إنصاف سيد قطب !!! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إنصاف سيد قطب !!!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-23, 08:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي إنصاف سيد قطب !!!

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

إلى كل من يرى أنّنا لم ننصف سيد قطب على الرغم من أنّنا لم نسبّه أو نشتمه ، وإنّما نقلنا أخطاءه و ردود العلماء الربانيين عليه :

نسأله سؤالا واحدا ـ و لا نزيد ـ و نريد جوابا واضحا كافيا شافيا بدون تلوّن و لا تهوّر .

و سنأخذ مثالا واحدا فيما وقع فيه سيد قطب رحمه الله .

ما حكم ما قاله سيد قطب ـ رحمه الله ـ في الأنبياء عليهم الصلاة و السّلام ؟

قال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:

( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).

ثم يقول عند قوله تعالى: "فأصبح في المدينة خائفاً يترقب"، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.

الآن !!! بيّنوا لنا ـ بارك الله فيكم ـ كيف يكون الإنصاف مع من تجرّأ على الأنبياء و نعتهم بمثل هذه الأوصاف ؟؟؟

باللّه عليكم ! هل سيّد قطب أنصف الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ؟؟؟

في انتظار إجابة المنصفين !!!!!!!











 


رد مع اقتباس
قديم 2011-10-30, 17:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أظن أننا لم و لن نجد جوابا !!!!

لأنّ الأمر باختصار جلل و ليس بالهيّن .










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-30, 21:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يبدو أن "المنصفين" قد غابوا أو أن "لا قبل لهم بها""









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-31, 08:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


قال أويس القرني رحمه الله: " إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقا : نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضن
ا ويجدون على ذلك أعوانا من الفاسقين حتى والله لقد رموني بالعظائم وأيم الله لا أدع أن أقوم فيهم بحقه "










آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-11-04 في 15:14.
رد مع اقتباس
قديم 2011-10-31, 12:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لم يغب أهل الإنصاف .. لكنهم لا يريدون حوار الطرشان

أنتم في حالة مونولوج ... لا يمكنكم أن تخرجوا عن النص الذي حدّده لكم ربيع المدخلي

لا يمكنكم أن تشغلوا فكركم فلو فعلتم ذلك لانقرضتم

مثلا - نقول لكم إن سيد قطب رحمه الله لم يسبّ الصحابة ولم يطعن فيهم وأن كتابه العدالة الإجتماعية كتبه عندما كان يساريا يتبنى الخطاب الإشتراكي وقبل أن يتبنى التصوّر الإسلامي الصحيح . وقد رجع عن تلك الأفكار وتاب عنها والتوبة تجب ما قبلها . بدليل أن كتبه الأخيرة لا تتضمن مثل تلك الأقول . وأن الإنصاف يقتضي انزال تلك الأقوال في مسارها التاريخي الصحيح.

فتلفون وتدورون ثم تعودون إلى نقطة الصفر تقولون من جديد : سيد قطب يطعن في الصحابة .

إن حوارا من هذا النوع هو مراء وجدال منهي عنه شرعا . ولا فائدة منه

وبالنسبة لكم لا يمكنكم أن تحددوا موقفا لأنكم مقلدون لربيع المدخلي تتلقفون ما يقول بلا فهم أو وعي

وليس من يخيفكم هو سيد قطب "الشخص" رحمه لله . فليس سيد قطب أول من أخطأ ولا آخر من سيخطيء

بل يخيفكم سيد قطب "المنهج" الذي وعى وتشرّب معنى الولاء والبراء على حقيقته

أمّا أنتم فأفواه للسلطان ويده التي يبطش بها .

خوارج مع الدعاة مرجئة مع الطغاة

هل اجترح سيد قطب رحمه الله في حق الإسلام أقبح وأشنع وأعظم مما اجترح العميل ( العلماني - الديمقراطي ) / حسني مبارك / الذي امتدحه شيخكم ربيع المدخلي بوصفه "من أعظم زعماء هذه الأمة" ؟

فما هو مقياس العظمة عند شيخكم وعندكم ؟؟

لقد تفوّه شيخكم ربيع المدخلي بأقوال لو قالها غيره لكفرتموه على طول مثل قوله في أحد الدروس ( الله ما ناطح الحكام ) .. وهذا القول الشنيع لا يقابله إلا قول القذافي الكفري ( الله سحق معارضيه ) .. ولكن مثل هذه الأقوال تغضون عنها النظر . وإن تناولتموها فعلى استحياء لتقولوا (ربما أخطأ الشيخ )

أما سيد قطب رحمه الله فتشحذون ألسنتكم وأسنتكم فلا تبقون في جسده موضعا إلا وطعنتموه . حتى أصبحتم تشبهون أكلة لحوم البشر فلا أحد يسلم منكم

فعن أي انصاف تتحدثون ؟

لست ُ قطبيا .. ولا أنتمي إلى أي تيار .. بل مسلم .. لا غير ...

ولكن الإنصاف عزيز

ولو شئت أن أناقش الموقف من سيد قطب فسأناقشه مع أهل الإنصاف . لا مع من يعتبرون حسني مبارك من أعظم زعماء هذه الأمة.










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-31, 14:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

ما زال اللف والدوران وما زال الاصرار والعناد
عامة سأنقل لكم رد الاخ عزام في موضوع آخر ثم انتقل منه لكلام سيد قطب عن الصحابة


كان الاولى ان تسأل اخى ما الذى حمل سيد قطب على سب معاوية و ما الدافع لذلك

و كما يعلم الاخوة ان السب معناه هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف و ان ما جاء فى حق معاوية انتقاص له و استخفاف به و هذا لا ننكره و لا ينكره احد من الاخوة هنا و لا اظن ان واحد من الاخوة و الاخوات قال به او ذهب الى ما ذهب اليه سيدقطب رحمه الله تعالى

و اسألك اخى لماذا ربيع المدخلى و الذى دفعه لان يقول هذا الكلام عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

ربيع مدخلي في شريط "العلم والدفاع عن الشيخ جميل"وجه ( أ ) (خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانًا يلخبط )

و يقول عن معاوية انه ليس بعالم

ربيع في شريط : " العلم والدفاع عن الشيخ جميل " وجه ( ب )
"معاوية ما هو عالم , لكن والله يملأ الدنيا سياسة ، والمغيرة بن شعبة: مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه

مع أن أبن عباس رضي الله عنه عند البخاري ـ قد صرح بأن معاوية فقيه !! . فهل نصدق إبن عباس رضي الله عنه أم ربيع ؟!!!.

و قولع عن شعبة بن الغيرة

قول ربيع عن المغيره بن شعبه رضي الله عنه ( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه).

فهل من الأدب وصف صحابي باللعب؟!!!.


إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.


ربيع في شريط لمحه عن التوحيد رقم(2) وجه(ب)
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق"!!!


إتهام ربيع بأن كثير من الصحابه وقع في حادثة الإفك!!!.

ربيع مدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته)((قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)).

يقول الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم...) , ونقل القرطبي في تفسيره : إن ابن عباس قال : العصبة ثلاثة رجال ; وعنه أيضاً : من الثلاثة إلى العشرة . وقد ذكر ابن كثير والطبري أسماء من جاءوا بالإفك وهم ثلاثة . فكيف يقول الشيخ المدخلي إن قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة!!! (ومن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم يزيد عددهم عن المئة ألف).

فكيف يتهم أكثر الصحابه بحادثه الإفك؟!!!.

ربيع مدخلي يقول في شريط شريط بعنوان (وجوب الاتباع لا الابتداع)

عن إجماع الصحابة على دفن النبي في حجرة عائشه : ( هذه فيها نظر!!!؟؟

اكتفى بهذا القدر و ما كنت اريد هذا


اليس هذا فيه تنقيص و و استخفاف بالصحابة من ربيع المدخلى

يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-31, 14:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

المواضيع التي ورد بها الصحابة في الظلال

هناك الكثير من النماذج في ( الظلال ) والتي تبين احترام سيد قطب رحمه الله للصحابة ، وحبه لهم ، وترضيه عنهم ، ومدحه وثناءه عليهم .. ولكن :

عين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا

وسنقف مع بعض المواضع من الظلال ، والتي تبين رأي سيد قطب رحمه الله عن الثلاثة الذين طعن فيهم في كتبه القديمة ، ثم نبين رأيه رحمه الله في الصحابة بشكل عام .. وسنرى هل أصاب من يقول عنه رحمه الله أنه مثل الخوارج والروافض .. أم أنه مخطئ ؟

وهذه النقولات غيض من فيض ، ومن أراد المزيد فليراجع الظلال لمؤلفه سيد قطب رحمه الله .

=\=\=\=\=





عثمان بن عفان رضي الله عنه في الظلال


ثم تابع اليهود كيدهم للإسلام وأهله منذ ذلك التاريخ . . كانوا عناصر أساسية في إثارة الفتنة الكبرى التي قتل فيها الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي اللّه عنه - وانتثر بعدها شمل التجمع الإسلامي إلى حد كبير . . . وكانوا رأس الفتنة فيما وقع بعد ذلك بين علي - رضي اللّه عنه - ومعاوية . . وقادوا حملة الوضع في الحديث والسيرة وروايات التفسير . . وكانوا من الممهدين لحملة التتار على بغداد وتقويض الخلافة الإسلامية . .

(الظلال 1628)



2-


ثم إن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - جد في سفره وأمر الناس بالجهاز والإسراع . وحض أهل الغنى على النفقة وحمل المجاهدين الذين لا يجدون ما يركبون ؛ فحمل رجال من أهل الغنى محتسبين عند اللّه . وكان في مقدمة المنفقين المحتسبين ، عثمان بن عفان – رضي اللّه عنه – فأنفق نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها . . قال ابن هشام:فحدثني من أثق به أن عثمان أنفق في جيش العسرة في غزوة تبوك ألف دينار ، فقال رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم -: اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض .

( الظلال 1723 )


3-


خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فحث على جيش العسرة ، فقال عثمان بن عفان:عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها . قال:ثم نزل مرقاة من المنبر ، ثم حث ، فقال عثمان:عليَّ مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها . قال:فرأيت رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم - يقول بيده هكذا يحركها [ وأخرج عبد الصمد يده كالمتعجب ] : ما على عثمان ما عمل بعد هذا . . [ وهكذا رواه الترمذي عن محمد بن يسار عن أبي داود الطيالسي ، عن سكن بن المغيرة أبي محمد مولى لآل عثمان به . وقال:غريب من هذا الوجه ] . ورواه البيهقي من طريق عمرو بن مرزوق عن سكن بن المغيرة به ، وقال:ثلاث مرات وأنه التزم بثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها . .

( الظلال 1724 )


=\=\=\=\=\=


معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في الظلال


1-


وكثيرا ما تستجيش هذه الدعوة إلى السماحة والعفو ، وتعليق القلب بعفو الله ومغفرته . نفوسا لا يغنيها العوض المالي ؛ ولا يسليها القصاص ذاته عمن فقدت أو عما فقدت . . فماذا يعود على ولي المقتول من قتل القاتل ؟ أو ماذا يعوضه من مال عمن فقد ؟ . . إنه غاية ما يستطاع في الأرض لإقامة العدل ، وتأمين الجماعة . . ولكن تبقى في النفس بقية لا يمسح عليها إلا تعليق القلوب بالعوض الذي يجيء من عند الله . .
روى الإمام أحمد . قال:حدثنا وكيع ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي السفر ، قال " كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار . فاستعدى عليه معاوية . فقال معاوية : سنرضيه . . فألح الأنصاري . . فقال معاوية : شأنك بصاحبك ! – وأبو الدرداء جالس- فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يصاب في جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة , أو حط عنه به خطيئة " .. فقال الأنصاري : فإني قد عفوت ..

( الظلال 899 – 900 )


2-



ولقد ترك القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين أثرا قويا وطابعا عاما في هذه الناحية ، ظل هو طابع التعامل الإسلامي الفردي والدولي المتميز . . روى أنه كان بين معاوية بن أبي سفيان وملك الروم أمد ، فسار إليهم في آخر الأجل . حتى إذا انقضى وهو قريب من بلادهم أغار عليهم وهم غارون لا يشعرون ، فقال له عمر بن عتبة : الله أكبر يا معاوية ، وفاء لا غدر ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كان بينه وبين قوم أجل فلا يحلن عقده حتى ينقضي أمدها " !

فرجع معاوية بالجيش .

والروايات عن حفظ العهود - مهما تكن المصلحة القريبة في نقضها - متواترة مشهورة .

(الظلال 2192 – 2193 )
=\=\=\=\=\=




عمرو بن العاص رضي الله عنه في الظلال


لم أجد إلا هذا الموضع الذي ينقل فيه سيد قطب حادثة شهيرة حصلت من أحد أبناء عمرو بن العاص رضي الله عنه :


1-


ولقد ضربت أبشار بني إسرائيل في طاغوت الفرعونية حتى ذلوا . بل كان ضرب الأبشار هو أخف ما يتعرضون له من الأذى في فترات الرخاء ! ولقد ضربت أبشار المصريين كذلك حتى ذلوا هم الآخرون واستخفهم فرعون ! ضربت أبشارهم في عهود الطاغوت الفرعوني ؛ ثم ضربت أبشارهم في عهود الطاغوت الروماني . . ولم يستنقذهم من هذا الذل إلا الإسلام ، يوم جاءهم بالحرية فأطلقهم من العبودية للبشر بالعبودية لرب البشر . . فلما أن ضرب ابن عمرو بن العاص – فاتح مصر وحاكمها المسلم – ظهر ابن قبطي من أهل مصر – لعل سياط الرومان كانت آثارها على ظهره ما تزال – غضب القبطي لسوط واحد يصيب ابنه – من ابن فاتح مصر وحاكمها – وسافر شهراً على ظهر ناقة ، ليشكو إلى عمر بن الخطاب – الخليفة المسلم – هذا السوط الواحد الذي نال ابنه ! – وكان هو يصبر على السياط منذ سنوات قلائل في عهد الرومان – وكانت هذه هي معجزة البعث الإسلامي .

( الظلال 1364 )



=\=\=\=\=\=


صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الظلال



مدح الأستاذ سيد قطب للصحابة أكثر من أن يحصى ، ولذلك فسنكتفي بعرض سبع مواضع فقط من الظلال لنرى صحة ما يقوله البعض من بغض سيد قطب رحمه الله للصحابة !! ومن أراد المزيد فليراجع الظلال وسيرى ما يسره فيه



1-


هذا الدرس كله حديث عن المؤمنين ، وحديث مع المؤمنين . مع تلك المجموعة الفريدة السعيدة التي بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة . والله حاضر البيعة وشاهدها وموثقها ، ويده فوق أيديهم فيها . تلك المجموعة التي سمعت الله تعالى يقول عنها لرسوله صلى الله عليه وسلم : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا . . وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها: أنتم اليوم خير أهل الأرض . .


حديث عنها من الله سبحانه وتعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وحديث معها من الله سبحانه وتعالى:يبشرها بما أعد لها من مغانم كثيرة وفتوح ؛ وما أحاطها به من رعاية وحماية في هذه الرحلة ، وفيما سيتلوها ؛ وفيما قدر لها من نصر موصول بسنته التي لا ينالها التبديل أبدا . ويندد بأعدائها الذين كفروا تنديدا شديدا . ويكشف لها عن حكمته في اختيار الصلح والمهادنة في هذا العام . ويؤكد لها صدق الرؤيا التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دخول المسجد الحرام . وأن المسلمين سيدخلونه آمنين لا يخافون . وأن دينه سيظهر على الدين كله في الأرض جميعا .


ويختم الدرس والسورة بتلك الصورة الكريمة الوضيئة لهذه الجماعة الفريدة السعيدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفتها في التوراة وصفتها في الإنجيل ، ووعد الله لها بالمغفرة والأجر العظيم . .


** لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فأنزل السكينة عليهم ، وأثابهم فتحا قريبا ، ومغانم كثيرة يأخذونها ، وكان الله عزيزا حكيما . . }


وإنني لأحاول اليوم من وراء ألف واربعمائة عام أن أستشرف تلك اللحظة القدسية التي شهد فيها الوجود كله ذلك التبليغ العلوي الكريم من الله العلي العظيم إلى رسوله الأمين عن جماعة المؤمنين . أحاول أن أستشرف صفحة الوجود في تلك اللحظة وضميره المكنون ؛ وهو يتجاوب جميعه بالقول الإلهي الكريم ، عن أولئك الرجال القائمين إذ ذاك في بقعة معينة من هذا الوجود . . وأحاول أن أستشعر بالذات شيئا من حال أولئك السعداء الذين يسمعون بآذانهم ، أنهم هم ، بأشخاصهم وأعيانهم ، يقول الله عنهم:لقد رضي عنهم . ويحدد المكان الذي كانوا فيه ، والهيئة التي كانوا عليها حين استحقوا هذا الرضى: إذ يبايعونك تحت الشجرة . . يسمعون هذا من نبيهم الصادق المصدوق ، على لسان ربه العظيم الجليل . .


يالله ! كيف تلقوا - أولئك السعداء - تلك اللحظة القدسية وذلك التبليغ الإلهي ؟ التبليغ الذي يشير إلى كل أحد ، في ذات نفسه ، ويقول له:أنت . أنت بذاتك . يبلغك الله . لقد رضي عنك . وأنت تبايع . تحت الشجرة ! وعلم ما في نفسك . فأنزل السكينة عليك !


إن الواحد منا ليقرأ أو يسمع: الله ولي الذين آمنوا . . فيسعد . يقول في نفسه:ألست أطمع أن أكون داخلا في هذا العموم ؟ ويقرأ أو يسمع: إن الله مع الصابرين . . فيطمئن . يقول في نفسه:ألست ارجو أن أكون من هؤلاء الصابرين ؟ وأولئك الرجال يسمعون ويبلغون . واحدا واحدا . أن الله يقصده بعينه وبذاته . ويبلغه:لقد رضي عنه ! وعلم ما في نفسه . ورضي عما في نفسه !


يا لله ! إنه أمر مهول !


لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة . . فعلم ما في قلوبهم . فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا . .


علم ما في قلوبهم من حمية لدينهم لا لأنفسهم . وعلم ما في قلوبهم من الصدق في بيعتهم . وعلم ما في قلوبهم من كظم لانفعالاتهم تجاه الاستفزاز ، وضبط لمشاعرهم ليقفوا خلف كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم طائعين مسلمين صابرين .


فانزل السكينة عليهم . . بهذا التعبير الذي يرسم السكينة نازلة في هينة وهدوء ووقار ، تضفي على تلك القلوب الحارة المتحمسة المتأهبة المنفعلة ، بردا وسلاما وطمأنينة وارتياحا .


وأثابهم فتحا قريبا . . هو هذا الصلح بظروفه التي جعلت منه فتحا ، وجعلته بدء فتوح كثيرة . قد يكون فتح خيبر واحدا منها . وهو الفتح الذي يذكره أغلب المفسرين على أنه هو هذا الفتح القريب الذي جعله الله للمسلمين . .


ومغانم كثيرة يأخذونها . . إما مع الفتح إن كان المقصود هو فتح خيبر . وإما تاليا له ، إن كان الفتح هو هذا الصلح ، الذي تفرغ به المسلمون لفتوح شتى .


وكان الله عزيزا حكيما . . وهو تعقيب مناسب للآيات قبله . ففي الرضى والفتح والوعد بالغنائم تتجلى القوة والقدرة ، كما تتجلى الحكمة والتدبير . وبهما يتم تحقيق الوعد الإلهي الكريم .

( الظلال 3325 )




2-



تحت عنوان : " دلالات من سؤال الصحابة للرسول عن شؤون حياتهم " يقول سيد قطب رحمه الله :

وهناك ظاهرة في هذه السورة تطالعنا منذ هذا القطاع . تطالعنا في صورة مواقف يسأل فيها المسلمون نبيهم صلى الله عليه وسلم عن شؤون شتى ، هي الشؤون التي تصادفهم في حياتهم الجديدة ، ويريدون أن يعرفوا كيف يسلكون فيها وفق تصورهم الجديد ، ووفق نظامهم الجديد . وعن الظواهر التي تلفت حسهم الذي استيقظ تجاه الكون الذي يعيشون فيه . .

فهم يسألون عن الأهلة . . ما شأنها ؟ ما بال القمر يبدو هلالا ، ثم يكبر حتى يستدير بدرا ، ثم يأخذ في التناقص حتى يرتد هلالا ، ثم يختفي ليظهر هلالا من جديد ؟

ويسألون ماذا ينفقون ؟ من أي نوع من مالهم ينفقون ؟ وأي قدر وأية نسبة مما يملكون ؟

ويسألون عن القتال في الشهر الحرام وعند المسجد الحرام . هل يجوز ؟

ويسألون عن الخمر والميسر ما حكمهما ؟ وقد كانوا أهل خمر في الجاهلية وأهل ميسر !

ويسألون عن المحيض ؟ وعلاقتهم بنسائهم في فترته . ثم يسألون عن أشياء في أخص علاقاتهم بأزواجهم ، وأحيانا تسأل فيها الزوجات أنفسهن .

وقد وردت أسئلة أخرى في موضوعات متنوعة في سور أخرى من القرآن أيضا

ومعروف عن الظلال انه آخر ما كتب سيد قطب واخبرنا من كان علي صلة به كأخيه وآخرين انه تبرأ ممكا كتب في اوليات حياته
الرجل تبرأ وشهد عليه اخاه وآخرين فمن اصدق
العلماء ممن لم يسممع منه امن سمع منه
ولديكم امثلة لعلماء استخدموا الفاظا لا تليق مع الصحابة ومع الله سبحانه وتعالي
لم الاصرار علي تضليل سيد قطب والسكوت علي الآخرين ؟












رد مع اقتباس
قديم 2011-10-31, 14:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

مما كتب سيد قطب
جيل قرآني فريد



هنالك ظاهرة تاريخية ينبغي أن يقف أمامها أصحاب الدعوة الإسلامية في كل أرض وفي كل زمان . وأن يقفوا أمامها طويلاً . ذلك أنها ذات أثر حاسم في منهج الدعوة واتجاهها .
لقد خرَّجت هذه الدعوة جيلا من الناس - جيل الصحابة رضوان الله عليهم - جيلاً مميزًا في تاريخ الإسلام كله وفى تاريخ البشرية جميعه . ثم لم - تعد تخرج هذا الطراز مرة أخرى . نعم وُجد أفراد من ذلك الطراز على مدار التاريخ . ولكن لم يحدث قط أن تجمَّع مثل ذلك العدد الضخم ، في مكان واحد ، كما وقع في الفترة الأولى من حياة هذه الدعوة .
هذه ظاهرة واضحة واقعة ، ذات مدلول ينبغي الوقوف أمامه ، طويلاً لعلنا نهتدي إلى سرِّه .
إن قرآن هذه الدعوة بين أيدينا ، وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهديه العملي ، وسيرته الكريمة ، كلها بين أبدينا كذلك ، كما كانت بين أبدي ذلك الجبل الأول ، الذي لم يتكرر في التاريخ .. ولم يغب إلا شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهل هذا هو السر ؟
لو كان وجود شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتميًّا لقيام هذه الدعوة ، وإيتائها ثمراتها ، ما جعلها الله دعوة للناس كافة ، وما جعلها آخر رسالة ، وما وكّل إليها أمر الناس في هذه الأرض ، إلى آخر الزمان . .
ولكن الله - سبحانه - تكفل بحفظ الذكر ، و علم أن هذه الدعوة يمكن أن تقوم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبمكن أن تؤتي ثمارها . فاختاره إلى جواره بعد ثلاثة وعشرين عامًا من الرسالة ، وأبقى هذا الذين من بعده إلى آخر الزمان . . وإذن فإن غيبة شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تفسر تلك الظاهرة ولا تعللها .
فلنبحث إذن وراء سبب آخر. لننظر في النبع الذي كان يستقي منه هذا الجيل الأول ، فلعل شيئا قد تغير فيه . ولننظر في المنهج الذي تخرجوا عليه ، فلعل شيئا قد تغير فيه كذلك .
كان النبع الأول الذي استقى منه ذلك الجيل هو القرآن . القرآن وحده . فما كان حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهديه إلا أثرًا من آثار ذلك النبع . فعندما سُئلت عائشة رضي الله عنها - عن خُلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت : (( كان خُلقه القرآن )) أخرجه النسائي .
كان القرآن وحده إذن هو النبع الذي يستقون منه ، ويتكيفون به ، ويتخرجون عليه ، ولم يكن ذلك كذلك لأنه لم يكن للبشرية يومها حضارة ، ولا ثقافة ، ولا علم ، ولا مؤلفات ، ولا دراسات . . كلا ! فقد كانت هناك حضارة الرومان وثقافتها وكتبها وقانونها الذي ما تزال أوروبا تعيش عليه ، أو على امتداده . وكانت هناك مخلفات الحضارة الإغريقية ومنطقها وفلسفتها وفنها ، وهو ما يزال ينبوع التفكير الغربي حتى اليوم . وكانت هناك حضارة الفرس وفنها وشعرها وأساطيرها وعقائدها ونظم حكمها كذلك . وحضارات أخرى قاصية ودانية : حضارة الهند وحضارة الصين إلخ . وكانت الحضارتان الرومانية والفارسية تحفان بالجزيرة العربية من شمالها ومن جنوبها ، كما كانت اليهودية والنصرانية تعيشان في قلب الجزيرة. . فلم يكن إذن عن فقر في الحضارات العالمية والثقافات العالمية يقصر ذلك الجيل على كتاب الله وحده .. في فترة تكونه .. وإنما كان ذلك عن (( تصميم )) مرسوم ، ونهج مقصود . يدل على هذا القصد غضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد رأى في يد عمر بن الخطاب - رض الله عنه - صحيفة من التوراة . وقوله : (( إنه والله لو كان موسى حيًّا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني )) رواه الحافظ أبو يعلى عن حماد عن الشعبي جابر .
وإذن فقد كان هناك قصد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقصر النبع الذي يستقي منه ذلك الجيل .. في فترة التكون الأولى . . على كتاب الله وحده ، لتخلص نفوسهم له وحده . ويستقيم عودهم على منهجه وحده . ومن ثم غضب أن رأى عمر بن الخطاب - رض الله عنه -يستقي من نبع آخر.
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد صنع جيل خالص القلب . خالص العقل . خالص التصور . خالص الشعور . خالص التكوين من أى مؤثر آخر غير المنهج الإلهي ، الذي يتضمنه القرآن الكريم .
ذلك الجيل استقى إذن من ذلك النبع وحده . فكان له في التاريخ ذلك الشأن الفريد .. ثم ما الذي حدث ، اختلطت الينابيع .! صبت في النبع الذي استقت منه الأجيال التالية فلسفة الإغريق ومنطقهم ، وأساطير الفرس وتصوراتهم . وإسرائيليات اليهود ولاهوت النصارى ، وغير ذلك من رواسب الحضارات والثقافات . واختلط هذا كله بتفسير القرآن الكرم ، وعلم الكلام ، كما اختلط بالفقه والأصول أيضًا . وتخرج على ذلك النبع المشوب سائر الأجيال بعد ذلك الجيل ، فلم يتكرر ذلك الجيل أبدًا .
وما من شك أن اختلاط النبع الأول كان عاملاً أساسيا من عوامل ذلك الاختلاف البيِّن بين الأجيال كلها وذلك الجيل المميز الفريد.
هناك عامل أساسي آخر غير اختلاف طبيعة النبع . ذلك هو اختلاف منهج التلقي عما كان عليه في ذلك الجيل الفريد ..
إنهم - في الجيل الأول - لم يكونوا يقرؤون القرآن بقصد الثقافة والاطلاع ، ولا بقصد التشوق والمتاع . لم يكن أحدهم يتلقى القرآن ليستكثر به من زاد الثقافة لمجرد الثقافة ، ولا ليضيف إلى حصيلته من القضايا العلمية والفقهية محصولاً يملأ به جعبته . إنما كان يتلقى القرآن ليتلقى أمر الله في خاصة شأنه وشأن الجماعة التي يعيش فيها ، وشأن الحياة التي يحياها هو وجماعته ، يتلقى ذلك الأمر ليعمل به فور سماعه ، كما يتلقى الجندي في الميدان (( الأمر اليومي )) لا ليعمل به فور تلقيه ! ومن ثم لم يكن أحدهم ليستكثر منه في الجلسة الواحدة ، لأنه كان يحس أنه إنما يستكثر من واجبات وتكاليف يجعلها على عاتقه ، فكان يكتفي بعشر آيات حتى يحفظها ويعمل بها كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ([1][1]) .
هذا الشعور . . شعور التلقي للتنفيذ .. كان يفتح لهم من القرآن آفاقًا من المتاع وآفاقًا من المعرفة ، لم تكن لتفتح عليهم لو أنهم قصدوا إليه بشعور البحث والدراسة والاطلاع ، وكان ييسر لهم العمل ، ويخفف عنهم ثقل التكاليف ، ويخلط القرآن بذواتهم ، ويحوله في نفوسهم وفي حياتهم إلى منهج واقعي ، وإلى ثقافة متحركة لا تبقى داخل الأذهان ولا في بطون الصحائف ، إنّما تتحول آثارًا وأحداثًا تحوِّل خط سير الحياة .
إن هذا القرآن لا يمنح كنوزه إلا لمن بُقبل عليه بهذه الروح : روح المعرفة المنشئة للعمل . إنه لم يجئ ليكون كتاب متاع عقلي ،ولا كتاب أدب وفن . ولا كتاب قصة وتاريخ - وإن كان هذا كله من محتوياته - إنما جاء ليكون منهاح حياة . منهاجًا إلهيًّا خالصًا . وكان الله سبحانه يأخذهم بهذا المنهج مفرقًا . يتلو بعضه بعضًا :
** وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً } [ الإسراء :106]
لم ينزل هذا القرآن جملة ، إنما نزل وفق الحاجات المتجددة ، ووفق النمو المطَّرِد في الأفكار والتصورات ، والنمو المُطَّرِد في المجتمع والحياة ، ووفق المشكلات العملية التي تواجهها الجماعة المسلمة في حياتها الواقعية - وكانت الآية أو الآيات تنزل في الحالة الخاصة والحادثة المعينة تحدث الناس عما في نفوسهم ، وتصور لهم ما هم فيه من الأمر ، وترسم لهم منهج العمل في الموقف ، وتصحح لهم أخطاء الشعور والسلوك ، وتربطهم في هذا كله بالله ربهم ، وتعرِّفُه لهم بصفاته المؤثرة في الكون ، فيحسون حينئذ أنهم يعيشون مع الملأ الأعلى ، تحت عين الله ، في رحاب القدرة . ومن ثم يتكيفون في واقع حياتهم ، وفق ذلك المنهج الإلهي القويم .
إن منهج التلقي للتنفيذ والعمل هو الذي صنع الجيل الأول . ومنهج التلقي للدراسة والمتاع هو الذي خرَّج الأجيال التي تليه . وما من شك أن هذا العامل الثاني كان عاملاً أساسيًا كذلك في اختلاف الأجيال كلها عن ذلك الجيل المميز الفريد .
هناك عامل ثالث جدير بالانتباه والتسجيل .
لقد كان الرجل حين يدخل في الإسلام يخلع على عتبته كل ماضيه في الجاهلية . كان يشعر في اللحظة التي يجيء فيها إلى الإسلام أنه يبدأ هذا جديدًا ، منفصلاً كل الانفصال عن حياته التي عاشها في الجاهلية . وكان يقف من كل ما عهده في جاهليته موقف المستريب الشاك الحذر المتخوف ، الذي يحس أن كل هذا رجس لا يصلح للإسلام ! وبهذا الإحساس كان يتلقى هدي الإسلام الجديد ، فإذا غلبته نفسه مرة ، وإذا اجتذبته عاداته مرة ، وإذا ضعف عن تكاليف الإسلام مرة . . شعر في الحال بالإثم والخطيئة ، وأدرك في قرارة نفسه أنه في حاجة إلى التطهر مما وقع فيه ، وعاد يحاول من جديد أن يكون على وفق الهدي القرآني .
كانت هناك عزلة شعورية كاملة بين ماض المسلم في جاهليته وحاضره في إسلامه ، تنشأ عنها عزلة كاملة في صلاته بالمجتمع الجاهلي من حوله وروابطه الاجتماعية ، فهو قد انفصل نهائيًا من بيئته الجاهلية واتصل نهائيا ببيئته الإسلامية . حتى ولو كان يأخذ من بعض المشركين ويعطي في عالم التجارة والتعامل اليومي ، فالعزلة الشعورية شيء والتعامل اليومي شيء آخر .
وكان هناك انخلاع من البيئة الجاهلية ، وعُرْفُها وتصورها وعاداتها وروابطها ، ينشأ عن الانخلاع من عقيدة الشرك إلى عقيدة التوحيد ومن تصور الجاهلية إلى تصور الإسلام عن الحياة والوجود . وينشأ من الانضمام إلى التجمع الإسلامي الجديد ، بقيادته الجديدة ، ومنح هذا المجتمع وهذه القيادة كل ولائه وكل طاعته بل تبعيته .
وكان هذا مفرق الطريق ، وكان بدء السير في الطريق الجديد ، السير الطليق مع التخفف من كل ضغط للتقاليد التي يتواضع عليها المجتمع الجاهلي ، ومن كل التصورات والقيم السائدة فيه . ولم يكن هناك إلا ما يلقاه المسلم من أذى وفتنة ، ولكنه هو في ذات نفسه قد عزم وانتهى الجاهلي عليه ولم يعد لضغط ا لتصور الجاهلي ، ولا لتقاليد المجتمع من سبيل .
نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم . كل ما حولنا جاهلية . . تصورات الناس وعقائدهم ، عاداتهم وتقاليدهم ، موارد ثقافتهم ، فنونهم وآدابهم ، شرائعهم وقوانينهم . حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية ، ومراجع إسلامية ، وفلسفة إسلامية ، وتفكيرا إسلاميًا . . هو كذلك من صنع هذه الجاهلية !!
لذلك لا تستقيم قيم الإسلام في نفوسنا ، ولا يتضح في عقولنا ، ولا ينشأ فينا جيل ضخم من الناس من ذلك الطراز الذي أنشأه الإسلام أول مرة .
فلا بد إذن - في منهج الحركة الإسلامية - أن نتجرد في فترة الحضانة والتكوين من كل مؤثرات الجاهلية التي نعيش فيها ونستمد منها . لا بد أن نرجع ابتداء إلى النبع الخالص الذي استمد منه أولئك الرجال ، النبع المضمون أنه لم يختلط ولم تشبه شائبة . نرجع إليه نستمد منه تصورنا لحقيقة الوجود كله ولحقيقة الوجود الإنساني ولكافة الارتباطات بين هذين الوجودين وبين الوجود الكامل الحق ، وجود الله سبحانه .. ومن ثم نستمد تصوراتنا للحياة ، وقيمنا وأخلاقنا ، ومناهجنا للحكم والسياسة والاقتصاد وكل مقومات الحياة .
ولا بد أن نرجع إليه - حين نرجع - بشعور التلقي للتنفيذ والعمل لا بشعور الدراسة والمتاع . نرجع إليه لنعرف ماذا يطلب منا أن نكون ، لنكون . وفي الطريق سنلتقي بالجمال الفني في القرآن وبالقصص وبمشاهد القيامة في القرآن .. وبالمنطق الوجداني في القرآن .. وبسائر ما يطلبه أصحاب الدراسة والمتاع . ولكننا سنلتقي بهذا كله دون أن يكون هو هدفنا الأول . إن هدفنا الأول أن نعرف : ماذا يريد منا القرآن أن نعمل ؟ ما هو التصور الكلي الذي يريد منا أن نتصور ؟ كيف يريد القرآن أن يكون شعورنا بالله ؟ كيف يريد أن تكون أخلاقنا وأوضاعنا ونظامنا الواقعي في الحياة ؟
ثم لا بد لا من التخلص من ضغط المجتمع الجاهلي والتصورات الجاهلية والتقاليد الجاهلية والقيادة الجاهلية . . في خاصة نفوسنا . . ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين بالولاء له ، فهو بهذه الصفة .. صفة الجاهلية . . غير قابل لأن نصطلح معه . إن مهمتنا أن نغير من أنفسنا أولاً لنغير هذا المجتمع أخيرًا .
إن مهمتنا الأولى هي تغيير واقع هذا المجتمع . مهمتنا هي تغيير هذا الواقع الجاهلي من أساسه . هذا الواقع الذي يصطدم اصطدامًا أساسيًا بالمنهج الإسلامي ، وبالتصور الإسلامي ، والذي يحرمنا بالقهر والضغط أن نعيش كما يريد لنا المنهج الإلهي أن نعيش . إن أولى الخطوات إلى طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته ، وألا نعدِّل في قيمنا وتصوراتنا قليلاً أو كثيرًا لنلتقي معه في منتصف الطريق .كلا ! إننا وإياه على مفرق الطريق ، وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق !
وسنلقى في هذا عنتًا ومشقة ، وستفرض علينا تضحيات باهظة ، ولكننا لسنا مخيرين إذا نحن شئنا أن نسلك طريق الجيل الأول الذي أقر الله به منهجه الإلهي ، ونصره على منهج الجاهلية .
وإنه لمن الخير أن ندرك دائمًا طبيعة منهجنا ، وطبيعة موقفنا ، وطبيعة الطريق الذي لا بد أن نسلكه للخروج من الجاهلية كما خرج ذلك الجيل المميز الفريد

ما رأيكم فيما كتب عن الصحابة ؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 12:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

للأسف ردودكم لم أكن لأرد عليها ، ليس هروبا من الإجابة عليها
ولكن لأنها ـ و ببساطة ـ ليست إلا لف و دوران ، و تلون و هروب عن مضمون النقاش عهدناه من التكفيريين و الحزبيين .
أنا سألتكم سؤالا واضحا لا يحتاج إلى بيان عن شيء عظيم صدر من سيد قطب في الأنبياء عليهم السلام
ولكن لاحظت أنّ البعض تكلّم بما لا يعلم ، و أخذ يهرف بما لا يعرف ، و يذكر أمورا أنا متأكد أنّه لا يعلمها
و إنّما أخذها من مصادر غير موثوقة .
و ليعلم الجميع ، وجودنا في هذا المنتدى ليس لغرض الانتقاص من سيد قطب أو غيره ، و إنّما غرضنا هو كبح أسباب الفتن التي وقعت في بلادنا و تقع الآن في بلاد المسلمين ، ومن هذه الأسباب سيد قطب و كتبه و أفكاره ، و هذاالأمر أصبح عارفا به القاصي و الداني إلا من أعمى الله بصيرته بسبب غلوه و حماسه الزائد .
ولكن ماذا نفعل ؟ أمر الهداية بيد الله .
و لا واحد منكم تجرّأ و أنكر على سيّد قطب فعلته هذه مع الأنبياء عليهم الصلاة و السلام
و هذا فيه قدح في العقيدة بارك الله فيكم ، فراجعوها من كتب علماء السلف
هذه نصيحة من مشفق عليكم أبتغي بها وجه الله تبارك و تعالى .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
ما زال اللف والدوران وما زال الاصرار والعناد
عامة سأنقل لكم رد الاخ عزام في موضوع آخر ثم انتقل منه لكلام سيد قطب عن الصحابة


كان الاولى ان تسأل اخى ما الذى حمل سيد قطب على سب معاوية و ما الدافع لذلك

و كما يعلم الاخوة ان السب معناه هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف و ان ما جاء فى حق معاوية انتقاص له و استخفاف به و هذا لا ننكره و لا ينكره احد من الاخوة هنا و لا اظن ان واحد من الاخوة و الاخوات قال به او ذهب الى ما ذهب اليه سيدقطب رحمه الله تعالى

و اسألك اخى لماذا ربيع المدخلى و الذى دفعه لان يقول هذا الكلام عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

ربيع مدخلي في شريط "العلم والدفاع عن الشيخ جميل"وجه ( أ ) (خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانًا يلخبط )

و يقول عن معاوية انه ليس بعالم

ربيع في شريط : " العلم والدفاع عن الشيخ جميل " وجه ( ب )
"معاوية ما هو عالم , لكن والله يملأ الدنيا سياسة ، والمغيرة بن شعبة: مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه

مع أن أبن عباس رضي الله عنه عند البخاري ـ قد صرح بأن معاوية فقيه !! . فهل نصدق إبن عباس رضي الله عنه أم ربيع ؟!!!.

و قولع عن شعبة بن الغيرة

قول ربيع عن المغيره بن شعبه رضي الله عنه ( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه).

فهل من الأدب وصف صحابي باللعب؟!!!.


إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.


ربيع في شريط لمحه عن التوحيد رقم(2) وجه(ب)
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق"!!!


إتهام ربيع بأن كثير من الصحابه وقع في حادثة الإفك!!!.

ربيع مدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته)((قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)).

يقول الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم...) , ونقل القرطبي في تفسيره : إن ابن عباس قال : العصبة ثلاثة رجال ; وعنه أيضاً : من الثلاثة إلى العشرة . وقد ذكر ابن كثير والطبري أسماء من جاءوا بالإفك وهم ثلاثة . فكيف يقول الشيخ المدخلي إن قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة!!! (ومن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم يزيد عددهم عن المئة ألف).

فكيف يتهم أكثر الصحابه بحادثه الإفك؟!!!.

ربيع مدخلي يقول في شريط شريط بعنوان (وجوب الاتباع لا الابتداع)

عن إجماع الصحابة على دفن النبي في حجرة عائشه : ( هذه فيها نظر!!!؟؟

اكتفى بهذا القدر و ما كنت اريد هذا


اليس هذا فيه تنقيص و و استخفاف بالصحابة من ربيع المدخلى

يتبع

أوّلا : نحن لا ندّعي العصمة للشيخ ربيع المدخلي ، فهو كغيره من البشر معرض للخطأ و النسيان .
ثانيا : الظاهر أنّك ضحية من نقلت عنهم هذه الأخطاء المزعومة ، لأنّها و بكل بساطة مبتورة
و أتحداك أن تأتي بها من مصدرها أي من الأشرطة و تضعينها هنا صوتيا ، ثمّ قارني بين ما نقلته هنا و بين ما تسمعينه من الأشرطة .
و إذا اتضح ما نقلته كذب على الشيخ ، فتكونين قد شاركت في الإثم من حيث لم تشعري
ثالثا : الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ معروف عليه الرجوع عن الأخطاء إلى الحق إذا تبيّن له ذلك ، و الأمثلة في ذلك كثيرة
و سأكتفي بواحدة منها :

تراجع العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله-
عن زلة لسانية في إحدى دروسه، وقد صرَّح بتراجعه في نصيحة جليلة عنون لها بـ: "قبول النصح والانقياد للحق من الواجبات العظيمة على المسلمين جميعًا"
.
وإليكم نص هذه النصيحة:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته بعض الشبكات العنكبوتية من كلام نُسب إلي وهو أني قلت في إحدى محاضراتي: "إذا تبرأ منك رسول الله على لسان ربنا " قلتها عندما استدللت بقول الله تبارك وتعالى (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)) على تحريم التفرق ثم قلت: كيف ما نخاف يا إخوتاه ونختار هذا التفرق ونعيش عليه قروناً وأحقابًا...".
أستغفر الله من هذه الكلمة القبيحة الباطلة مئات المرات.

وأطلب حذفها من كل شريط توجد فيه، وأشدد في ذلك على كل من يملك شريطاً توجد فيه هذه الكلمة أن يقوم بحذفها.
وأقول: إن هذا الكلام قبيح وباطل، وتعالى الله عنه وتنـزه عنه، فهو تعالى منـزه عن مشابهة المخلوقين.
كما قال سبحانه: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).

وكما قال عز وجل: (( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد((
وقال تعالى: (( هل تعلم له سمياً))

ففي هذه الآيات الكريمات إثبات لصفات كماله ونعوت جلاله وتنـزيه له عن صفات وسمات النقص ومشابهة المخلوقين، فلا يشبهه ولا يكافؤه أحد في ذاته ولا في صفاته ولا في شيء من صفاته العظيمة.

وأهل السنة والجماعة يثبتون كل صفاته الواردة في الكتاب والسنة من غير تشبيه ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل لأي شيء من صفاته، كاستوائه على عرشه فوق جميع مخلوقاته، والعلو والنزول والسمع والبصر والقدرة والإرادة والعلم والكلام والحكمة وكونه تعالى الخالق الرازق المحيي المميت إلى آخر ما ثبت من أسمائه الحسنى وصفاته العليا، يثبتها أهل السنة من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل، مخالفين فيها أهل الأهواء من الجهمية والخوارج والمعتزلة والروافض والأشعرية .

وأنا والحمد لله ممن أكرمه الله بهذا المنهج وأومن به في قرارة نفسي وأدرِّسه وأدعو إليه وأذبّ عنه طالبًا ومدرسًا وداعيًا إليه بكل ما أستطيعه وأوالي عليه وأعادي عليه من أول حياتي.

وهذه الكلمة البغيضة إليَّ التي صدرت مني خلال محاضرة أدعو فيها إلى هذا المنهج وأدعو من خالفه إلى الرجوع إليه.
وهذه الكلمة القبيحة إنما كانت مني فلتة لسان ولو نبهني إنسان في اللحظة التي قلتها فيها لرفضتها ولتبرأت منها، وما يحق لأحد اطلع عليها أن يسكت عنها.

وهي مثل قول ذلك الرجل الذي مثل به النبي صلى الله عليه وسلم والذي قال من شدة الفرح " اللهم أنت عبدي وأنا ربك " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخطأ من شدة الفرح" ومع ذلك فأنا أتألم منها أشد الألم وأستنكرها من نفسي ومن غيري أشد الاستنكار.

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يغفر لي ذنوبي جميعًا ما أسررت منها وما أعلنت وأن يغفر لي زلاتي وأخطائي: زلات القلم واللسان والجوارح والجنان.

و"كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"،أسأل الله أن يجعلني من التوابين ومن المتطهرين.

وقبول النصح واتباع الحق من أوجب الواجبات على المسلمين جميعاً من أي مصدر كان، ولا يجوز للمسلم أن يستصغر الناصح أو يحتقره مهما كان شأنه.

وأعوذ بالله أن أرد نصيحة أو أدافع عن خطأ أو باطل صدر مني فإن هذا الأسلوب المنكر إنما هو من طرق أهل الفساد والكبر والعناد، ومن شأن الذين إذا ذكروا لا يذكرون وأعوذ بالله من هذه الصفات القبيحة.

وأسأل الله أن يجعلني ممن قال فيهم (( والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا)).

وأنصح نفسي وجميع المسلمين باتباع هذا المنهج والثبات عليه، وقبول نصح الناصحين والسير في طريق السلف الصالح في التناصح والتواصي بالحق وقبول النصح أخذا بقول الله تعالى: ((والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر((

وأخذاً بقوله تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر((
ومن علامات الرشد والاستقامة والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة الثبات على الكتاب والسنة والسير على هذا المنهج عقيدة وعملاً وأخلاقًا وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر وسدًّا للخلل بالحكمة وبالطرق الشريفة.
وأدعو الله عز وجل أن يوفق هذه الأمة - ولاسيما أهل السنة والجماعة- للنهوض بهذا المنهج العظيم وأن يجمع كلمتها عليه، وأن يحقق لها السيادة والعزة والكرامة في الدنيا، وأن يحقق لها باتباع هذا المنهج النجاة والسعادة في الآخرة.إن ربي سميع الدعاء.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه: ربيع بن هادي المدخلي 8/7/1425هـ مكة المكرمة".اهـ

ها قد أتيتكم بمثال عن تراجعات العلامة ربيع المدخلي !!!
فأتونا ببيان شاف من سيد قطب يدل على توبته مما وقع فيه
و الله ! سنكون أوّل من يفرح بذلك .









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 12:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ معروف عليه الرجوع عن الأخطاء إلى الحق إذا تبيّن له ذلك ، و الأمثلة في ذلك كثيرة


بارك الله فيه وفي جميع العلماء
الشيخ تراجع وجئنا لكم بشهود اثبتو انه - سيد قطب - لم يكن يقصد تكفير المجتمع ولم يكن يقصد كل الشبهات التي حامت حوله فرفضتموها ولكن الشيخ ربيع تراجع فيجب ان نصدقه ونشد علي يديه رغم انه حي يرزفق ويستطيع الدفاع عن نقفسه لكن الاخر رحمة الله عليه مات ولا يستطيع الدفاع عن نفسه لكنه بين يدي الحكم العدل
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
نتابع معكم










آخر تعديل النيلية 2011-11-01 في 13:02.
رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 16:10   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة


بارك الله فيه وفي جميع العلماء
الشيخ تراجع وجئنا لكم بشهود اثبتو انه - سيد قطب - لم يكن يقصد تكفير المجتمع ولم يكن يقصد كل الشبهات التي حامت حوله فرفضتموها ولكن الشيخ ربيع تراجع فيجب ان نصدقه ونشد علي يديه رغم انه حي يرزفق ويستطيع الدفاع عن نقفسه لكن الاخر رحمة الله عليه مات ولا يستطيع الدفاع عن نفسه لكنه بين يدي الحكم العدل
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
نتابع معكم


اقتباس:
رغم انه حي يرزفق ويستطيع الدفاع عن نقفسه
سجلي هذا عندكِ
الكرّ على الخيانة والمكر (الحلقة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فيعلم الله مني وأشهده وكفى به شهيداً أنني أحب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- جميعاً وأعظمهم جميعاً وأذب عنهم جميعاً طول حياتي باطناً وظاهراً، وأفديهم بنفسي وأولادي بل بالأمة جميعاً إن كان ذلك بيدي، وأشهد الله أنه ما كان ولا يكون مثلهم.
وأعادي من يعاديهم وأوالي من يواليهم وأبغض من يبغضهم أو أحداً منهم، والعبارات التي قلتها في خالد وسمرة خلال فتنة هوجاء أدافعها وأدفعها عن الشباب.
فأقول في خالد: أنه الصحابي الجليل وأنه سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين والمرتدين والمنافقين القائد المظفر قامع الردة وصاحب الفتوحات العظمى وهادم عروش الأكاسرة والقياصرة وأفديه بنفسي ومالي وأحبه وأستميت في الذب عنه وأعادي وأوالي من أجله.
وسمرة بن جندب أقول فيه: أنه صحابي جليل وعظيم في عيني وأحبه وأوالي وأعادي من أجله.
وما صدر مني من عبارات في حقّهما فإنه من سبق اللسان قطعاً مثل قولي في خالد -رضي الله عنه- يلخبط، أستغفر الله وأتوب إلى الله منه، وما قلته في حق سمرة خلال استنباطي من قول عمر -رضي الله عنه-: ((قاتل الله سمرة)): يعني أن سمرة حصلت عنده حيلة تشبه حيلة اليهود، فهذه العبارة مني سيئة، أستغفر الله وأتوب إليه منها، وأحذر الناس منها ومن أمثالها.
ولا شك أن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- خير أمة أخرجت للناس لا كان ولا يكون مثلهم، وإني لعلى مذهب السلف فيهم، وإني لعلى مذهب ابن المبارك لما قيل له: أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: لغبار في أنف معاوية وهو يجاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- خير من عمر بن عبدالعزيز.
وأدين الله بأنه لو أنفق أحد خيار المسلمين مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه.
وإن قلبي ليعتصر ألماً من تلك العبارات وأرجو أن أكون من الوقافين عند كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلّم-.
وإني لآسف أشد الأسف أن الذي بحث عنها وفرح بها وأخرجها للناس لم يفعل ذلك غيرة على دين الله ولا محبة وإجلالاً لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وإنما حمية جاهلية لأناس تافهين لا يساوون غبار نعل صحابي من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- وإن هذا ليدل على مدى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الأصناف التي توالي وتعادي من أجل أناس تافهين ساقطين وأصحاب مناهج فاسدة ولا يوالون ويعادون من أجل منهج الله ومنهج أنبيائه ورسله ومنهج الصحابة العظام والسلف الكرام الذي ندين الله به وندعوا إليه ونذب عنه وعنهم.
قال الكاتب المسمى بـ ((يزن)):
((الشيخ ربيع حفظه الله صاحب كتاب مطاعن سيد قطب في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومذكرات التنبيه والإعانة والجناية ، إليك بعض كلماته في الصحابة رضي الله عنهم :
أولا : يقول في رده على أبي الحسن : عن حسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه العبارات : يقول : إنَّ الله عاقبه بالعمى([1]) .
ويقول : إن ذلك من العذاب الذي توعد الله به المذكورين في قوله : ]والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم[(2) وكما تعلمون هذه أريد بها المنافقون بل رأسهم والتائب كيف يعاقب ؟ ولماذا لم تعاقب حمنة رضي الله عنها ومسطح رضي الله عنه ؟ .
ويقول : لولا توبته لهلك مع الهالكين . إن كان ما ذكره حقا فهل هذه الألفاظ من التأدب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أو هذا من الخير الذي لا يذكرون إلا به ؟ أو هذا من السكوت عما صدر فيما بينهم ؟ هل يصح لمن بعد الصحابة أن يأخذ ألفاظا جرت فيما بينهم فينقلها وينشرها ؟ أو يتبنى تقريرها ؟ مهما قيل من التبرير والدفاع فهذا الأسلوب لا يليق مع الصحابة الكرام ، وإلا فلماذا ننكر على غيرنا([2]) ؟
ثانيا : يقول في شريطه ( الشباب ومشكلاته الوجه ب ) : والله كان الصحابة فقهاء([3]) ... في أمور السياسة ما ينجحون !! وما يستطيعوا يستنبطون !! في الإذاعة والإشاعة يقعون في فتنة !!! قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة !!! ، فتنة ... كلام عن الصحابة إجمالا([4]) ، وعجيب جدا !!! الصحابة لا ينجحون في السياسة ؟ أجل من الذي ينجح ؟ الصحابة لا يستطيعون الاستنباط ؟ أجل من الذي يستنبط ؟ الصحابة في الإذاعة الإشاعة يقعون في فتنة ؟ أجل من الذي يتثبت([5]) ويتروى ويسلك المنهج السلفي في تلك الحالات من رد العلم لأهله([6])؟ قضية الإفك طاح فيها _ هكذا بهذا التعبير _ كثير !!! من الصحابة ؟ من هؤلاء الكثير ؟ هل هم مسطح وحمنة وحسان([7]) ؟ في عشرات الألوف أم المراد عبد الله بن أبي وزمرته ؟
ثالثا : يقول في شريط العلم والدفاع عن الشيخ جميل([8]) وجه أ : خالد ! يصلح للقيادة ... ما يصلح للسياسة !! وأحيانا يلخبط([9]) !!!!!!!!! سامحك الله يا شيخ ربيع أنت منظر على الصحابة ؟ خالد بدون ترضي وكان الأولى أن تترضى لا سيما وسوف تأتي بطامة ، ثم ما يصح للسياسة ؟ أجل من الذي يصلح([10]) ؟ لو لم يكن خالد يصلح للسياسة فليس في ولاة أمرنا أحد يصلح للسياسة ! ثم ماذا ؟ يلخبط ..................... لا حول ولا قوة إلا بالله .
رابعا : يقول في شريط توجيهات ربانية للدعاة([11]) وجه ب : فقال عمر : قاتل الله فلانا ألم يسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها وباعوها . يعني أن سمرة حصل عنده حيلة تشبه حيلة اليهود !!!! سمرة بن جندب الصحابي الجليل حصل عنده حيلة تشبه حيلة اليهود ؟؟([12]) والله لو قلت اليوم : الشيخ ربيع سلك مسلكا يشبه مسلك اليهود لقامت الدنيا وما قعدت ولأخرجت من السلفية من أوسع أبوابها([13]) ولما اغتفرت لي هذه الكلمة ولو بررتها ألف مرة وتبت منها ألف ألف مرة عند كثير من المحبين للشيخ ، فكيف بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
خامساً : يقول الشيخ ربيع حفظه الله في شريط العلم والدفاع عن الشيخ جميل وجه ب : معاوية ... ما هو عالم !!!! لكن والله يملأ الدنيا سياسة ، يصلح يحكم الدنيا كلها([14]) ... المغيرة بن شعبة مستعد يلعب !! بالشعوب على أصبعه دهاء !!!! هل هذا أسلوب للحديث عن الصحابة يا شيخنا الجليل ؟؟ معاوية ما هو عالم ؟؟ كاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخال المؤمنين وأول ملوك المسلمين والفاتح العظيم يعبر عنه هكذا ؟ ما هو تعريف العالم حتى يخرج منه معاوية رضي الله عنه ويدخل فيه الشيخ ربيع والشيخ فلان وفلان ؟ خيرا ... المغيرة بن شعبة يلعب بالشعوب على أصبعه دهاء([15]) ... هذا التعبير لا يليق بك يا شيخنا الكريم فإن هذه اللفظة تطلق على الماكرين المخادعين([16]) وقد برأ الله المغيرة بن شعبة من ذلك وأقول : لو ترضيت على الأقل عند ذكرك لهذه الألفاظ لهدأت قليلا من وقعها([17]) .
سادساً : يقول الشيخ في الشريط نفسه في الوجه أ : كان عمر يوقر معاوية لأنه داهية ... يزيد أخوه مثله داهية ... المغيرة بن شعبة داهية ... من دهاة العرب عمرو بن العاص ... أبو ذر ما يصلح !!! أفضل من معاوية ومن عمرو آلاف المرات([18]) !!!!! تنظير عجيب يا شيخنا الكريم فلان يصلح والثاني ما يصلح وفلان أفضل آلاف المرات وهذا داهية وذاك أدهى منه !!!!!! هكذا يكون الحديث عن الصحابة رضي الله عنهم ؟؟
أ ليس الشيخ ربيع أولى أن يحذر منه من سيد قطب ، لأن الشيخ ربيع قد قال ذلك عن علم وهو العارف بمدلولات الألفاظ ؟؟؟؟؟؟ أم أنكم تكيلون بمكيالين([19]) ؟؟!!! )).
ــــــــــــــــــــــ

([1]-2) هذا قالته عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها- خلال ذبها عن حسان -رضي الله عنه- وتناقله أئمة الحديث والتفسير فارجع إلى كتب الحديث ولاسيما الصحيحين وارجع إلى كتب التفسير وهو ليس بتنقص، وعقوبة الله لعباده المؤمنين ليست عيباً، قال تعالى: ]وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[ ، فانظر إلى هذه الثمرة العظيمة للصابرين على المصائب.
وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في مجلس فقال: ((بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم، والآية التي أخذت على النساء ] إذا جاءك المؤمنات[، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه)).
فالعقوبة في الدنيا كفارة وهذا ربح عظيم وليس عيباً.
([2]) ذكرت منزلته وفضله وتوبته -رضي الله عنه-، وإن ما حصل من الصحابي مع ذكر توبته وكمال منزلته ليس تنقصاً،كما قرّره الإمام ابن تيمية إن كنت تفقه!!، فهلا انتقدت سيد قطب وأبا الحسن في سبهما الصريح لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- إن كنت صادقاً.
([3]) عبارتي هكذا: ((والله كان صحابة فقهاء في السياسة، ما ينجحون وما يستطيعون أن يستنبطوا في الإذاعة الإشاعة، يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)).
ماذا فعل الكاتب؟!!:
أ - عرّف كلمة صحابة فقال: الصحابة ليشمل كلامي كل الصحابة.
ب- قلت أنا: (والله كان صحابة فقهاء في السياسة)، أي أن قولي في السياسة متعلق بفقهاء، فكتب هكذا : (والله كان الصحابة فقهاء ... ... في أمور السياسة ما ينجحون !!) ففصل هذا الفصل بهذه النقط، وعلق الجار والمجرور بقولي: ما ينجحون.
فهذه عدة خيانات تدل على براعة فائقة في الخيانة والتحريف وتدل على دربة قويّة.
ففيه وفي أمثاله شبه بمن قال الله فيهم :]ولا تزال تطلع على خائنة منهم[
([4]) قلت قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش؟ ما هم مثل عمر وعلي ومثل هؤلاء وقعوا ، وقعوا بعضهم في هذا.
فحذف الكاتب كلمة : (بعضهم) وقد أخذتها من قول عمر -رضي الله عنه- كما في صحيح مسلم-: دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى، ومن قوله: فانطلقت حتى انتهيت إلى المنبر فجلست فإذا عنده رهط جلوس ثم سقت القصة لبيان هذه الفتنة ، وهي اهتمامهم بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وحزنهم وقلقهم لما أشيع عن طلاق رسول الله لزوجاته أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن-.
فسياق كلامي يدل، ونصّه يؤول إلى مدحهم ولا يلامون على عدم بلوغهم مرتبة عمر في الاستنباط.
وهذا نصّ كلامي حينما كنت أحذر من السياسة العصرية وأحذر الشباب من الاندفاع فيها: ((يا أخي لما يتوجه الشباب كلهم للسياسة سيضيع العلم والدين وسيصبح هؤلاء كلهم فجار، السياسة في هذا الوقت فجور وكذب؛ ولهذا اختفى الورع والخوف من الله والزهد ورأينا القذف والطعن والإشاعات والتهويش إلخ، شيء رهيب ما عرفنا مثله، ليش؟ لأنا دخلنا في السياسة وهذه هي نهايتنا، إحنا في البداية الآن كيف النهاية نحن والله في البداية.
يا أخوتاه اقرؤوا المنار عند تفسير قوله تعالى: ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ ، والله كان صحابة فقهاء في أمور السياسة، ما ينجحون وما يستطيعون أن يستنبطوا في الإذاعة والإشاعة يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش ما هم مثل عمر ومثل علي ومثل هؤلاء وقعوا، وقعوا بعضهم في هذا يعني أشيع في المدينة أن الرسول طلق زوجاته وكان عمر يتناوب مع أحد الصحابة من الأنصار ينزل أحدهم يوماً ليسمع الوحي وما يحدث، ويأتي أخاه فيعطيه ما سمع من الوحي وما حدث وما جدّ فكان ذلك اليوم نوبة ذلك الأنصاري وعمر في العوالي في عمله في مزرعته فجاء الأنصاري يقرع باب عمر قرعاً شديداً وكان عمر قد سمع أن ملك غسان يعدّ العدّة لغزو المدينة فنـزل عمر منـزعجاً فقال الغسانيون؟ قال: لا الأمر أشد من هذا . ما هو؟ قال: إن الرسول طلق زوجاته، وقال أبغي أبحث أتأكد، يعني ما صدق عمر الفقيه جاء والناس يخوضون في الكلام هذا ويكثرون ويقلون قال: أنا آتيكم بالخبر من رسول الله عليه الصلاة والسلام رأى شخصاً أسود بواباً لرسول الله، الرسول كان في عليّةٍ قد هجر نساءه – يعني في دور ثان على إحدى الغرف جاء عمر استأذن، قال: استأذن لي رسول الله ، التفت إلى الرسول سكت مرة ثانية مرة ثالثة ثم أذن له رسول الله جاء طلع على خشبة السلم خشبة ،هذا حال الرسول –عليه الصلاة والسلام- جاء والرسول نائم على حصير قد أثر في جنبه ورمى ببصره في الحجرة هذه فما رأى إلا يعني قربة بالية فيها من ورق القرظ وحاجة ثانية فيها شيء من الشعير أو البر ، بكى عمر ما الذي يبكيك يا عمر؟ قال كسرى وقيصر في الجنان والقصور وأنت رسول الله وهذا بيتك، وهذا ما فيه قال : أما ترضى يا ابن الخطاب أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة صلوات الله عليه وسلامه، فجلس وداعب الرسول شوية وكذا فقال له: هل طلقت زوجاتك، قال: لا، فقرأ عمر الآية هذه : ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ فقال عمر: كنت أنا من الذين يستنبطونه منهم، قال المفسرون: ما كل واحد حتى من أولي الأمر ما يستطيع أن يستنبط يعني الحلول للأمور السياسية والأمور الحربية وحالات الحرب وحالات السلم ما كل واحد يهتدي لهذا)).
([5]) هذا كله بناه على تصرفاته الخائنة وجهله المطبق بالحديث والتفسير وتفاوت الناس في المواهب والفضائل الذي يسلم به كل عاقل فضلاً عن أهل السنة ومثل هذا لا يفيده علم، فنقول لغيره راجعوا كلامي في الشريط وتأملوه هنا وارجعوا إلى كتب الحديث ومنها البخاري ومسلم وكتب التفسير، لتروا كلام أشد الناس احتراماً وإكراماً للصحابة، ودعوا كلام هذا الجاهل المتباكي كذباً على الصحابة وإنما يفعل كل ما يفعله ومنه هذا التباكي من أجل من يسب الصحابة ويرتكب الموبقات في حق الإسلام وأصوله.
([6]) إذن أنت جعلتهم قسمين ، قسم ليس بعالم فوظيفتهم رد العلم إلى أهله وهم القسم الثاني: العلماء.
([7]) رضي الله عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وأرضاهم ولقد تاب من وقع من الصحابة في هذه الفتنة ورفع الله درجاتهم، قال تعالى: ]وكلا وعد الله الحسنى[، والآيات والأحاديث في ذلك معلومة مسلمة عند من يحبونهم ويحترمونهم.
ومن هذه المناقشة يظهر حال هذا الرجل من الخيانة والغش والجهل والإرجاف بالباطل وله خيانات وجهالات ستظهر قريباً إن شاء الله وله نظراء من أنصار أبي الحسن في هذه الأوصاف يفضحهم الله على أيدي أهل السنة، وفي المثل : (من ثمارهم تعرفونهم) فهذه هي ثمرة منهج أبي الحسن و"الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"، وإن الطيور على أشكالها تقع.
([8]) إذا كنت أدافع عن جميل الرحمن وغيره من السلفيين المعاصرين علماء وطلاباً، وأدافع عن أهل الحديث وأثني عليهم وأعتبرهم الطائفة المنصورة، وقد كتبت في ذلك كتابين، وأمدح الصحابة وأذب عنهم ومنهم خالد -رضي الله عنهم أجمعين-، وقد كتبت في ذلك مطاعن سيد قطب ورسالة أخرى، وأنت على العكس من ذلك فيما يظهر من أسلوبك وموقفك ممن يطعن فيهم فعلاً، فكيف تصبح أنت أولى بالصحابة مني وتصورني في هذه الصورة!!.
([9]) هذه الكلمة إشارة إلى ما ورد في أنه قتل بني جذيمة ، وقد قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: ((ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ أسلم، وقال إن خالداً سيف سله الله على المشركين مع أنه أحياناً كان قد يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه مرة رفع يديه إلى السماء وقال: "اللهم إني ابرأ إليك مما فعل خالد" لما أرسله إلى بني جذيمة فقتلهم وأخذ أموالهم بنوع شبهة، ولم يكن يجوز ذلك، وأنكره عليه بعض من كان معه من الصحابة، حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن أموالهم، ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره، وفعل ما فعل بنوع تأويل، وكان أبو ذر رضي الله عنه أصلح منه في الأمانة والصدق ومع هذا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن إلى اثنين ولا تولين مال يتيم رواه مسلم نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية لأنه رآه ضعيفا مع أنه قد روي ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر وأمر النبي صلى الله عليه وسلم مرة عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل استعطافاً لأقاربه الذين بعثه إليهم على من هم أفضل منه، وأمر أسامة بن زيد لأجل ثأر أبيه، ولذلك كان يستعمل الرجل لمصلحة مع أنه كان قد يكون مع الأمير من هو أفضل منه في العلم والإيمان، وهكذا أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ما زال يستعمل خالداً في حرب أهل الردة وفي فتوح العراق والشام وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل، وقد ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى فلم يعزله من أجلها بل عتبه عليها لرجحان المصلحة على المفسدة في بقائه، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه لأن المتولي الكبير إذا كان خلقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى الشدة، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين؛ ليعتدل الأمر، ولهذا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يؤثر استنابة خالد وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب وأبا عبيدة كان ليناً كأبي بكر وكان الأصلح لكل منهما أن يولي من ولاه ليكون أمره معتدلاً، ويكون بذلك من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو معتدل)) السياسة الشرعية (ص:19-20)، ط.المكتبة العلمية، ومع هذا فأنا أستغفر الله من كلمة (يلخبط) فإنها كلمة سيئة.
([10]) خالد بن الوليد الصحابي الجليل -رضي الله عنه- يتمتع بأعلى كفاءة في قيادة الزحوف على أعداء الله وقد قمع الله به أعظم خطر على الإسلام والمسلمين ألا وهي الردة، وله الفتوحات العظيمة في فارس وبلاد الشام، وهو سيف من سيوف الله، وقد حبس أعتاده وأدراعه في سبيل الله كما وصفه بذلك الرسول -صلى الله عليه وسلّم-.
والمقياس في الإسلام هو التقوى كما قال تعالى : ] إن أكرمكم عند الله أتقاكم[، والناس يتفاوتون فيها، وليست السياسة التي هي أعظم مقاييسكم.
وبالصلاح والتقوى فضل أهل العلم أبا ذر على دهاة السياسة مثل معاوية والمغيرة بن شعبة وأمثالهما، فلا نقص على خالد -رضي الله عنه- إذ فضل عليه غيره من الصحابة.
([11]) مضمون ما ورد في شريطي (توجيهات ربانية للدعاة):
1- الوصية بالتقوى والتركيز عليها.
2- الحث على الإيمان الصادق والعمل الصالح.
3- مدح الصحابة وذكر بكائهم خوفاً من الله، ومن ذلك قولي: ((وإذا كان أحد أصحابه تضاعف أعماله إلى درجة لا يلحقها غيرهم كما يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- : ((لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه)).
4- ذكر عمر -رضي الله عنه- والثناء عليه وأنه ملأ الدنيا عدلاً.
5- ذكر حال الصحابة وأنهم أتقياء صادقون.
6- الحث على الحب في الله والبغض فيه.
7- العلماء من أشد الناس خشية لله والثناء عليهم.
8- الوصية بالتآخي في الله.
9- تكرير الثناء على الصحابة، ومن ذلك: ((ما فتح الله الفتوح على أيدي أصحاب رسول الله –عليه الصلاة والسلام- إلا حينما كانوا على غاية من التقوى والإخلاص وكانوا على غاية من المحبة في الله والتماسك فيما بينهم فدوخ الله بهم الأمم وفتح الله بهم الدنيا وملئوا الدنيا علماً وديناً وأخلاقاً وعدلاً رضوان الله عليهم)).
10- سؤال عن حسن البنا وسيد قطب فأجبت ببيان عقائدهما الفاسدة وذكرت طعن سيد قطب في نبي الله موسى -صلى الله عليه وسلّم- وفي أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ورضي عنهم ولا سيما عثمان.
11- سؤال عن التمثيليات ووسائل الدعوة فأجبت ببيان حكمهما في بيان مفصل.
12- سؤال عن الكلام في الجماعات فبينت أن التحذير من أهل البدع والنصح للمسلمين أمر واجب وأن ذلك جهاد في سبيل الله.
13- سؤال عن فقه الموازنات فأجبت أن هذا منهج جديد لا يعرفه فقهاء الإسلام وأنه لحماية أهل البدع وحماية كتبهم، ويدل على بطلانه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح وما تضمنته كتب الجرح والتعديل، وذكرت الأدلة من أقوال الرسول -صلى الله عليه وسلّم- وأنه يقتصر على مواضع النقد بدون موازنة بذكر الحسنات، وذكرت أن مثل هذه التصرفات تأتي من الصحابة عمر وابن عباس وغيرهم من كبار الصحابة أي أنهم يذكرون مواضع النقد ولا يعرجون على الموازنات المزعومة.
ومن كلامي في ذلك:
((قال النبي -صلى الله عليه وسلّم- لرجل استأذن عليه فقال: بئس أخو العشيرة، رجل استأذن على النبي -صلى الله عليه وسلّم- فقال هذا الكلام ونقل ما ذكر في ذلك الشخص ولا ذكرت حسناته، ولا من هو هذا الشخص ولا حسناته وهو صحابي.
يأتي أحد الصحابة يعني في قضية الهذلية أحد أقربائها يعني امرأة من هذيل يعني اختصمتا (أي هي وضرتها) وضربت إحداهما الأخرى بعمود على بطنها فأسقطت جنينها فقضى رسو الله -صلى الله عليه وسلّم- بغرة عبد أو أمة، يعني دية هذا الجنين فقام هذا القريب لها زوجها أو أبوها على حسب الروايات يقول كيف يا رسول الله ندي –يعني: ندفع دية- من لا شرب ولا أكل ولا صاح ولا استهل فمثل ذلك يطل؟ قال : "إنما هذا من أخوان الكهان".
ويأتي مثل ذلك من تصرفات الصحابة عمر وابن عباس وابن مسعود وغيرهم من كبار الصحابة، تأتي مثل هذه التصرفات يعني بلغ عمر -رضي الله عنه- تصرف من سمرة أنه أخذ الخمر من أهل الذمة وباعه فقال: قاتل الله فلاناً ألم يسمع قول الرسول -صلى الله عليه وسلّم- إن شحوم الميتة حرمت على اليهود فجملوها فباعوها "لعنة الله على اليهود حرمت عليه الشحوم فجملوها فباعوها"، يعني أن سمرة حصلت عنده حيلة تشبه حيلة اليهود فقال: قاتله الله ألم يسمع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كذا وكذا.
ابن عباس قيل له أن نوفاً البكالي وهو من خيار التابعين يقول إن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل قال: كذب عدو الله ، صحابي (الصواب تابعي كما سبق) جليل تقي لقد حدثني أُبَيُّ بن كعب أن موسى عليه الصلاة والسلام قام خطيبا في بني إسرائيل، قوله قام خطيبا في بني إسرائيل بين "أن صاحب القصة موسى عليه الصلاة والسلام الذي ابتعثه الله لبني إسرائيل المعروف الشهير" قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل من أعلم الناس؟ قال: أنا. فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فقال بلى عبدنا خضر، ثم قال الله له إنه في المكان الفلاني عند ملتقى البحرين فذهب هو وغلامه إلى آخره ، الشاهد منه قول ابن عباس -رضي الله عنه- كذب عدو الله، أين الموازنات أين إسلامه أين إيمانه أين جهاده أين أعماله الصالحة، الشاهد أن مذهب الموازنات الذي اخترع في هذه الأيام القريبة وألفت فيه عدد من الكتب منهج مفتعل لا أساس له من الإسلام)).
هذا ما قلته، وهو لتقرير منهج السلف في النقد والتحذير من أخطاء الصالحين وضلالات المضلين، وليس لتقرير الباطل والذب عنه كما هو واقع خصوم هذا المنهج وما يستتبع ذلك من النيل من الصحابة والعلماء وتهديم الأصول السلفية والضراوة على أهل الحق والسنة، وقد تند من المنافح عن الحق والداعي إليه كلمة تند منه كما هو حال البشر، كما حصل مني كلمة في حق الصحابي الجليل سمرة بن جندب التي استغفر الله منها وإنني يعلم الله لفي غاية الخجل منها ولو نبهني عليها عدو أو صديق لحذفتها ورميت بها بعيداً ولما ترددت لحظة في نبذها، ولقد رأيت من مضامين هذا الشريط الثناء على الصحابة والذب عنهم والطعن فيمن طعن فيهم، وهذا حالي ودأبي والحمد لله.س
([12]) فيما يتعلق بالصحابي الجليل سمرة بن جندب -رضي الله عنه- سببه:
1- أنني كنت في مواجهة منهج هدام يهدم المنهج السلفي ويخالف القرآن والسنة ومنهج السلف الصالح في الجرح والتعديل الذي تزخر به المكتبات.
2- كلام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقوله: قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: ((لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها)) فأخذت من موقف عمر واستدلاله، أنه في حال نقد الأشخاص لا تذكر الحسنات وله نظائر من أقوال الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ومواقفه ومن أقوال الصحابة ومواقفهم.
3- قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله- عند شرحه لهذا الحديث: ((اختلف في كيفية بيع سمرة للخمر على ثلاثة أقوال أحدها أنه أخذها من أهل الكتاب عن قيمة الجزية فباعها منهم معتقدا جواز ذلك وهذا حكاه بن الجوزي عن بن ناصر ورجحه وقال كان ينبغي له أن يوليهم بيعها فلا يدخل في محظور وإن أخذ أثمانها منهم بعد ذلك لأنه لم يتعاط محرما ويكون شبيها بقصة بريرة حيث قال هو عليها صدقة ولنا هدية.
والثاني قال الخطابي يجوز أن يكون باع العصير ممن يتخذه خمرا والعصير يسمي خمرا كما قد يسمى العنب به لأنه يئول إليه قاله الخطابي قال ولا يظن بسمرة أنه باع عين الخمر بعد أن شاع تحريمها وإنما باع العصير.
والثالث أن يكون خلل الخمر وباعها وكان عمر يعتقد أن ذلك لا يحلها كما هو قول أكثر العلماء واعتقد سمرة الجواز كما تأوله غيره أنه يحل التخليل ولا ينحصر الحل في تخليلها بنفسها قال القرطبي تبعا لابن الجوزي والأشبه الأول قلت ولا يتعين على الوجه الأول أخذها عن الجزية بل يحتمل أن تكون حصلت له عن غنيمة أو غيرها وقد أبدى الإسماعيلي في المدخل فيه احتمالا آخر وهو أن سمرة علم تحريم الخمر ولم يعلم تحريم بيعها ولذلك اقتصـر عمر على ذمه دون عقوبته وهذا هو الظن به)) فتح الباري (4/414-415).
ومع كل هذا فأنا أرى أن عبارتي سيئة وهي من سبق اللسان وأستغفر الله منها كثيراً، ولو نبهني أحد وقت نطقي بها لحذفتها.
وقد رضي الله عن هذا الصحابي الجليل وإخوانه من الصحابة أجمعين كما في محكم التنزيل وفي سنة رسوله الكريم وهو عقيدة أهل السنة والجماعة وهو الذي أدين الله به باطناً وظاهراً وعليه أوالي وأعادي.
([13]) أنت غير معروف ولعلك لا تعرف السلفية، فسمّ نفسك حتى يعرف الناس أنك غيور على الصحابة أو أنك من أولياء من يطعنون فيهم.
([14]) اعتقد أن في هذا مدحاً عظيماً لمعاوية والمغيرة -رضي الله عنهما- وميزات كبيرة، والإنسان يتكلم في حدود ما يعلم، وقد وجدنا العلماء من محدثين ومؤرخين يمدحون الخلفاء الأربعة وابن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عباس وعائشة أم المؤمنين بالعلم، ولم أر من ذكر معاوية في علماء الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد ذكر ابن حزم وابن القيم المفتين من الصحابة المكثرين منهم وهم سبعة والمتوسطين والمقلين الذين ليس لأحدهم إلا الفتوى والفتويين ونحو ذلك ولم يذكروا معاوية -رضي الله عنه- في هؤلاء، انظر إعلام الموقعين (1/12-13)، وقولي ليس بعالم هو أمر نسبي إذا قورن بكبار علماء الصحابة، والصحابة جميعا بما فيهم معاوية أعلم هذه الأمة وأفضلها وأعقلها.
([15]) قلت هذا مدحاً لهذا الصحابي الأسد الذي يعتز المسلمون بدهائه ولا يليق بي ولا بغيري إن كان ذماً؟.
([16]) لا يقول هذا إلا من لا يعرف معنى الدهاء ويجهل البدهيات.
([17]) هداك الله أنا لا أترضى عن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- وهل من يستميت في الذب عنهم ويؤلف مثل مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ينصح بمثل هذا؟!! وهل من يدافع عن سيد قطب الذي يطعن في أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- يحق له أن يتهم محبي أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- والذابين عنهم بأنهم لا يترضون عنهم إن هذا لمن الشغب.
([18]) نعم هؤلاء عظماء عقلاء أسود ودهاة.
قال في لسان العرب: ((الدهو والدهاء: العقل)) مادة (دهو).
وقال في القاموس: ((الدهاء: النكر وجودة الرأي والأدب، والدهي العاقل والداهي الأسد)) مادة (دهى).
ولهذه المادة معان أخر ليست من مقصودنا.
وفي المعجم الوسيط مادة (دهى): (دهى: بصر بالأمر وجاد رأيه فيه ودهو الرجل دهاء صار عاقلاً) وفيه (الداهي : الأسد، والداهية يقال : رجل داهية يبصر بالأمور، الدهاء العقل والمنكر وجودة الرأي) ومقصودنا المعاني الجليلة.
وفي سير أعلام النبلاء في ترجمة معاوية -رضي الله عنه- (3/133)، قال الذهبي: ((فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه)).
وقال في السير أيضا (1/329) في ترجمة يزيد بن أبي سفيان : ((كان من العقلاء الألباء والشجعان المذكورين)).
وقال في ترجمة المغيرة (3/22) : ((قال ابن سعد: بعد ذكر صفاته الخلقية، وكان داهية يقال له : مغيرة الرأي.
وعن معمر عن الزهري قال: كان الدهاة في الفتنة خمسة، فمن قريش عمرو ومعاوية، ومن الأنصار قيس بن سعد، ومن ثقيف المغيرة ومن المهاجرين عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي)).
وقال في ترجمة عمرو بن العاص من السير (3/54-55) : ((هوابن وائل الإمام أبو عبدالله ويقال أبو محمد السهمي داهية قريش ورجل العالم ومن يضرب به المثل في الفطنة والدهاء والحزم)).
وإذا كان معاوية -رضي الله عنه- مع مكانته وفضله قد فضلت أبا ذر -رضي الله عنه- عليه فماذا تريد.
أما السياسة فقد روى هو بنفسه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال له: ((إنك رجل ضعيف فلا تقضين بين اثنين ولا تولين مال يتيم))، وقد ذهب بعض أهل الخب والغدر إلى الشيخ العباد فلبسوا عليه كلامي في شأن أبي ذر -رضي الله عنه- فقال الشيخ العباد هذا غلط، ثم ذكر بعض الناس كلامي للشيخ العباد فقال الذي يعترض على هذا الكلام إنما يطعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
أيا أخي إن الغلو حرام ومذموم وهو مجاوزة الحد، والله هو الذي يقسم الأرزاق والمواهب فهذا يبرز في ميدان الجهاد وهذا في ميدان العلم وهذا في ميدان العبادة والزهد، والكمال المطلق إنما هو لله، والصحابة كلهم صادقون أمناء، وأمين هذه الأمة: أبو عبيدة ، وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر، وأحفظ الصحابة أبو هريرة ، وعلماء الصحابة كثير وأعلمهم وأفضلهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وهم متفاوتون في العلم والفضل -رضي الله عنهم أجمعين-.
([19]) هذا في حكمك الجائر القائم على الخيانة والبتر وحكم أمثالك، أما حكم الله وحكم رسوله -صلى الله عليه وسلّم- وحكم أهل العلم والعدل فإنه يجب التحذير من سيد قطب وكتبه التي امتلأت بالضلالات الكبرى، ومنها: القول بالحلول ووحدة الوجود وتعطيل الصفات وسب بعض الأنبياء والصحابة والقول بخلق القرآن وأزلية الروح وإنكار معجزات محمد -صلى الله عليه وسلّم- إلا القرآن وجعل القرآن ميداناً للموسيقى وفنونها والمسرحيات والتمثيليات واعتبار الدين والفن صنوان.
أما كتب ربيع وتبلغ ستة كتب كلها ردود لضلالات سيد قطب وفيها العلم الصحيح الموافق للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، فلا يحذر منها إلا جاهل ضال محارب لمنهج السلف مستهينين بعقائدهم القائمة على الكتاب والسنة.
وأخيراً لقد تعقبت هذا الرجل بما يبين فساد حاله وما تضمنته كتابته من المغالطات والغش والخيانة، ليكون ذلك رادعاً ونكالاً له ولأمثاله، وليكون عبرة للمعتبرين.
(وإن ربك لبلمرصاد[ للمعتدين ]وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِين).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
25/ربيع الأول/1423هـ
https://www.rabee.net/show_book.aspx?id=848&pid=3&bid=64









آخر تعديل العنبلي الأصيل 2011-11-01 في 16:19.
رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 12:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*ابن الاسلام*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من يعتبر العلمانيين الخبثاء ولاة أمر تجب طاعتهم ولو قصمو ظهرك مادا تسميهم؟
من يعتبر المجاهدين في أفغانساتن شياطين مادا تسميهم؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 13:11   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
مثلا - نقول لكم إن سيد قطب رحمه الله لم يسبّ الصحابة ولم يطعن فيهم وأن كتابه العدالة الإجتماعية كتبه عندما كان يساريا يتبنى الخطاب الإشتراكي وقبل أن يتبنى التصوّر الإسلامي الصحيح . وقد رجع عن تلك الأفكار وتاب عنها والتوبة تجب ما قبلها . بدليل أن كتبه الأخيرة لا تتضمن مثل تلك الأقول . وأن الإنصاف يقتضي انزال تلك الأقوال في مسارها التاريخي الصحيح.
مسألة توبة سيد قطب من أفكاره ، ما هي إلا دعوة ليست عليها بيّنة ، خاصة وأنّ سيدا و أخاه محمد قطب ـ و حتى بعد موت أخيه ـ سعيا في طبع الكتب المليئة بتلك الأفكار الهدامة و التي أخذت بالأخضر و اليابس .

و الدعاوى إذا لم تقم لها


بيّنات أبناءها أدعياء

و يا Like An Angel ما هي الكتب الأخيرة التي لا تتضمن مثل هذه الأفكار ؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 13:29   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
السيد زغلول
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السيد زغلول
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة like an angel مشاهدة المشاركة
مثلا - نقول لكم إن سيد قطب رحمه الله لم يسبّ الصحابة ولم يطعن فيهم وأن كتابه العدالة الإجتماعية كتبه عندما كان يساريا يتبنى الخطاب الإشتراكي وقبل أن يتبنى التصوّر الإسلامي الصحيح . وقد رجع عن تلك الأفكار وتاب عنها والتوبة تجب ما قبلها . بدليل أن كتبه الأخيرة لا تتضمن مثل تلك الأقول . وأن الإنصاف يقتضي انزال تلك الأقوال في مسارها التاريخي الصحيح.
.
تقول أنّ سيد قطب "سبّ الأنبياء" عندما كان اشتراكيا
ثم تاب وتراجع عن تلك الافكار "والتوبة تجبّ ما قبلها"
ودليلك هو أنّ كتبه الأخيرة لا تتضمن مثل تلك الأقوال ؟؟؟؟
طيب
ولماذا لم يعلن توبته من تلك الأفكار الكفرية ؟؟؟
ألم يكن يعلم حكم من سبّ نبي من الأنبياء أو استخفّ به أو استهزء به ؟؟

ولماذا لم يتبرأ من كتبه القديمة التي يسبّ فيها الأنبياء ؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 16:00   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
azam
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية azam
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد من جواب لسؤالى

سب الانبياء كفر ام ليس بكفر

اريد فقط دون زيادة اى كلمة

كفر

ليس كفر
واحدة من الاثنتين









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأنبياء, الصحابة, الإنصاف, قطب!!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc