وكما قال الشيخ سعيد الأفغاني رحمه الله: "ليس ذلك بكثير على من غَبَرت نحو خمسين عاماً تروي سُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنشر أحكام الشريعة المطهرة، حتى أخذ عنها الرجل وابنه وحفيده وابن حفيده!".اهـ [مقدمة: الإجابة لإيراد من استدركته عائشة على الصحابة ص46].
فمن أراد الطعن في الدين، طعن في أم المؤمنين، إذ إن المنقول يسقط بإسقاط الناقل! والمحمول يتهاوى بتهاوي الحامل!
وهذا ديدن أهل الباطل، وفعل كل غر جاهل، ولقد صدق القائل:
وقيمة المرء ما قد كانَ يُحسنهُ *** والجاهلون لأهل العلمِ أعداءُ!
قال -علامة الشيعة- علي بن يونس العاملي: "فصل: (في أم الشرور –أي: عائشة-): أكثر اعتقاد القوم –أي: أهل السنة والجماعة- على رواياتها، وقد خالفت ربها ونبيها".اهـ [الصراط المستقيم 3/161].
البحار 26/306، و32/272، و33/332، و33/340، و35/222، و37/40، و38/5، و38/13، و38/28، و38/150، و38/199، و38/201، و38/313، و40/51، و40/120، و40/152، و43/23، و43/53، و44/34..
وانظر: أمالي الطوسي 254، و341.. وانظر: أمالي الصدوق 42، و71.. وانظر: معاني الأخبار 103.. وانظر: العمدة 191، و192.. وانظر: كشف الغمة 1/158، و1/244، و1/376.. وانظر: الطرائف 30، و38.. وانظر: مذهب أهل البيت 18.. وانظر: إثبات الهداة 2/52.. وانظر: المناقب 4/67، وغيرها من كتب القوم.
أي: من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وعاشت بعده قريباً من خمسين سنة، فأكثر الناس الأخذ عنها.. وكان موتها في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين، وقيل: في التي بعدها".اهـ [فتح الباري 7/135].