مساعدة ارجاءا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الحياة اليومية > أرشيف منتدى الحياة اليومية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة ارجاءا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-28, 12:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي مساعدة ارجاءا

اريد خطب جمعه مختصره رجاءااااااااااااااااااااا بحث القيت غير المطوله
لقيت مرة هنا في المنتدى في القسم الاسلامي ماعرفتش وين









 


قديم 2013-06-28, 14:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Daylight
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Daylight
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه خُطب جمعة مختصرة ومهمة
أتمنى أن تستفيدوا منها
وهو موضوع قابل للتحديث


الإخــــــــــــــــــــــــــلاص

الخطبة الأولى :

الحمد لله رب العالمين . الحمد لله الواحد الأحد في علاه ماخاب من أمله ورجاه وأخلص له وحده دون سواه واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن والاه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد :
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل : يايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون .

عباد الله اعلموا ان الاخلاص شانه عظيم كيف لا والإخلاص سبب في نصر أمة بأكملها وعدم الإخلاص سبب في هزيمة أمة بأكملها يقول صلى الله عليه وسلم ( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفيها بدعوتهم وصلاتهم واخلاصهم )

الإخلاص هو اعز ما يملكه الإنسان في هذه الدنيا فمن خرج من هذه الدنيا مخلصا لله فقد نجا وفاز ومن شاب إخلاصه شيء من الرياء فإنه على خطر عظيم. الإخلاص والمتابعة هما شرطا قبول كل عمل يقدمه العبد لخالقه فلا يقبل " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ريه أحدا " الإخلاص هو حقيقة الدين ولب العبادة ومفتاح دعوة الرسل يقول تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ثم بعد ذلك ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة اعمال العبد مرهونة باخلاصه لله تعالى" يقول تعالى في الحديث القدسي : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا آشرك معي فيه غيري تركته وشركه و يقول النبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال : الشرك الخفي آن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل ) ويقول الشيخ حاافظ الحكمي يرحمه الله الإخلاص : هو ان يكون مراد العبد بجميع أقواله واعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى : ولك آيها المسلم ان تعرض كل قول وكل عمل وكل اعتقاد في قلبك منذ ان بلغت مرحلة التكليف على هذا التعريف هل تركك للمحرمات من اجل الله .. هل فعلك للطاعات من اجل الله هذا هو الإخلاص

واعلموا يا عباد الله أن مما يضاد الإخلاص هو الرياء ، ومن الرياء أن يراقب العبد الخلق دون الخالق ويهتم بنظر الناس دون نظر الله وأن يرغب العبد في الأعمال الظاهرة دون الأعمال الباطنة والمدح والإطراء في الدنيا قبل ثواب الآخرة . فالرياء مدخل خطير من مداخل الشيطان التي يفسد بها العبادة فلماذا كثر الرياء بين الناس يقول ابن الجوزي يرحمه الله : ما أقل من يعمل لله تعالى خالصا لأن اكثر الناس يحبون ظهور عباداتهم " انتهى كلامه يرحمه الله ولذلك اصبح الإخلاص بابا غريبا من ابواب الدين فلماذا اصبح الاخلاص بابا غريبا من أبواب الدين ولماذا قل بين الناس ؟ ما قل الإخلاص بين الناس الا لأن النفس لا تنتظر من إخلاصها شيئا في هذه الدنيا وانما تدخره ليوم لا ينفع فيه مال ……… ‘‘

عباد الله وإن على العبد أن يدافع الرياء وإن مما يستعان به في مدافعة الرياء أمور منها أن يحقق العبد التوحيد الخالص لله تعالى : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص.
وأن يستعين العبد بالله على الإخلاص ويستعيذ بالله من الرياء والإفلاس وان يدعوا بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك من ان آشرك بك وأنا اعلم واستغفرك لما لا اعلم وان يتذكر العبد أنه في أمس الحاجة لأعماله عند الموت وسكراته والقبر وظلماته ويوم القيامة وعرصاته : يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد. فآما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق . خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد . وأما الذين سُعِدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ " بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ماسمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستفغفروه إنه هو الغفور الرحيم ……..



الخطبة الثانيـــــــــــــــة :

عباد الله اعلموا ان العمل ليعظم بالإخلاص وإن قل يقول النبي صلى الله عليه وسلم سبق درهم مائة آلف درهم فلماذا سبق الدرهم ؟ لما قام في قلب المتصدق من الإخلاص لله .و يقول بعض السلف قد يصلي الرجلان بجوار بعضهما صلاة واحدة يكون بين هذا وهذا في الصلاة كما بين السماء والأرض.
واعلموا يا عباد الله ان العمل ليفسد بالرياء وان عظم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت ؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القران قال : كذبت ولكن ليقال عالم وقرات القران ليقال قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار
ورجل وسع الله عليه واعطاه من صنوف المال فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : ما عملت فيها ؟ قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال جواد فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. نعوذ بالله من خسران الأعمال وسوء الآجال وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا .

هذا وصلوا وسلمو على من أمركم ربكم بالصلاة والسلام عليه










قديم 2013-06-28, 14:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Daylight
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Daylight
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدي ودين الحق فبلغ الرسالة وأدي الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده بنفسه وماله وجاهه فصلوات الله وسلامه عليه وعلى الله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد: فيا أيها المسلمون: جبلت النفوس على حب من أحسن إليها، وتعلقت القلوب بمن كان له فضل عليها، وليس أعظم إحساناً ولا أكثر فضلا بعد الله سبحانه وتعالى من الوالدين.
حيث قرن الله حقهما بحقه، وشكرهما بشكره، وأوصى بهما إحساناً بعد الأمر بعبادته: (وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَـاناً)
لله سبحانه نعمة الخلق والإيجاد، وللوالدين بإذنه نعمة التربية والإيلاد. يقول ابن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث: لا تقبل واحدة بغير قرينتها: (وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ). فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه. (وَأَقِيمُواْ الصَّـلَواةَ وَاتُواْ الزَّكَـواةَ)
فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه. و (أن اشكر لي ولوالديك) فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.
فرضى الله في رضى الوالدين، وسخط الله من سخط الوالدين.
أيها المؤمنون: إحسان الوالدين عظيم، وفضلهما سابق، تأملوا حال الصغر، وتذكروا ضعف الطفولة: (رَّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا) حملتك أمك في أحشائها تسعة أشهر، وهناً على وهن، حملتك كرهاً، ووضعتك كرهاً، ولا يزيدها نموك إلا ثقلاً وضعفاً.
وعند الوضع رأت الموت بعينها. ولكن لما بصرت بك إلى جانبها سرعان ما نسيت آلامها، وعلقت فيك جميع آمالها. رأت فيك البهجة والحياة وزينتها، ثم شغلت بخدمتك ليلها ونهارها، تغذيك بصحتها .طعامك درها. وبيتك حجرها. ومركبك يداها وصدرها وظهرها.
تحيطك وترعاك، تجوع لتشبع أنت، وتسهر لتنام أنت، فهي بك رحيمة، وعليك شفيقة. إذا غابت عنك دعوتها، وإذا أعرضت عنك ناجيتها، وإذا أصابك مكروه استغثت بها. تحسب كل الخير عندها، وتظن أن الشر لا يصل إليك إذا ضمتك إلى صدرها أو لحظتك بعينها.
أما أبوك فأنت له مجبنة مبخلة، يكد ويسعى، ويدفع عنك صنوف الأذى، ينتقل في الأسفار. يجوب الفيافي والقفار، ويتحمل الأخطار بحثاً عن لقمة العيش، ينفق عليك ويصلحك ويربيك. هذان هما والداك، وتلك هي طفولتك وصباك، فلماذا التنكر للجميل؟ وعلام الفظاظة والغلظة، وكأنك أنت المنعم المتفضل؟!.
أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الجهاد والهجرة أبتغي الأجر. قال: (فهل من والديك أحد حي)؟ قال: نعم بل كلاهما. قال: (فتبتغي الأجر من الله؟). قال: نعم. قال: (فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما).
وجاء رجلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره في الجهاد، فقال عليه الصلاة والسلام: (ألك والدان؟) قال: نعم؟ قال: (الزمهما فإن الجنة تحت أقدامهما).
أيها الإخوة في الله: إن حق الوالدين عظيم، ومعروفهما لا يجازى، وان من حقهما المحبة والتقدير، والطاعة والتوقير، والتأدب أمامهما، وصدق الحديث معهما، وتحقيق رغبتهما في المعروف، وتنفق عليهما ما استطعت : (أنت ومالك لأبيك). ادفع عنهما الأذى فقد كانا يدفعان عنك الأذى. لا تحدثهما بغلظة أو خشونة أو رفع صوت. جنبهما كل ما يورث الضجر: (فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا) تخير الكلمات اللطيفة، والعبارات الجميلة والقول الكريم.
تواضع لهما، واخفض لهما جناح الذل رحمة وعطفاً وطاعة وحسن أدب، لقد أقبلا على الشيخوخة والكبر، وتقدما نحو العجز والهرم بعد أن صرفا طاقتهما وصحتهما وأموالهما في تربيتك وإصلاحك. تأمل حفظك الله قول ربك: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ) إن كلمة (عندك) تدل على معنى التجائهما واحتمائهما وحاجتهما، فلقد أنهيا مهمتهما، وانقضى دورهما، وابتدأ دورك، وها هي مهمتك: (فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن لي أماً بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حوائجها إلا وظهري لها مطية، فهل أديت حقها؟ قال: لا. لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وأنت تتمنى فراقها، ولكنك محسن، والله يثيب الكثير على القليل.
نعم إن حقهما عظيم ولكن الجأ إلى الدعاء لهما في حال الحياة وبعد الممات اعترافاً بالتقصير، وأملاً فيما عند الله (رَّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا)
أيها الإخوة في الله: إن العار والشنار والويل والثبور أن يفجأ الوالدان بالتنكر للجميل، كانا يتطلعان للإحسان، ويؤملان الصلة بالمعروف، فإذا بهذا المخذول قد تناسى ضعفه وطفولته، وأعجب بشبابه وفتوته، وغره تعليمه وثقافته، وترفع بجاهه ومرتبته، يؤذيهما بالتأفف والتبرم، ويجاهرهما بالسوء وفحش القول ،يقهرهما وينهرهما
بل ربما لطم بكف أو رفس برجل يريدان حياته، ويتمنى موتهما، وكأني بهما وقد تمنيا أن لو كانا عقيمين. تئن لهما الفضيلة، وتبكي من أجلهما المروءة.
يا أيها المخذول: هل حينما كبرا فاحتاجا إليك جعلتهما أهون الأشياء عليك؟! قد عممت غيرهما بالإحسان، وقابلت جميلهما بالنسيان. شق عليك أمرهما، وطول عمرهما. أما علمت أن من بر بوالديه بر به بنوه، ومن عقهما عقوه، ولسوف تكون محتاجاً إلى بر أبنائك، وسوف يفعلون معك كما فعلت مع والديك، وكما تدين تدان، والجزاء من جنس العمل. يقول عليه الصلاة والسلام: (ما من ذنب أجدر أن تعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم).
وإن أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين، بهذا صح الخبر عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
قال: (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان عطاءه. وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه، والديوث، والرجلة من النساء).
وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا معشر المسلمين إياكم وعقوق الوالدين، فإن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام، والله لا يجد ريحها عاق)، واعلموا أن بر الوالدين فريضة لازمة، وأمر محتم، وهو سعة في الرزق، وطول في العمر، وحسن في الخاتمة. عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه). والوالدين أقرب الناس إليك رحماً. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَـاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَـالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلاْوَّابِينَ غَفُوراً).
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى اله وصحبه، ومن سار على نهجه واقتفى.
أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أن من البر أن يتعهد الرجل أصدقاء والديه، ويحسن كرامتهم، ويفي بحقهم، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن من أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه).
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال صلى الله عليه وسلم: (نعم الصلاة عليهما، وإنفاذ عهدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما من بعدهما). فاستيقنوا هذا رحمكم الله، فالبر بجميع وجوهه: زيادة في العمر، وكثرة في الرزق، وصلاح في الأبناء، فمن بر والديه بره أبناؤه. والعقوق خيبة وخسارة وخذلان. وقد قيل: إن الله ليعجل هلاك العبد إذا كان عاقاً ليعجل له العذاب، وإن الله ليزيد في عمر العبد إذا كان باراً ليزيده براً وخيراً.
إني أدعوكم جميعاً أيها الإخوان ألا تخرجوا من هذا المسجد المبارك إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا المكان أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.
ومن كان براً بهما فليحافظ على ذلك، وإذا كانا ميتين فليتصدق لهما ويبرهما بدعوة صالحة أو عمل صالح يهدي ثوابه لهما. وأما أنت أيها العاق فاعلم أنك مجزي بعملك في الدنيا والآخرة.
يقول العلماء: كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق فإنه يعجل له في الدنيا وكما تدين تدان.
ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.
اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.
اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بتوافه الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب. هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . والحمد لله رب العالمين










قديم 2013-06-28, 14:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Daylight
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Daylight
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.awqaf.ae/Jumaa.aspx?SectionID=5&RefID=2003










قديم 2013-06-28, 15:05   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ربي يجازيك ما عرفتش ندير احسن اجابه










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مساعدة, ارجاءا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc