بطلان منهج الموازنات سمعا وعقلا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بطلان منهج الموازنات سمعا وعقلا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-09, 19:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










B11 بطلان منهج الموازنات سمعا وعقلا


قول القائل إذا نقدت رجلاً فأذكر محاسنهُ لتوازن في النَّقد أو الحكم)
هذا قول فاسد من عدَّةِ وجوه ؛ فالجمع بين نقيضين ممتنع ؛ كما الخلو من النقضين ممتنع ؛ كأن يقول القائل هذاَ الرجلُّ صادقٌ كذاب) أو ( هذا إمامٌ يصلي بالنّاس لكنه زانٍّ ) بغض النظر على تـركيبةِ الكلام فإن هذه الموازنة لا تزيده إلا مقتاً وخساراَ . والله سبحانه وتعالى لما جمع بين منافع الخمر ومضارها فبيّن أن إثمها أكبـرُ من نفعهما ؛ فالقول أنه وازن بين الإثم والمنفعة قولٌ باطلٌ إذ الموازنة تقتضي المساواة . وكذا النبيُّ عليه الصلاة والسلام لمـا أخبـر عن الشيطان بقوله ( صدقك وهو كذوب) فهذه ليست موازنة بين الصدق والكذب ؛ بيّن فيه أن الشيطان صدقكَ في حادثةٍ واحدةٍ وهي إخبارُ أبو هريرة بعظم آية الكرسيِّ بينما هو كذوب دائمَ وقته . وكذا الإستدلال بمدح بني إسرائيل موازنة مع ذّمهم في الكتَّاب وذكر فيما أعلم قوله تعالى ( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطارٍ يؤده ) وقوله تعالى ( ليس سواء من اهل الكتاب أمة قائمةٌ يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيـرات وأولئك من الصالحين) فهذا ليس فيه ما يستدّل به المثبتُ لمنهج الموازنات في شيءٍ إلا التكلُّف والقرمطة في السمعيات ؛ فالله أخبـر أن من أهل الكتاب طائفةً مؤمنةً آمرةٌ بالمعروف وناهية عن المنكرِ أمينةُ العهد ومؤديةٌ للأمانة تختلفُ عن الطائفة الأخرى الكاتمةُ للعلم والقاتلةُ للأنبياء والعاصية لأوامر لله والمتعديةُ على حدوده ؛ مغضوب عليهم وضربت عليهم الذِّلة والمسكنة ؛ فأين الموازنة وهما طائفتان مختلفتان متشاكستان ؛ فمنهج الموازنات إذاكان مبدؤه الموزانة بين سيئات وحسنات الشخص الواحد ؛ فقد بيّنَ فساد ذلك ؛ أما بينَ أمرين مختلفين متشاكسين فهو أفسدُ وأبرد . أما تسمية الإستثناء موازنةً فهذا لم يقلُ به أحدٌ من العالميـن ؛ فالإستثناء مطلوب سمعاً وعقلاً .كما استثنى الله عباده المخلصين من غواية الشيطان الرجيم ؛ وكما أستثنـى الله التائب من العذاب بسبب الكبائر والمحرمات ؛ كما استثنـى الطائفة المؤمنة من أهل الكتاب وهكذا فهذا ليس موازنةً إنما الإستثناء ولا يستثنـى إلا بأمرٍ راجحٍ سواء كان فاضلاً أو غيـر فاضل ؛ كقوله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفـي خسرٍ إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتوصوا بالصبـر ) أو قوله تعالى (ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد) فالإستثناء إما يكون في سياقٍ واحد بأداة (إلا) او بالمقابلة بينَ أمرينِ مختلفين لا يمكن الجمع بينهما . بل لا يجمعُ بينهما إلا في سياقِ السخريةِ والإستهزاء كقوله تعالى (ذق انك انت العزيز الكريم) وقوله تعالى (واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون) لذا لم يجمع بينهما الله تبارك وتعالى في كتابه إلا إستهزاءً بالكافرين أو مبيناَّ لعظيم مكرهم وكيدهم؛ ولا جمع بينهما النبيُّ عليه الصلاة والسلام في حديثه ؛ ولا كان فعل السلف ذلك ؛ اما قول القائل فقد قيل أن الرسول عليه الصلاة والسلام إسمه ( الضحوك القتّال) فبيان ذلك أنه عليه الصلاة والسلام لا يمنعه ضحكه وتفكهه وحسن خلقه مع صحابتهِ والمؤمنين ؛ ولا يمنعه ذلك من إقامة الحدود وقتالِ البغاةِ العداة كما ذكر ابن القيم في هداية الحيارى ج1/138؛ وليسَ هذا من باب الجمع بين النقيضين فلا يجتمعان في حالٍ واحدةٍ كإجتماع القعودِ والجلوسِ في آن واحدةٍ أو كإجتماع الشدَّةِ والرحمةِ في فعل واحدٍ ؛ كقوله تعالى ( محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفارِ رحماء بينهم ) فهذا من ذاك . وقد يقال : فإن في الاحكام الشرعية ما يوجب الجمع بين الشدَّةِ والرحمة ؛ كمن يقيم الحدَّ على ولدهِ رحمةً به ؛ فهو يشتدُّ عليه بالسوطِ والغايةُ أن يطهرهُ الله ويغفر له ويرحمه ؛ فهذا استدلال فاسد ؛ فذلك باب المقاصدِ ؛ فالشريعة قد جعلت الحدود لحفظ الكليّات الخمس ؛ المال والعقل والدين والنسل والنفس ؛ كما جعل الله في القَصاص حياة ؛ وهذا لا شأن له بمنهج الموازنات إلا من أراد اللجاح والجدال وإن كان تعريفكم للموازنات مؤَسس على هذا المثال بأن القصاص هو موازنة للحياة و أن شدةَ على الكفار موازنة للرحمة على المؤمنين فهذه موازنة محمودة ولكن تعريفكم للموازنة غيـر هذا . وقد ثبت في القرآن اثباتُ الإيمان للمؤمنـين والكفر للكافرين ؛ والخطأ للمخطئين دون منهج للموازنات ؛ كقوله تعالى ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور رحيم ) وكقوله تعالى ( إن الذين كفروا لن تغنـي عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النّار) وكقول النبي عليه الصلاة والسلام (أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاويةفصعلوك لا مال له) فهذه الأدلّة الدامغة على بطلان منهج الموازنات عقلا وسمعا إنما ذلكم منهج شيطانيُّ لإطفاءِ نورِ الدّين ؛ بأن يتساوى المجرم والتقيُّ ؛ والمبتدعُ والسنيُّ ؛ ولو قلتَّ لكبيـرهم حسنا ما رأيك لو قلت لك : ( أنتَ جميلٌ وأحمق ) فهل زادكَ ذلكَ جمالاً أو قبحاً وذلاً . او تقول ( أحسنَ إليَّ فلان وخدعنـي) فهذا لا يزيده إلا مقتاً عند العقلاء . أما قول القائل : فهذه كتبُ علم الحديثِ مملوءةٌ بمنهجِ الموازنات ؛ أفلا يقال فلانٌ متشيعٌ صدوق ؛ وسيىء الحفظ صاحب عبادة ؛ فالقولُ أن في علم الحديث لم يكن ذلكَ موازنةً كما تدعيِّ إنما كان بياناً لأحوال الرواة ؛ فهذا الشيعيُّ لم يمنعهُ تقديمه عليّا على عثمان من الصدق في الحديث ؛ والتشيعُ ليس خلاف الصدق ؛ إلا إذا كان التشيعُ معناهُ الكذبُ كما هو الحالُ لدى الرافضة اليوم ؛ فقبل قبول او ردِّ كلامِ أحدٍ يجب الإستفصال فيه ومعرفة ما يرمي بكلامه لكيلا يردَّ حقٌ بشبهةِ باطل ؛ والتشيُّعُ لدى الأوائل لا يحملُ على التشيّعُ لدىَ المتأخرين . كما أنَّ منهج المحدثين في قبولِ الأحاديث دقيق ومضبوط لا تداخلهُ الأهواء ولا الآراء ؛ قائم على ميـزان الصدقِ في جميع الأمورِ ؛ في التَّحملِ وفي الأداءِ ؛ لكيلا يرَّدَ حديثُ النبيِّ عليه الصلاة والسلام بغيـر داعٍ ؛ فقبلت رواياتٌ من التبس ببدعةٍ لدى كبارِ أئمة الصنعة لصدقهم في الحديث ؛ كما ردت أحاديثُ رواةٍ من صليبِ أهل السُّنَّة لسوءِ الحفظ أو كثـرة التوَّهم ؛ أو التغيُّرِ بآخرةٍ ؛ فالميزان في علم الرواية هو الصدق لا المعتقد ؛ إلا من كانت بدعتهُ مكفرةٌ كالخطابيَّة كما قال الشافعي ولا يمنع هذا أن من أهل الصنعة من كانَ يتشددُ في قبولِ احاديثِ المبتدعة كالحافظ الجوزجاني؛ ولكن لا عبـرة إلا بما قال أئمةُ الصنعةِ كمثل شعبة وسفيان الثوري وابن القطان وابن مهدي واحمد بن حنبل والرازيان والبخاري . ومنهجُ الموازنات لا يدخلُ في علم الحديث لا من قريبٍ ولا بعيد إذ لو تعادلت كفةُ كذبهِ وصدقهِ لأسقطت عدالته بل لو أنهُ كذبَ في حديثِ النّاسِ مرةً واحدةً لأسقطَ مرةً واحدة ..والله المستعان وفي هذا الكفاية








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-08-09, 20:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوا مسلم الجزائري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي مشاهدة المشاركة

قول القائل إذا نقدت رجلاً فأذكر محاسنهُ لتوازن في النَّقد أو الحكم)
هذا قول فاسد من عدَّةِ وجوه ؛ فالجمع بين نقيضين ممتنع ؛ كما الخلو من النقضين ممتنع ؛ كأن يقول القائل هذاَ الرجلُّ صادقٌ كذاب) أو ( هذا إمامٌ يصلي بالنّاس لكنه زانٍّ ) بغض النظر على تـركيبةِ الكلام فإن هذه الموازنة لا تزيده إلا مقتاً وخساراَ . والله سبحانه وتعالى لما جمع بين منافع الخمر ومضارها فبيّن أن إثمها أكبـرُ من نفعهما ؛ فالقول أنه وازن بين الإثم والمنفعة قولٌ باطلٌ إذ الموازنة تقتضي المساواة . وكذا النبيُّ عليه الصلاة والسلام لمـا أخبـر عن الشيطان بقوله ( صدقك وهو كذوب) فهذه ليست موازنة بين الصدق والكذب ؛ بيّن فيه أن الشيطان صدقكَ في حادثةٍ واحدةٍ وهي إخبارُ أبو هريرة بعظم آية الكرسيِّ بينما هو كذوب دائمَ وقته . وكذا الإستدلال بمدح بني إسرائيل موازنة مع ذّمهم في الكتَّاب وذكر فيما أعلم قوله تعالى ( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطارٍ يؤده ) وقوله تعالى ( ليس سواء من اهل الكتاب أمة قائمةٌ يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيـرات وأولئك من الصالحين) فهذا ليس فيه ما يستدّل به المثبتُ لمنهج الموازنات في شيءٍ إلا التكلُّف والقرمطة في السمعيات ؛ فالله أخبـر أن من أهل الكتاب طائفةً مؤمنةً آمرةٌ بالمعروف وناهية عن المنكرِ أمينةُ العهد ومؤديةٌ للأمانة تختلفُ عن الطائفة الأخرى الكاتمةُ للعلم والقاتلةُ للأنبياء والعاصية لأوامر لله والمتعديةُ على حدوده ؛ مغضوب عليهم وضربت عليهم الذِّلة والمسكنة ؛ فأين الموازنة وهما طائفتان مختلفتان متشاكستان ؛ فمنهج الموازنات إذاكان مبدؤه الموزانة بين سيئات وحسنات الشخص الواحد ؛ فقد بيّنَ فساد ذلك ؛ أما بينَ أمرين مختلفين متشاكسين فهو أفسدُ وأبرد . أما تسمية الإستثناء موازنةً فهذا لم يقلُ به أحدٌ من العالميـن ؛ فالإستثناء مطلوب سمعاً وعقلاً .كما استثنى الله عباده المخلصين من غواية الشيطان الرجيم ؛ وكما أستثنـى الله التائب من العذاب بسبب الكبائر والمحرمات ؛ كما استثنـى الطائفة المؤمنة من أهل الكتاب وهكذا فهذا ليس موازنةً إنما الإستثناء ولا يستثنـى إلا بأمرٍ راجحٍ سواء كان فاضلاً أو غيـر فاضل ؛ كقوله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفـي خسرٍ إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتوصوا بالصبـر ) أو قوله تعالى (ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد) فالإستثناء إما يكون في سياقٍ واحد بأداة (إلا) او بالمقابلة بينَ أمرينِ مختلفين لا يمكن الجمع بينهما . بل لا يجمعُ بينهما إلا في سياقِ السخريةِ والإستهزاء كقوله تعالى (ذق انك انت العزيز الكريم) وقوله تعالى (واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون) لذا لم يجمع بينهما الله تبارك وتعالى في كتابه إلا إستهزاءً بالكافرين أو مبيناَّ لعظيم مكرهم وكيدهم؛ ولا جمع بينهما النبيُّ عليه الصلاة والسلام في حديثه ؛ ولا كان فعل السلف ذلك ؛ اما قول القائل فقد قيل أن الرسول عليه الصلاة والسلام إسمه ( الضحوك القتّال) فبيان ذلك أنه عليه الصلاة والسلام لا يمنعه ضحكه وتفكهه وحسن خلقه مع صحابتهِ والمؤمنين ؛ ولا يمنعه ذلك من إقامة الحدود وقتالِ البغاةِ العداة كما ذكر ابن القيم في هداية الحيارى ج1/138؛ وليسَ هذا من باب الجمع بين النقيضين فلا يجتمعان في حالٍ واحدةٍ كإجتماع القعودِ والجلوسِ في آن واحدةٍ أو كإجتماع الشدَّةِ والرحمةِ في فعل واحدٍ ؛ كقوله تعالى ( محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفارِ رحماء بينهم ) فهذا من ذاك . وقد يقال : فإن في الاحكام الشرعية ما يوجب الجمع بين الشدَّةِ والرحمة ؛ كمن يقيم الحدَّ على ولدهِ رحمةً به ؛ فهو يشتدُّ عليه بالسوطِ والغايةُ أن يطهرهُ الله ويغفر له ويرحمه ؛ فهذا استدلال فاسد ؛ فذلك باب المقاصدِ ؛ فالشريعة قد جعلت الحدود لحفظ الكليّات الخمس ؛ المال والعقل والدين والنسل والنفس ؛ كما جعل الله في القَصاص حياة ؛ وهذا لا شأن له بمنهج الموازنات إلا من أراد اللجاح والجدال وإن كان تعريفكم للموازنات مؤَسس على هذا المثال بأن القصاص هو موازنة للحياة و أن شدةَ على الكفار موازنة للرحمة على المؤمنين فهذه موازنة محمودة ولكن تعريفكم للموازنة غيـر هذا . وقد ثبت في القرآن اثباتُ الإيمان للمؤمنـين والكفر للكافرين ؛ والخطأ للمخطئين دون منهج للموازنات ؛ كقوله تعالى ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور رحيم ) وكقوله تعالى ( إن الذين كفروا لن تغنـي عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النّار) وكقول النبي عليه الصلاة والسلام (أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاويةفصعلوك لا مال له) فهذه الأدلّة الدامغة على بطلان منهج الموازنات عقلا وسمعا إنما ذلكم منهج شيطانيُّ لإطفاءِ نورِ الدّين ؛ بأن يتساوى المجرم والتقيُّ ؛ والمبتدعُ والسنيُّ ؛ ولو قلتَّ لكبيـرهم حسنا ما رأيك لو قلت لك : ( أنتَ جميلٌ وأحمق ) فهل زادكَ ذلكَ جمالاً أو قبحاً وذلاً . او تقول ( أحسنَ إليَّ فلان وخدعنـي) فهذا لا يزيده إلا مقتاً عند العقلاء . أما قول القائل : فهذه كتبُ علم الحديثِ مملوءةٌ بمنهجِ الموازنات ؛ أفلا يقال فلانٌ متشيعٌ صدوق ؛ وسيىء الحفظ صاحب عبادة ؛ فالقولُ أن في علم الحديث لم يكن ذلكَ موازنةً كما تدعيِّ إنما كان بياناً لأحوال الرواة ؛ فهذا الشيعيُّ لم يمنعهُ تقديمه عليّا على عثمان من الصدق في الحديث ؛ والتشيعُ ليس خلاف الصدق ؛ إلا إذا كان التشيعُ معناهُ الكذبُ كما هو الحالُ لدى الرافضة اليوم ؛ فقبل قبول او ردِّ كلامِ أحدٍ يجب الإستفصال فيه ومعرفة ما يرمي بكلامه لكيلا يردَّ حقٌ بشبهةِ باطل ؛ والتشيُّعُ لدى الأوائل لا يحملُ على التشيّعُ لدىَ المتأخرين . كما أنَّ منهج المحدثين في قبولِ الأحاديث دقيق ومضبوط لا تداخلهُ الأهواء ولا الآراء ؛ قائم على ميـزان الصدقِ في جميع الأمورِ ؛ في التَّحملِ وفي الأداءِ ؛ لكيلا يرَّدَ حديثُ النبيِّ عليه الصلاة والسلام بغيـر داعٍ ؛ فقبلت رواياتٌ من التبس ببدعةٍ لدى كبارِ أئمة الصنعة لصدقهم في الحديث ؛ كما ردت أحاديثُ رواةٍ من صليبِ أهل السُّنَّة لسوءِ الحفظ أو كثـرة التوَّهم ؛ أو التغيُّرِ بآخرةٍ ؛ فالميزان في علم الرواية هو الصدق لا المعتقد ؛ إلا من كانت بدعتهُ مكفرةٌ كالخطابيَّة كما قال الشافعي ولا يمنع هذا أن من أهل الصنعة من كانَ يتشددُ في قبولِ احاديثِ المبتدعة كالحافظ الجوزجاني؛ ولكن لا عبـرة إلا بما قال أئمةُ الصنعةِ كمثل شعبة وسفيان الثوري وابن القطان وابن مهدي واحمد بن حنبل والرازيان والبخاري . ومنهجُ الموازنات لا يدخلُ في علم الحديث لا من قريبٍ ولا بعيد إذ لو تعادلت كفةُ كذبهِ وصدقهِ لأسقطت عدالته بل لو أنهُ كذبَ في حديثِ النّاسِ مرةً واحدةً لأسقطَ مرةً واحدة ..والله المستعان وفي هذا الكفاية
السلام عليكم ممكن المصدر لو سمحت كنت علمت ان لشيخ الاسلام

ابن تيمية كلام غير هدا في مجموع الفتاوي باب الجهاد في جملة ما

قال ان الرجل ادا اجتمع فيه خير وشر وسنة وبدعة فانه يستحق

من الموالاة على حسب ما كان منه والبغض في الله كدلك \انتهى\

على كل حال ممكن سؤال وهو شئ كنت اود من احد ان يفصل فيه

ادا تكلمنا على منهج الموازنات فنجن نتكلم عن الجرح والتعديل

سؤالي هو شيخ متل ابوا اسحاق الحويني متلا ادا اخطأ في مسالة

هل نقصيه تماما من مجال الدعوة ونحدر من سماعه اطلاقا او

نطبق هنا منهج الموازنة ياريت تجاوبني بكلام اهل العلم ومشكور

مؤجور









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-13, 17:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوا مسلم الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ممكن المصدر لو سمحت كنت علمت ان لشيخ الاسلام

ابن تيمية كلام غير هدا في مجموع الفتاوي باب الجهاد في جملة ما

قال ان الرجل ادا اجتمع فيه خير وشر وسنة وبدعة فانه يستحق

من الموالاة على حسب ما كان منه والبغض في الله كدلك \انتهى\

على كل حال ممكن سؤال وهو شئ كنت اود من احد ان يفصل فيه

ادا تكلمنا على منهج الموازنات فنجن نتكلم عن الجرح والتعديل

سؤالي هو شيخ متل ابوا اسحاق الحويني متلا ادا اخطأ في مسالة

هل نقصيه تماما من مجال الدعوة ونحدر من سماعه اطلاقا او

نطبق هنا منهج الموازنة ياريت تجاوبني بكلام اهل العلم ومشكور

مؤجور
وقول شيخ الاسلام لا يعارض ما قلناه فالمرء يوالى على قدر ما فيه من الخيـر وبتبرأ منه بقدر ما فيه من الشرِّ وهذه ليست موازانة ؛ ولكن الموازنة ان تكون في مقام البيان والنصيحة تذكر له محاسن ومساويء والكلام يحتا ج الى بسط ولكن هذا كاف والله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-09, 20:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
la princesse sirine
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية la princesse sirine
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك
تقبلي مروري
سلاااااام










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc