَمِعْناها حَولَ المَوضُوع , أَنا حَديثي الآن للشَّخصِ الذي يَحتَرِق مِن أَجلِ الصّلاة وَ يُريدُ مَهارَاتٍ تُعينُه عَلى ذَلك وَ كُلُّ مُسلِم كَذلك , إِذاً ارفَعُ كُلَّ الأَصواتِ اللي تَدفعُني إلى الاستيقَاظ بِنَشاط , وَ اخفِض الصّوت السّلبي اللي يَزيدُني كَسلاً وَ خُمولاً (هَذا الشِّق الأَوّل من المَهارَة اللي تُساعدُني وَقتَ ما افتَحُ عَيني بالاستيقَاظِ لِصلاةِ الفجر)
آخُذُ الشِّق الثَّاني و هُو مَهارَةٌ رَائِعة , مَهارة رائعة بِالفِعل هَذه المَهارَة نُسمِّيهَا (مَهارَةُ الإرْسَاء) المَهارَة كالتّالي , قَبل مَا أَبدأْ بالخُطوات اسمَحُوا لي أَسأَلكُم بَعض الأَسئِلة السّريعَة :
إِذا مَرَّينا في بَعضِ الأَحيانِ من طَرِيقٍ مُعيَّن أَو مِن مَنطِقَة مُعيَّنة أَو مِن مَكانٍ مُعيَّن و سَبَق أَن حَصَلْنا في نَفسِ المَكان و المَنطقة , مَوقِف أَثَّر فِـينَا سَواءً كَان مَوقِف إِيجابي أَو سِلبي , هَل يَعودُ لَنا الشُّعورُ كَما كَان فِـي تِلك اللحظَة ؟
مَا رَأْيُكُم إِخواني , أَخَوَاتي , طَريقٌ سَبَق أَن وَاجهت فِيه مَوقف مُؤثِّر , هَلْ يَعودُ لك الشعور بِمُجرَّد أَنْ تَمُرَّ بِنفس الطَّريق ؟
كَان مَعي مَرة أَحد زُملائي وَ مَرَرْنا من جِوار الفُندُق الذي تَزوَّج فيه فَنَظرتُ إِليه فَكانَ مُستاءً نَوعاً ما و قَال هذا المَكان يُذكِّرُني بالليلة السَّوداء (اعذروني على هذي الدُّعابة) , لكن نَحنُ نَتذكَّر الشُّعور , يَعودُ لَنا الشُّعور كَما كان في ذَلك اللحظة لِمُجرَّد مَا نَمُرُّ أَوْ نُعيدُ نَفسَ الشَّيء المَحسوس و المَادي الذي عَايَشنَاهُ أَو مَرَرنَا بِه أَوْ جَرَّبنَاه في ذَلك المَوقِف , مِثال آخَر : أَحياناً نَشُمُّ رَائحة طِيب مُعيَّن وَ إِذا به يُذكِّرنا بِموقِف جَميل , مَوقِف سَعيد سَبَق وَ أَن مَرَّينا بِه , إِحدى الأَخوات تقُول : أَنا إِذا غَضِب زَوجي منِّي استَخدَمتُ نَفس الطِّيب الذي استَخدَمتُهُ في لَيلَة زَواجِنا , فعِندَما استَخدِمُ نَفسَ رَائِحةِ الطِّيب وَ يَشُمُّ الرَّائِحة يَعودُ شُعورُ الفَرح و السُّرورُ كَما كَان في تِلكَ الليلة السَّعيدَة و المُناسَبة التي لا يُمكِن أَنْ يَنسَاها , الشَّيء المَحسوسُ يُعيدُ لَنا الشُّعور الذي ارتَبَط بِه في نَفسِ اللحظَة سُؤال : هَل أَستَطيعُ بِطريقَةٍ مَقصودَة في هَذهِ اللحظة الآن (اللحظة اللي أَنا فِيها) أَستطيعُ أَنْ أَمتَلِك أَيّ شُعور , إذا رَبطتُهُ بِشيء مَحسوس ؟
أُوضِّحُ لَكمُ الفِكرةَ أَكثَر , كَما أَصبَحَ الشُّعورُ السّعيد عِندَ ذَلك الشّخص مُرتبِطٌ بِرائِحة الطِّيب , وَ كُلُّ ما شَمَّ رَائحة الطِّيب تَذَكَّر الشُّعورَ السَّعيد و رَجَع لَه , هَل أَستطيعُ أَني أَربُطُ شُعور إيجابي بِأَيِّ شَيءٍ مَحسوس و إِذا بي أَستطيع كُلَّما كَرَّرت الشيءَ المحسوس , أَستطيعُ أَني أُعيدُ الشيءَ الايجابي أَو الشّعورَ الايجابي مَرَّةً أُخرى , بالتَّأكيد نَستطيعُ القيامَ بذلك و نَستطيعُ استخدَامَ هَذه القُدرَة كَمهارَة بِشكلٍ دَائم , نَستطيعُ دَائِماً أَنْ نَمتَلكَ أَيّ شُعورٍ نُريدُه مِن خِلالِ رَبطِهِ بأَشيَاءَ مَحسُوسة .
الخُطوات العَمليَّة سَتُوضِّحُ لَنا الفِكرَة بِشكلٍ أَكبَر :
أُريدُ مِن كُل أَخٍ من الإخوة أَو أُخت من الأخوات , أُريدُ من الجميعِ الآن أَنْ يَعودَ بِذاكِرتِهِ إلى الوَراء و يَتذَكَّر يَوم استيقَظَ فيه لِصَلاةِ الفَجرِ بِنشاط وَ هِمَّةٍ عَالِيَة , يَوم استَيقَظتَ فيه و أَنتَ مُنشَرِح و يَعني نَفسُك مُتأَلِّقة وَ مُقبِل عَلى الصّلاة وَ تَشعُر بِصفَاءٍ ذِهني وَ رَاحة وَ طَمأنِينة , أُريدُ أَنْ تَتذَكَّر تِلكَ اللحظاتِ الرّائعة مُنذ أَنْ استَيقَظتَ لِصلاةِ الفَجر وَ قُمتَ وَ اتَّجهتَ إلى الوُضوء , لَحظَة الاستيقَاظ المَقطَع (مُنذُ استيقَاظِك وَ حَتّى قُمتَ مِن فِراشِك و اتّجهتَ حتى تتوَضَّأ) هَذا المَقطع أُريدُك أَنْ تَتَذكَّرهُ مِما يُساعِدك عَلى التَّذكُّر أَنْ تَأخُذ وَضعيَّة مُريحَة تَجلِس في مَكانٍ هَادئ , تَجلِس عَلى مَقعَدٍ مريح أَو في فِراشِك أو في أَيّ مَكان تكونُ فيه مُرتاح جداً بَعيد عَن الأَصواتِ , بَعيد عَن المُؤثِّرات الخَارجيَّة اللي رُبَّما تُسبَّبَ لَكَ نَوع من الإِزعَاج , أَو نَوع من التَّشويش (مَكان هَادِئ) عُدْ بِذاكِرتِك إلى هَذا المَوقِف أُريدُ أَنْ نَستَحضِر المَوقف تَماماً , استَحضِرْ ذَلك المَوقف كَما كَان في تِلكَ اللحظَة , إذا استَحضَرتَ المَوقف كَما كَان في تِلك اللحظة , هَل سَيعُودُ لَك الشُّعورُ الآن ؟ بِالتَّأْكيد , الإجابة (نَعَم) , لأنَّه لَو طَلبتُ مِن أَيّ وَاحدٍ مِنكُم الآن أَنْ يَتذكَّر مَوقِف سَعيد مَرَّ فِيه , هَل سَتعودُ لَهُ السَّعادَة ؟
لَو طَلبتُ أَنْ يَتذَكَّر مَوقف مُحزِن , هَل سَيشعُرُ بالحُزن ؟
بالتَّأكيد الإجَابة (نعم) , إِذاً عِندَما نَتذَكَّر ذَلك المَوقِف بِشكلٍ عَميق سَيعودُ لَنا الشُّعورُ كَما كَان في تِلكَ اللحظة , مِمَّا يُساعِدُنا أَنْ نَتَذَكَّر ذَلك المَوقف بِشكلٍ عَميق جِداً أَنْ نُشاهِد كُلَّ مَا كُنَّا نُشَاهِدهُ في تِلكَ اللَّحظات , أَنْ نَستمِع لِكُلِّ الأَصواتِ التي كُنَّا نَستمِع إِليهَا في تِلكَ اللحَظات , أَنْ نَشعُر بِجميعِ المشاعِر اللي كُنَّا نَشعُر فيها في تِلك اللحظات (نُشاهد , نَستمِع , نَشعُر) مِن خِلالِ هذِه الخُطوات , من خِلالِ هَذهِ التَّطبيقَات نَستطيع أَنْ نَستَعيدَ المَوقف كَاملاً , نَستطيعُ أَنْ نَعيشَه , أَوَّل مَا نستطيع أَنْ نُعيدَ الموقف كَما كَان سَيبدَأ الشُّعور يَعودُ لَنَا شَيئاً فَشيئاً كَما كَان في ذلك المَوقِف الايجابي الجَميل اللي استَيقَظنا فيه بِفاعليّة و نَشاط عَالي لِصلاةِ الفَجر , الشُّعورُ سَيبدأُ يَعود بِطَريقَةِ (الهَرَم) , بِشكلٍ تَصاعُدي حَتى يَصِل إلى قِمَّة الهَرم , أَوَّل مَا يَصل إلى قِمَّة الهَرم بِشكلٍ طَبيعي سَيَبدَأ الشُّعورُ بالنزول , اللي نُريدُه الآن : أَوَّل مَا يَصلُ الشُّعورُ إلى قِمَّة الهَرم اضغَطْ عَلى إِصبَع (الشَّاهد و الإبهام) ضَغطَة مُتوسِّطة مَا بَين القُوَّة يَعني ضَغطَة أَشعُر بِها عَلى إِصبَع الشَّاهد وَ الإِبهَام , أَنا ما الذي عَملتُهُ الآن ؟ سَوَّيت رَابط للشُّعورِ الايجابي بِضغطِي على إِصبعْ الشَّاهد و الإِبهَام , حَبَّذا لو كان الضَّغط على إِصبع الشَّاهد و الإِبهام في لَحظَة الوُصولِ إلى قِمَّةِ الشُّعورِ و بَعدَ ذَلك اترُكْ الإِصبَع وَ انفَصِلْ عَن المَوقف اللي أَنا فِيه وَ أَمشي خُطوات أَنظُرْ حَولي , ثُمَّ أَرجِع وَ أَختَبِر الرَّابط أَو الإِرساء , اضغَطْ مَرةً أُخرى على الشَّاهد و الإِبهام هَل يَعود لي الشعورُ كَما كَان في تِلك اللّحظَة , المُفترض أَن يَرتَبط الشُّعور بِهذِهِ الحَرَكة المَحسوسة , كما ارتَبط الشُّعورُ الايجابي بِرائِحةِ الطِّيب و كَما ارتَبط المَوقف الذي يُعيدُ لَنا الشُّعورَ السلبي لَنا أَحياناً بالطريقِ اللي مَرينا فيه , المَفروض أَنْ يرتَبط شُعورُنا بالاستيقاظِ النَّشيطِ لِصلاةِ الفَجر بالضّغطِ عَلى إِصبعِ الشَّاهد و الإبهام لأَنَّنا قُمنَا بِعمليَّة رَابط , مِن خِلالِ التَّجرُبة , البَعضُ عِندمَا يُطبِّق هذا التمرين وَ يرجِع يَستخدِم التَّمرين يَعني يَضغَط على إِصبَع الشَّاهد و الإِبهام يَقول البَعض : استَطعتُ أَنْ أُعيدَ الشُّعور بِنسبَةِ مِئة بالمئة , تِسعين بِالمئة , نَقول : (مُمتاز) , البَعضُ الآخر يَقولُ أَو في حَالٍة أُخرى يقولُ البَعض من النَّاس : أَنّه أَنا والله لمّا ضَغطتُ إِصبع الشّاهد و الإبهام صَح رَجَع الشُّعور وَ لكن بِنسبَة ضَعيفة جِداً يَعني بِنسبَة 10% , 15% , القَدر غَير كَافي لأَنْ أَستَفيد من هَذا الشُّعور , نَوعٌ ثَالث من النَّاس يَقول و الله ما رَجع الشُّعور أَصلاً و أَنا سَويت وَ ضَغَطت عَلى الشاهد و الإبهام وَ الشُّعور لَم يَرجِعْ , بِما أَنَّه بَعض النَّاس استَطَاعوا أَنْ يستَفيدُوا مِن هَذا التَّمرين , إِذاً هَذهِ طَريقَة عَمليَّة وَ طَريقَة عِلميَّة وَ بِالإِمكان أَنْ نستفيدَ مِنها دَائماً , أَنا أُناقِشُ الآن مَن لَم يَستَفِد مِن هَذا التَّمرين , يَكونُ عَدمُ استِفادَته لأَحَد سبَبين : إِمَّا أَنَّ المَوقِف الَّذي تَذكَّره لَيس مَوقِفاً قَويًّا وَ إِمَّا أَنَّهُ لَم يَتخيَّل المَوقِف بِشكلٍ جَيِّد , أَحد السَّببين يُمكن أَن يُفقِدوا القُدرة عَلى استِعادَة المَوقِف و استِعادَة الشُّعور عِندَما يُطلَق الإِرسَاء و يَضغَط عَلى الشَّاهد و الإِبهام مَرّة أُخرى اللي أُريدُ أَنْ أَقولَه خِتاماً لِهذِه المَهارَة عِندَما أَفتَحُ عيني للاستِيقَاظِ لِصلاةِ الفَجر , أَضغطُ عَلى إِصبَع الشاهد و الإِبهام حَتى أُعيدَ الشُّعور بِالطَّاقة و الحَيويَّة و النَّشاط مَرَّة أُخرى وَ أَشعُر بِنفسِ الشُّعورِ اللي سَبَق أَنْ شَعرتُ بِه ربّما قبل شَهر أَو شَهرين أَو ثَلاثَة شهور أَو أَربعة شُهور , تِلك المَهارات العَمليَّة مِن شَأنِها أَنْ تُوصِلنَا بِإذن اللهِ تعَالى إلى صَلاةِ الفَجر بِوقتِها , ذَلك الهَاجِس الذي يَجُول و يَصُول وَ يَختَلِج في نُفوسِ الجميع , أَسأَلُ اللهَ الكَريم رَبِّ العَرشِ العَظيم أَنْ يُوفِّقكم وَ أَن يُوفِّقني لِصلاَة الفَجر وَ أَن يَجعَل هَذهِ المَهارات مِن الآن و صَاعداً حُجة لي و لَكم يَومَ القِيامة وَ لَيسَ حُجة ً عَلينَا , أَسألُ اللهَ أَنْ يَكونَ كَذلك وَ أَسأَلُكم الدُّعاء لأَنفُسكم وَ لِغيرِكم وَلمُحدِّثكم أَنْ نَتواصى بالدُّعاء فَخيرُ شَيء نَستعينُ اللهَ سُبحانَه وَ تعالى بِه هُو أَنْ نَستَعينُه بِعبادَته وَ على القِيامِ بِحقوقِه وَ وَاجبَاته وَ أَنْ لا نَتقرَّب إِلى الله سُبحانَه وَ تَعالى بِشيء أَحبَّ إِليهِ مِما افترَضَ عَلينَا , خِتاماً أَستودِعُكم الله وَ أَسأَلُهُ سُبحانَه أَنْ يَحفَظَكُم دَوماً وَ صَلّى اللهُ وَسَلَّم عَلى نَبينَا مُحمَّد



و اختم هذه المقالة التي نقلتها اليكم فراشاتي
بدعاء يجعلكم تستيقظون لصلاة الفجر


”” اللهم لاتــؤمني مكرك ولاتنسني ذكرك ولاتجعلني من الظالمين
اللهم ايقظني في أحب الساعات اليك كي اسألك فتعطيني واستغفرلك فتغفرلي
انك كنت بي بصيرا رحيما""



[/QUOTE]









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 11:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني :التسبيح باسم من أسماء الله الحسنى 5-" السلام "،6- "المؤمن "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
أسماء الله الحسنى

الله الملك القدوس السلام المؤمن

فهو السلام معناه الذي سلم من العيوب والنقائص

و بعد الفراغ من الصلاة..نقول اللهم انت السلام و منك السلام فهو سلام من كل نقص و عيب و منه يرجى السلام و الامن والعافية




المؤمن اسم فاعل من فعل أمِنَ يأمن أمناً وأماناً، فعل أمن له معنيان: المعنى الأول التصديق فعندما يقرأ الإمام سورة الفاتحة وعند انتهائه يقول المصلين جميعاً آمين أي يا رب نحن نصدق ما قال هذا الإمام ونحن معه، فإما من التصديق وإما من الأمن وهو عكس الخوف
فمن يرجو السلام و الامان فمن السلام المؤمن.. و من اثار اسماء الله عباده ان يسلم الناس منهم و يأمنو جانبه




سبحان السلام المؤمن









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-08, 11:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني :التسبيح باسم من أسماء الله الحسنى 7-" المهيمن"

[/font][/size][/color]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
المهيمن



معنى (المهيمن) أي المسيطر



اسم الله المهيمن هو اسم جامع يجمع أوصاف الفضل والكمال، وينقض أوصاف النقص، ويتضمّن معانٍ جليلة، وصفاتٍ جميلة ، تدخل كلّها في دائرته، وهي: الشهادة، والحفظ، والعطاء، والمنع، والرقابة على الخلق، والقيام على شئون العالمين ، ومن معانيه :

الشاهد الرقيب أي الشاهد على خلقه بأعمالهم أي هو رقيبٌ عليهم ، كقول الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾،وقوله:﴿ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ﴾ ، وكما قال الله تعالى أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ ﴾ بمعنى أنه رقيب على كل نفس ، و قال ابن حجر: "وأصل الهيمنة الحفظ والارتقاب ، تقول : هيمن فلان على فلان إذا صار رقيبا عليه فهو مهيمن".

ž المُصدق ، قال الحسن البصري: "المهيمن المُصدق" ، وهو في حق الله تعالى يعني:أن يكون ذلك التصديق بالكلام فيُصدق أنبياءه بإخباره تعالى عن كونهم صادقين أو يكون بمعنى تصديقه لهم أنه يُظهر المعجزات على أيديهم.

المطلع على خفايا الأمور ، يقول الشيخ السعدي: المهيمن المطلع على خفايا الأمور فكونه عالم هو يعلم سرك وعلانيتك يعلم الصالح لك من الفاسد فلذلك ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾[فهو المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾


حظ المؤمن من اسم الله المهيمن


فأول ما تستفيده من هذا الاسم، فطالما أنه مهيمن رقيب إذًا فواجب عليك مراقبته سبحانه وتعالى في السر والعلن﴿فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾[ طه/7] فتحتاج أن تراقبه في سائر أحوالك، فإن عين الله تعالى ناظرة تبصر حالك.

ول الشيخ محمد راتب النابلسي: " أنت حينما تكون مع ( المهيمن ) فأنت في حصن حصين، وأنت مع القوي الكبير، وأنت مع من بيده مقاليد السماوات والأرض. إذا كنت مع ( المهيمن ) فلن يخيب مسعاك، ولن تشعر بالإحباط، و لن تشعر بالإخفاق، أنت مع ( المهيمن )، ليس شيئاً سهلاً أن يكون خالق السماوات والأرض يدعمك، ويؤيدك، وينصرك، ويحفظك، ويوفقك. المستقبل لمن كان مع ( المهيمن )، والشقاء والخزي والعار لمن كان مع عبد من عبيد المهيمن . إن كنت مع ( المهيمن ) فأنت أيضاً مهيمن في عملك، في أسرتك، في اختصاصك، في راحة نفسك، في سلامة صدرك.


اخترت لكم هذه الخلفية










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-10, 19:13   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
♥لَيْلَىّ♥
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ♥لَيْلَىّ♥
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

روووووووووووووووووووووووووووعة










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-12, 14:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني : التسبيح باساء الله الحسنى 8-" العزيز"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
العزيز

مع اسم العزيز ايها الاحبة لنقف على معانيه و كيف نتعبد الله به و نتخلق بالعزة من الله العزيز ...

يقول الله عز وجل:
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)﴾


و العزيز تحمل اربعة معاني ..كل معنى يليق به سبحانه عز وجل ..فأسماء الله تكون للتنزيه كالقدوس او اسماء ضفات او اسماء افعال و للعزيز من كلها نصيب

العزيز لغة: يدور حول ثلاثة معانٍ: القوة والشدة والغلبة و العزة

1 منه قول الله تعالى ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾ يعني غلبني فيه

2 وقوله ﴿فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ﴾ [يس/14] أي فقوينا وشددنا بثالث

3 (وعز الشيء) إذا قل أو ندر فهو شيء عزيز أي أصبح نادرًا

4 هذه صفة اختص الله بها نفسه فلا يشاركه فيها أحد لذلك قال ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾

كيف نحيا باسم العزيز


إذا علم العبد أن الله العزيز الذي لا يُغلب ولا يقهر يتولد في نفسه شجاعة وثقة كبيرة بالله سبحانه وتعالى؛ فهو عبد العزيز الذي لا يغلب سبحانه ولا يقهر.


إن من يتصف بهذه الصفة وهو مؤمن بها تمام الإيمان يحيا بين البرية رافعا لرأسه شامخا صامدا، يمضي في الأرض لا يخشى في الله ملكا ولا سلطانا ولا لومة لائم. يتصف بالشجاعة المحمودة لا التهور ولا الطيش..شجاعته تحمل معنى الحكمة والثقة والصمود والشموخ، شجاعة لا تعرف الجبن ولا الارتجاف ولا التذبذب ولا الاضطراب.

ههسة

وإذا استبدل الانسان طاعته بذنوب ومعاصي فلا يعجب إذا وجد ذلة وصغار خاصة إذا كانت ذنوب كالكبر والعجب..فصاحبها يأبى الله العزيز إلا أن يذله حتى يعرف قدر نفسه.










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-12, 14:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني : التسبيح بأسماء الله الحسنى :9- " الجبار"


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
الجبار




هذه المعاني تحتاج الى وقفة فالله سبحانه و تعالى

يجبر الكسير..... بإسعاد قلبه
و يجبر المحتاج ....بإعطائه
و يجبر المظلوم.... بأخذ حقه
و يجبر الضعيف.... بإمداده القوة
سبحان الله



اللهم أنت الجبار و أرحم الراحمين اجبرني
أنت تجبر الكسير اجبرني يا ربي
يا من تجبر المظلوم اجبرني
يا من تجبر الخاطر برحمتك و رأفتك يا رب اجبرخاطري


همسة

يقول أحدهم ... يارب عجبت لمن يعرفك كيف يخاف من عبادك وأنت الجبار ... ويارب .. عجبت لمن يعرفك ... كيف يخيف عبادك وأنت الجبار ...

راقت لي

الواجب العملي:

1. إذا كنت مظلوماً، الجأ للجبار واسجد بين يديه وقل له، "اجبر بخاطري يا رب". عهد على كل من سمع هذة الحلقة
أن يرويها لغيره. اجعلوا الناس يتعرفون على الله

2. إذا كنت ظالماً، أقسمت عليك أن تذهب الليلة لمن ظلمته حتى يرضى عنك قبل أن يقصمك الله سبحانه وتعالى سواء كان خادم أو ساعي أو زوجة.

اجبر بخاطر شخص حتى يوم غد، ابحث عن مسكين أو اذهب لملجأ أو مستشفى، اجلب معك هدية، ابن خالك محتاج رعاية،ابتسم في وجه فقير، امسح على رأس يتيم، إلخ...



معنى اسم الله الجبار عمرو خالد

محاضره أسم الله الجبار لدكتور راتب النابلسي









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-12, 14:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني :التسبيح باسم من أسماء الله الحسنى 10-"المتكبر"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة صبح مشاهدة المشاركة
المتكبر



معناه الذي تكبر وتعالى عن صفات الخلق فلا يلحقه نقص، ولا يعتريه سوء سبحانه.

هو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيعاملهم بكبريائه سبحانه وتعالى.

هو الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، هو الذي تكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق من صفات الذم،

قال بعضهم: المتكبر: البليغ الكبرياء والعظمة.

[/center][/font][/size][/color]



حظ المؤمن من اسم المتكبر


نريد قلوبا كهذه لا يتسلل إليها الانهزام، نريد عُباد الكبير المتكبر المتعال، نريد عباد الله الأعلى والأجل، الله الأكبر من كل كبير، ألست تسمعها كل يوم تردد في الآذان: الله أكبر الله أكبر. إنه أمرك بترديده


حتى تتملك نفسك هذه المعاني، وتتشربها وتحيا بها ، فلا تعظم شيئًا حقره ولا تحقر شيئًا عظمه.


ايمنع أيضًا من الاستفادة بالعلم النافع، لأن المتكبر يترفع عن الجلوس بين يدي العالم. ودائمًا أبدًا من لم يذق ذل التعلم فلم يصب من العلم شيئًا، لابد من ذل في التعلم، لابد أن تسهر الأيام والليالي وتكابد المشاق حتى يصل إليك هذا العلم ليكون لك حظ من اسم الله تعالى المتكبر

همسة

الكبر سبب للطبع على القلب وهذه من أشد العقوبات { كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر/35]










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-12, 14:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق السابع :تطبيق التقييم الاسبوعي كل خميس


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة

اذا تطبيقنا ليوم الغد:

هو تقييم ادائكم خلال اول اسبوعين من الدورة
فيوم الخميس هو يوم التقييم
و سيكون ذلك معتمدا لدينا خلال بنائنا لروتيناتنا اليومية و الاسبوعية باذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-12, 14:42   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني الرابع :قراءة أذكار الصباح و المساء و تشغيل سورة البقرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
بالنسبة للتطبيق الديني

كنا قد التزمنا باداء الصلوات في اول وقتها
و أداء صلاة الفجر في وقتها
قراءة 4 صفحات من القرآن الكريم على الأقل كورد يومي كبداية حاليا
الالتزام بالتسبيح باسم حسن لله عز وجل واحد كل يوم مع استشعار معانيه الى ان نحصيها بمعانيها كلها باذن الله
(هدفي من هذا التطبيق ليس حفظها، بل معرفة معانيها و استشعارها بقلوبنا
حتى تتعلق هذه الأخيرة بربها كل يوم أكثر فأكثر
و هذا الأمر لو حدث لا يعادله شيء في هذه الدنيا بعد صلاة الفجر)


سنحاول معا غدا أن نلتزم بتطبيق بسيط
ميسر على كل الفراشات باذن الله

الالتزام باذكار الصباح و المساء و تشغيل سورة البقرة يوميا باذن الله









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-14, 13:14   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني التسبيح باسماء الله الحسنى مع استشعار المعنى 11- "الخالق" ،12-" الباريء" ،13-"المصور"

[QUOTE=نسمة صبح;3994993668]










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-14, 13:15   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الثامن : اعداد قائمة الطعام لمدة أسبوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
نخلص الآن الى تطبيق الغد باذن الله

"اعداد قائمة الطعام لاسبوع على الأقل"

رغم أن يوم الغد راحة
الا أننا أسمينا يوم "الجمعة" يوم التخطيط
و اعداد قائمة الطعام يعتبر تخطيطا
مهما لربات البيوت ذوي الدخل البسيط
و تعتبر اقتصادا جيدا للراتب و طريقة مجدية لتسيير ميزانية مصروف البيت
و اليكن الآن طريقة صناعة و اعداد قائمة الطعام لاسبوع واحد على الأقل:

إذا كنتِ ملتزمة بميزانية محددة لمصاريف المنزل
فمن الجيد التخطيط مسبقاً للمصاريف الثابتة وخصوصاً بند الوجبات

ببساطة هاتِ قلم وورقة واكتبى أيام الأسبوع التى تحضرين فيها الطعام
وتحت كل يوم اكتبى الوجبة التى ستطهينها لهذا اليوم ،
وفى ظهر الورقة اكتبى كميات المقادير التى ستستخدميها فى الطهى لوجبات هذا الأسبوع

قومى بعمل جرد لمحتويات دولاب المؤونة و الثلاجة لديكِ
القى نظرة على المكونات واشطبى على المكونات التى لن تحتاجي إلى شرائها

إذا كان لديكِ أطعمة على وشك العطب ولكنها لا تزال جيدة
اضبطى منيو الأسبوع لديكِ حتى تستخدميها فى الطهى
وبذلك تتجنبين إهدارها وتوفرين فى ذات الوقت

سجلى أسعار المنتجات لديكِ
سجلى أفضل أسعار المنتجات ومكان شرائها فى ورقة
لتتمكنى من العودة والتوفير فى مشترياتك على قدر المستطاع

قومى بتجميع الوصفات
جمعى وصفاتك المفضلة فى ملف واحد
ونسقي بين المكونات التى لديكِ فى المنزل وبين وصفاتك المجمعة

مثال عن قائمة الطعام لمدة اسبوع

الاحد
الغداء=عدس و سلطة وديسير
الكوتي= خبز ولوازمه مع شاي أو قهوة وحليب
العشاء =شوربة مع فريت و سلطة

الاتنين
الغداء= فخاد الدجاج في الفرن مع ارز مرافق سلطة خضراء
الكوتي= (مسمن مع شاي
العشاء= غراتان المقرون -)

التلاتاء
الغداء=طاجين الحوت في الفرن بالخضر بطاطا مطيشة فلفلة ( مامحتاجينش سلطة ) ديسير وعصير
الكوتي= كيك شاي
العشاء=الحريرة

الاربعاء
الغذاء=مرقة الكابوية معمرة بالكفتة سلطة ديسير
الكوتي =خبز و زبدة و مربى شاي او قهوة و حليب
العشاء =سباكيتي بصوص طماطم

الخميس
الغداء=لوبيا مع سلطات متنوعة بطاطس باربة خيار خص طماطم الى اخره
الكوتي =خبز مع اي حاجة متوفرة (فرماج زيت او زبدة او''''')
العشاء = سفة

الجمعة
الغداء=كسكس طبعا
العشية خرجة للترويح عن النفس

السبت
الغذاء =كراتان الدنجال البطاطا وصوص طمام ديسير
الكوتي =بينيي
العشاء = دجاج محمر بالروز

و هذا رابط لموضوع مميز من هذا القسم للأخت سنوم 33
يمكن أن يساعدنا جميعا لاعداد قوائم الطعام لعائلاتنا حبيباتي

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1191314










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-14, 13:19   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
oum sabrin
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum sabrin
 

 

 
الأوسمة
نجمة التحديات 
إحصائية العضو










افتراضي

التطبيق الديني الخامس : تطبيق يوم الجمعة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيييبة مشاهدة المشاركة
التطبيق الديني ليوم الغد باذن الله

اضافة الى باقي تطبيقاتنا السابقة
و بمناسبة انه غدا يوم الجمعة
اليوم الذي له مكانة خاصة في الإسلام
فهو أفضل الأيام كما جاء في حديث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
«سيد الأيام يوم الجمعة وأعظمها عند الله تعالى من يوم الفطر ويوم الأضحى وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئا إلا آتاه إياه، ما لم يسأل حرامًا»
ومن دلائل عظم مكانة يوم الجمعة
أن سميت سورة من سور القرآن باسمه وهي سورة «الجمعة»
و هو عيدنا المميز الذي يرجع علينا كل اسبوع
فسيكون لنا خلاله شعائر خاصة اسبوعية
نقوم بها و علينا أن نلتزم بادائها كل يوم جمعة باذن الله

نعلم كلنا الشعائر و العبادات التي يتعبد بها في يوم الجمعة وليلته
و أغلبنا تفوت بعضا منها ان لم نقل كلها في كثير من الأحيان
فليلة الجمعة هي الليلة التي تسبق صباح الجمعة
وتبدأ بغروب الشمس يوم الخميس

وهناك عبادات كثيرة يشرع للمسلم القيام بها في هذا اليوم . منها :

1- صلاة الجمعة

قال الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) الجمعة/9 .

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد:
(صلاة الجمعة هي من آكد فروض الإسلام ، ومن أعظم مجامع المسلمين ،
وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه ، وأفْرَضُه سوى مجمع عرفة ، ومن تركها تهاونا بها طبع الله على قلبه )

2- الإكثار من الدعاء

في هذا اليوم ساعة إجابة إن دعا العبد فيها ربه استجيب له – بإذن الله تعالى - .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ :
( فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا )
رواه البخاري و مسلم

3- قراءة سورة الكهف

عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين"
رواه الحاكم و صححه الألباني في صحيح الترغيب

4- الإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم

عن أوس بن أوس : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلام ، وَفِيهِ قُبِضَ ،
وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -أَيْ يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ-
قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلام )

رواه أبو داود وصححه ابن القيم

قال في عون المعبود :

وَإِنَّمَا خَصَّ يَوْم الْجُمُعَة لأَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَة سَيِّدُ الأَيَّام وَالْمُصْطَفَى سَيِّدُ الأَنَام , فَلِلصَّلاةِ عَلَيْهِ فِيهِ مَزِيَّةٌ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ


ومع هذه الفضائل والعبادات
نهى النبي صلى الله عليه وسلم
عن تخصيص يوم الجمعة أو ليلتها بعبادة لم ترد عن الشرع

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي ، وَلا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ ، إِلا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ )
رواه مسلم

قال الصنعاني في سبل السلام :

الحديث دليل على كره تخصيص ليلة الجمعة بعبادة او تلاوة غير معتادة
إلا ما ورد به النص على ذلك كقراءة سورة الكهف

بعد هذه المقدمة
نخلص الى تطبيقنا الذي سيرافقنا خلال كل ليلة و يوم جمعة من كل أسبوع
أن نمارس العبادات المستحبة لهذا اليوم المبارك
و نتعبد الله فيه كما يحب و يرضى

1- صلاة الجمعة لمن تحب و تستطيع ذلك
2- قراءة سورة الكهف
3- الاكثار من الدعاء خصوصا خلال ساعة الاجابة
4- ترطيب اللسان بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم منذ هذه الليلة الى غاية آذان المغرب ليوم الغد

(و استسمح حبيبتنا نسمة أن يكون التسبيح باسماء الله الحسنى من يوم السبت الى يوم الخميس
ليكون يوم الجمعة للصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم)





جمعة مباركة و عيد سعيد مبارك فراشاتي الحبيبات ♥












رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملخص, تطبيقات, خبيثة, دورة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc