موضوع مميز 📩 ✏️ كثِيرٌ منْ كلَامِ غَيرُ مُرتّبْ ✏️📩 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الحياة اليومية > قسم يومياتي

قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

📩 ✏️ كثِيرٌ منْ كلَامِ غَيرُ مُرتّبْ ✏️📩

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-04-01, 22:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
•~ندية الجوري~•
مشرفة منتدى الاسرة و المجتمع و منتدى التصميم
 
الصورة الرمزية •~ندية الجوري~•
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز وسام المركز الثاني المرتبة الثانية وسام التميز سنة 2012 المرتبة الأولى النـص الذهبـي الأول وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي 📩 ✏️ كثِيرٌ منْ كلَامِ غَيرُ مُرتّبْ ✏️📩

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته



و حينَ إمتزجتْ بـ مِسكٍ و عنبر و مـاءِ وردٍ و خِضابِ أحمر
واِلتحفت البياض ... عُدتُ بي إلى آخر فراقٍ جمعنا على مائدة اللّقاء الأوّل
و على وقع تمتماتٍ متداخلة ؛ و ملامحٍ مُتباعدة مُتقاربة ؛؛ تسرّبت من شقوق الذّاكرة
قصّــة لا تشدُّ ظلاًّ مائلا و لا تُغري من يَشْتُمُونَ صوتَ العاطفة ؛؛؛

و جئتُ بـ نهاياتٍ غائمــة ... مسكوبة بحبرٍ رديء ها هنا ...
و كـ جلِّ أحجياتي المُغلّفــة بـ دمعٍ هتون ..
سأمنحُ لحظتي هاته رحلة بلا تذاكر إلى ماضِ كُنت فيه ... أو كان لي ...

و أتسائلُ
لماَ يشتدّ بي الصدّاع ...

هذا الدّماغ المدَجّج ببعضِ تفاصيلٍ واضحة لا تبرح مقاعدها الأمامية في الذاكرة
تسحقُ كلّ ما عداها... لتبقى
تفاصيلاً راسخــة كوشم ...
و لا أدري لما يُخفي عنّي أشياء ثمَّ يوقضها من سُباتها و يحرّكها من أمكنتها
و يُرسلها تِباعاً كـ نفخــةٍ من غبش و نـور لطيف ...
و ماجتْ في عيني الصّور و أطيافاً هُلامية... و تنهيداتٍ و دموعٍ
و أشياء أخر



نـزحفُ بـأنفسنا إلى أسفل دركات الألم !!! و نقولُ مِمّا الصّداع
!!!


و ها أنا
أعبث في أرْوِقة زَمنٍ ولّى إلى أوديّـة النّسيان لعلّي أمسكُ

بـ ذرّاتَِ هواء المنفى ما استطعت ...
و إذا بها تفاصيلاً واضحــة تنقُــرُ برتابـة باب حاضري

الشّمسَُ الخافتة غمرتْ الدّروب بـغبشٍ خفيف و شيء من دِفء
و كفُّ جدّتي يسحبني ... يحثّني على الإسراع
كانت زيارة في عُمر طفولة ذلك الوقت ... و مُراهقة هذا الزّمن
كان بابُ كـوخها موارباً لكلِّ نـور و صبحٍ و عطرٍ
غير أنّ
الصّباَحَ بـدا ميّتاً في الدّاخلَِ ... رغم الخُزامى و الرّياحين
نمت على أطراف المكانِ خيوط العنكبوتِ و لا عناكب...
خالٍ كمعابدٍ سكنتها الأشباح
.... كلّ شيء كئيب ؛؛ الجُدرانُ باردة ... الزّوايا خاليّـة ...
الصّدى كـ حُداء رتيب ...
مطمور تحت أتربة الزّمن


و إنتابتني سيولاً من أحاسيس المرّة الأولى
دهشة المرة الأولى ... و خوف المرّة الأولى ... و بُكاء المرّة الأولى
و غدوتُ إلى حيثُ يضيعُ الإحساس و يتآكل
كـ سُؤالٍ كئيبٍ لحظة الرّحيلَِ المُضمِر للغياب !!!!

لا أدري كم فصلٍ مرّ بها غير أنّ وجهها يحترف الحزن ...

باحثاً حــالهاَ عن درب عودة يمتطيه و لا سبيلْ
شحَّ ماءُ العِطرِ من قسماتها و ظهرت كـ هشيم إنسان
على ملامحها رسم أرضٍ عطشى ... تحتاجُ جُرعة ضخمة من أمـل
مطأطئة الأحلام ... لا ينزاح طائر الـوِحدة عن كاهلها ...
و ما تدري منها ... إن كانت عميقة أمْ مُظلمةمُترعة بالأوجاعِ
لا شيء يُخفّف حدّة إحساسها بالخسارة ...
و لا تملك لحالها بدائل أفضل

تبعث مع كلماتها الحارقة آخر نفسٍ للهزائم
و كلّ مُواساتٍ لـ التَّخفيفِ تذوب بحلقها عَلقما
و أقرأ في سُخريّة إبتسامتها تعبيراً جليّاً لـ إستنكار حالها لِـ حالها

شعرتُ حينها بحزنٍ دامٍ ... و دمعٍ أليم .. ما عرفتُ كُنهه
و طعمه و لا لُغته


حضورها الآن يــبني مُدناً من أسئلة بداخلي ..
أ تُراني حينها كُنتُ في مستقبلي ... أمْ في حاضري شيء من ماضيها
و يغرقُ داخلي بملحِ طافٍ...

حينَ سافرت خلايا دماغي إلى حيثُها و حالها في ذلك الوقت
وحيدة كئيبة لا ذُريّة لها ... و تخلّى عنها زوجها بعد عِشرة عُمر..
و لا شقيقاً إستقبلها ... و لا مكان غير كوخٍ آواها

كُنتُ كمن يَـشدُّ قلبه بــ خِنجر إلى عمودِ مُكهرب
في حُلقومِ الذّكرى شيء من غُصّة و
وخزَ إبــر

و تُرابها اليومَ ما غادره البَــلَل
.

أتذكّرُ روحها المترعة بالآلام الطّرية ... و كفّها المُمتدّة بـ الهِباتِ النّديّة
و باتتْ تلكَ الأكُفُّ اليومَ رُفاة



منذُ زمن ليسَ بــ يسيــر ؛؛ لم أنبس ببنتِ تنهيدة تعبرُ أقفاصي ...
و للقلمِ صومٌ مُقدّس ... و أرغِمُه إنهماراً
حتى لا يجفَّ قلبي ، فـ يتكسّر .. و يمزق بـ شظاياه أحشائي ..
فأتشوّه و أصبحُ مُرعبــة ... يخشاني بياضكم
لستُ بحاجة إلى أيادي تُربِّتُ أكتافي و لا لـ تعزيّة
كانت فضفضــة فحسبْ
و هي حياتنا نمرُّ بها و تمرُّ بنا... رِحلة تأخذُ مسافريها إلى المجهول
و سأتأكّد و انا أعبر إلى الضّفة المُغايرة للأنين أن لا يطأ قدمي حافّة ملتويّة

فـ أهوى في بئرِ ذاكرةٍ موجعة ..


.









 


آخر تعديل نور لاتراه 2017-04-24 في 15:45.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc