أعظم انجاز لبوتفليقة : اخماد نار الفتنة .

[خالد عنابي2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم

إسأل تميم أو أردوغان .... أو فرنسوا هولاند ومن قبله ساركوزي يخبرك عن الأموال والأجهزة والتقنيات المتطورة التي رصدت للإخوان لقلب أنظمة الحكم و اسكات المعارضين ...

الاخوان صارو يقلبون انظمة الحكم ويسكتون المعارضين ؟ والله مليحة

على ما اعتقد السيسي هو من انقل على حكم الاخوان وقام بعمليات قمعية مركزة لاسكات المعارضين

ايها المخبر الغبي

[الزمزوم]

ماذا تكون فجر ليبيا ?
وماذا تكون جبهة النصرة في سوريا وفي اليمن ?
وماذا تكون أنصار بيت المقدس في مصر ?
وماذا يفعل عناصر حماس الاخوانجية في صحراء سيناء وفي سورية بعلم قادتها أو ليس بعلمهم ?
ماذا يفعل أنصار الشريعة في تونس وفي السودان ?
ماذا تفعل بوكو حرام الإخوانية ?
يا حريقي ... يا حريقي على الإخوان مساكين يشفوا مظلومين وهم ياكلوا في لحم العباد لكن ليس غريبا
وقد أخذوا درس المظلومية من الصهاينة الهلوكوست النازي لكسب عطف الغرب وتبرير جرائمهم مهما كانت فظيعة

[خالد عنابي2]

وش دخل جبهة النصرة وبكوكو حرام في الاخوان ؟

حالك يبكي

[الزمزوم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي2

وش دخل جبهة النصرة وبكوكو حرام في الاخوان ؟

حالك يبكي

الإخوان المسلمون في نيجيريا (بوكوحرام .. الابن الشرعي للجماعة)

حرص الإخوان المسلمون كعادتهم على نشر فكرهم في جميع الدول العربية والأوربية، وكان من بينها دولة "نيجيريا"، حيث إنهم يرون أن الإسلام دعوة عالمية لا تحدها أماكن، ولا تقف دونها حدود، فضلا عن إصرارهم على تطبيق تلك المعتقدات على أرض الواقع؛ الأمر الذي جعلهم ينظرون للعالم من وجهه نظر مختلفة تمامًا، حيث كانوا يرون أن أفكارهم هي الحقيقة الوحيدة التي يجب تطبيقها في المجتمعات المختلفة بداية من الشرق إلى الغرب، وعلى الرغم من أن بدايتهم كانت محدودة استطاعوا عن طريق استقطاب الشباب والمنحازين لأفكارهم أن ينشروا فكرهم في الدول المختلفة ويتخذوا من كل بلد راعٍ لهذه الأفكار، وكان دائما في معظم البلاد الشباب هم الذراع السياسية لنشر الفكر وتشعبه، ونسبة المسلمين في جنوب نيجيريا أكثر من أربعين في المائة والباقون هم مسيحيون ووثنيون، وأما نسبتهم في ولايات قبيلة يوروبا السبعة فأكثر من 65% والباقون مسيحيون ووثنيون – وولايات يوربا المذكورة هن: لاغوس- أويو- أوشن- أوغن- أيكيتى- أوندو وكوارا.

تعد "جماعة تعاون مسلمي نيجيريا" برئاسة داوود عمران ملاسا، هي الأقرب لفكر جماعة الإخوان المسلمين، حيث أسس حسن البنا قسمًا خاصًّا أطلق عليه اسم "الاتصال بالعالم الإسلامي"، وبذلك أصبح للإخوان عمل منظم وامتداد خارجي، ودعم قضايا العالم العربي والإسلامي، واتخذ صورًا متعددة، منها استضافة قادة حركات الجهاد في الدول العربية والإسلامية بالمركز العام للإخوان المسلمين، وعمل القسم على الاهتمام بالطلاب الوافدين للدراسة في مصر على أن يكونوا نواة أفكار الجماعة بعد عودتهم لبلادهم، ويمكن القول: إن هؤلاء الوافدين كانوا هم نواة التنظيم الدولي للإخوان، ومد الإخوان علاقتهم مع الطلبة الوافدين من نيجيريا للدراسة بجامعة الأزهر، أو الجامعات المصرية لنشر فكرهم في الدولة الإفريقية.
وكان من بين هؤلاء الشباب الشيخ آدم عبد الله الإلوري الذي درس في الأزهر الشريف بمصر في 1944، والتقى بالإمام حسن البنا مؤسس الجماعة آنذاك، وتعرف على مدرسة الإخوان وتتلمذ على يد مؤسسها، وقام بوضع البذور الأولى للعمل الإسلامي أثناء هذا اللقاء.
وبالفعل بدأ ظهور الصحف الإخوانية التي كانت تنشر كل ما يخص أخبار الجماعة في ذلك التوقيت، ففي مقال بعنوان: كانو إمارة إسلامية في شمال نيجيريا تحت الحكم البريطاني" تناولت الصحيفة في عددها الواحد والسبعين من السنة الثالثة، 27 سبتمبر 1945، حيث تحدث المقال عن هذه الإمارة والمعاناة التي تعانيها في ظل المستعمر الإنجليزي، وفي عدد آخر كتبت نفس الصحيفة في العدد الثالث والثلاثين من السنة الثانية، 22 أبريل 1944 خبر آخر تحت عنوان: "مسلمو نيجيريا" حيث تحدثت عن طبيعة المسلمين هناك، وأخبار نهضة المسلمين بها، ومدى تمسكهم بإسلامهم، بينما تحدث الأستاذ محمد الحلوجي عن مجاهل إفريقيا، وانتشار الإسلام في مقال تحت عنوان: "الإسلام نور ينتشر فيضيء مجاهل إفريقيا".
وبدأ الفكر ينتشر ويمتد عقب زيارات أساتذة وشيوخ من المدرسة الإخوانية بمصر، حيث كان دفعاً وتقوية لما بدأه الإلوري، وكان من بين من وصلوا من مصر إلى نيجيريا في الخمسينيات عبد الحكيم عابدين ود. سعيد رمضان وذلك عقب الاعتقالات التي لحقت بقيادات الإخوان بمصر ذلك الحين، وعصفت بجماعة الإخوان فأعدمت عددًا منهم، من بينهم القاضي الفقيه "عبد القادر عودة"، والشيخ المجاهد "محمد فرغلي"، وامتلأت السجون بآلاف من شباب الإخوان وشيوخها.
وفي أوائل الستينيات كان كامل الشريف، قائد الإخوان المسلمين في فلسطين آنذاك، متواجدا لعدة سنوات من خلال عمل رسمي دبلوماسي استطاع من خلاله أن يعمل على تجميع عددا من المواطنين المسلمين المتقاربين في الفكر الإخواني من الشمال والجنوب ويوحد الجهود، وفي نفس الفترة كان أحد عناصر الإخوان ويدعى الشيخ محمد الراوي، أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، يعمل آنذاك في شمال نيجيريا من خلال المركز الثقافي المصري باذلاً الجهود من خلال نشر الوعي الإسلامي الصحيح والثقافة الإسلامية.
فترة السبعينيات ترك الشيخ بهجت عبد المعطي والذي مكث قرابة العقد من الزمان، أكبر الأثر في نشر الفكرة الإسلامية من خلال أنشطته وأعماله الكثيرة المتنوعة التي كان يقوم بها خاصة في مناطق الشمال، وفي نفس الفترة كان الدكتور عبد الحميد غراب، يطالب دائما بتطبيق الشريعة الإسلامية، وكان في ذلك التوقيت قد حضر من مصر ليدرس بجامعة بايرو بولاية كانو، وقد أسهمت جهوده في نشر الوعي الإسلامي بين شباب الجامعات ومن الرجال الكبار الذين زاروا هذا القطر وكانت من لهم بصمات في ذلك عمر بهاء الدين الأميري، وعدنان الدبس، وهما من إخوان سوريا، وذلك في نفس هذه الفترة أيضاً.

في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات كان للطلاب النيجيريين الذين سافروا للدراسة في الجامعات العربية ثم عادوا في الفترة ما بين 1980-1985- البداية الفعلية لتأسيس العمل الإسلامي في ولايات نيجيريا المختلفة سواء في الجنوب أو الشمال، غير أن أبرز سمات هذا العمل هو السرية التامة لكل مجموعة، وانكفاؤها على نفسها في ولايتها وفي أماكن تواجدها دون أن يكون هناك رابط أو تنسيق بينهم، إلى أن حدثت نقلة وتطور ملموس لهذه المجموعات عندما بدأت في النصف الثاني من التسعينيات تنسيقا فيما بينها، وعملت تلك المجموعات على تكوين كيان إخواني واحد في الجامعات وفي مؤسسات المجتمع المدني ويضم طوائف وأنماطا متعددة من أبناء المجتمع الإعلاميين والأطباء والمهندسين والاقتصاديين.
وبجانب هذا الكيان، توجد تجمعات أخرى كالتيار الوهابي "يسمى هناك إزالة البدعة وإقامة السنة"، كما يوجد للتيار الصوفي على الساحة تواجد ملحوظ وملموس.
وبدأ أعضاء الجماعة في معظم المدارس العربية والإنجليزية الأهلية والحكومية وفي الجامعات النيجيرية، وللجماعة فروع في جميع الولايات الجنوبية مثل: لاغوس، وكوارا، وأوشن، وأويو، وأوغن، وأوندو وإيكيتي، ولا سيما في داخل المدن الرئيسية مثل :إبادن، أبيوكوتا، إرى، أولوبانا، أودويومو، أوبابا، إكونفن، إليشا، أولودي، أويو، إيلا، أيشاؤوكى، أيدى، أبليؤمو، بغن، تيليمو، ساكي، كيسى، كادونا، كوتا، لالوبن، لاغوس، غوسو، سوكوتو، أبوجا، أوشبو، أكورى، إيفى، إكرن وأوفا، وفي مدينة إيوو أكبر مدن إسلامية في الجنوب وفيها المقر العام للجماعة.
كما لها فروع أيضا في ولايات شمالية مثل زمفر وكادونا وكانو وسوكوتو وفي العاصمة أبوجا، ولا تزال الجماعة تواصل جهودها الدعوية والتربوية وتعطي هذه المجهودات ثمارها، خاصة وأن هذه الجماعة تتمتع بعلاقة متميزة ممتازة مع الحكومات الشمالية التي تطبق الشريعة الإسلامية، حيث إنها تدعم مجهودات هذه الحكومات من الناحية التربوية وتوظيف الشباب وتهيئة جو التفاهم بين الشباب المسلمين والحكومة في بعض الولايات.
جماعة "تعاون مسلمي نيجيريا"
جماعة تعاون مسلمي
تعد "جماعة تعاون مسلمي نيجيريا" برئاسة داوود عمران ملاسا، هي الأقرب لفكر جماعة الإخوان المسلمين، وهى مجموعة من الشباب المسلمين رجالا ونساء ومن الطلبة في المدراس العربية والانجليزية المحلية والحكومية الثانوية والجامعات النيجيرية وبعض الخريـجين من ذوى التخصصات المختلفة والتوجهات المهنية المتنوعة، وتعتبر مدينة إيوو النيجيرية معقل ومقر هذه الجماعة، فهى مدينة العلماء - كما تدعى، وقد اكتسبت هذا اللقب بوجود العلماء الإسلاميين والقائمين بتأسيس المدارس العربية والإسلامية في هذه المدينة، ولهذه المدينة نصيب من طلابها وخاصة الأزهر والجامعات الخمسة التي تستقبل الطلبة الوافدين إلى المملكة العربية السعودية جامعة الإمام، والملك سعود، والملك عبد العزيز، وأم القرى وخاصة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
كما يوجد منهم في الكويت وماليزيا وباكستان وتونس وليبيا والجزائر والعراق والأردن وقطر والامارات العربية المتحدة.
وتمتعت هذه المدينة بأنشطة إسلامية مرموقة منذ القدم، دعوية تربوية وإجتماعية وبرز فيها كثير من العلماء في حقل الدعوة والتربية الإسلامية فكانت المدارس العربية فيها لاتعد بالأصابع كما يوجد فيها بعض المنظمات والجمعيات الإسلامية منها جماعة تعاون المسلمين.

التنظيم الإداري في الجماعة
التنظيم الإداري في
والمعروف أن الجماعة كهذه ذات الأنشطة الدينية والإجتماعية والتربوية لا بد أن يكون لها لجان مختلفة وإدارات ومجالس ولذا فإن السلطة فى هذه الجماعة هي:
1- الإدارة العليا للجماعة.
2- مجلس الشورى.
3- مجلس الولاة.
4- المجلس الوطني.
الأقسام الإدارية
الأقسام الإدارية
قسم الدعوة والإرشاد وقسم التربية والتعليم، قسم الشؤون المالية، قسم الإعلام والثقافة، قسم شؤون الصحة، قسم إدارة شؤون الزراعة، قسم الشؤون الإجتماعية، قسم العلاقات العامة، قسم أمهات المسلمات.
أنشطة الجماعة
أنشطة الجماعة
هذا ويمكن تقسيم هذه الأنشطة إلى مجالات ثلاثة:
1- مجال الدعوة والإرشاد ويتمثل في المحاضرات العامة، والحلقات الأسبوعية،المؤتمرات والملتقيات،برامج إذاعية.
2- مجال التربية والتعليم، ويتمثل في تأسيس المدارس العربية الإسلامية، تأسيس المدارس الثانوية على غرار المدارس الحكومية، تأسيس مدرسة صباحية خاصة ببنات المسلمين لتعليم المواد الإسلامية والمهن اليدوية مثل الخياطة والتطريز والكامبيوتر وصنع الصابون، تأسيس مدرسة مسائية لمحو الأمية، ويوجد فى جنوب نيجيريا آلاف من المدارس الإبتدائية والإعدادية الحكومية والأهلية أسسها المسيحيون بعضها تحولت إلى الحكومية وبعضها مازالت بأيدى جمعيات مسيحية أو أفراد مسيحيين، أما الجامعات الحكومية فلهم عليها سيطرة كاملة، فعدد الطلبة المسلمين فى جامعات الحكومة الجنوبية لا قليل والباقون من المسيحيين، وأما الجامعات الأهلية فأكثر من عشرين منها في الجنوب فقط، سجلت منها أكثر من عشرة كلها للمسيحيين.
3- مجال الشئون الإجتماعية، يتمثل في إنشاء المستشفى الخاص للجماعة ، برنامج توظيف الشباب، برنامج اغاثة المنكوبين ورعاية الأيتام، ومركز القدس الإسلامي للإعلام والثقافة وهي تقوم بالأنشطة الإنترنيتية والإعلامية وتقوم بنشر وطباعة الكتب والمجلات وإصدار الأشرطة الإسلامية.

منهج الجماعة
منهج الجماعة
كعادة جماعة الإخوان في نشر منهجهم وفكرهم، فقد قاموا بالسعى لنشر الدعوة بين الآباء والشباب في بعض القرى بالأخص الذى يقطن بها عدد كبير من المسيحين، وسعت لمحو الأمية بين أعضائها عن طريق إقامة دورات تربوية لمحو الأمية ومخيمات وحلقات علمية وطباعة مقالات متنوعة ، وكان عدد الجماعة أكثر من عشرين ألفا من الشباب منتشرين في فروع الجماعة للدعوة ، وعملت على تأسيسي مدرسة صباحية للرجال والنساء ومسائية للأمهات، ولها نحو 25 مدارس إبتدائية وإعدادية في حوالي عشرين مدن جنوبية، كما تمكنت من تأسيس مستشفى إسلامي بمدينة إيوو ولاية أوشن نيجيريا ويوجد للمستشفى فرع في مدينة إبادن عاصمة ولاية أويو.

موقف الإخوان من مسيحيي نيجيريا
موقف الإخوان من مسيحيي
كانت جماعة تعاون المسلمين "الإخوان"، تنتقد التصريحاتِ التي أطلقتها جماعات مسيحية متشددة، واتهمت فيها المسئولين النيجيريين بتجاهلهم تحذيرات هذه الجماعات بوجود معسكرات للقاعدة في نيجيريا.
وقال إخوان نيجيريا، إن ما قاله القس سيدو دوجو الأمين العام للرابطة المسيحية النيجيرية في شمال نيجيريا بوجود معسكرات تدريب للقاعدة في كل أنحاء البلاد، وإنهم أخبروا الحكومة النيجيرية عنهم، بل وحدد هو وأعوانه المواقع لهذه الجماعات التابعة للقاعدة لكن الحكومة تجاهلت، كل هذه الأقوال والأخبار أكاذيب واتهامات باطلة تنشرها جماعات متطرفة تعمل لحساب خارجي.
في ذات السياق، رفضت الجماعة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر ضد الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم- واصفةً إيَّاها بـ"الجاهلة"، مشدِّدةً على أنَّ الإسلام بريْءٌ من الإرهاب والعنف في الماضي والحاضر
ودعت الجماعة- في بيانٍ لها، قادةَ الحركات والجمعيات الإسلامية في العالم إلى ردِّ هذه التصريحات المسيئة لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- وللإسلام، كما دَعَت حكام الدول العربية والإسلامية إلى الضغطِ على الفاتيكان بأي طرقٍ سلمية.
وأضاف البيان الذي حمل توقيع داود عمران ملاسا أبو سيف الله الرئيس العام لجماعة "تعاون المسلمين" قائلاً: نحن في نيجيريا سنردُّ على الفاتيكان بمحاضراتٍ وبياناتٍ ونشراتٍ مضادَّة لهذه التصريحات المضلِّلة بلا علم.
كما طالب البيان الفاتيكان بالتوقف عن مثل هذا العمل، ودعا البابا إلى تعليم الإسلام وقراءة كتبه والبحث عن الحقائق ومراجعة أفكاره المسيئة للإسلام وتقديم اعتذارٍ عن هذه التصريحات المسيئة.
وأكدت الجماعة رفضها أي عدوانٍ على الإسلام ورموزه، وأدانت بشدة الحرب الأمريكية- البريطانية على العراق وأفغانستان.
وطالبت في بيانٍ لها صدر بتوقيع "عمر داود"- الرئيس العام لجماعة تعاون المسلمين- برفع الضغوط الدولية المفروضة على حماس والسلطة الفلسطينية والتداخل الأمريكي في شئون الفلسطينيين الداخلية.
وعقب عزل الرئيس محمد مرسى، في مصر والقبض على أبرز قيادات الإخوان العام الماضي، أصدرت جماعة "تعاون المسلمين" في نيجيريا بيانًا أدانت فيه اعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر على يد أجهزة الأمن.
وطالب البيان جمعيات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل السريع لإيقاف هذه العملية البربرية الجبانة ضد علماء الأمة وقادة تيار الإصلاح والوسطية والحرية في العالم العربي والإسلامي.

إخوان نيجيريا وارتباطها بالتنظيم الأم
إخوان نيجيريا وارتباطها
طالبت جماعة الإخوان المسلمين على لسان المرشد العام السابق، محمد بديع، منظمةَ المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي والمجلسَ الإفريقي لحقوق الإنسان، بالتدخل السريع لوقف المذابح التي يتعرَّض لها المسلمون الأبرياء في نيجيريا، والتحقيق في أسبابها واستمرارها طوال هذه الفترة.
والعمل الدعوي في نيجيريا ليس كمصر أو بعض الدول التي يظهر فيها نشاط الإخوان المسلمين جليا.
عقب الحكم بحل نشاط جماعة الإخوان في مصر، وإعلانها جماعة إرهابية، استنكرت جماعة "تعاون المسلمين في نيجيريا" ما وصفته بالحكم "السياسي العسكري" بحل جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحظر جميع أنشطتها وأموالها.
واعتبرت الجماعة في بيان لها، هذا الحكم "دليل واضح بأن النظام البوليسي الديكتاتوري عاد إلى مصر مرة ثانية" على حد زعمها، كما رأته اعتداءا على الثورة الشعبية المصرية السلمية من أجل الحرية والعدالة والتنمية.
كما أدنت الجمعية الاعتقالات التعسفية التي تشنها الشرطة والجيش ضد معارضي الانقلاب وضد المتظاهرين السلميين والإعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم والمنع من السفر وذلك على حد تصورهم.
واستنكرت الجمعية الصمت الدولي ثم العربي على ما يحدث في مصر وعدم التحرك السريع أو اتخاذ خطوات جدية ضد الانقلابيين وقتلة المدنيين على حد وصفهم.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية ومنظمة الأمم المتحدة إلى إيقاف هذه الإعتداءات اليومية من القتل والخطف وحرق البيوت والمكاتب وممتلكات المتظاهرين السلميين ومعارضي الانقلاب العسكري ومعاقبة قتلة المتظاهرين ومنظمي الانقلاب العسكري في مصر.
وأعلنت الجماعة عن انطلاق "حملة نيجيرية لرفض ما أسموه بـ "الانقلاب" وتأييد الشرعية في مصر" ابتداءا من يوم الأحد المقبل 29 سبتمبر 2013م من مقر الجمعية بمدينة ايوو جنوب نيجيريا، مشيرة إلى أنها قامت بانتاج فلم تسجيلي عن مجزرة رابعة العدوية وميدان النهضة، وقالت إن هدف الحملة: تثقيف الشعب النيجيري عن الوضع في مصر وخطورة الإنقلاب ومعاناة اخوانهم والمؤامرات الصهيونية على مصر.

موقف الجماعة من القضية الفلسطينية
موقف الجماعة من القضية
قامت جماعة تعاون المسلمين بدعم القضية الفلسطينية، حيث قادت أكثر من مائة مظاهرة سلمية حاشدة منذ عام 2000 ، إضافة إلى عشرات من الموتمرات الصحفية ونشرات عديدة ، وللجماعة ملتقى سنوي لمناصرة القضية و يشارك في الملتقى اّلاف من شباب المسلمين، ويفكر قادة ومفكرو الجماعة في البديل وهو الإعلام الإسلامي القوي المتكامل للتصدي ومواجهة هذه التحديات والأخظار التي تهدد مستقبل الإسلام في المنطقة.
وقد أرسل الداعية داود عمران ملاسا الرئيس العام لجماعة "تعاون المسلمين" في نيجيريا ومدير الملتقى الوطني والإسلامي لنصرة فلسطين في رسالته التي حملت اسم "رسالة الشكر والتقدير والمناشدة إلى جماعة الإخوان المسلمين : "لم نرَ في العالم دولةً ولا حركةً ولا هيئةً ولا غيرها؛ لعبت الدور المطلوب وقامت بالخدمة المناسبة في الوقت المناسب لدعمنا ودعم قضيتنا إعلاميًّا؛ من هذه الحركة الأم.. الإخوان المسلمين.
وأضاف، أن هذه الحركة التي أنجبت "حماس" في فلسطين، وأسست "المقاومة الإسلامية" المناسبة في المناطق الإسلامية، التي تعاني من فقدان الخلافة الإسلامية، وإخفائها وغياب دورها، ومنها الحركات الإسلامية السياسية في الدول التي لن تحلَّ مشكلاتها إلا السياسة والشريعة الإسلامية، وأسست المقاومة الإسلامية في المناطق الإسلامية المحتلة، فضلاً عن الحركات التربوية والدعوية والتجديدية والإصلاحية في المناطق التي تحتاج إليها".
وأشار ملاسا إلى أن حركة ودعوة الإخوان المسلمين هي القائد المناسب في الوقت المناسب؛ للرد على مخاوف الخائفين، وكيد الحاقدين، ومؤامرات المتآمرين.

علاقة الإخوان بـ"بوكو حرام" الإرهابية
علاقة الإخوان بـبوكو
استغرقت جماعة "بوكو حرام" وقتاً طويلا في تكوينها، حيث تشكلت فى البداية بمجموعة من مئات الطلاب تخلوا عن دراستهم وأقاموا قاعدة لهم فى قرية كاناما التي عرفت باسم "أفغانستان النيجيرية" بولاية يوبى شمال شرقى نيجيريا على حدود النيجر.
أقام هؤلاء الطلاب داخل مركز قديم لتعليم الإسلام وممارسة التجارة، وكان أشهر ما يميزهم فى الشارع النيجيرى هو ارتداء العمامة وحمل السلاح على أعتاقهم مستقلين دراجات بخارية وقد ظهرت الجماعة تحت مسميات مختلفة منذ أواخر التسعينات، لكنها تأسست عام 2002 علي يد محمد يوسف، تلميذ إبراهيم الزكزكي، مؤسس تنظيم الإخوان في نيجيريا في منتصف الثمانينيات.
وهو شاب نيجيرى ترك التعليم فى سن مبكرة، وبعد أن حصل على قدر من التعليم الدينى غير النظامى بدأ عام 2001 وهو فى ريعان شبابه فى إلقاء خطب دينية تحريضية فى مدينة مايدوجوري مهاجماً ملفات فساد الحكومة مثل انتشار الفساد وارتفاع معدلات الفقر وتدهور التعليم.
كما كان محمد يوسف مناهضاً لما يعتبره التعليم على الطريقة الأوروبية والتي يقول إنها سبب لجميع الأزمات والعراقيل التي تواجه المجتمع وكان يصر على التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا من وجهة نظره المتشددة، بحجة أن الأغنياء تملصوا من تطبيق الشريعة رغم اعتمادها رسميا في الولايات ذات الأغلبية المسلمة.
في منتصف التسعينيات، بدأ إبراهيم الزكزكي يميل نحو السياسة الإيرانية، ومن ثم اعتبرها أعضاء الحركة الإسلامية في نيجيريا ميلاً للتشيع، مما أدى تفكك الحركة الإسلامية "الإخوانية" إلى طوائف ثلاث.
والتمس محمد يوسف القرب من جماعة "إزالة البدعة وإقامة السنة" إلى أن صار أحد أعلام الحركة الإسلامية في نيجيريا.
ثم على إثر تنازع على إدارة المساجد الخاضعة لسيطرة جماعة إزالة البدعة وإقامة السنّة، انفصل عنهم مؤسساً جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، أو ما عرفت فيما بعد بــ"بوكوحرام".
وسميت "بوكوحرام" بهذا الاسم اعتمادا على المنهج الذي روج له الإخوان هناك بتحريم التعاطي مع نظام التعليم الحكومي الذي يعتمد النظام الغربي "بوكو"، فأصبح الأهالي يطلقون على المنتمين لهذا التنظيم الإرهابي، بوكو حرام، أي نظام التعليم الغربي "بوكو" حرام.
وفي 31 ديسمبر 2003، اندلعت أعمال عنف في داماتورو عاصمة ولاية يوبي، واستولت جماعة بوكو حرام على عدد من المناطق المتاخمة للنيجر.
وفي الفترة من عام 2004 إلى عام 2006، اندلعت اشتباكات عنيفة في كثير من الأحيان بين مسلحين من جماعة بوكو حرام وقوات الأمن لمنع سيطرتهم على مجموعة مختلفة من المدارس والمباني العامة.
وفي عام 2006، أعلن محمد يوسف تطبيق الشريعة باعتبارها الهدف الرئيسي لبوكو حرام.
كما اعتُقل عدة مرات وُجهت إليه فيها تُهم مثل التجمع غير القانوني والإخلال بالنظام العام على الرغم من انه لم يواجه أي عواقب قاسية في المحكمة.
وحدثت نقطة التحول الحقيقية لجماعة بوكو حرام في عام 2009.
في يوليو من ذلك العام، اندلعت جولة جديدة من العنف بعد أن هاجمت الجماعة أربع ولايات في شمال نيجيريا هي: بوتشي وبورنو ويوبي وكانو. واستمر القتال بين بوكو حرام والقوات الحكومية لمدة خمسة أيام في مايدوجوري "عاصمة ولاية بورنو".
وعقد الرئيس عمر يارادوا العزم على القضاء على الحركة الأصولية وقتها.
وفي 30 يوليو نجحت قوات الأمن في طرد بوكو حرام من مايدوجوري، واعتُقل الشيخ يوسف، وحُكم عليه بالإعدام في مايدوجوري في ظروف غامضة.
ورغم ذلك لم تكن نهاية المطاف للجماعة حيث جاء أبوبكر شيكاو لينتقم بعد توليه زعامة الجماعة فهدد بمهاجمة المصالح الغربية فى نيجيريا وظهر فى شريط فيديو مصور قال فيه: "نحن لن نتخلى عن الجهاد حتى الموت، هدفنا هو إقامة الدولة الإسلامية أو التنفيذية، كما أعرب عن التضامن مع تنظيم القاعدة وقام بتهديد الولايات المتحدة وبالفعل نمت القدرات التنفيذية لبوكو حرام تحت قيادة شيكاو، وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وأيضا أهل السنة والجماعة.

إخوان نيجيريا والصدام مع النظام
إخوان نيجيريا والصدام
دعت الجماعة إلى محاسبة الرئيس السابق " أوباسانجو" واعتقاله ومعاقبته لدوره البارز في الفساد وأكل أموال الدولة وسرقها ومعاقبة الأبرياء واغتيالات سياسية، على حد وصفهم، كما طالبت من خلال ممثلها في البرلمان عام 2006 بإصلاح الدستور، كما دعت الجماعة، بقية الجماعات الاسلامية فى الجنوب إلى الإستنكار والتنديد والمظاهرات ضد هذه المحاولة التى تستهدف الاسلام وحرية الشعب النيجيري.
وعقب انطلاق ثورات الربيع العربي في الشرق الأوسط، وفى بداية يناير 2012، خرج إخوان نيجيريا ليعلنوا الغضب، ودعت جماعة الإخوان المسلمين في نيجيريا إلى المشاركة في مظاهرات تحت شعار جمعة "الغضب الإسلامي" في بدء المعارضة ضد نظام الرئيس المسيحى جودلوك جونثان، حيث أنهم كانوا يرون أنهم مهمشين وينكل بهم من قبل الأقلية النصرانية، بمساعدة الأقلية الوثنية.
وتلا الشيخ داود عمران ملاسا، الرئيس العام لجماعة "تعاون المسلمين" إخوان نيجيريا، البيان أمام جمهور المتظاهرين، وهم مئات من الشباب المنتمين للجماعة في مدينة "إيوو".
وقالت الجماعة آنذاك "نعلن يوم الجمعة المقبل جمعة الغضب والمعارضة الإسلامية، وندعو الجمعيات والمؤسسات الإسلامية والجوامع والمدارس الإسلامية إلى المشاركة في الاحتجاجات التي ستبدأ ذلك اليوم.
وأضافت أننا، نؤيد نقابة العمال والناشطين والمتظاهرين، المعارضين لقرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود، وسنشارك في العصيان المدني والاضطرابات العامة والتظاهرات السلمية في كل أنحاء نيجيريا.
واستنكرت الجماعة بشدة تصريحات ومواقف بعض قادة الكنائس والجمعيات النصرانية النيجيرية حول أحداث العنف والتفجيرات في نيجيريا؛ والتي دعوا فيها النصارى إلى حمل السلاح وامتلاكه بحجة "الدفاع عن أنفسهم.
كما نددت الجماعة بصمت الجمعيات النصرانية على الجرائم التي نفذتها إحدى الميليشيات الانفصالية النصرانية ضد المدرسة القرآنية في "دلتا"، وذلك بتفجير المدرسة القرآنية وإصابة العديد من أطفال المسلمين.
واستنكرت الجماعة تصريحات حركة ميند الانفصالية النصرانية المتطرفة وتحالف المجلس الثوري في دلتا بقتل المسلمين في الولاية وفي الشمال، كما نستنكر صمت الحكومة النيجيرية وعدم الاهتمام بتصريحات هذه الفصائل والهجمات الأخيرة على المدرسة الإسلامية وغيرها.
وأضافت نوجِّه نداء الاستغاثة إلى مجلس الاتحاد الإفريقي بالتدخل، كما نطالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالقيام والعمل بصورة عاجلة؛ لمنع الحكومة النيجيرية من تنفيذ سياسة رفع دعم الوقود؛ لأنها غير القانونية.
ونبهت الجماعة المؤسسات والمراكز العربية والإسلامية الإعلامية إلى عدم الاعتماد على الإعلام النيجيري الذي يسيطر عليه ال وينشر الأكاذيب عن المسلمين وينحاز دائمًا لصالح الطائفة النصراني المتطرفة التي تحارب الإسلام وتقتل المسلمين في نيجيريا.
وقال ملاسا، في تصريح له منذ أيام، إن هناك حرب معلنة ضد الإسلاميين في نيجيرياوهناك مؤامرة جارية للإنقلاب على الديمقراطية بتزوير نتائج الانتخابات في الولايات الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة ويرأسها حكام مسلمون تتهمهم الكنائس الكبرى بمعاداة المسيحية ونصرة المسلمين ومحاولة أسلمة ولايات جنوبية وتأييد الحجاب للطالبات المسلمات في المدارس الحكومية، وأن الحكومة النيجيرية قد رشحوا مسيحيا " كريستوفا أوميسوري" لرئاسة ولاية أوشن ذات الأغلبية المسلمة في جنوب نيجيريا،أمام المهندس عبد الرؤوف أريبي سولا هو مسلم وحاكم ولاية أوشن ، وأنهم يقومون الآن بمحاولات اعتقال معظم قادة جماعة تعاون المسلمين.
وأكد عمران ، "أنه لا يمكن أن يفوز في الولاية لوجود أغلبية مسلمة وهم يستمعون إلى دعوة جمعيتنا كأبرز وأقوى جمعية إسلامية في جنوب نيجيريا تعمل في مجال الدعوة والتعليم والإعلام والدفاع عن حقوق المسلمين"،وأن المهندس عبد الرؤوف ، سيفوز في الانتخابات المقبلة لو لم يحدث التزوير وسيستفيد المسلمون من فوزه.
وأضاف عمران: "سيعتقلونني قبل نهاية رمضان ليتمكنوا من تزوير انتخابات رئاسة ولاية أوشن ذات أغلبية مسلمة في جنوب نيجيريا".
وأكد أن هناك محاولة ومؤامرة جارية ضد الدعاة والجمعيات الإسلامية للقضاء على الصحوة الإسلامية التي وراءها جمعية تعاون المسلمين، وراء هذه المؤامرة كنائس جنوبية وبتأييد من مكتب رئيس نيجيريا المسيحي.

المرتكزات الفكرية
المرتكزات الفكرية
اعتمدت جماعة الإخوان في نشر منهجها على بعض المرتكزات التي تساعدها في الانتشار بطريقة سريعة وكانت إخوان نيجيريا كغيرها تركزعلى:
1- الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع، ولكن إذا لم يتحقق ذلك فهذا ليس نهاية المطاف.
2- محاولة التحرك داخل الساحة السياسية من خلال إطار قانوني.
3- العمل على حرية المجتمع النيجيري وتطويره لاستيعاب مبادئ وقيم إسلامية.
4- ترسيخ مفاهيم الشورى الديمقراطية والعدالة والمساواة.
5- جعل منطقة القرن الإفريقي منطقة آمنة وخالية من القلاقل والاضطرابات والحروب.
6- إزالة أسباب وبواعث العنف لتعيش شعوب المنطقة في سلام ووئام وتعاون.
7- احترام الخصوصيات الثقافية، وصيانة كافة الحقوق لشعوبها.
8- تقوية العلاقات الأخوية بين الشعوب الإسلامية والعربية والإفريقية.
9- الإسهام في إيجاد عالم يسود فيه السلام والعدالة الاجتماعية والحرية، وقيم التسامح والاحترام المتبادل في ظل التنمية الشاملة لجميع شعوب العالم.
10- السعي إلى تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
11- إزالة كافة أشكال الاستعمار والمظالم الاجتماعية واحتكار الثروات، والدفاع عن القضايا المصيرية المشتركة بين الأمم مثل السلام العالمي وحماية البيئة.
12- احترام حقوق الإنسان وحرية الشعوب وسيادة الدول.
13- الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة ونظام واقتصاد وحقوق وواجبات ومحاسبة وشورى وعدالة ووحدة وأخوة.
14- تصحيح فهم الإسلام عند الأمة وإبعاده عن مفاهيم الخرافة والتقاليد البالية، والتطرف والغلو، واعتماد الاعتدال والوسطية.
15- تحصين هوية المجتمع ضد التيارات الفكرية والسياسية التي تكرس مفهوم التبعية للاستعمار وتغريب المجتمع وبتر انتمائه العربي الإسلامي.
16- العمل على توحيد الجهود الإصلاحية داخل المجتمع في الجانب السياسي والاجتماعي والتربوي والثقافي.
17- الحاكمية أي سيادة شريعة الله، والاعتقاد بأنهم "الطائفة الناجية"حسبما ورد في السنة النبوية، والتفسير الملتوية لاجتهادات العلماء التقليدية، وحظر الدراسة في المراكز التعليمية الغربية أو العمل في أي مؤسسة حكومية.
أهداف الجماعة
أهداف الجماعة
1- دعوة المسلمين الى الفهم الاسلامي الصحيح الشامل و بالرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلّم ) والإجتناب عن البدع والانحرافات الفكرية والعقدية.
2- تأسيس المدارس النّموذجية (العربية والانجليزية ) والمستشفيات ومراكز الاعلام والهيئات الخيرية لانقاذ أبناء المسلمين من قبضة المنصرين والمنحرفين.
3- إرجاع الشاردين من أبناء المسلمين فى بعض الأماكن إلى حظيرة الاسلام وترحيب الجدد إليها.
4- العمل لإقامة المجتمع الاسلامي السامى أخلاقا وقدوة وتعاونا .
5- اعداد الشباب وتكوين الجيل الاسلامي القوي الذي سيقود شعبنا.
6- التعاون مع الجمعيات الاسلامية الأخرى في تحقيق الأهداف الإسلامية في المجتمع النيجيري وفي العالم الإسلامي .

أبرز مناطق "الإخوان المسلمون" في نيجيريا
أبرز مناطق الإخوان
يوجد الإخوان في أغلب الولايات النيجيرية الـ36، وخاصةً الولايات الشمالية والجنوبية، أما الولايات الشرقية فالعمل الإسلامي بها ضعيف جدًّا لأن الأكثرية فيها نصارى وأعداد المسلمين قليلة جدًا، والمسلمون يمثلون 75% من الشعب النيجيري، حسب احصائية المركز هناك، ويعتبر تأثير المسلمين في نيجيريا ضعيف جدا نتيجة الفرقة والخلاف الموجود بينهم.
في الانتخابات الرئاسية السابقة تقدم 3 مرشحين مسلمين، ومرشح مسيحى، ولم تفلح جهود المسلمين في توحيدهم والاجتماع على مرشح واحد، وهو ما أدى إلى تفتيت الأصوات وفوز المرشح المسيحي.

أبرز القيادات
أبرز القيادات
الشيخ آدم عبد الله الإلوري
الذي تتلمذ على يد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، حيث درس في الأزهر الشريف عام 1944، وتعلم القيم والمبادئ الخاصة بالجماعة، ثم عاد إلى نيجيريا بالفكر الإخواني وبدأ في نشره بطريقته الخاصة عن طريق إلقاء الخطب بالمساجد، واعطاء الدروس للطلاب آنذاك.
ولد الإلوري عام 1917م في قرية تابعة لمدينة إلورن بجنوب نيجيريا، وبدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم على يد والده ولازمه في أسفاره حتى صار ساعده الأيمن، وقد تتلمذ على أيدي علماء محليين نيجيريين، مثل الشيخ صالح محمد الأول الواعظ في مدينة إبادن، والشيخ عمر أحمد الأبجي في مدينة لاغوس، وقد تأثر برجال الطرق الصوفية خاصة القادرية التي كانت منتشرة في زمانه، ومنها تعرف على الشيخ آدم نمعاج في مدينة "كانو" شمال البلاد، وهو من أحفاد العرب المغاربة الذين نزلوا "كانو" في القرن الثامن عشر الميلادي، وقد لقيه الإلوري في عام 1941م عندما كان يقصد الانتساب إلى الطريقة القادرية، ويصف في سيرته "من هنا نشأت وهكذا تعلمت حتى تخرجت" هذا اللقاء فيقول: "ولما أدركته بحرا لا ساحل له في العلوم انتظمت في سلك تلاميذه، وبدأت أتثقف عليه بتقويم الإنشاء الصحيح.

رحلته إلى العالم العربي
في فترة مبكرة من حياته ترسخت قناعة لدى الإلوري بأنه لا بد له من السفر والاتصال بأعلام الفكر الإسلامي والثقافة العربية للاجتماع بهم والمناقشة العلمية المباشرة والاقتباس منهم، فخرج عام 1946م عازما على زيارة السعودية و مصر والسودان العربي، فالتقى في مكة المكرمة بالشيخ السيد علوي مالكي والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ حسن المشط والشيخ موسى الكشناوي والشيخ عثمان عمر الفلاني والأمير بنو حفيد عثمان بن فودي، وفي المدينة المنورة اجتمع بالشيخ الكتاغنمي والشيخ محمد طاهر العقلي من المدرسة الشرعية، وفي السودان التقى على الميرغني وعبد الرحمن المهدي والشيخ محمد المبارك والشيخ أحمد الفاتح قريب الله، وفي مصر التقى شيخ الجامع الأزهر مصطفى عبد الرازق والشيخ محمود أبو العيون والشيخ محمد شلتوت والشيخ حسن البنا مرشد جماعة الإخوان المسلمين، فتركت تلك اللقاءات تأثيرا واضحا في مسار تفكير الإلوري واتجاهاته.

نشره للفكر الإخواني
بعد عودته إلى نيجيريا خاض الإلوري عدة معارك فكرية ضارية في سبيل الدفاع عن اللغة، واشتبك مع أعداء العربية والمعارضين ليكون لها وجود و كيان داخل الأراضي النيجيرية؛ حتى صار قائدا لجبهة الدفاع عن العربية في هذه المنطقة الأفريقية، وقد حارب في ثلاث جبهات قتال في وقت واحد: الأولى جبهة الصراع التنصيري الإسلامي المعادي للإسلام وثقافته العربية، والثانية جبهة القوى الاستعمارية التي سعت إلى سيادة الإنجليزية لغة وحيدة للمنطقة. والثالثة جبهة صراع داخلية مع بعض أهل اللغة العربية الذين انضموا إلى موكب الإنجليزية، وبدءوا يُسبحون بحمدها، ويقدسون لمجدها، وينظرون بعين الاحتقار إلى من لا يعرفها، ويحسبونه نصف إنسان ونصف حيوان.
انتقادات وجهت للإلوري:
أثارت آراء الإلوري كثيرا من المثقفين المستغربين فكانوا يصفون منهجه وأنصاره بالرجعية والجهل والأمية، وبأنهم "نصف إنسان ونصف حيوان؛ لأنهم يتعلمون العربية وحدها دون غيرها ولا يبالون بالإنجليزية"، وكان رد الإلوري ساخرا؛ حيث رفض فكرة أن العلم والثقافة رهن على من يعرف الإنجليزية فقط، وكان يردد ساخرا: "إن كل من يعرف الإنجليزية ولكنه إذا دخل بلاد فرنسا وبلاد الألمان أو الطليان أو بلاد العرب يحتاج إلى ترجمان فهو جاهل فإن كان عالما يجب عليه أن يحيط بجميع اللغات.
وقد كان موقف الإلوري المعادي للإنجليزية ينطلق من النظرة الدونية التي ينظر بها أصحابها إلى العربية وأهلها، ورغم أنه يجيدها ويتقن الحديث بها، فإنه كان يمتنع عن الحديث بها في غير الحاجة، وقال عن ذلك: "الحمد لله أعرف من الإنجليزية ما أقرأ به الصحف والجرائد اليومية والمجلات، وأستطيع أن آخذ وأرد بها عند الضرورة، ولكن كثيرا ما أمتنع أن أتحدث بها للتفاخر، وأكثر تلاميذي دخلوا الجامعات، وحصلوا على الدرجات العلمية في الإنجليزية بإذني وتوجيهاتي، ولكنهم قد تبحروا في العربية حسب طاقتهم وعلى ضوء إرشادي.
وقد أنكر الإلوري أن تكون دعوته ومشروعه للتعريب يهدف لسلخ الشعوب الإفريقية من لغاتها الوطنية كما اتهمه بعض خصومه، وقال: "لسنا ندعو كل مسلم إلى التعريب وترك لسان أمته وقومه أو حكومته إلى العربية، ولكننا ندعوه أن يتعلم ما يناسب وضعه؛ فالمسلم العادي يتعلم ما يؤدي به عباداته وصلواته اليومية، وغيره ممن يحمل مسؤولية محددة يتعلم ما يكفيه لأداء تلك المسؤولية، أما من يتحمل مسؤولية دينية كالإمامة والقضاء والتعليم العالي فيجب أن يجيد العربية إجادة تخصص.
وبعد أن انطلق مشروع الإلوري بإنشائه لمركز التعليم العربي الإسلامي عام 1952م وتوسعت نشاطات المركز الاجتماعية والدينية والثقافية والسياسية مما جلب له جماهير عريضة من مختلف شرائح المجتمع ذكورا وإناثا، ثارت ضده العديد من التساؤلات والانتقادات، من بينها: لماذا قام هذا العمل على عاتق رجل واحد ولم يسلم إلى الحكومة؟ ولماذا اقتصر العمل على اللغة العربية ولم يأخذ معها الإنجليزية؟ ولماذا لم يجعل العمل تحت إدارة دولة من الدول العربية؟
مؤلفاته
حفلت حياة الإلوري بالعديد من الإنجازات العلمية والفكرية، وقد كتب ما يربو على الخمسين كتابا باللغة العربية في مجالات شتى ما بين التاريخ والدعوة والأدب والتربية والسيرة والترجمة للأعلام والفلسفة والسياسة الشرعية والتصوف، ومنها: "الدين النصيحة" 1950م، و"الإسلام في نيجيريا وعثمان بن فودي" 1950م، و"موجز تاريخ نيجيريا" 1964م، و"تاريخ الدعوة إلى الله بين الأمس واليوم" 1967م، و"مصباح الدراسات الأدبية في الديار النيجيرية" 1967م، و"نظام التعليم العربي وتاريخه في العالم الإسلامي" 1971م، و"الإسلام وتقاليد الجاهلية" 1977م، و"آثار العلم والفلسفة والتصوف في مسيرة الدعوة الإسلامية" 1983م، و"فلسفة التوحيد والأديان".
في فجر يوم الأحد 5 إبريل عام 1992م توفى الإلوري أثناء علاجه بأحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، لينهي رحلته التي استمرت قرابة

ولد أحمد بللو في العاشر من شهر يناير عام 1910م بمدينة صوكوتو، وكان أجداده من المناضلين من أجل الإسلام فأبوه هو الأمير إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بللو، أما جده الكبير فكان الشيخ عثمان بن فوديو مؤسس الإمبراطورية الإسلامية المنقرضة والتي قامت في القرن الثامن عشر الميلادي.
تعلم أحمد بللو في الكتاتيب القرآنية وتربى في زوايا مشايخ الطرق الصوفية من رجال القادرية جماعة صوفية، ثم دخل المدرسة البريطانية الابتدائية، وبعد التخرج التحق بكلية المعلمين في مدينة كاتشينا عام 1926، وعين مديرا لمركز "رابا".
في عام 1938م عين مديرا على مقاطعة غسو عاصمة ولاية زامفرا حاليا، وفي نفس العام ازدادت شهرته ومكانته في مجتمع الهوسا بحصوله على لقب "سردونا مدينة صوكوتو والذي يعني "ولي العهد" لسلطان صوكوتو.
وبجانب عمله بمديرية غسو، سافر إلى بريطانيا عام 1948م لدراسة تخصص نظام الحكم المحلي، وبعد عودته عين عضوا في المجلس التشريعي لدستور نيجيريا.
منذ تلك الفترة ازداد نفوذه فأصبح الناطق الرسمي باسم إقليم شمال نيجيريا داخل المجلس.
وفي الفترة الانتقالية التي سبقت منح الحكم الذاتي للأقاليم النيجيرية الثلاثة الشرق والغرب والشمال تولى عام 1953م حقيبة وزارة الحكم المحلي، كما أسندت إليه حقائب وزارية أخرى بعد أن أثبت كفاءته- من قبل الإدارة الإنجليزية، إلى أن أصبح رئيس وزراء إقليم شمال نيجيريا عند منح الحكم الذاتي عام 1954م، وظل على هذا المنصب حتى استشهد بعد استقلال نيجيريا.
دوره في الدعوة الإسلامية
كانت همة الزعيم أحمد بللو كبيرة في الدعوة وتبليغها للناس، ونذر نفسه لنشرها في غرب أفريقيا رغم الصعوبات والتهديدات التي واجهته بسبب مكانته السياسية كرئيس للوزراء.
وقد كان يردد دائما: "نحن الخلف بعد السلف وإن فاتنا أن ندرك شأوهم لكوننا في وقت لا تساعدنا الفرص أن نعمل مثل ما عملوا، فعسى الله أن يرحمنا ويعيننا على إحياء بعض ما تركوه لنا وللمسلمين.
ورغم الصعوبات التي واجهته فقد خدم الدعوة الإسلامية في نيجيريا ووضعها في إطار نشاط مؤسسي فأنشأ منظمتين، الأولى تتمثل في المجلس الاستشاري للشئون الإسلامية والذي تكون من نخبة علماء إقليم الشمال، ويتبع البرلمان ومجلس الأمراء.
والثانية جماعة نصر الإسلام التي كان أعضاؤها من الأمراء والوزراء والنواب والقضاة، ولم يكتف بذلك فحدد أهدافها في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين الحساسة والتي لا يمكن طرحها داخل البرلمان والحزب الحاكم اللذين يضمان مسلمين وغيرهم.
وكان من أبرز مساعيه الدعوية وقوفه أمام التحديات الصليبية والصهيونية والوثنية، وسعيه لحماية الملايين من أبناء بلاده -خاصة في الإقليم الشمالي بمنطقة أعالي الجبال بمقاطعات بوتشي- الذين تمكنت منهم الإرساليات التنصيرية، فقد صرف على هؤلاء عنايته بعد الاستقلال حتى بلغ عدد الذين أسلموا من الوثنيين في الفترة من ديسمبر 1963 حتى مارس 1965 إلى ما يزيد عن اثني عشر ألفا.
كما أسهم في تأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وشارك في المؤتمر الإسلامي العام بمكة المكرمة عام 1965م وألقى خطابا مهما اعتبر ميثاقاً تاريخياً، ومنذ ذلك الوقت كون علاقات طيبة مع عدد من العلماء والزعماء وقادة العمل الإسلامي في العالم الإسلامي، وكان ينتهز فرصة الحج كل عام للالتقاء بهم وتبادل الآراء والمناقشات حول قضايا الدعوة ومشكلات المسلمين.

ولد داود عمر ملاسا، في 21 مارس 1976، وهو مؤسس الجمعية ورئيسها، تعلم على أيدي عدد من علماء المسلمين في مدينة ايوو، وهو خريج كلية الشريعة بمدينة أيوو ولاية أوشن وحصل على شهادة دبلوما في علم الحاسوب في مركز القدس بمدينة ايوو، ومشارك في عدة مؤتمرات عالمية منها الملتقى العربي الدولي لحق العودة بدمشق - سوريا عام 2008م،والملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة في بيروت عام 2010م، وهو عضو في القيادة الشعبية الإسلامية العالمية بليبيا، كان مندوبا لمؤسسة القدس الدولية سابقا ولكن حاليا هو المشرف العام على مكتب مندوب المؤسسة في نيجيريا وكذلك مدير الملتقى الوطني والإسلامي لنصرة فلسطين في نيجيريا.
زار الرياض والمدينة ومكة المكرمة للحج والعمرة وزار سوريا ولبنان وليبيا للمؤمر، شارك في دورة تدريبية لمندوبي مؤسسة القدس الدولية في صنعاء وزار غامبيا وجمهورية نيجير، كان مدرس وداعية و له مزرعة كبيرة.

www.islamist-moments.com/3226ve