السلام عليكم (إقرأ الموضوع حتى النهاية)
سعدان وحب الوطن، إخلاص ، عمل واجتهاد ، إصرار رغم الصعوبات
تحدي من اجل بناء فريق يليق بسمعة الجزائر
فلنتأمل قليلا مشوار الشيخ مع المنتخب الوطني ، في 86 حاول واجتهد رغم انه لا يزال شابا وتنقصه الخبرة التي يمتلكها الآن فقد واجه عدة صعوبات واعترف بذلك وفضل أن تبقى طي الكتمان حتى لا تشوه تلك الصورة الجميلة التي نحملها لذلك المنتخب ، ابتعد لفترة وعاد للمنتخب مديرا فنيا وفي وقت كان يستطيع فيه إمساكه كمدرب إلا انه لم يكن أنانيا وترك غيره يحاول إلا أن كل التجارب باءت بالفشل جربنا المدربين النحليين والأجنبيين ودون فائدة ، وعند تأزم الأمور وتخلي الكثيرين عن المنتخب فلا يجد هذا المنتخب إلا سعدان ليحتضنه وفي أصعب الظروف والنتيجة تحقيق أحسن النتائج .
والآن أيعقل أن الشيخ لم يستفد من تجاربه السابقة ولم يكتسب الخبرة الكافية؟
إذا نظرنا إلى تجربة الشيخ كمدرب سواء في الجزائر أو في المغرب أو في اليمن نستنتج انه رجل التحديات ،يعشق التحدي ويحب البناء ويكره الجاهز ، فكيف كانت تجاربه كلها ناجحة .
لم عاد الشيخ للوطن ولم حنينه للمنتخب الوطني في حين أن العروض أمامه كثيرة ومغرية ؟
أكثر من عشرون سنة لم يحقق المنتخب ما يصبو إليه الشارع الجزائري أظن أن هذا ما دفع الشيخ للمحاولة مرة أخرى رافعا كل التحديات من اجل بناء فريق يقارع الكبار.
كيف يكون البناء وما هي المدة الزمنية التي تتطلب لذلك ؟
1- مخطط عمل وبرنامج له مدة زمنية يعلمها إلا المختصون (على الأقل مدة لا تقل عن أربع سنوات)
2- توفير الإمكانات اللازمة
3- اختيار اللاعبين الجاهزين ذوي الكفاءات العالية على مراحل (لان إعداد لاعبين أو إن صح التعبير إنتاج لاعبين يتطلب فترات أطول)
4- الصبر (هذه أهم نقطة)
5- التقيد بالبرنامج مهما كانت الظروف.
البداية كانت بتحضير منتخب ينافس على افتكاك تأشيرة لبطولة إفريقيا باللاعبين المتوفرين والجود بالموجود .
والبحث قائم عن لاعبين أكثر كفاءة وتسارعت الأحداث وتوافد اللاعبون بسرعة من أمثال مطمور وغزال وجبور نهاية بمقني ويبدا (كل هذا قبل ضمان التأهل إلى كاس العالم).
هنا زاد طموح اللاعبين من اجل تحقيق التأهل إلى نهائيات كاس العالم وزاد معها طموح الشارع الجزائري بشكل كبير جدا.
هذا الطموح الجماهيري وما صاحبه من تعبئة جماهيرية خيالية في مباراة أم درمان وضع السيد رابح سعدان أمام الأمر الواقع وهو تقبل طموحات الجمهور .
- هنا تم الإخلال بالقاعدة رقم 1 ووجب تحضير مخطط استعجالي وتقليص المدة وهذا ليس بالأمر السهل.
- تغيير في القاعدة الثالثة والإسراع في جلب لاعبين في مستوى الحدث .
- القاعدة الرابعة نحن من خالفها ولم نستطع الصبر أدى بالمسؤولين على المنتخب بمخالفة القاعدة الخامسة وعدم التقيد بالبرنامج المسطر.
نقطة وجب الإشارة إليها : أشرت سابقا إلى اللاعبين الذين التحقوا قبل ضمان التأهل للمونديال ، وبالنسبة للذين التحقوا بعد ذلك في اغلب الأحوال هي رغبة الجمهور في جلب لاعبين ممتازين كذلك لا يمكن لوم أي لاعب على تأخره في تلبية الدعوة فمعظمهم لا يعرفون الجزائر ويبقى الشيء الوحيد الذي يتركهم يفكرون في الأمر هو الانتماء والدماء الجزائرية التي تجري في عروقهم ، فحالهم كحال من تربى بعيدا عن أمه فهو لا يعرف حنانها إلا لما يعانقها.
هنا نفهم مقولة سعدان التي ضحك منها الكثير ولو فهموا الأمر لما تجرؤوا لما قال في كاس إفريقيا نحن نحضر للمونديال ، وان قال بعدها نحظر لكاس إفريقيا القادمة فقد صدق .
العبرة بالصبر ثم الصبر والنجاح لا يتحقق إلا بالعمل المتواصل
نتمنى أن يحقق المنتخب أحسن النتائج وان يتأهل للدور الثاني ، وفي كلتا الحالتين لن يتغير شيء لن نهدم ما بنيناه سنبقى معكم يا أشبال الجزائر.
والتوفيق من عند الله
مهما كانت نتيجة الغد معا يدا بيد من اجل مواصلة المشوار
بالتوفيق للمنتخب الوطني وان شاء الله كاليفي ياربي
شكرا لكم