الحالة الاجتماعية للتلميذ هل هي ضرورية؟

[لوز رشيد]

طالعنا على منصات التواصل و على صفحات المنتديات الكثير من
الأولياء يعيبون على الأساتذة طلب بعض المعلومات الشخصية
من التلميذ، وخاصة تلك المتعلقة بالجانب الاجتماعي، إذ يرون في
ذلك إحراج للطّفل، وهذا تدخّل للأولياء فيما لا يعنيهم، ويدلّ على
جهلهم بأبجديات العمل المدرسي، ومن باب التنوير نقدّم هذه التوضيحات:
هذه البيانات تدون في وثيقة رسمية تسمّى سجل المناداة في بطاقة سرّية
إذ لا يطّلع عليها إلا الأستاذ والمسؤول المباشر وهي ضرورية للأستاذ
إذ لا يمكن التعامل مع تلميذ نجهل حالته الاجتماعية، فمثلا هناك اليتيم،
بل وهناك من فقد والديه وهناك من تشتت أسرته بسبب الطلاق، فمثل
هؤلاء لا يمكن مطالبتهم أو اجبارهم على اقتناء اللوازم المدرسية وقد
لاحظت في قسم من الأقسام منذ سنوات في إطار العمل الفوجي للتلاميذ
في حصّة الأشغال تلميذة مهمّشة لفتت انتباهي، وبعد الحصّة استفسرت
الأستاذة عن السبب، فقالت أنها تعيش مع والدتها بسبب الطّلاق ولا تملك
أدوات الرسم، فنصحتها بضرورة تمكينها من العمل مع زملائها في الفوج
أحيانا دون أن نشعرها بذلك، وهناك حالات كثيرة نتحفّظ عن ذكرها
ولكن نصيحة للأساتذة ففي البطاقة السرية معلومات رسمية تؤحذ من
الإدارة مباشرة أما ما تعلق بالحياة الاجتماعية فيمكن أخذ بياناتها من التلميذ
ولكن ليس على مسمع من زملائه.