الآن فقط ... "الشعب راه فرحان".

[الزمزوم]

الآن فقط ... "الشعب راه فرحان".

الشعب فرحان بعودة الدولة العميقة وسعيد بالأزمات المفتعلة التي تطلقها بين فينة وأخرى مثل: أزمة السيولة المالية على مستوى شبابيك البريد والبنوك وآلات الدفع، وأزمة زيت المائدة الذي يقودها رجل مال محسوب على مخابرات التسعينات وقائدها العائد بقوة لحكم الجزائر من جديد.
مهما كانت المبررات ... وأسطوانة الأخطار المحدقة بالجزائر فهذا لا يبرر بأي حال من الأحوال عودة مخابرات التسعينيات والحرس القديم للدولة العميقة.
هناك عدة مؤشرات قوية على عودة أمراء حرب التسعينيات:
1 – إطلاق "التوفيق"
2 – عودة "نزار"
3 – إطلاق سراح "حسان"
4 – تنصيب أشخاص محسوبين على رئيس جهاز المخابرات السابق في عدة مؤسسات.
5 – معاقبة ومحاسبة كل من تورط في السياسات التي اتخذت مباشرة بعد الفترة التي تلت استقالة "بوتفليقة".
6 – ظهور بوكروح قلم "التوفيق" وتهديده لرئيس الجمهورية إن لم يعيد الحكم إلى أسياده وإلا سيلتحق بمن سبقه.
7 – ظهور مفاجئ لأحد ديناصورات العشرية السوداء والذي يقول أن أصوله "قبائلية" السيد "سيد علي لبيب"، وخروجه هذا إلى جانب "بوكروح" لم يأتي صدفة وإنما بإيعاز من سيدهم وولي نعمتهم ومن صنعهم ليقول للجزائريين وللعالم أن سيده عاد وعاد بقوة كبيرة، وعلامة الفرحة كانت بادية على وجهه، هذا الشخص الذي أقبره بوتفليقة لسنوات طويلة حتى ظهر عليه التعب و"التشومير" من قلة العمل، وقد يكون قد وعد بمنصب في دولة مخابرات التسعينات القادمة.
8 – ظهور مفاجئ لــ "أحمد مراني" أحد عناصر مخابرات التسعينات الذي اخترق صفوف حزب "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحل وهو أحد الذين عملوا على تفكيك الفيس وخيانته نظير حصوله على منصب وزير الشؤون الدينية في الحكومات التي تشكلت بعد انقلاب 92 ودخول البلاد بعد ذلك في نفق الحرب الأهلية أو ما أُصطلح عليه بالعشرية السوداء وهو أحد المقربين من رئيس جهاز المخابرات السابق "التوفيق"، وكان يطير من الفرح من على شاشة قناة " السلام" بعودة دولته ويروي بطولاته في مقاومة دولة بوتفليقة، وهو لم يخرج من جحره طيلة عشرين سنة الماضة إلا بإيعاز من سيده وولي نعمته ومن صنعه ليبشر بعودة دولة مخابرات التسعينات، وقد يكون قد وُعد هو الآخر بمنصب قادم أو بأنه سيكون له دور ما في ظل حكومة مخابرات التسعينات التي ستحكم من الآن وفي المستقبل القريب.
هذه الوجوه الثلاثة الأخيرة على الخصوص ارتبطت بفترة الدم أو العشرية السوداء ولعبت دوراً مهما في دولة مخابرات التسعينيات وعودتها اليوم بعد عشرين سنة من الاختباء في جحورها لا يبشر بخير ويشير إلى أن هناك شيء ما يطبخ ويحضر في الأيام القادمة أرجو ألا يكون شبيهاً بسنة 1992.
السؤال:
أين "ملاح" و"ختال" و"بوعكاز" وكل الشلة؟ هل عرفتم لحساب من كان يشتغل هؤلاء؟
ثم هل سيعمل رئيس مخابرات التسعينات على توفير الحماية لأحد بيادقه في الخارج بعد تسلمه من فرنسا؟
الجلفة تاريخياً كانت ولا زالت محسوبة على رئيس جهاز مخابرات التسعينات لأن "شريف رحماني" وهو أحد أعيان البلاد صديق رئيسها وأحد أتباعه وإذا لم يمنعه عامل السن فقد يعود في أي لحظة، كما أن الأغواط مدينة عسكرية بامتياز من حيث الأغلبية القاطنة فيها، "السعيد بوتفليقة" سيخرج هو الآخر لأنه كان ذكياً جداً ويملك من الأوراق ما يساعده على الخروج.
1 - طالبوا بلغة فأعطيتم لهم
2 - طالبوا برحيل بوتفليقة بسبب واقعة 2015 فرحل
3 - طالبوا بمعاقبة وتحييد من كان يدير السياسة التي تلت رحيل بوتفليقة في فترة قايد صالح فأستجيب لهم
4 - طالبوا بعودة دولتهم فعادت
5 - طالبوا بإطلاق سراح المحبوسين المحسوبين عليهم فأطلق سراحهم
6 - اليوم هم يطالبون ... بإقصاء الإسلاميين ومنعهم من الحكم؟
فهل يتم الاستجابة لهم أم لا؟
الخطر الذي يهدد الإسلاميين بعد تراجع شعبيتهم لعدة اعتبارات يعرفها الجميع هي نسبة مشاركة الأحرار من الشباب الذي لا لون حزبي وسياسي له والذي سيكون رقماً صعباً في التشريعيات القادمة إلى جانب حركات المجتمع المدني، لا يغرنكم مقاطعة أحزاب الديمقراطيين أو أفول شعبية الأحزاب الوطنية نتيجة غضب الشعب عليها لأنها ارتبطت بالفترة الماضية من حكم بوتفليقة، المهمة صعبة سواء شارك الشعب أو عزف عن الإنتخابات والاقتراع القادم، هذه الإنتخابات إما أنها ستعلن عن ميلادكم من جديد أو عن موتكم إلى الأبد.
يا "عبد الرزاق مقري" و"عبد القادر بن قرينة" و"عبد الله جاب الله" ... يجب قراءة الأوضاع جيداً ... لا تسقطوا في الغرور الذي سقط فيه "العربي زيتوت" و"حركة رشاد" ... و"علي بلحاج"...ففي النهاية الكل تم توظيفه لصالح هذه اللحظة البائسة من تاريخ أمتنا المجيدة.

[الزمزوم]

اضغط على الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=4F8Yc4xkNpE

[الزمزوم]

اضغط على الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=20n1eW3Fcug