يوم أسود على مبعوث ولد عباس إلى عنابة

[malek chafai]

يعيش حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة، على " صفيح ساخن " مع اقتراب موعد انتخاب و تجديد عضوية ممثل الحزب العتيد بمجلس الأمة، و عرف الاجتماع الذي نظم، عشية أول أمس، بفندق صبري في بلدية عنابة، وحضره السيد " آدم قبي " عضو المكتب السياسي ، و المبعوث الخاص للامين العام جمال ولد عباس، للإشراف على عملية إجراء انتخابات الدور الأول لاختيار مرشح الحزب العتيد في انتخابات تجديد عضوية مجلس الأمة، فوضى عارمة في أوساط المنتخبين و الإطارات ، وصلت إلى حد الملا سنة و التشابك بالأيدي بين بعض المنتخبين و الإطارات، نتيجة الخلاف الحاد حول الطريقة التي تم بها إعداد قائمة المرشحين لانتخابات الدور الأول لاختيار ممثل حزب جبهة التحرير الوطني لعضوية مجلس الأمة بولاية عنابة.

وقاد حملة الطعن في مصداقية قائمة المرشحين لدخول انتخابات الدور الأول لاختيار مرشح حزب جبهة التحرير الوطني لعضوية مجلس الأمة، السيد حمود ناصر رئيس المجلس الشعبي الولائي حاليا، وإطارات آخرين في الحزب من بينهم فوغالي توفيق ، ممن تم إقصاؤهم وسحب أسماؤهم من قوائم المرشحين، بفعل فاعل وليس للإقصاء، على حد قولهم ، علاقة بمسائل قانونية و تنظيمية يفرضها القانون الداخلي لحزب جبهة التحرير الوطني.



وقد عاش آدم قبي عضو المكتب السياسي ، والمبعوث الخاص للامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، يوم اسود، نتيجة الانتقادات و الكلام المسيء إلى شخصه و الحزب، من طرف بعض المناضلين و الإطارات ، وصل إلى حد التشكيك في مصداقية تعيينه من طرف قيادة الحزب للإشراف شخصيا على انتخابات الدور الأول لاختيار ممثل الحزب العتيد في انتخاب عضو مجلس الأمة. ووصف المناضلين و الإطارات المحتجين، القائمة المعلن عنها للمرشحين التسعة بدلا من القائمة الموسعة التي كانت تضم 17 مرشحا قبل أن يشملها " مقص الزبر" في أخر لحظة ويسقط أسماء ثقيلة بحجم فريد مرابط رئيس المجلس الشعبي لبلدية عنابة الذي كان يلقى الإجماع في صفوف المناضلين و الإطارات ليكون ممثل الحزب العتيد لدخول معركة انتخابات تجديد عضوية مجلس الأمة مع مرشح الغريم التقليدي حزب التجمع الوطني الديمقراطي . و سارع ادم قبي مبعوث الأمين العام للافلان، إلى تهدئة الأمور داخل القاعة ، للشروع في إجراء العملية الانتخابية، إلا أن محاولته باءت بالفشل ، بسبب تعنت هؤلاء المنتخبين الرافضين لاستمرار العملية، ما اجبره على التدخل مرة ثانية من اجل رفع الجلسة و طلب تأجيل العملية الانتخابية إلى حين الفصل في ملف الحزب في ولاية عنابة ، بعدما طالب الحاضرون بالبقاء على القائمة الموسعة التي تضم 17 مرشحا وترك المنتخبين يختارون من يمثلهم في انتخابات عضوية مجلس الأمة. ويري الطرف الأخر من المنتخبين ممن وجدوا أنفسهم مجبرين على تأجيل العملية بسبب الفوضى التي كان يؤطره مجموعة من الغاضبين على سحب أسمائهم من القائمة، أن اعتراضهم على العملية الانتخابية، يصنف في خانة عدم الانضباط و " التمرد" و الخروج عن القانون الداخلي للحزب و مخالفة قرارات الأمين العام جمال ولد عباس، الذي زكي بالإجماع مع اعضاء المكتب السياسي قائمة الحزب بولاية عنابة و كافة قوائم محافظات جبهة التحرير الوطني عبر الوطن.

المصدر : جريدة الخبر