في شهر رمضان..تُكرَم ( الكنة الجديدة) أو تُهان

[السي محمد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كثير من الشباب تزوج قبل رمضان و بعد فرحة الشاب و الفتاة بحفل الزفاف

أقبل شهر رمضان


و هو أول شهر رمضان تعيشه ( العروس) مع العائلة الجديدة و سواءٌ كانت تعيش في بيت مُستقل او في بيت العائلة

فهي في امتحان

أولا امتحان الطبخ و النفخ

أول ايام رمضان...و اول مائدة تُعدها العروس الجديدة لغير أهلها الذين عاشت معهم و تربت و كبرت بينهم و اكلوا ( المالح و المسوس) من دون اعتراض هههه


..فالكل ينتظرُ .. خصوصا العريسُ الجديد و ( اُمه و اخواته البنات )

ماذا ستطبخ يا ترى؟؟؟..كيف سيكون مذاقه؟؟؟...هل من جديد تُضيفه لمائدة الإفطار؟؟؟؟

الفتاة تعيش ساعاتها و دقائقها الحاسمة قبل الافطار

الشاب يكاد يقضم اظافره خوفا من ان تُحرجه زوجته الجديدة امام اهله ( أو ضيوفه إذا كان له ضيوف) بطبخة سيئة

الام و الاخوات ينتظرن الاذان...لإجراء الامتحان...و القيام بالتحاليل المخبرية على طبخ ( كنتهم الجديدة)

هههه موقف كُله توتر و انتظار

و يُؤذن المُؤذن...يُفطرون بحبات تمر...يُصلّون...يجلسون للأكل... ثُم صمتٌ مُطبق


بعد 20 دقيقة تظهر النتيجة

لإذا رأيت الشاب منشرح الصدر... و الام راضية ...و الاخوات.... ياكلن في صمت...فقد نجحت الكنّة

و إذا رأيت الشاب منزعجا و الام مكفهرة و الاخوات يتخافتن و يبتسمن.....فقد فشلت المسكينة في الامتحان

إذا كانت العروس من اختيار الاُم..يهون الامر ........ولكن الويل للشاب إذا كان هو من اختار العروس ههههه


هههه أعرف هذا الجَو جيدا...لاني اعيش في البيت الكبير.. و انتبه للكواليس .....و ياما صُدمت بطبخ زوجات اخوتي ههه ربي يحفظهم خصوصا اني اسمع الكثير عن ( سجاوتهم) قبل الرزاج ههههه

و لا يتعلق الامر بالطبخ فقط فحتى في نهاية رمضان..هناك اختبار الحلويات ... و ما اصعبه من اختبار على ( الفاشلات في صنع الحلويات ) هههه


و هناك أمر آخر يغفل عنه الناس


فكثير ةمن افتيات تقول عن نفسها ( مُتدينة ) فيظهر تديُنها في رمضان

فمن تصوم رمضان... تنام جُزءا من نهاره ...و تقوم بعضا من ليله.... و تقرأ القرآن...فهذا دليل على صلاحها

فقد نجحت في الامتحان

اما من تمضي نصف النهار في النوم و ثُلثي الليل في السهر و السمر و لا تجد يدها إلا ممسكة بكتب الطبخ و الحلويات...فقد فشلت في الامتحان

نفس الشيء ينطبق على الشاب ( العريس الجديد) الذي عندما خَطب قيل انه مُتدين و مُصلي ..يظهر تدينه و التزامه في رمضان

هناك فرق بين الخروج بعد الافطار للتراويح و العودة من المسجد لاجل الراحة و الاستيقلظ من اجل الذكر و التسبيح و قيام الليل ببعض ركعات و تلاوة القرآن ...و صلاة الفجر في المسجد

و بين الخروج للمفهى و السهر لغاية وقت السحور في الدومينو و التدخين و الجمايع



اقول هذا لاني مازلت اذكر مقدار السعادة التي غمرتني عندما القيت بصهري ( زوج اختي الصُغرى) و اخبرني انه اُحرج من طلب اختي له بان يأخذها للتراويح (كما كنت افعل معها ) و عندما لم يجد مسجد في مُصلى للنساء...كانت تُصلي لوحدها في غُرفتها و تقرأ من المُصحف..حت كادت عيوني تدمع لما سمعت كلامه...الحمد لله لم نُخطئ في تربية بناتنا



صحيح الموضوع فيه هزل و دعابة و لكنه دعوة أيضا للإنتباه

يجب ان تتعلم الفتاة فنون الطبخ قبل ان تقول انا اريد الزواج على الاقل الاساسيات من الاطباق و الحلويات...نحن الشباب لا نتزوج من اجل أن تتعلم الفتيات الطبخ بعد الزواج ( تتعلم الحفافة في راسي )...و لا لنأكل المالح و المسوس و الصامط و المحروق ..أو لنتعرض للإذلال و الاحراج امام ضيوفنا


كما يجب ان نفهم جميعنا ان رمضان شهر العبادة و ليس الاكل و السَهر...صحيح الزوجة تطبخ و تصنع حلويات و لكن ليس على حساب الصلاة و القرآن..فلتصنع الحلويات في اول رمضان و تترك العشر الاواخر للعبادة و الاجتهاد

اتمنى ان تكون رسالتي وصلت للجميع ..شبابا و فتيات..آباءا و اُمهات...إخوةً و اخوات


ربي يحفظكم وبارك الله لكم في رمضان هذا و قادم شهور رمضان و غفر لنا و لكم سيئات الاعمال و تقبل منا و منكم صالح الافعال و الاقوال