عاد السفير الجزائري إلى باريس لإستئناف مهامه الدبلوماسية تبعا لتسوية ما توصلت إليها منظومتي الحكم بالبلدين.
لأن القنوات الخاصة فيما بين ضفتي المتوسط اشتغلت كثيرا لإعادة العلاقات الى سابق عهدها، منذ التدهور الذي شاهدته علاقات البلدين بعد التصريحات المثيرة للجدل للرئيس ماكرون.
مرة أخرى يتم تغييب الشعب الجزائري من القضايا الهامة لبلاده، والكل يعلم أن الرد الجزائري العاصف على أفعال الرئيس الفرنسي، في أهم ما تمثل كان: استدعاء السفير للتشاور، حظر الطيران العسكري الفرنسي من التحليق في الأجواء الجزائرية.
إذن ما دام أن السفير قد عاد، فإن أسباب استدعائه قد تلاشت، فهل الحظر الجوي
لا زال ساريا؟ أم تم تعليقه.
وماذا قدم الجانب الفرنسي لإرضاء الجانب الجزائري؟
وفي ماذا تتمثل هذه التسوية؟ وما نوعها؟
إن الحكومة الفرنسية ستمكن حتما الشعب الفرنسي عبر نوابه بالبرلمان من معرفة نوع التسوية التي توصلت إليها حكومة بلاده مع الحكومة الجزائرية، في اجابات الخارجية الفرنسية على أسئلة النواب، وفي اللقاءات المسؤولين الفرنسيين الدورية بالإعلام.
أما الشعب الجزائري، عليه أن ينتظر الأخبار التي تأتيه من العاصمة الفرنسية باريس.
الأستاذ/ محند زكريني