رزان مكة
--------------
أَحْــتَــاجُ صَــــوْتَ الــرَّعْــدِ لِـلـتَّـصْفِيقِ
*** وَمَــهَـارَةَ الإِشْــهَـارِ وَالـتَّـسْـوِيقِ
وَأَسِـنَّةً فِـي الـصِّدْقِ تَـشْحَذُهَا الرُّؤَى
*** فِـــي الـعَـالَمِينَ بِـعَـنْبَرِ الـتَّـوْثِيقِ
لِأَقُـــــــول: رَوْحٌ لِــلــنَّـبـيِّ ورُوحُــــــهُ
*** مَـنْ فِي النِّسَاءِ كَزَهْرَةِ الصِّدِّيقِ؟
مَــنْ مِـثْـلُهَا فِــي الـدِّيـنِ وَالـدُّنْيَا مَـعاً
*** فِـي فِـقْهِهَا فِـي عِلْمِهَا المَوْثُوقِ
فِـــي كَــامِـلِ الأَوْزَانِ صُـغْـتُ كَـمَـالَهَا
*** مُـتَفَاعِلُنْ؛ كَـيْ تَسْتَبِينَ طَرِيقِي
هِــيَ صُـورَةٌ عَـنْ بَـعْلِهَا فِـي جِـنْسِهَا
*** وَأَمِـيـنَةٌ فِــي الـقَـوْلِ وَالـتَّـطْبِيقِ
هِـــيَ بِــنْـتُ أَوّل مَــنْ أَجَــابَ نِــدَاءَهُ
*** وَالـنَّـاسُ فِــي هَـرَجٍ بِـلَا تَـصْدِيقِ
هِــيَ أَعْـلَـمُ الـنِّـسْوَانِ بِـالتَّفْسِيرِ لِـلْ
*** قُــــرْآنِ وَالـتَّـرْتِـيـبِ وَالـتَّـنْـسِـيقِ
وَرَوَتْ حَـــدِيــثَ حَـبِـيـبِـهَـا وَعَـلِـيـمَـةٌ
*** بِـالـشِّـعْرِ وَالأَنْــسَـابِ بِـالـتَّدْقِيقِ
فَــهِـيَ الأَحَـــبُّ إِلَــيْـهِ بَــيْـنَ نِـسَـائِهِ
*** وَالـعَـدْلُ مِـنْـهُ؛ وَلَـيْـسَ لِـلتَّفْرِيقِ
جِـبْـرِيـلُ جَـــاءَ إِلَــى الـنَّـبِيِّ مُـبَـشِّراً
*** بِـحَـلِيلَةٍ فِــي مُـنْتَهَى الـتَّشْوِيقِ
كَــشَـفَ الـنَّـبِيُّ غِـطَـاءَ وَجْــهِ مَـلَاكِـهِ
*** فَــإِذَا بِـهَـا كَـالـبَدْرِ فِـي الـتَّنْمِيقِ
قُــلْ كَـيْـفَ يَـخْـتَارُ الـرَّحِيمُ لَـهُ أَذًى؟؟
*** أَتُـخِيطُ ذِكْـرَى الـحِفْظِ بِالتَّمْزِيقِ!؟
يَــــا مَــــارِد الإِبْــرِيـقِ فِـــي خَـلـواتـه
*** شَـرُّ الـهَوَى فِـي مُحْتَوَى الإِبْرِيقِ
عَـجَـبـاً لِــمَـنْ يَــرْمِـي الــرَّزَانَ بِـرِيـبَةٍ
*** حَـسَدا؛ً فَـلَا أَنْـفَالَ فِـي التَّلْفِيقِ
سَــأَذُودُ عَــنْ عِــرْضِ الـحَـصَانِ بِـقُـوَّةٍ
*** فِـي الـصَّمْتِ وَالـتَّلْمِيحِ وَالتَّعْلِيقِ
اللهُ بَــــرَّأَهَــــا فَـــكَـــيْــفَ لِـــعَــاقِــلٍ
*** يَـغْـتَابُهَا! عَـيْن الـلَّبِيبِ أَفِـيقِي...
حُــــبُّ الـنَّـبِـيِّ وَآلِـــهِ فَـــرْضٌ وَمَـــنْ
*** خَـــانَ الـمَـحَبَّةَ بَـشِّـرُوهُ بِـضِـيقِ
هِـــيَ أُمُّــنَـا هِـــيَ فَـخْـرُنَـا وَجَـمَـالُنَا
*** كُــنْ نَـاصِـراً يَـا عَـاشِقَ الـتَّوْفِيقِ
سَـــلْ كَــاتِـبَ الـتّـأْرِيخِ عَــنْ تَـارِيـخِهَا
*** أَمِـنَ الـهُدَى خَطُّ النَّدَى بِحَرِيقِ!؟
فَــهِـيَ الـنَّـقَـاوَةُ وَالـطَّـهَارَةُ وَالـرِّضَـى
*** وَهِـيَ الـرَّشَادُ وَمَـصْدَرُ الـتَّحْقِيقِ
وَالـوَحْـيُ يَـنْـزِلُ فِــي لِـحَـافِ مَـكَـانِهَا
*** وَزَمانِها؛ هَلْ مَنْ وَعَى مَنْطُوقِي؟
واســتَــنَّ كُــــلُّ نِــسَـائِـهِ بِـمَـقَـالِهَا:
*** فِـي آيَـةِ الـتَّخْيِيرِ: أَنْـتَ رَفِيقِي...
فِــي بَـيْـتِهَا فِــي يَـوْمِهَا فِـي حِـضْنِهَا
*** مَــاتَ الـهُـدَى وَالـحُبّ بِـالتَّطْوِيقِ
خَـــتَــمَ الإِلَـــــهُ كَـــلَامَــهُ بِـكَـلَامِـهَـا
*** وَالـرِّيقُ مِـنْهَا مَـسَّ مِـسْكَ الرِّيقِ
لَا حُـزْن يَـسْكُنُ بَـيْتَ عَـائِشَة الـنُّهَى
*** وَالـحِـكْمَةِ الـكُبْرَى وَصَـوْتِ ذلـيقِ
وَاللهُ كَـــرَّمَــهَــا بِـــقَــبْــرِ حَــبِــيـبِـهَـا
*** فِـي بَـيْتِهَا؛ وَالـقَبْرُ بَـعْضُ حُـقُوقِ
لَا شَــيْءَ أَوْثَــق مِــنْ حِـبَـالِ عُـلُومِهَا
*** أَحْـيَـتْ بِـعِلْمِ الـشَّرْعِ كُـلَّ غَـرِيقِ
رَضِـــيَ الإِلَــهُ عَــنِ الـمَـنَارَةِ وَالـتُّـقَى
*** وَسَـمَـا بِـمَنْ لِـلْحَقِّ مِـثْل الـزِّيقِ
وَكَـسَـا الَّــذِي قَــرَأَ الـقَـصِيدَةَ رَحْـمَـةً
*** تَـمْضِي إِلَـى الفِرْدَوْس بِالتَّحْلِيقِ
........................
شعر : حسين الأقرع / ولاية الوادي