السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مهما تخوفنا من الغد لن يكون بوسعنا تأخير حلول الليل أو تمديد عمر النهار
يوما ما سيسدل الستار..
وكأن في بداية كل ليلة توجد رسالة مطالبون بالتمعن فيها أكثر عسانا نتذكر..
فبغض النظر عن نوعية اليوم وكيف كان ؟
أعجبنا أم لم يعجبنا
يأتي الليل ونأتي لننام..
نذهب في خلوة مع النفس
بقصد مشاهدة حلقة اليوم المسجلة من حلقات مسلسل حياتتا على شاشة ذاكرتنا ؛ وكيف كان أداؤنا لأدوارنا ؟!
لنجدها ربما مليئة بالهفوات و العثرات
تتملكنا وقتها مشاعر الندم والأسى على ما انقضى
ولكنها ما تلبث أن تخف حدتها بمعرفة أن هناك فرصة أخرى للترميم والتعديل
فالغد قادم..
ولكن ماذا عن تلك اللحظة ؟
لحظة يحين وقت الرحيل..
لحظة قرب اسدال الستار عن آخر جزء من حياتنا
لحظة مرور الأحداث وتعاقب الذكريات أمام أعيننا
كيف سيكون حالنا وكلنا يقين
بأنه لا وجود لفرصة أخرى
إذ لا وجود لغد للتدارك
بل غد للحساب..!!
في كل ليلة نعيشها شيئ ينادي بتلك اللحظات..
فالحمد لله الذي يحيينا بعد أن يميتنا
ويمنحنا في كل يوم فرصة جديدة