ماذا بقي من الصداقة؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا بقي من الصداقة؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-04-03, 14:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 ماذا بقي من الصداقة؟

ماذا بقي من الصداقة؟


استطاع الناتو والغرب على مدى العقود الماضية بعد انهيار المنظومة الاشتراكية أن يستخدم تهمة الإرهاب التي ربطها بالمسلمين أن يبتز دول العالم الإسلامي وشعوبهم ويساومهم على دينهم في المناهج التربوية ويسرق ثرواتهم ويزيف تاريخهم وهاهو اليوم بوصمة الإرهاب التي ربطها بالمسلمين يسحب ويجر الناتو والغرب العرب والمسلمين إلى زريبة التطبيع مع الكيان الصهيوني [طبع مع الكيان أو أنت إرهابي أو داعم له]!!!


كان الناتو وأمريكا كلما وجدت مقاومة من الشعوب الاسلامية في أحد مطالبها في بلداننا تعود إلى كلمة ولفظ الإرهاب وتصفنا وتتهمنا بأننا من دعاته وداعميه.


اليوم استطاع الناتو وأمريكا من أن تجعل روسيا [أي علاقة أي بلد مسلم بها] صفة مساوية للفظ الإرهاب ... تُهدد بها أي دولة تسعى للمحافظة على مصالحها.


فأمريكا اليوم تستخدم روسيا بسبب حربها في أوروبا الشرقية [أوكرانيا] كذريعة لابتزاز الدول والمجتمعات والشعوب العربية والاسلامية وفي العالم!!!


حتى أصبحت كلمة روسيا [أي علاقة دولة ما بروسيا] كالمرض المعدي أو كصفة سيئة ومشينة أو كجريمة أو كوصمة إرهاب والتي قد تلتصق بصاحبها إذا ما اقترب منها أحد ما.

لدينا أمثلة كبيرة تؤكد ما نقول وسوف نختصر الأمر في حالة البلاد وكيف استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية والناتو علاقة البلاد بروسيا في وسط خلافهما مع روسيا على أوكرانيا من أجل ابتزاز البلاد في العديد من القضايا منها امداد أوروبا بالغاز وتقليص ميزانية الدفاع وفرض مصادر مُتعددة للسلاح منها فرنسا وأمريكا وألمانيا وايطاليا... والضغط عليها في ما يتعلق بالوجود الروسي في ليبيا والوجود الروسي في مالي [مجموعة فاغنر] ودول الساحل، والخضوع لسياسات فرنسا بل ولأوامر فرنسا في إفريقيا والشرق الأوسط.



من العيب أن تقول السلطة التي جمعتها علاقات تاريخية مع روسيا منذ نشأة الحركة الوطنية في أوروبا ومنذ بداية اندلاع الثورة التحريرية ... "أنا خاطيني.. ليس لديا علاقة مع روسيا"، وتحاول أن تتبرأ من هذا الحليف والصديق الذي لطالما أمدنا بيد العون... وكأنها تتهرب من مخلوق "أجرب" أو من شخص يحمل وباء ومرض مُعدي.


عندما تحاول البلاد التنصل من شراكة وصداقة وحلف دام لأكثر من مئة سنة [مُنذ بواكر الحركة الوطنية 1926] وأن هذه الصداقة والتعاون بدأ قبل أزمة أوكرانيا وأن البلاد لا علاقة لها بصراع روسيا مع الناتو .. فهذا قمة الجبن والخذلان والانبطاح والإنهزامية .. ونكران الجميل.


هناك طرفان في السلطة يوهمان الحاكم الذي لا يُخفي ميوله وانحيازه لأمريكا ولفرنسا تحديداً وهو الذي أراد أن يحصل على مُباركة هذه الأخيرة لخلافة الرئيس السابق وتم طرده من على رئاسة الحكومة.


هذان الطرفان أحدهما ينتمي لمجموعة فرنسا وهو يسعى لجعل البلاد أوروبية بمعنى حديقة خلفية لأوروبا لحمايتها من الهجرة غير شرعية وكذلك من الإرهاب والجريمة المنظمة وتوفير سبل وطرق نهب ثروات القارة إلى مصانع أوروبا مقابل أن تتكرم أوروبا هذه بضمان حكم البلاد وبقائهم على رأس السلطة لأطول مدة.


والآخر ينتمي لأمريكا وهو يرى أن ما يحصل من حراك دولي وما يراه تورط روسي في أوكرانيا أدى إلى اضعافه هو فرصة تاريخية لن تتكرر للتخلص من النفوذ الروسي على مستوى التسليح للبلاد وتوجيهه نحو الغرب أوروبا وأمريكا، فإن كانت البلاد خاضعة في تسلحها لروسيا بحكم عوامل تاريخية عديدة منها وقوف الاتحاد السوفييتي مع الحركات التحررية في العالم ومنها البلاد فإن البلاد لم تخرج أبداً ومنذ استقلالها وحتى اللحظة من نفوذ فرنسا السياسي والاقتصادي والتاريخي والثقافي واللغوي والجغرافي وحتى الايديولوجي.


وتسعى نخبها السياسية والثقافية من البلاد لاستكماله بالنفوذ العسكري وما تعلق بتسليح جيش البلاد الذي وجب أن يكون غربياً فرنسياً.


لقد دأبت أمريكا منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا على ابتزاز البلاد في العديد من القضايا ووظفت علاقة روسيا بالبلاد كوصمة عار أو كجريمة أو كتهمة شبيهة بتهمة الإرهاب كلما وجدت مقاومة من سلطات البلاد من الوطنيين،.. فكلما رفضت البلاد مطلباً أمريكياً ملبياً لمصالح أمريكا وضاراً بمصالح البلاد اتهمت أمريكا البلاد بأنها تؤيد وتساعد روسيا في "عدوانها على أوكرانيا" فلا تجد البلاد بعد ذلك إلا الاستسلام والادعاء بأن لا علاقة لها بروسيا وتتبرأ من كل التاريخ الذي جمعها معها.


[نفذ هذا الأمر .. وأترك هذا الأمر.. وإلا فأنت مع روسيا أو أنك تدعم حرب روسيا في أوكرانيا]!!!


وهذا الأمر تمارسه أمريكا مع حلفاء وأصدقاء روسيا ضعفاء الشخصية والجبناء والمتحولون والمتلونون والذين لا يثبتون على مبدأ وقيمة.


والأمر الذي زاد في وجعنا أن المحيطين بالحاكم أو بالقيادات العليا للبلاد وهم من أنصار فرنسا وأمريكا لا يتوانون في الدفع بهذا الفكرة الخبيثة الأمريكية ويسوقون لها ويسولون للقيادة وللشعب أنها من باب الحكمة والتعقل والمحافظة على البلاد ولكنها والله هي حق أريد به باطل .. تخويف للقيادة والشعب من أجل تمرير نفوذ فرنسا وأمريكا عسكرياً لبلادنا بعدما تم لهم النفوذ السياسي والاقتصادي والثقافي وغيرها.



فهؤلاء هم أنفسهم الذين أشاروا على معمر القذافي تجريد ليبيا من سلاحها الأمر الذي مكن الناتو وأمريكا اللذين لم يتوقفا ولو للحظة عن فكرة الإطاحة بمعمر القذافي من أجل تدمير ليبيا وتقسيم شعبها خدمة للمصالح الجيوسياسية لأمريكا والغرب ونهب ثرواتها في المرتبة الأولى وخدمة لمصالح الكيان الصهيوني دركي الغرب والناتو وأمريكا في منطقتنا العربية في المرتبة الثانية.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc