قصةٌ حزينة لأهل النيف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصةٌ حزينة لأهل النيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-09, 17:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










B11 قصةٌ حزينة لأهل النيف

قبل زمن ليس بالبعيد كانت تتجلى في مجتمعاتنا صور جميلة مشرقة، تعكس مدى ما كان عليه الناس من التمسك بالأخلاق العالية، والآداب الرفيعة.



ولو جلست مع من أدرك ذلك الزمان، ولم ينسلخ من مبادئه الكريمة، وطلبت منه أن يحدثك عن أحوال الناس آنذاك.. لحدثك حديثـًا مصحوبـًا بالتنهدات والزفرات الحارة، هذا إن لم يعلو صوته نشيج وبكاء.. وحاله كقول القائل:

فزعت إلى الدموع فلم تجبني وفـقد الدمع عند الحزن داءُ

وما قصرت في حزن ولكــن إذا عظم الأسى ذهب البكاءُ



فلا تستغرب.. ولا يأخذك العجب!! فإن طهارة الماضي صحبتها رقة في القلوب، وحنين لا ينقطع.



لقد كانت الغيرة والحياء والمروءة ومكارم الأخلاق هي السمة العامة لأغلب أهل المجتمع، ورأس المال الذي لا يُفرِّطون به، ولا يسمحون لأحد أن يناله بسوء، وقد جمعني ذات مرة مجلس مع أحد كبار السن، ودار حديثي معه حول تلك الحقبة التاريخية الطيبة، وغيرة الناس في ذلك الزمان، فكان مما قال:



"كانت الطفلة في السابق قبل سن العاشرة تخرج إلى الجيران، ترسل إليهم (النقصة)، فإذا بلغت العاشرة تمنع من الخروج، وتسمى (مخـفـرة).. أما المرأة فكان لباسها يتكون من ثوب فضفاض يغطي كل جسمها، ويسحب في الأرض، تَجُرُّه من خلفها، وتغطي وجهها بالملفع أو اللثام، وتلبس العباءة فوق ذلك.. وعادة النساء في ذلك الوقت أنه كان للمرأة يوم تزور فيه أهلها، تذهب مع الفجر مع الظلام قبل أن تشرق الشمس، ويبدو ضوء النهار واضحا، حتى لا يكتشف الناس ملامحها.. يأخذها زوجها يذهب بها إلى أهلها، وعادة تأتي بعد صلاة العشاء حيث يكون الظلام أكثر فلا يراها الناس" اهـ.



وقد بلغت الغيرة عند أولئك الناس في الزمن الماضي ذروتها، ولم تقتصر غيرتهم على أنفسهم فقط بل كانوا يغارون على مجتمعهم مما أثر في تماسكه وترابطه.



فقد كان الجار في الماضي له منزلة رفيعة، وتقدير من نوع خاص، حتى إن الرجل ليغار على محارم جاره كما يغار على محارمه، وربما يسافر الرجل الأيام المتوالية، وجاره يقوم على أهله بكل مروءة وحياء، لا تخالط قلبه ريبة، ولا طمع في رذيلة...



وكانت المرأة في ذلك الوقت تسير محتشمة متسترة، تخرج لقضاء حوائجها، ولا يستطيع أحد أن يقربها، أو يتـَفـَوَّه عليها بكلمة، لأنه ما أن يفكر في ذلك إلا ويرى الناس تلتف حوله من كل مكان، وقد يصل الأمر إلى ضربه.



وفي الماضي القريب كان الرجل يتهيّب أن يمر بين المنازل أكثر من مرة، لأنه ما إن يفعل ذلك حتى يستوقفه أهل الشارع، ويسألونه عن حاجته، فإن كان له حاجة وإلا مُنِع من المرور.. ولكن يا للأسف..



مالبثت هذه الصور المشرقة أن آلت إلى الغروب، وما لبثت تلك الصور الجميلة أن صارت مشوهة قاتمة، ليس إلى الوضوح فيها من سبيل.. فبدأنا نرى تلك المناظر الموحشة والمشاهد المحزنة ـ التي تنزه عنها أهل الجاهلية، والتي تدل على تغير الناس، وتبدل أحوالهم.. فانظر يا رعاك الله كم من المسلمين وضع على منزله جهاز (الستلايت) أو (الدش) بحجة أنه يريد أن يرى الكرة أو الأخبار {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ}.. وهو يعلم بما يعرضه هذا الجهاز المفسد.. ثم يخرج من بيته ويترك الأسرة هملاً.. ولك أن تتصور عندما تأتي إحدى نسائه، وتدير هذا الجهاز بقصد أو بغير قصد، على إحدى القنوات اليهودية أو الفرنسية ـ أو ما تبثه بعض الدول المسلمة التي تخلت عن مبادىء الإسلام ـ، فتشاهد فيهن العري والتفسخ، بل وتشاهد الرجل وهو يواقع المرأة، ومن هنا تبدأ المأساة، وتبدأ المرأة تحولاً جديدًا في حياتها..



فهل يا ترى أن هذا الرجل الذي وضع (الستلايت) لا يعلم ما يُعرض فيه؟.



بل هو يعلم، ولعله كان ينتقد من يضعه فوق بيته، ولكن بعد أن وضعه هو غَشِيَته الغفلة، واستحكم عليه الهوى وحب الشهوات، فلم يعد يتذكر حاله قبل ذلك.



وبعض المسلمين لا يحلو له المقام في بلاده في فترة الصيف، فيسافر إلى بعض البلدان التي تكثر فيها الفواحش، ومواخير الدعارة، والمراقص، والخمارات.. ولا يكتفي أن يذهب إليها بنفسه، بل يزيد على ذلك أن يأخذ أسرته معه إلى تلك البلاد المنسلخة من الفضيلة، بحجة أنه يريد (التصييف)، يتخلص بذلك من لوم بعض الفضلاء.



بل وصل الحال ببعضهم أن يأخذ بيد زوجته فيدخل معها إلى المرقص!!.



يدخل إلى هذا المكان القذر ليرى زوجته عورات النساء الراقصات العاهرات، التي لا تضع إحداهن على جسدها إلا ما يستر سوءتها، ولك أن تتصور حاله بعد أن يأخذ نصيبه من ذلك المسكر حيث يكون كالحمار يدور حول الرحا.. حتى لو فُعِل بزوجته ما فُعِل لا يدري.



وبعض المسلمين يترك نساءه يعملن أو يدرسن بين صفوف الرجال، بل ومن المحزن أن ترى امرأة ذات نسب عريق، وأصل أصيل، وقد توظفت (سكرتيرة) عند بعض المسؤولين، تعرض مفاتنها أمامه، وتعطر المكتب قبل حضوره، وتنسق الزهور له، وتتفنن في أنواع اللباس حتى تكون غاية في الأناقة...



فـيا لله العجب!!.. هل يتصور أن يحدث مثل هــذا؟!!، ولو رأيت والدها أو أخاها أو زوجها في المجالس لقلت ليثـًا غضنفراً، لا تقف في وجهه الرجال، ولكن ـ للأسف ـ مظهر فقط.. ولكنه خاوٍ من أدنى معاني الرجولة الحقيقية...



ومن الأمور المحزنة.. أن هذا الداء قد انتشر بين أهل الخير، فدَبّ فيهم التساهل والضعف.. فإنك إذا رأيت أحدهم حين يمسي عليه الليل رأيت شهمـًا غيوراً ذا حمية وإباء، وما إن يصبح عليه الصباح حـتـى ترى ما يهولك، فقد تغير ذلك الشهم الغيور إلى إنسان منسلخ منحرف، حـَلَّ فـي قـلبه الوَهَن والخَوَر، وتساوت عنده الأمور، فلم يعد يـميـّز بين الفضيلة والرذيـلـة.. و...

الـملح يصلح ما يخشى تغيره فكيف بالملح إن حلت به الغِيَرُ



فتجد أن أحدهم تخرج معه زوجته وهي كاشفة لوجهها أو رأسها، أو لابسة النقاب الذي يظهر نصف الوجه، أو تظهر من خلاله العينان وقد وضعت عليها الكحل والزينة، فلا يتأثر.



وبعضهم تخرج ابنته أو زوجته أو أخته وقد لبست البنطلون أو (الجيبـي كلوت) فلا يغار، بحجة أنها لبست فوقه العباءة.



وبعضهم تخرج نساءه إلى حفلات الأعراس، متجملة متبرجة، وحيدة مع السائق إلى ساعات الصباح الأولى، فلا يهتم لذلك.. بل قد لا يدري!!!.



وبعضهم تسافر نساءه من بلد إلى بلد، أو من مدينة إلى مدينة من غير محرم.. تركب إحداهن الطائرة متعرضة للأخطار والفتـن ونظرات الرجال، وهي وحيدة ليس معها من يـحميها ...



وزد على ذلك أن بعض النساء إذا ركبت الطائرة وليس معها رجل، فإنها لن تسلم من نظرة (المضيف) أو غيره، وتليين الكلام معها طمعـًا في الحصول على شيء منها، لأنه يراها صيدًا سهلاً...



وأدهى من ذلك وأمر.. ما يندى له القلب.. مما يحصل من بعض النساء حين تركب الطائرة، فإنها تكشف وجهها، أو تخلع عباءتها، حيث لا يكون عليها رقيب ولا حسيب...



ولا أظنه خافيـًا ما يحصل من بعض النساء من الضحك، والخـلوة، والخضـوع بالقـول مع الأطباء، أو الباعة، أو مع بعض الموظفين في الدوائر الحكومية، ناهيك عن قيادة بعض النساء للسيارات يمرحن يمينـًا وشمالاً.



وهذا كله على سبيل التمثيل لا الحصر، وإلا فإن الهموم كثيرة والجروح نوازف..

وما خشيت من الماضي ونكبته إني أخاف على قومي من الآتي









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-01-09, 21:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مصريه جدا
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية مصريه جدا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ربنا يهدى الجميع

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-09, 22:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abderrahmane1900
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abderrahmane1900
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم كلمة النيف ما اروعها وما احوجنا اليها عند بعض االناس اصبحت اسمها تخلف ورجعية الله يهدينا ويهدي كل المسلمين










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-10, 15:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الاستاذ سالم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله قد وضعت يدك في الجرح ولكن للاسف هذا هو واقعنا اليوم واتمنى ان يرجع ويكون كالبارحة
فوا اسفا على على تصرف صارم نحفظ به الانف صار اليوم يسمى تخلفا لكن المتخلف هو الذي يرى الحشمة تخلفا










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-10, 15:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
zaki4482
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية zaki4482
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
اللهم أرشدنا إلى الصواب
لا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-11, 21:05   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نسيم الروح و العقل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 15:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ومـــــا أعــلـــــــم عنـــــدأحــــــــــــد مــــــــــن الذنوب ممــــــــــا أعلــــــم عنــــــــدي
ولكـــــــــــني أستــــــــــغفر الله وأتوبـــــ إليه










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 16:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ونفع بك
جزاك الله خيرا
سلام









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 16:06   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨ مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك ونفع بك
جزاك الله خيرا
سلام
وفيكي بارك الله









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 18:20   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ام ايمان16
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ام ايمان16
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو المميّز لسنة 2011 مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع
جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 18:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاحة12 مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوع
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 20:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
خديجةRMA
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية خديجةRMA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 20:16   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجةRMA مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لأهل, النيف, حزينة, قصةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc