|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2022-01-24, 11:32 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
اللعبة السياسية.
اللعبة السياسية. في البلاد فيه أغلبية شعبية وفيه أقلية ثقافية.منذ 1992 الأقلية الثقافية المدنية المحسوبة على عدو الأمس والعسكرية المحسوبة على الشرق والمشرق في بعده القومي (التيار الوطني) هي من تحكم. مع بداية ما يُسمى الربيع العربي وسقوط الأنظمة العسكرية بما تعنيه من سقوط للأقلية المدنية والعسكرية التي تحكم في البلاد العربية توجست الأقلية الثقافية المحسوبة على عدو الأمس الحاكمة للبلاد من هذا الحدث، وخافت أن تصل نيران هذه الثورات إلى البلاد فتقلب موازين القوة لصالح الأغلبية بحيث يمكن أن تغيّر خارطة الجيش والبرلمان والرئاسة لصالح الأغلبية تلك ويصبح هؤلاء بعد نجاح الثورة أقلية مثل: الأقباط في مصر. هذه الأقلية الثقافية المحسوبة على عدو الأمس فيها الغوغائيين والدهماء المتعصبون لثقافتهم وهؤلاء يسيرون أو يُسيّرون وفق العاطفة الجامحة في ضرورة الاعتراف بثقافتهم وتعميمها بل وضرورة إلغاء الثقافة المخالفة لصالح ثقافتهم. وفيها أيضاً وهذا الأخطر عقل ثقافي جبار في السلطة مفكر ومخطط بارع كان ولا زال من أهم أركان السلطة الذي برز بعد سنة 1992. قام الأخير بتوظيف انفلات عاطفة الفريق الأول من الغوغائيين الثقافيين المتطرفين في محاولة منه لمنع اندلاع أحداث فبراير المشؤومة. حاول الغوغائيون الثقافيون المتطرفون في بداية الأمر من ظهورهم في إحدى قراهم أن يثبتوا حُضورهم (حال أي أقلية تتوفر لها أحداث لابراز نفسها كما حدث مع أكراد العراق وسوريا مثلاً) حتى إذا ما انتصرت الثورة فرضوا وجودهم ووجهة نظرهم في البلاد والنظام السياسي ما بعد نجاح الثورة. لكن العقل الثقافي في السلطة الجبار وظف تلك المظاهرة للرد على مسيرة الأصنام التي كانت حسب المراقبين أول شرارة لإنطلاق الأحداث تلك، وكان العقل الثقافي الجبار في السلطة يسعى من خلال المظاهرة الثانية تخويف الأغلبية من أن هناك أطرافاً ستكون المستفيدة من تلك الأحداث. غير أنَّ اندلاع الأحداث في احدى المدن الثقافية غير المسيّسة المهمشة شجع على مواصلة الأغلبية لتلك الثورة. رغم أن حلم شمال إفريقيا .. لم يكن وليد اللحظة ولكنه انطلق كمشروع في منصف التسعينات من القرن الماضي إلى ذلك فإنَّ العقل الثقافي الجبار وبمشاركة من المتعصبين للثقافتين من دون تعاون مباشر أو تنسيق بين الطرف الأول والثاني يكون قد دشن حملة إفتراضية على مواقع التواصل هيأ من خلالها الأجواء لهذا الشحان بين الثقافتين فيما بعد، بدأ ذلك الأمر في سنة 2013 على منصات مواقع التواصل وصل حد السب والشتم والتخوين بين الطرفين ترافق ذلك مع نية السلطة آنذاك برغبتها الاعتراف بلهجة منطقة بعينها لغة رسمية في التعديلات الدستورية التي جاءت في السنوات الموالية 2016. هذا الحلم الذي سنرى كيف أن العقل الثقافي الجبّار سيبعثه من جديد في الرايات التي رُفعت وقبلها بفترة تنادي بتأسيس دولة فيدرالية وبعدها بفترة بضرورة الإعلان عن مجلس تأسيسي بعد حلِّ كل المؤسسات السياسية والاقتصادية للجمهورية، لم يكن بن العربي الذي وقف وراء رفع راية ترفع أطروحة الفيدرالية ولا أولئك السياسيون الذين صدعوا رؤوس الشعب بالمجلس التأسيسي إلا بإيعاز من العقل الثقافي الجبار الموجود في السلطة أنذاك. لقد كان لذلك الحدث الوقع الأكبر في نفوس الشعب من المتظاهرين، حينها بدأ التململ داخل صفوف المتظاهرين. مشروع شمال إفريقيا حقيقي ورغبة الغوغائيين والدهماء من المتطرفين الثقافيين حقيقي ولكن توظيف والتحكم في مجريات الأحداث من طرف العقل الثقافي الجبّار في السلطة الذي كانت له أذرعه ووجوه وشخصياته في الثورة بل أنهم كانوا من أكبر المؤثرين وبخاصة لدى الطرف الثقافي المسيّس. لكن اللحظة الفارقة هي عندما رفع الطرف الغوغائي الثقافي المتطرف أعلاماً توحي لدى الطرف الثاني من الشعب فكرة التقسيم التي بدأت شعاراً لتتحوّل اليوم إلى واقع حسي ملموس في ظُهور تلك الراية المشؤومة. كانت تلك حجة بالغة الأهمية والأثر لإنهاء العلاقة بين الطرفين الثقافيين من أقلية وأغلبية شعبية وافتراق لا رجعة فيه، لقد خُدع الغوغائيين (وليس نٌّخبهم المتواطئة مع العقل الثقافي الجبّار في السلطة) من الطرف الثقافي المُتطرف الذين كانوا جاهلين بفعلتهم تلك التي أدت إلى انفضاض شركائهم من حولهم في تلك الثورة وإلى نفض يدهم منهم، ولكن العقل الثقافي الجبار وظف تلك الهفوة لإخافة الطرف الثاني الذي هو في هذه الأثناء ليس سوى طرف الأغلبية الذي بات يُهدد الأقلية الثقافية (النُّخبة) والأقلية الحاكمة في ظل رياح الربيع العربي التي تعصف بالمنطقة في موجته الثانية والتي كانت توحي بقرب وصول هؤلاء إلى الحكم عما قريب. خافت الأغلبية وتراجعت وتخلت على "مشروعها" ليس أمام الغوغائيين بقدر ما كانت أمام الفزاعة التي رفعها العقل الثقافي الجبار في السلطة. كانت تلك الحادثة بمثابة الضربة القاصمة التي فرقت الكلّ وخوفت الأغلبية، والنُّخب السياسية الثقافية كما العقل الثقافي الجبار كانا يدركان ذلك الأمر بل أنهما سعيا منذ البداية .. بداية بتحريك المنطقة والحديث عن النظام الفيدرالي والمجلس التأسيسي ... لإخافة الأغلبية وقد نجحتا في نهاية المطاف. اليوم ما تقوم به الغوغائية الثقافية المُتطرفة هو مواصلة لمشروع تخويف الأغلبية فقط حتى لا تفكر في الثورة من جديد وتغير من طبيعة الحال في البلاد، وتخسر الأقلية السلطاوية والأقلية الثقافية الحُكم لصالح الأغلبية، ويراد أن يبقى الوضع على حاله في ظل ضعف النظام، "بن سدراية" قال: أنَّ الأوضاع ستتحسن في 2024 أي إلى حين تحسن أوضاع السلطة الاقتصادية ومرور هذه العاصفة حينها باستطاعة السلطة استرجاع أنفاسها وجني مداخيل جديدة بعد انتهاء الأزمة الاقتصادية والصّحية العالمية يُمكنها بها شراء السلم الاجتماعي وحينها يُصبح من غير الضروري ساعتها القيام بثورة من جديد وتعود الأمور إلى نصابها الأول قبل الأحداث، أقلية سلطاوية متحالفة مع أقلية ثقافية تحكم وقد بدأ تجدد هذا التحالف مُبكراً أي مُنذ حوالي السنة من الآن.. وسيظهر بشكل جلي بداية 2024، هذه السنة التي ستكون بلا ريب سنة العفو وإطلاق المساجين والمصالحة ولكن بشكل مُنتقى ومحدود. بقلم: الزمزوم
|
||||
2022-01-24, 13:41 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc