االجلوس على حافة الذكريات
ما كنت لأمسك القلم لولا أن طال الوقوف
ما كنت لأتخطّى سياج الأوراق لولا نداء الحروف
ما كنت لأسقي ظمأ الخطوط لولا وطأة العزوف
هذه بقايا أحلامي نجت من سطوة الانكسار، وقفت على شفا الضيم تشكو
ضعف حالها إلا من قلم يذود في حمى الأفكار
دثِّريها بعنفوان أوجاعي، انثريها على حوافي الذكريات، تغدو بلسما يداوي علل الحكايات
لم تعد آفاقي كما اعتادت تلطخ وجنتيها بمداد العتمات، لم تعد تلطم خدها، لم
تعد تقوى الرقص على أنغام الهمسات
ما عدت كما كنت أسامر الحرف في خلوتي، أداعب ضفائر نوبتي، أصارع سطوة النكبات
هذه حروفي جاثمة، تداري قبحها، تغازل طيف الوثبات
هذه بقايا حبري المسكوب على رموش آلامي ظلما، غدت تردد لحن الجنون،
غدت تسابق النكسات.
بقلم الحرف الأسمر