مصر حائرة.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مصر حائرة..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-04-18, 02:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 مصر حائرة..

مصر حائرة.

الولايات المتحدة الأمريكية تلاحق روسيا في أي مكان للتواجد الروسي والصيني من أجل ابطاله.
هناك صراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية للظفر بمصر [لأن الظفر بمصر هو ظفر بالعالم العربي والإسلامي وإفريقيا].



تاريخياً فإن مصر كانت في عهد "جمال عبدالناصر" تابعة للمنظومة الشرقية ولكن بمجيء "أنور السادات" عمل هذا الرجل على تغيير الوجهة وتوجه صوب الغرب، وكانت حادثة طرد الخبراء السوفييت "ذريعة" للتأسيس لبداية نهاية التحالف بين مصر والمنظومة الشرقية.


ظلت مصر منذ ذلك التاريخ وحتى تقديم الرئيس "محمد حسني مبارك" لإستقالته على لسان رئيس جهاز المخابرات "عمر سليمان" بعد "ثورة شعبية+ ثورة إلكترونية" في 25 يناير 2011 خادماً مطيعاً لأمريكا والمنظومة الغربية، وظلت أمريكا طوال تلك الفترة تُقدم معونة مالية في حدود المليار أو المليارين للجيش المصري سنوياً وفرضت على مصر سلام ولكنها فشلت في ذلك فكان سلاماً رسمياً وليس شعبياً بينها وبين الكيان الصهيوني ما زالت مصر الرسمية والشعبية تدفع ثمنه لهذه اللحظة بل والمنطقة العربية بأسرها.


وعندما انطلقت أحداث 25 يناير 2011 دعمت الولايات المتحدة الأمريكية تلك الثورة الملونة على يد شباب الأنترنت ومواقع التواصل [الشباب الإلكتروني+الثوار الإلكترونيون] ووقفت إلى جانب الإخوان المسلمين للوصول إلى سدة الحكم في عهد الرئيس الأمريكي حينها "باراك أوباما" وبتشجيع من إدارته وعلى رأسها وزارة الخارجية ووزيرة خارجيته "هيلاري كلينتون" التي أيدت ثورة الشباب المصري على النظام ولم تمانع في وصول الإسلام السياسي [الإخوان] إلى سدة الحكم.


كان مقصود الولايات المتحدة الأمريكية من ذلك الأمر أي دعمها للثورة في مصر حينها هو إنهاء حكم المؤسسة العسكرية أو مؤسسة الجيش المصري لمصر، ولم يشفع للمؤسسة العسكرية ولا حتى للرئيس المصري السابق "حسني مبارك" الذي ينحدر من مؤسسة الجيش كل تلك الخدمات التي قدمها هو و"أنور السادات" لأمريكا مثل: السلام مع الكيان الصهيوني وشرعنتها للحرب على عراق صدام حسين لاخراج قواته من الكويت وبعد ذلك غزوه سنة 2003 وضغطها على الفلسطنيين والرئيس الراحل "ياسر عرفات" للقبول باتفاقيات "أوسلو" المجحفة والموافقة على تدخل النيتو في ليبيا لاسقاط "معمر القذافي" للبقاء في الحكم أو في مواصلة حكم المؤسسة العسكرية للحكم في مصر.


في تلك الأثناء إلتقطت روسيا تلك السقطة من الولايات المتحدة الأمريكية وحاولت جذب مصر من جديد نحوها وقدمت روسيا والصين دعماً سياسيا كبيرا لثورة 30 يونيو 2013 التي جاءت بــ "عبد الفتاح السيسي" إلى الحكم والذي ينحدر من المؤسسة العسكرية وكانت تلك الثورة إيذاناً برغبة الشعب المصري في ضرورة بقاء مؤسسة الجيش لتحكم في مصر.


إلى جانب ما ذكرناه فإن روسيا والصين قدمت مشاريع اقتصادية [مشروع المفاعل النووي السلمي الضبعة] لتوليد الكهرباء وصفقات عسكرية كبيرة بيعت لها من طرف بيلاروسيا الحليف التقليدي لموسكو لأن هناك اتفاقية وضعتها أمريكا تمنع بموجبها شراء مصر السلاح مباشرة من روسيا [قانون كاتسا]* بعد انتقال مصر إلى المنظومة الغربية وأصبحت جزء منها [حلفاء أمريكا]، ووقفت روسيا مع مصر ودعمتها في عز أزمتها الاقتصادية بسبب انخفاض مداخيل السياحة وهي أهم الموارد الاقتصادية في البلاد نتيجة أحداث الثورة الأولي 25 يناير وانتشار الإرهاب في شمال سيناء، وشجعت روسيا السياح الروس على القدوم إلى مصر وكانت لفتةً مهمة فكانت مصر في ذلك الوقت قبلة لأفواج السياح الكبيرة من الروس والتي ساهمت في منع مصر من الإنهيار الاقتصادي ولو جزئياً [دعم العملة الصعبة] ورغم أن مُستخدمي الإرهاب في شمال سيناء حاولوا قطع العلاقة بين مصر وروسيا من جهة وضرب اقتصادها من جهة ثانية بضرب السياحة فيها وتجلى ذلك الأمر في التفجير الإرهابي المروع سنة 2015 الذي طال طائرة سياح روس متجهة من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ بروسيا راح ضحيتها العشرات فإن العلاقة بين البلدين لم تتأثر أبداً وظلت ترنوا إلى عودة مصر إلى الحضن الشرقي.


ورغم أن الغاز المكتشف في شرق المتوسط الذي تحقق لمصر في حقل "ظهر" عام 2015 على يدي شركة البترول الإيطالية "ENI" قد يضر بالغاز الروسي المتجه لأوروبا في حال قررت مصر تصدير غازها لأوروبا فإن روسيا فرحت لهذا الإنجاز ولم تعتبره تهديداً لها.


عندما ظهر هذا التوجه الجديد للقيادة المصرية نحو الشرق بما يُخرب إرث الرئيس الراحل "أنور السادات" فإن أمريكا ومنذ 2011 اشتغلت على مشروع أثيوبيا في بناء "سد النهضة" للاستحواذ على 85 بالمئة من مياهه، فأمريكا [وكالة عن الكيان الصهيوني] تقف اليوم مع أثيوبيا في هذا المشروع منذ البداية وحتى هذه اللحظة لِلي ذراع مصر والضغط عليها لثنيها عن رغبتها الجامحة في تعدد الشركاء والدفع بها للعودة إلى بيت الطاعة الأمريكية استدراكاً لسوء التقدير والخطة الفاشلة التي وقعت فيها أمريكا عندما حاولت إزاحة الجيش من السياسة في مصر وستظل الرغبة أي إزاحة مؤسسة الجيش من الحكم في مصر رغبة أكيدة ودائمة في الاستراتيجيا الأمريكية للعقود الثلاث القادمة في مصر وغير مصر ولكن هي تنتظر الظروف المواتية ووفق خطط أكثر نجاعةً ونجاحاً وفاعليةً لأن ذلك الأمر أصبح استراتيجية أمريكا للعقود القادمة كما قلنا في إطار سياسة تصدير الديمقراطية الأمريكية الجاهزة واسقاط "الأنظمة الديكتاتورية" بمعنى التي لا تسبح في الفلك الأمريكي من خلال المنظمات الحقوقية غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة التي تسيطر عليها أمريكا مالياً وبواسطة الحلفاء من الغربيين في إطار قيم الدفاع عن الحريات والحقوق وحقوق الإنسان ، وإذا سارت الأمور كما تُخطط له أمريكا فإن الإتفاق القادم بين أثيوبيا ومصر و[السودان] سيكون عبارة عن نسبة محدودة من ماء مياه النيل ولكن بقاء الحنفية مفتوحة أو إغلاقها ستبقى بيد الولايات المتحدة لأي طارئ حتى تظل مصر[المقدرات البشرية والمادية] تحت رحمة أمريكا وتفك ارتباطها بروسيا والصين والشرق بعامة في كل الميادين، وهنا تكمن مُعضلة مصر الحقيقية.


هل بمقدور مصر اليوم وتحت التهديد بالعطش والضغوط الأمريكية بواسطة أثيوبيا ومن خلال "سد النهضة" أن تطعن روسيا في الظهر؟ وتُكرر سيناريو الرئيس الراحل "أنور السادات" الذي طرد الخبراء السوفييت سنة 1972 إيذاناً بفك الإرتباط بالمنظومة الشرقية وكان ذلك تحولاً دراماتيكياً نحو الولايات المتحدة والغرب؟ وهذا الغرب والولايات المتحدة هو الذي شجع ودعم على اسقاط نظام العسكر في مصر في ثورة 25 يناير؟ وروسيا والصين هي من دعمت وثبتت أقدام دور المؤسسة العسكرية في الحكم استناداً إلى رغبة الشعب المصري الذي نادى بذلك الأمر من خلال ثورة الــ 30 يونيو 2013.


هذا هو السؤال الصعب؟



1 - تقارير تفيد بأن أمريكا على وشك الإنهيار في العقود الثلاث القادمة وقد تنجو من هذا الإنهيار.
2 - وتقارير أخرى تفيد بأن الصين ستكون القوة الاقتصادية الأولى آفاق 2030 وأنها ستزيح أمريكا من الريادة العالمية وقد يتم كبحها ومنعها من تحقيق ذلك الهدف.

إن الصين وروسيا عندما يرفعان حق النقض لإسقاط مشروع إدانة أثيوبيا في ما يقال أنه فظائع أُرتكبت ضد السكان المدنيين في "إقليم تيغراي" الأثيوبي فإن ذلك يدخل بلا شك ضمن إطار الصراع القائم اليوم بين الشرق والغرب على مصر، وهو شكل من الضغط وتذكير لمصر بأن مصلحتها كانت ولا زالت مع الشرق وليس مع الغرب الذي كاد يشعل فيها حرباً أهلية سنة 2011 وسميت تهذيباً لها "بالثورة" ضمن ما يسمى كذباً وزوراً "الربيع العربي"، فلولا الشرق لكانت مصر اليوم مُقسمة وينتشر فيها الخراب كما هو الحال في ليبيا ولما بقيت فيها مؤسسة تسمى بمؤسسة الجيش لأنها كانت حتماً ستُحل لو بقي "الإخوان" في الحكم وفي أفضل الحالات كان سيتم هيكلتها بما يؤدي إلى إبعاد الجيش عن السياسة وبالتالي اضعاف مؤسسة الجيش لتصبح أشبه بمؤسسة شرطة أو أمن [تحمل سلاح خفيف فقط وممنوع عليها امتلاك أسلحة ثقيلة وطيران وغيرها من أسلحة الجيوش] والتي ستُفضي لا محالة إلى ضعف دولة مصر في نهاية المطاف.


نقول كل هذا الكلام ونستدل بالتصريح الأخير لوزير خارجية أثيوبيا الذي قال فيه أن أثيوبيا متأكدة من أن الولايات المتحدة الأمريكية ستضع "فيتو" على ضرب سد النهضة من طرف مصر وربما السودان والذي إلتهم 85 بالمئة من ماء النيل لصالح أثيوبيا وحدها وهضم بذلك حقوق دول المصب السودان ومصر هذا الأمر الذي يعلم الجميع أنه يتعارض مع القوانين والإتفاقيات والمواثيق الدولية التي أبرمت في السابق بين دول حوض النيل والتي نهر النيل جزء من أراضيها، وهذا التصريح الخطير يكشف بلا شك الطرف الذي يقف ويُدعم أثيوبيا في تعنتها ورفضها لأي حلول [عادلة] دولية تحت مظلة الأمم المتحدة، وهو بالنهاية خدمة للكيان الصهيوني الذي من مصلحته أن تبقى مصر ضعيفة ذليلة قرارها وسيادتها بيد الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا هو السبب الذي أدى بوزير خارجية مصر "سامح شكري" إلى الحديث على أن هناك دول تُدعم بناء سد النهضة الأثيوبي ولكنه رفض الإفصاح عن هذه الدول ومن المؤكد أن السبب في ذلك خوفه من الإعلان عن هذه الدول والتي من المؤكد أن الولايات المتحدة [لمصلحة الكيان الصهيوني] واحدة منها بل والدولة الأخطر التي تلعب هذه اللعبة لعبة المياه [العطش] لتركيع مصر ولدرأ خطر مصري قادم على الكيان الصهيوني في حالة ضعف الكيان الصهيوني أو من يُدعمه من أمريكان وغرب في المستقبل وامكانية وصول قادة مصريين جدد قد يسيرون على غير ما سار عليه أسلافهم في ما تعلق بقضية فلسطين والقضايا العربية العادلة وهذا هو الهاجس الذي يراود أمريكا والكيان الصهيوني والمنظومة الغربية ويشكل أهم الكوابيس التي تنغص عليهم نومهم وعيشهم بعكس ما يرغبون فيه وهو الهدوء والراحة والإطمئنان التام بأن العرب لن يستيقظوا أبداً وسيظلون في سباتهم إلى ما لا نهاية.




بقلم: الزمزوم رئيس حزب روسيا الجزائر [p r a] "قيد التأسيس".


* قانون كاتسا هو قانون وضعته أمريكا لفرض عقوبات على أي دولة من دول الحلفاء لها في حالة عملهم مع خصومها، وقد استخدمت أمريكا هذا القانون ضد حليفتها تركيا فيما يتعلق بشرائها للسلاح الروسي "أس 400".








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc