هذه قصّة “دجّال” كاميروني يُهدّد محرز في “الكان”

[محمد علي 12]

إفريقيا وفية لتقاليدها
هذه قصّة “دجّال” كاميروني يُهدّد محرز في “الكان”
لم تمر ساعات قليلة على انطلاق كأس الأمم الإفريقية في نسختها الجديدة التي تستضيفها الكاميرون، حتى ظهرت بعض اللقطات المثيرة، وذكرت العديد من التقارير الإعلامية أن أحد الدجالين هدد باستهداف الدولي الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، والمصري محمد صلاح نجم ليفربول وزميله السنغالي ساديو ماني، وذلك حتى يفسح المجال أمام بلاده للتتويج باللقب.

طقوس الفودو..فئران وضباع وخلطات “سحرية”

وقال المشعوذ الكاميروني: “لن أرحم أحدا يقف في طريق الكاميرون للظفر بلقب كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن البطولة تقام على أرضنا”، وأضاف: “سأقدم نصيحة لمحمد صلاح ورياض محرز وماني بضرورة عدم التسجيل في شباك منتخب الكاميرون في حال اللعب ضده، لأنني احتفظ بصور شخصية لهم إضافة إلى جواربهم الرياضية، وسيكون العقاب كبيرا، قد يصل إلى الموت”.

وأردف: “لدي القدرة على تسخير قوى شر وممارسة طقوس الفودو واستعمال أذيال الفئران ومخ الضباع وحليب البعوض في تحضير خلطاتي السحرية العجيبة”، ويعيش النجم الجزائري رياض محرز موسما مميزا مع ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث بات لاعبا أساسيا في تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، ويأمل في نقل هذا التألق إلى ملاعب الكاميرون لقيادة بلاده في رحلة الحفاظ على اللقب، منذ ركلته الحرة المباشرة الرائعة التي منحت الجزائر الفوز في الدقيقة الأخيرة أمام نيجيريا (2-1) في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا عام 2019، بات محرز أيقونة “محاربي الصحراء”، وفي حال تمكن من الاحتفاظ باللقب سيكون في مصاف رابح ماجر مهندس لقب 1990، ونجوم ملحمتي كأس العالم 1982 (الفوز على ألمانيا الغربية) و2014 (بلوغ دور الـ 16).

كما يعتبر محمد صلاح أحد أبرز اللاعبين المشاركين في كأس أمم إفريقيا 2021، وذلك بالنظر إلى ما يقدمه الفرعون المصري صحبة ليفربول هذا الموسم 2021-22، مع تسجيله 37 هدفاً بقميص “حُمر الميرسيسايد” في العام المنقضي 2021، ومؤخرا، رُشح صلاح رفقة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي للفوز بجائزة الفيفا “The Best” لأفضل لاعب في العالم.

مع المنتخب المصري، سجل صلاح 43 هدفاً في 73 مباراة دولية، لكنه لم ينجح حتى الآن في قيادة الفراعنة للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية الغائب عن خزائنهم منذ عام 2010، فبعد الخسارة ضد الكاميرون 2-1 في نهائي 2017، مُني المصريون بخسارة مؤلمة في ملعبهم التاريخي “القاهرة الدولي”، أمام جنوب إفريقيا، لحساب دور الـ 16 من النسخة الماضية للبطولة، وبالتالي، فإن نسخة الكاميرون 2021 تعد بمثابة الفرصة لصلاح من أجل تحقيق باكورة ألقابه الدولية.

من جانبه، يطمح ساديو ماني لقيادة منتخب بلاده السنغال، رائد المنتخبات الإفريقية وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلى تحقيق أول لقب في تاريخه ببطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، ويعتبر ماني أحد أنجح اللاعبين السنغاليين عبر التاريخ، لكن نجاحاته الكبرى اقتصرت على ناديه ليفربول الإنجليزي الذي فاز معه بالألقاب على الصعيدين المحلي والقاري، بينما فشل في تحقيق أي لقب رفقة “أسود التيرانغا”.

اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً يظل في حاجة ماسة للفوز بأكبر بطولات كرة القدم في القارة السمراء، فبعد خسارة السنغال أمام الجزائر في نهائي 2019، يطمح ماني إلى فك النحس وإهداء بلاده اللقب الغالي.