مرامي البصر و مواقع القصد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > أرشيف خيمة الجلفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مرامي البصر و مواقع القصد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-03, 19:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










New1 مرامي البصر و مواقع القصد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى و صلى الله وسلم على المصطفى و آله و صحبه ومن اقتفى .
و بعد :
لا يزال المرء سائرا في هذه الحياة ، سير المُجِدِّ كان أو سير البطّال ، فإن كان من أولي الحِجى
سار سير المُجِدِّ راميا بصره منتهى قصده ، فإن رأى ما يعوق سبيله ، كان في سَعةٍ من الزمان و المكان ليحتاط لنفسه .
و إن كان من خفافيش الأبصار ، سار سير البطّالين ، مُطأطئ الرأس ، مَرمى بصرِه مواطئُ قدميه
فإن كان في سبيله ما يعوق ، لم يفطن له حتى يقتحمَ فيه و يتعثَّرَ بعتباته .
و ما دام المرء سائرا فهو يمرّ الفينة تلو الأخرى بمفترَقاتٍ تتخلّل نهجه و طريقه .
و هنا يكمن الفرق بين المسافر الذي بجرابه خريطةٌ و بوصلةٌ ، و بين الراكب يخبط في الأرض خبط عشواء فإمّا ناجٍ و إمّا هالك .
مفترق الطّرق و ما أدراك ما مفترق الطّرق . إما طريق مختصرة و إما روح مُحتضرة .
عند مفترق الطرق يجب حقا رفع الأبصار لتبلغ مواقع الأقمار ، و أدمن النظرة ، و أطل الفكرة ،لتحوز العاقبة .
عودا على بدء :
قبل السفر زوّد الجراب بخريطة و بوصلة ( كتاب الله و سنّة نبيه صلى الله عليه و سلم )
خريطة تنبيك أن الطريق لا عِوج فيه و لا أمتا ، و بوصلة تشير إبرتها دوما صوب جنة الرحمن .
و فيهما تنبيهات لبُزاةِ الأبصار أن لا يسلكوا المفاوز و القفار ، و أن لا يحيدوا عما توضحه البوصلة و لو إلى بنات نعش .
إلزم النهج الواضح و لا تمل يمنة و لا يسرة .
تعلّم أن لا تستوقفك بُنيّات الطّريق .
ارتدّت الرَّمْيةُ على الرَّام .
كنت أسير كما يسير النّاس ، و أحسب أني من أوسطهم سيرا ( لست بالمجدّ و لا بالبطّال )
و أستغفر الله ،
و كان ممّا لاح لي منذ زمن غير يسير ،
و أنا أسير ...
أن أنتسب إلى أحد هذه المنتديات التي أضحت سنّة العصر و مكمن الفخر . فتقدمت ثم أحجمت ، و قررت أنها مضيعة للعمر و مَمْحقَةٌ للأجر .
ثم نظرت أخرى و أخرى و ثالثةٌ مثلهما . فرأيت ظلاماً دامسا و نباتا يابسا ، و رأيت فيه مع ذلك كلِّه شهابا قابسا بل نورا طامسا .
العالم المُسمَّى زورا بالإفتراضي على حُلكة ليله و سواد دجاه ، فيه فلكه نجوم لوامع و كواكب روائع ، رأيت فيه : القطب و بنات نعش الصغرى و أختها و الشعرى اليمانية
و الفرقدين و سهيلا و غيرهم ...
فلما رأيت معشرا كراما اقتحموا هذه الدَّواجي فأحالوها كصبيحة ليلة القدر شمسها بيضاء نقية صافية ، أزمعت أن أنحُوَ نحوَهم و أقتفيَ أثرَهم .
قرّرت أنني و إن كنت بظهر سير فلعلي أن أكون كالمنار أُضيء و أُضاء .
قصدت أشدّ النجوم لمعانا و أرفعها بنيانا ، حتى لاح لي بابه و استقبلني حُجَّابه ،
فسألتهم عن اسم نجمهم . فقال قائلهم :
منتدى الجلفة و مأوى المحبّة و الألفة
أنخت مطيّتي و حططت رحلي ، و آويت إلى إخوة صِيغوا من معادن الأصالة ، و نُقِّعوا في ماء الكرَم و خضِّبوا بصبغة الأدب .
كنت من حيث أتيت ، أرى نفسي منارا ، فلما زرت نجمكم علمت حقيقة حالي ، و سقط البرقع و القناع ، و عرفت أنّي قليل المتاع ، ضعيف الساعد قصير الباع .
و نظرتُ إلى نفسي فرأيتُني مُطفأ النور ، لا أُبصر الغور ،
و رأيتكم يا نجوم المنتدى ، هداة لمن اهتدى ،
و نفاة لمن لبس الباطل و ارتدى .
فأبصرت الطّريقة و بَصُرت بالحقيقة .
أ
أخوكم و محبكم :
المهاجر إلى الله مصطفى
السُّلميّ








 


آخر تعديل جَمِيلَة 2015-11-03 في 20:08.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لرالي, مواقع, البشر, القصد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc