بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتمُ الذين تمرون مضاربي هذه، إن هي إلاّ صفحتي
إليكم ــــ معاشر الخلاّن ــــ ما أريد ديباجته ، فإن أعجبكم فبالدعاء أجزلوا، وإن تركتم فأجملوا، فالسّترُ محمودٌ، والعتب مرفوع.
فذروني أنبئُكم أنه.
عندما تعجز التعابير والكلمات عن وصف أحاسيس المرء، يصبح الصمت أصح واصدق تعبير عما بالدواخل والأعماق.
وما حدث ويحدثُ في ربوع بني يعرب، عندما أسند الأمر إلى غير أهله.
في رقعة ما يقال عنها "دولة عربية"
سأل المعلم تلميذًا :
ــــ اخبرني، ماذا يعمل والدك؟
صمت التلميذ ولم يجب.
فسأله المعلم مرةً أُخرى:
ــــ ماذا يعمل والدك يا شاطر ؟
فاكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب، وكان جوابه صمتًا!
صرخ المعلم في وجهه أمام أقرانه من التلاميذ، وقال:
ــــ ألا تعرف ــــ يا غبي ــــ ماذا يعمل والدك؟ !
رفع التلميذ رأسه وقال بصوت متحشرج:
ـــ بلــى! إنه نائم في قبره.
وعمّ الصمت