المقاطعة الإقتصادية ركن من أركان الجهاد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المقاطعة الإقتصادية ركن من أركان الجهاد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-04, 15:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Saladine
بائع مسجل (ب)
 
إحصائية العضو










افتراضي المقاطعة الإقتصادية ركن من أركان الجهاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقاطعة الإقتصادية ركن من أركان الجهاد
-----------------------------------
لـ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
--------------------
فضل الجهاد في سبيل الله أخبر الله في كتابه أن الجهاد سبب الفلاح وطريق العز والرفعة والنجاح، وأنه أفضل التجارات الرابحة، وأن أهله أرفع الخلق درجات في الدنيا والآخرة.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بالجهاد تتم النعم الباطنة والظاهرة. وهو ذروة سنام الدين، وأحب الأعمال إلى رب العالمين، وأن الروحة والغدوة واليوم والليلة في الجهاد ومصابرة الأعداء خير من الدنيا وما عليها، وأنه خير من استيعاب الليل والنهار بالصيام والقيام وأنواع التعبّد، وأن المجاهد المصابر إذا مات وَجَبَتْ له الجنة وأجري له عمله الذي كان يعمله في الدنيا إلى يوم القيامة، وأمن من فتن القبر وعذابه، وأن ذنوبه صغارها وكبارها يغفرها الله ما عدا ديون العبّاد، وأن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله، وما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار.
ومن مات لم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق.. أي ومن غزا في سبيل الله أو استعد للغزو عند الحاجة إليه فقد كمل إيمانه وبرئ من النفاق.

وفضائل الجهاد لا تعد ولا تحصى، وثمراته العاجلة والآجلة لا تحد ولا تستقصى، وكيف لا يكون الجهاد في سبيل الله يحتوي على هذه الفضائل الجليلة، وفيه عز الدنيا وسعادتها، وفيه سعادة الآخرة وكرامتها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟ كيف لا يكون بهذه المثابة وفيه عز الإسلام والمسلمين، وفيه إقامة شعائر وشرائع الدين، وفيه قمع الطاغين والمعتدين؛ فالمجاهد قد استعد وتصدّى أن يكون من أنصار الله الذابين عن دين الله، والمجاهد قد سلك كل سبيل يوصله إلى الله، والمجاهد قد شارك المصلين في صلاتهم والمتعبدين في عباداتهم والعاملين في كل خير في أعمالهم لأنه لا سبيل لقيام هذه الأمور إلا بالجهاد والذب عن الأوطان والأديان، فلولا المجاهدون لهدمت مواضع العبادات، ولولا دفع الله بهم لتصدع شمل الدين واستولت الأعداء من الكافرين الطاغين.. فالجهاد سور الدين وحصنه، وبه يتم قيامه وأمنه، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.

فيا أنصار الدين.. ويا حماة المسلمين.. ويا خيرة المجاهدين..
هذه أيامكم قد حضرت، وهذه أمم الكفر والطغيان قد تجمعت على حربكم وتحزبت، فقد أتوكم في عقر داركم.. غرضهم القضاء التام على دينكم وأقطاركم، فانفروا لجهادهم خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون..

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [الصف:10-13].

ألم تروا كيف جعل الله الجهاد أربح التجارات، وطريقاً إلى المساكن الطيبة في جنات النعيم، ووعدهم بالنصر منه وفتح قريب، والله تعالى لا يخلف الميعاد.

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد:7].

قوموا بالجهاد مخلصين لله قاصدين أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.. حافظوا على الوحدة الدينية، والأخوة الإيمانية، والحماية العربية. ولتكن كلمتكم واحدة وأغراضكم متحدة ومقاصدكم متفقة وسعيكم نحوها واحد، فإن الاجتماع أساس القوة المعنوية، ومتى اجتمع المسلمون واتفقوا وصابروا أعداءهم وثبتوا على جهادهم، ولم يتفرقوا وعملوا الأسباب النافعة واستعانوا بربهم؛ متى كانوا على هذا الوصف فليبشروا بالعز والرفعة والكرامة.

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [آل عمران:200].
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ . وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [الأنفال:45-46] .


إخواني.. اعلموا أن الجهاد يتطور بتطور الأحوال، وكل سعي وكل عمل فيه صلاح المسلمين وفيه نفعهم وفيه عزهم فهو من الجهاد، وكل سعي وعمل فيه دفع لضرر على المسلمين وإيقاع الضرر بالأعداء الكافرين فهو من الجهاد، وكل مساعدة للمجاهدين ماليا فإنها من الجهاد.. فمن جهّز غازياً فقد غزى، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزى، وإن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه يحتسب فيه الأجر، والذي يساعد به المجاهدين، والذي يباشر به الجهاد.

ومن أعظم الجهاد وأنفعه السعي في تسهيل اقتصاديات المسلمين والتوسعة عليهم في غذائياتهم الضرورية والكمالية، وتوسيع مكاسبهم وتجاراتهم وأعمالهم وعمالهم، كما أن من أنفع الجهاد وأعظمه مقاطعة الأعداء في الصادرات والواردات، فلا يسمح لوارداتهم وتجاراتهم، ولا تفتح لها أسواق المسلمين، ولا يمكنون من جلبها على بلاد المسلمين؛ بل يستغني المسلمون بما عندهم من منتوج بلادهم، ويوردون ما يحتاجونه من البلاد المسالمة. وكذلك لا تصدر لهم منتوجات بلاد المسلمين ولا بضائعهم، وخصوصاً ما فيه تقوية للأعداء كالبترول، فإنه يتعين منع تصديره إليهم.. وكيف يصدر لهم من بلاد المسلمين ما به يستعينون على قتالهم؟؟! فإن تصديره إلى المعتدين ضرر كبير، ومنعه من أكبر الجهاد ونفعه عظيم.

فجهاد الأعداء بالمقاطعة التامة لهم من أعظم الجهاد في هذه الأوقات، ولملوك المسلمين ورؤسائهم -ولله الحمد- من هذا الحظ الأوفر والنصيب الأكمل، وقد نفع الله بهذه المقاطعة لهم نفعاً كبيراً، وأضرت الأعداء وأجحفت باقتصادياتهم، وصاروا من هذه الجهة محصورين مضطرين إلى إعطاء المسلمين كثيراً من الحقوق التي لولا هذه المقاطعة لمنعوها، وحفظ الله بذلك ما حفظ من عز المسلمين وكرامتهم.

ومن أعظم الخيانات وأبلغ المعاداة للمسلمين تهريب أولي الجشع والطمع الذين لا يهمهم الدين ولا عز المسلمين ولا تقوية الأعداء نقود البلاد أو بضائعها أو منتوجاتها إلى بلاد الأعداء! وهذا من أكبر الجنايات وأفظع الخيانات، وصاحب هذا العمل ليس له عند الله نصيب ولا خلاق.

فواجب الولاة الضرب على أيدي هؤلاء الخونة، والتنكيل بهم؛ فإنهم ساعدوا أعداء الإسلام مساعدة ظاهرة، وسعوا في ضرار المسلمين ونفع أعدائهم الكافرين، فهؤلاء مفسدون في الأرض يستحقون أن ينزل بهم أعظم العقوبات.

والمقصود أن مقاطعة الأعداء بالاقتصاديات والتجارات والأعمال وغيرها ركن عظيم من أركان الجهاد، وله النفع الأكبر وهو جهاد سلمي وجهاد حربي.


وفق الله المسلمين لكل خير، وجمع كلمتهم، وألّف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا متحابين ومتناصرين، وأيدهم بعونه وتوفيقه، وساعدهم بمدده وتسديده إنه جواد كريم رؤوف رحيم..

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.









 


قديم 2009-02-04, 16:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
darcyber
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية darcyber
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الجهاد الاقتصادي هو من أنجع و أصلح الطرق للقضاء على جبروت العدو اليهودي نعلهم الله و أخزاهم

لكن المشكل فينا
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لابد من أبدأ أنا و أنت و كل مسلم بتغيير ما في انفسنا و ما هو حاصل من فتن في بيتي و بيتي و بيت كل مسلم ...............
..............................صعب جدا توحد العرب و المسلمين صعب










قديم 2009-02-04, 16:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Saladine
بائع مسجل (ب)
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
وشكرا على المرور الكريم
اخ الإسلام










قديم 2009-02-04, 17:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا أخا الاسلام ..وأحيا بك سنن الأولين .










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc