منظمات حكومية وراء الإحتجاجات الأخيرة

[رشيدة نور]

زرهوني يعلن عن برنامج خماسي جديد
''منظمات غير حكومية وراء الاحتجاجات الأخيرة''


جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية بعنابة الإشارة إلى وجود أطراف خارجية وصفها بـ''عصابات'' لها علاقة بمنظمات غير حكومية تقوم بإثارة الفوضى في الجزائر. وذكر نور الدين يزيد زرهوني، بمناسبة تنصيب محمد الغازي واليا على عنابة، ''أنه تم حجز ستة حواسيب مرتبطة بشبكة الأنترنت بها مواقع تحرض على بث الفرقة عقب أحداث بريان، مما يعني أن هناك أطرافا خارجية على اتصال بها. وحصر أسباب الاحتجاجات التي عرفتها وهران مؤخرا، في كرة القدم لا غير، داعيا ''إلى ضرورة توسيع التشاور مع كل شرائح المجتمع عن طريق الهيئات المنتخبة والجمعيات ذات المصداقية''. كما شدد الوزير على أهمية التقارب الجواري للمواطن وذلك بالنظر، كما قال، ''لأهمية تفتح المجتمع وأن تتم الأعمال الإدارية في شفافية، خاصة أن الجزائر تعيش مرحلة انتقالية في اتجاه تقوية المسار الديمقراطي، من خلال الانتقال من الديمقراطية التمثيلية إلى الديمقراطية التساهمية، حيث يشعر المواطن بمشاركته في القرار المتخذ''، مؤكدا ''أن مبدأ توسيع المشاورات مع المجتمع، لا يتنافى مع احترام السلطة وصرامة القوانين، وهو مسار أنجح لكل الهياكل الإدارية المحلية وموظفي هذه المؤسسات''.
وفي السياق ذاته، أكد زرهوني ''أن البلد بصدد التحضير لانطلاق برنامج خماسي جديد، وهو أمر سيجعل المسؤولين المحليين يتقدمون باقتراحات جدية، حتى تكون البلدية والإدارة محركا لكل الطاقات''. مستطردا بأن الدولة ''تنتظر من البلديات والولاة ورؤساء الدوائر أن يكونوا إسمنتا لنسيج البلد الذي يتوفر على أكثر من 3 ملايين من خريجي الجامعات، وهو ما يجعل البلد يتوفر على وسائل تقدمه''. وفي هذا الصدد أضاف الوزير ''أن خمسين بالمائة من المنتخبين المحليين هم من خرجي الجامعات، وهي معطيات لم تكن في السابق، كما أن ستين بالمائة منهم تقل أعمارهم عن الخمسين سنة، مما يوحي بتجديد شريحة المسؤولين المحليين في بلد نسبة الشباب فيه تتراوح بين ستين وسبعين في المائة، وهو أمر يجعلهم أقرب إلى فئة الشباب، التي لها طموحات تفوق طموحاتنا قبل عشر سنوات أو أكثر، والأسباب تكمن في مستوى التكوين وكذا مناخ الحياة العصرية''.
وبخصوص قضية التضييق على ممارسة الشعائر الدينية، قال زرهوني إن الجميع يخضع لقانون ممارسة الشعائر الدينية، ''فكما ينجز المسجد بترخيص، فالكنيسة كذلك''.


المصدر جريدة الخبر

[le fugitif]

شكرا لك لن يتركوا الجزائر بحالها