خلال الحرب العالمية الثانية لم تستهدف فقط ألمانيا النازية بزعامة هتلر الإتحاد السوفياتي، وإنما إستهدفت معظم الدول الأوروبية، وسقطت أمامها دول تلو أخرى.
وكان الإتحاد السوفياتي من تكبد خسائر فادحة في الأرواح والعمران، ومن وقف حائلا دون إحتلال القارة العجوز وإنتصار هتلز، وصمود الشعوب السوفياتية من مكن الإنتصار على النازية.
واليوم حلفاء السوفيات بالأمس المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، والغرب الجماعي من يتكتل لإلحاق هزيمة إستراتيجية بالإتحاد الروسي الوريث الشرعي للإتحاد السوفياتي.
والأدهي والأمر، أن الولايات المتحدة الأمريكية من أوقدت نار الحرب الروسية على أوكرانيا ووفرت لها أسباب ديمومتها، مارست بمعية حلف الناتو ضغوطا جمة على المستشار الألماني شولتز لتوريط ألمانيا في الحرب الروسية الأوكرانية بإرسال إلى ساحات المعركة أسلحة من صنع ألماني التي من عمادها الدبابة الشهيرة "ليوبارد".
الغرض من ذلك إستنزاف روسيا وإلحاق هزيمة بها لن تخرج منها إلا بعد سنين عددا، لإبقاد الريادة العالمية لواشنطن وفقط.
ما أشبه اليوم بالبارحة الأسلحة الألمانية في مواجهة الأسلحة الروسية على الأراضي الأوكرانية.
إنها حرب النازيين الجدد على الإتحاد الروسي بتوقيع واشنطن.
بقلم الأستاذ محند زكريني