شرح حديث المؤمن القوي أحب إلى الله ..................الحديث - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شرح حديث المؤمن القوي أحب إلى الله ..................الحديث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-09-25, 08:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي شرح حديث المؤمن القوي أحب إلى الله ..................الحديث

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: "المؤمن القوي، خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احْرِصْ على ما ينفعك، واسْتَعِنْ بالله ولا تَعْجِزْ، وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قَدَرُ الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان".
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح:

المؤمن القوي في إيمانه، وليس المراد القوي في بدنه، خير من المؤمن الضعيف، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وأن المؤمن القوي والضعيف إن استويا بالإيمان، فإن القوي نفعه متعدٍ إلى غيره، أما الضعيف فنفعه قاصر على نفسه، بهذا كان القوي أفضل من الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ؛ لئلا يتوهم أحد من الناس أن المؤمن الضعيف لا خير فيه، بل المؤمن الضعيف فيه خير، فهو خير من الكافر بلا شك. ثم وصَّى النبي صلى الله عليه وسلم أمته وصية جامعة مانعة، فأمرهم بالاجتهاد في تحصيل وفعل ما ينفعهم، سواء في الدين أو في الدنيا، فإذا تعارضت منفعة الدين ومنفعة الدنيا فتقدم منفعة الدين؛ لأن الدين إذا صلح صلحت الدنيا، أما الدنيا إذا صلحت مع فساد الدين فإنها تفسد. وأن يستعينوا بالله ولو على الشيء اليسير، وأن لا يركنوا إلى الكسل والعجز. ثم أمرهم بعدما حرصوا وبذلوا الجهد واستعانوا بالله واستمروا على الفعل إذا خرج الأمر على خلاف ما يريدون أن لا يقولوا: لو أنا فعلنا لكان كذا؛ لأن هذا الأمر فوق إرادتهم، فالمرء يفعل ما يؤمر به، والله غالب على أمره، وأما كلمة لو فتفتح الوساوس والأحزان والندم والهموم. ولكن على المرء أن يقول ما ورد، ومعناه: هذا تقدير الله وقضاؤه، وما شاء الله عز وجل فعله.


معاني الكلمات:

المؤمن القوي :
أي القوي في إيمانه، وما يقتضيه الإيمان.
احرص :
الحرص هو بذل الجهد واستفراغ الوسع، بفعل الأسباب المشروعة التي تنفع في الدنيا والآخرة.
استعن بالله :
الإعانة هي طلب العون والمساعدة، أي اطلب الإعانة في جميع أمورك من الله تعالى لا من غيره.
لا تعجز :
لا تكسل فتفعل فعل العاجز، وهو غير القادر.
قدرّ الله :
قدر: بتشديد الدال وفتح القاف، أي قدَّر الله هذا الشيء وقضاه، ورويت بفتح الدال مخففة، والمعنى هذا الحاصل قَدَر الله وقضائه.

من فوائد الحديث:

يستفاد من الحديث أن الإيمان يتفاوت.
استحباب القوة في الأعمال؛ لأنه يحصل بها من الفائدة ما لا يحصل بالضعف.

أن المؤمن القوي والضعيف إن استويا بالإيمان، فإن القوي نفعه متعدٍ إلى غيره، أما الضعيف فنفعه قاصر على نفسه، بهذا كان القوي أفضل من الضعيف.

أن المؤمن القوي كما أنه خير من المؤمن الضعيف، فإنه كذلك أحب إلى الله -عز وجل-.
إثبات صفة المحبة لله -عز وجل-، وأنها تتفاوت بحسب تفاوت الإيمان.

أن الإنسان ينبغي أن يحرص على ما ينفعه، ويترك ما لا ينفعه.

يستفاد من الحديث أنه على الإنسان أن يحذر العجز والبطالة وتعطيل الأسباب.
أن الأشياء ثلاثة إما أن فيها نفعا أو ضرا أو لا نفع ولا ضر، فالأول مأمور به، والثاني منهي عنه، والثالث لا مأمور به ولا منهي عنه.

أنه يجب على المؤمن أن يطلب معونة الله له في كل أموره، ولا يعتمد على نفسه.
في الحديث إثبات القدر، وأنه فوق كل الأسباب.

في الحديث إثبات المشيئة لله -عز وجل-.









 


رد مع اقتباس
قديم 2023-09-25, 20:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد محمد.
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المانجيكيو مشاهدة المشاركة
الإيمان قوة عظيمة أخي محمد ، و المؤمن بالله حق الإيمان يستطيع أن يحرك الجبال بفضل تأييد الله له و تأييد الكائنات و التفاف الناس و القوة حوله و انجذابها نحوه كالمغناطيس ، و لذلك حتى يكون الانسان ( قوي و راسخ الإيمان بالله ) عليه أن يجاهد وساوس نفسه و يتحرى أحوال قلبه و يراقب أعمال جوارحه و لسانه ، و أن لا يخوض في ما لا استطاعة له به ، و أن يتجنب ما لا علم يقيي له به ، نحن البشر الضعفاء متحمسون كثيرا للكلام و الفتوى بغير علم ، و ننقل الفتاوي و التفاسير و نميعها حسب مصلحتنا و هذا خطأ فادح و جسيم ، لأن تناقل الأخطاء و الأفهام الضالة عن تفاسير العلماء الراسخون حقا هو امر خطير على عقائد المسلمين ، و الأفهام الخاطئة الضالة تدل على ضعف زاد الناقل و ضعف فهمه للنص ، لذلك حتى يتم فهم ( الكتاب ) نحتاج أولا إلى تنقية حقيقية لأنفسنا من أهواء القلب و من اخطاء الادراك و الفهم ، و هذا ما أجد نفسي بعيدا عنه لذلك قررت الانسحاب من مسائل الافتاء و الدعوة ، لأنني أرى نفسي غير صالح و غير نقي و غير طاهر من امراض القلب ، و الكتاب قال الله عنه انه لا يمسه إلا المطهرون بمعنى الانقياء الاتقياء فعلا ، و لانني لست منهم ، فمن الحكمة الابتعاد عن الافتاء و الدعوة و تناقل الأفهام ، لأنني متيقن من شيء واحد و هو أن واقعنا يعج بالأفهام الضالة للكتاب و السنة ، و نحتاج إلى الكثير من أمثال ( ابن تيمية ، و ابن القيم ، و ابن باديس الجزائري ) لكي يطهروا الإسلام و التفاسير و النصوص من الأفهام و المقاصد المتطرفة و الضالة المبتعدة عن الحقوق الشرعية للناس جميعا .
نعم أخي ، بارك الله فيك .
و من ذكرتهم كتبهم موجودة و نافعة و قيمة خاصة شيخ الإسلام إبن تيمية و إبن القيم رحمهما الله فنحن من علينا الإهتمام بكتبهم و نشر علمهم









رد مع اقتباس
قديم 2023-12-21, 15:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Abou Adam 77
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك و على هذا الموضوع المميز










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc