موضوع الساعة ....المولد النبوي الشريف بين الحرمة و الاجازة

[رجل من هذا الزمان]

تريثت قليلا قبل ان اكتب في موضوع مكرر يصنع الحدث كل عام لمدة زمنية ثم لا ينفك ينقضي ليعاود الكرة مجددا في العام الذي يليه الا وهو الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بين الحرمة للابتداع و الاجازة للتذكير .

يجب قبل كل شيء ان تحدد مفهوم الاحتفال لتبطل او تجيز؟ فما اراده المجيزون من العلماء من وراء الاجازة هو تذكير بخير الانام و تعظيم لشأنه كما عظمه رب السماء ان قرن اسمه باسمه فلا شهادة بلا اسمه ولا صلاة دون ذكره .... الاحتفال الذي يراد هنا ليس بقذف الالعاب النارية واقامة الحفلات والاغاني فهذه عادات بائسة لا تلحقوها بالدين او مرامي المجيزين من جمهور العلماء قذفا بغير حق وانما يكون الاحتفال بالتذكير بسنته و قصته و سرد العبر من حياته ويكون عبر دروس في المساجد او في العوائل بين الاباء و ابنائهم ليشبوا على حب رسول الله و تعظيم ذكراه فهو منقذ البشرية كما تعلمون ، الاحتفال ايضا قد يكون بقراءة القرآن الكريم واكثار الصلاة على النبي الامي صلى الله عليه وسلم ...فما اظن هذه اشياء تدخل صاحبها النار .... او هي كذلك كما يرى البعض ممن وسموها بالبدعة !!!!! -_-

اما ما عرف على الطعام الذي يطبخ في هذا اليوم فهذه عادة وليست شيئا محرما فعادة الناس ارفاق ايام فرحهم بالطعام والولائم في مناسبات السعادة من زواج الى ولادة الى اعياد وغيرها ...هي امور متلازمة ولا ينكرها الا من ليس انسانا يعيش ويشعر و يتكلم مثلنا .....

عرف الله بالعقل و اساس ديننا اعمال العقل وقبل النقل الحرفي لادلة الاجازة والنهي ممن قالوها ايا كانت مكانتهم حاول يا من تعترض على الاقل ان تكون مثلهم واعمل عقلك و ناقش ادلتهم بعقلك والمنطق لان تزكية الاقوال ممن نرتضي له قولا هو والله اساس الطامة والفرقة التي نحن فيها اليوم بلاء واقعا من قوم ظنوا ان الله لم يهد من احد سواهم سواء بقولهم او حسب آراء تلاميذهم بهم

.................كلمة قلتها مسؤولا عليها اسأل الله ثواب رشادها وا ستغفره من خطئها واختم قائلا ديننا لم يكن يوما دين وصاية على العقل بل هو دين اعماله لذلك كان اول الامر ان " اقرأ " وليس اسمع ...................سلام