|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كيف تُوظف أمريكا- والصّهيونية الإسلام (الجهاد) لضرب خصومها وتشويهه
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024-06-24, 00:22 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
كيف تُوظف أمريكا- والصّهيونية الإسلام (الجهاد) لضرب خصومها وتشويهه
كيف تُوظف أمريكا- والصّهيونية الإسلام (الجهاد) لضرب خصومها وتشويهه بعد ذلك
طوال 9 أشهر وأمريكا وعن طريق حليفها الكيان الصّهيوني تقوم بعملية إبادة جماعية وتطهير عرقي للمسلمين في غزّة. تدعمه بالسّلاح والغذاء والمال (وهي بمثابة رافعة لاِقتصاده ومنعه من الاِنهيار من خلال تدفق المُساعدات المالية له بمليارات الدولارات شهرياً). طوال 9 أشهرُ وأغلبية دول العالم تدعوا لوقف إطلاق النّار في غزّة وضرورة إدخال المساعدات وأمريكا تصمُّ آذانها (شاهد ما شفش حاجة). كلّ هذا لم يُحرك ولا شعرة واحدة عند تلك الجماعات الإسلامية المُسلحة الإرهابية الّتي تدّعي الجهاد في سبيل الله. طوال 9 أشهر وأمريكا وعن طريق خنجرها الكيان الصّهيوني يقوم دون رحمة أو شفقة أو هوادة بالتذبيح والتقتيل والسحل والتجويع وتقطيع الأشلاء إرباً إرباً لأطفال غزّة، وحرق النّاس أحياء وتدمير البيوت الآهلة بالسُّكان على رأس ساكنيها والمستظلين والمحتمين بها بواسطة القنابل والصواريخ وقصف طائرات جيش الكيان الصهيوني لهم، وممارسة التعذيب والإذلال للأسرى الفلسطينيين في غزّة، وممارسة السّادية من خلال التنكيل بالجثث والعبث بأعضائها. ولم تقم هذه المجموعات الإسلامية المُسلحة الإرهابية ولو بعملية يتيمة ضد تلك الدّول أو ضد مصالحها في الخارج من الّتي قامت وتقوم بدعم الكيان الصّهيوني في إصرار لا يمكن وصفه أو التعبير عنه إلّا بكونه ينمُ عن حقدٍ وغلٍ دفينين ضدّ كلّ ماهو عربي ومُسلم وبخاصة من طرف كبيرتهم المُجرمة التاريخية. لم تشفع دموع اليتامى، والأطفال النّاجين من القصف الصّهيوني والّذين فقدوا ذويهم ولا صرخات ونداءات من تبقى من المدنيين الأحياء ولا دعواتهم للعرب وللمسلمين عبر قنوات الإعلام ووسائل التواصل لنجدتهم وإنقاذهم من الجحيم والذين يعيشونه منذ ما يقارب العام لتحريك شعرة في جسم هؤلاء الّذين يدّعون نُصرة الإسلام والدّفاع عن المُسلمين في وجه أعدائهم. شعب داغستان المُسلم يعيش في سلام وأمان يحكمه مُسلمون من أبناء داغستان، يقوم بعباداته دون تضييق عليهم في إطار الاتحاد الفدرالي بعكس ما يحدث للمسلمين في فرنسا وفي السويد من حرق لنسخ من القرآن الكريم وخطف لأبناء الجاليات المسلمة في السويد، وما يحدث لهم في الولايات المتحدة من كراهية لهم، بمعنى آخر أنّ هذا الشّعب المُسلم يُمارس حياته في دولة مُستقلة في إطار الاِتحاد الرّوسي جاء إليه هؤلاء الإسلاميين الجهاديين الإرهابيين من أتباع المخابرات الغربية لنجدته مم/ من ماذا ..من لا شيء. بينما أهل غزّة من المسلمين في فلسطين وفي الضفة وفي فلسطين التاريخية يعيش الأمرين من طرف الكيان الصهيوني منذ 1948 وحتى الحرب على غزّة حالياً (طوفان الأقصى). وقضية فلسطين مُهددة بالتّصفية وإغلاق ملفها ويتم ذلك من خلال مايلي: 1- اِتفاقيات أبراهام ومسار التّطبيع مع البلاد العربية والإسلامي وقطار التطبيق توقف حالياً في محطة السّعودية في محاولة ليقلها ويقل بعد ذلك الجميع. 2- الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بالقتل والتجويع الحاصل في غزّة وينتظر حصوله في الضفة قريباً بعد الاِنتهاء من الأولى. 3- وبالتهجير القسّري، فلا نرى حساً لهذه الجماعات الجهادية الإرهابية، ولا تتحرك نحو فلسطين ولا تقوم بأي عملية "جهادية" في فلسطين، ولا تتحرك بما تحركت به في داغستان والهجوم على مسرح كروكوس في موسكو في الدّول الدّاعمة باِستماتة للكيان الصهيوني من البلدان الغربية. الجميع يعلم أنّ روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين تؤيد الحقّ الفلسطيني وهي على علاقة طيبة مع الفصائل الفلسطينية المقاومة ومع السّلطة الفلسطينية، وقد حاول السيد بوتين جمع هؤلاء في موسكو ولكن محمد عباس رفض ذلك ورفض مُبادرة الصين الأخيرة وأجل لقاءه بالفصائل الفلسطينية المقاومة في بكين بحجج واهية (رفض حضور حركة فتح)، لأنّه كان مأموراً من أمريكا والكيان الصهيوني بعدم الذّهاب هُناك وإصلاح ذات البين بين الإخوة الفلسطينيين لإنقاذ ما يمكن اِنقاذه مما تبقى من القضية الفلسطينية. والجميع يعلم أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يدين/يدِن أبداً هُجوم الــ 7 من أكتوبر 2023 الّذي قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية وأسرت على إثره مجموعة من الصّهاينة في حدود 225 أسير صهيوني من غلاف غزّة. والجميع يعلم أنّه وبالصدفة تزامن ذلك الحادث التاريخي الكبير والهام أعني الــ من 7 أكتوبر الّذي حدث في غلاف غزّة والّذي يوافق تاريخ ميلاد القيصر، وكأن العملية تلك جاءت لعيون بوتين الدّاعم للقضايا العادلة في العالم. ورغم كلّ ذلك يتخذ الجهاد الإسلامي الأمريكي الإرهابي عبر جهادييه طريقاً غير طريق فلسطين ولا البوصلة المُؤدية إلى فلسطين بل طريقاً جهادياً لنُصرة أوكرانيا، والحرب من أجل أوكرانيا والتّضامن مع أوكرانيا، لأنّه ببساطة الغرب الجماعي وأمريكا ترى اليوم كما رأت بالأمس أن الجهاد يكون في أفغانستان أيام الغزو السوفييتي والجهاد يكون في الجزائر في سنوات التسعينيات وليس في فلسطين أبداً منذ ظهور القضية والّتي مازالت تراوح مكانها. إنّنا نرى بأم أعيننا كيف أن الجهاد الإسلامي الّذي من المفروض أن يتجه نحو تلك البلدان التي تقتل في المسلمين (كما حدث مع أمريكا/طالبان) يغير من مسلكه وطريقه ليتجه وجهة أخرى هي الجهاد من أجل أمريكا ومصالح أمريكا وليس الجهاد من أجل الله ومصالح المُسلمين. إنّ ما حدث مهما بررناه وقُلنا هؤلاء صناعة مُخابرات غربية فإنّ ذلك لن يُلغي أبداً أنّ هؤلاء الّذين قاموا بذلك العمل الإرهابي الشنيع والفظيع والمدان بأشد عبارات الإدانة والاِستنكار يهدف بالأساس لإشعال فتنة داخلية وحرب أهلية بين الطوائف والقوميات والأديان والعرقيات والمذاهب المُتعايشة في روسيا منذ الأزل وحتّى اللحظة في سلام ووئام قلّ نظيرهما في العالم، اليوم باِستهداف رجل دين أرثوذكسي من طرف 4 مسلحين من مُسلمي داغستان على طريقة ما فعل من قبلهم ممن هم على شاكلتهم من في مسرح كروكوس.. قلنا أنّ ذلك لا يلغي بأي حال من الأحوال أبداً أنّهم من داغستان وأنّهم مُسلمين، فلماذا يُراد (أمريكا/ الغرب) اِستخدام الإسلام لتصفية الحسابات ما بين الدّول الكبرى فيما بينها (الحرب بالوكالة/ حروب الجيل الرابع) وفي النّهاية ضرب الإسلام نفسه وتشويهه واتخاذه بعد ذلك ذريعة للقيام بإجراءات قاسية في حق المُسلمين جراء ذلك، بمعنى آخر أنّ أمريكا تستخدم مجموعات مُسلحة إرهابية تنتمي للفضاء الإسلامي بالمولد (مسقط الرأس) والدّين بتجنيدهم عبر مُخابراتها لهم، تحمل يافطة جهاديين إسلاميين تُلحق بواسطتهم الأذى بحقّ خُصومها (روسيا – داغستان اليوم مثلاً) وبعد ذلك ينتهي في الأخير بتشويهها للإسلام نفسه الّذي وظفته والقول بأنّه دين إرهاب. أتقدم بخالص التّضامن مع الأمة الرّوسية قيادة وشعباً ومع دولة داغستان إثر الهجوم الإرهابي الجبان الّذي أودى بحياة مواطن روسي من داغستان من أهل الكتاب، متمنياً أنّ لا تنطلي أهداف ذلك الهجوم الجبان على الأمة الرّوسية داعياً من الله عزّ وجل أن يحفظ روسيا وشعبها وقومياتها، وأن يُديم الله عليها دائماً وأبداً الوحدة والسّلام. عاشت روسيا عاشت داغستان. بقلم: الزمزوم
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc