من هي الدّول المُستفيدة من أحداث داغستان والأعمال الإرهابية في رُوسيا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هي الدّول المُستفيدة من أحداث داغستان والأعمال الإرهابية في رُوسيا؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-24, 21:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 من هي الدّول المُستفيدة من أحداث داغستان والأعمال الإرهابية في رُوسيا؟

من هي الدّول المُستفيدة من أحداث داغستان والأعمال الإرهابية في رُوسيا؟



في الأيام القليلة الماضية قامت مجموعة من المُسلحين الإرهابيين في داغستان بشنّ هُجوم إرهابي على كنيستين أرذوكسيتين أدت لمقتل 20 ضحية بينهم قس منهم 15 من القوات الأمنية، يحدث ذلك في ظلّ حرب تخُوضها روسيا منذ أكثر من سنتين على كلّ المستويات ضد حلف النّاتو في أوكرانيا، هذه الحادثة القصد منها حسب المُخططين لها والمُنفذين لها هو ضرب الوحدة الشّعبية والجغرافية لروسيا، وإنهاء حالة التعايش السّلمي بين القوميات الرّوسية.


هذه الأحداث تذكرنا بالّذي جرى في سوريا قبل اندلاع الحرب الأهلية فيها من اِنفجارات أرهابية أودت بحياة الكثير من النّخب منها مقتل عماد مغنية وألغت حالة من الهدوء كانت تعمُّ البلاد وتشير إلى اِنتقالها إلى وضع أخطر رأيناه في أحداث الحرب الأهلية الجارية منذ 2011 وحتّى اللحظة، فالدّولة السّورية كانت تعيش أمناً واستقراراً كبيرين منذُ نهاية حرب 1973 ضد الكيان الصّهيوني، حتّى في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية ومُجريات الانتفاضة الأولى والثّانية، وحرب الخليج الأولى والثّانية والثالثة لم تتأثر بها الدّولة السّورية وذلك يعود بالأساس لكون هذه الأخيرة كانت فيها وحدة بين الدّولة والشّعب وكذلك ليقظة الشّعب السّوري وثقافته الواسعة بالمخططات الأجنبية الّتي تُريد النّيل منه، وكذلك لإنشغال الغرب وأمريكا ببؤر توتر وحرب أشعلها وأطلقها في أكثر من مكان ومنطقة وتواجد فيها لحصد ثمارها بما يتوافق مع مصالح أمريكا وعلى رأسها ضمان تفوق وأمن "إسرائيل".


إنّ أكبر المُستفيدين من الهجوم الإرهابي الإسلاماوي على داغستان الرّوسية هما:


أولاً: تركيا السّاعية لبعث مشروع قومي إمبراطوري كبير في منطقة آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز إنّه مشروع "طوران العظيم" الّذي يُراد منه توحيد الشّعوب النّاطقة باللغة التركية والّتي تعود عرقيتها إلى الأتراك، وحتّى أحداث مسرح كروكوس وإن خططت لها المخابرات البريطانية والأمريكية والأوكرانية بسبب الحرب في أوكرانيا من أجل اِضعاف روسيا وتفجيرها من الدّاخل لاِستحالة تدميرها من الخارج، والّذي قامت به مجموعة إرهابية من طاجيكستان فإنّ عامل السّنة (المذهب السّني) الحاضر كمذهب لهؤلاء يُؤكد أنّ من اِستفاد من تلك الأحداث هو بلا شك تركيا ومشروعها الكبير "طوران العظيم" الّذي يسير بوتيرة بطيئة ولكنه لا يتوقف أبداً مستفيداً من حالة الحرب بين روسيا والغرب.


يجب التذكير ههنا، أنّ داغستان الرّوسية فيها أغلبية عرقية تركية تنتمي إلى المذهب الحنفي وهي تقع بالقرب من أذربيجان رأس حربة أردوغان لتحقيق مشروعه القومي "طوران العظيم".


ثانياً: أكبر المُستفيدين من العمليات الإرهابية في داغستان الرّوسية هي أذربيجان الّتي خاضت بالأمس حرباً على الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ، والّتي أعادتها لحضن الوطن بـ 70 ./. من السّلاح الأذري فيها من صنع "إسرائيلي"، وذلك من أجل ممر زنغزور الاِستراتيجي جنوب أرمينيا وشمال إيران لربط أذربيجان بإقليم نخجوان المنفصل جغرافياً الأذربيجاني ذاتي الحكم والّذي يرتبط بتركيا في حدود أرض طولها 40 كلم.


فأذربيجان إلى جانب خوضها حرباً ضد أرمينيا فهي تخوض منذ مدّة طويلة حرباً ضدّ إيران أكبر عقبة أمام تشكل ذلك المشروع الإمبراطوري القومي، وهي مُتعددة الأشكال تستخدم فيها كلّ الوسائل حتّى جهاز الموساد "الإسرائيلي" وبناء علاقات عسكرية وطيدة مع الكيان الصّهيوني لضرب إيران، وعينها على أذربيجان الشّرقية الإيرانية ذات الأغلبية العرقية الأذرية والّتي تُشكل 10 ./’ من جُغرافيا إيران، وهذا البلد مُتورطٌ بشكل أو بأخر في الاِختراقات الصّهيونية في إيران إلى جانب دور أكراد العراق المشهود، وأذربيجان اليوم تقوم بحرب سرية ضد روسيا لتحقيق هذا المشروع القومي الكبير، وما الزّيارة الّتي سوف يقوم بها أردوغان إلى أمريكا ولقائه جو بايدن في المستقبل القريب إلّا إشارة أخرى عن كيفية اِستخدام أمريكا وتوظيفها لحلفائها من حلف الناتو بسياسة الفخ والجزرة لإرباك روسيا.


يبقى أن نذكر هنا أنّ أكراد تركيا كانوا في الماضي مدعُومين من الاِتحاد السُّوفييتي في إطار الصّراع بين المعسكر الشّرقي والمعسكر الغربي وكان إرباك تُركيا باِعتبارها عضو رئيسي في المعسكر الغربي وعضو هام في النّاتو وجدار صدٍّ كبير لمنع تمدد الشُّيوعية نحو البلاد المجاورة لها من أذيال الغرب اِستراتيجية أساسية للسُّوفييت، وتبني الأحزاب الكردية للفكري اليساري ورقة رابحة بيد الاتحاد السُّوفييتي في جعل تركيا طوال الوقت في حالة اِنبطاح دائم وشلّ قدرتها على مُناكفة السّوفييت في ذلك الوقت وقد حقق السّوفييت نجاحاً باهراً في ذلك المضمار في ذلك الزّمن.


عندما تتخذ سُوريا موقف الاّعتدال في ملف أكراد سوريا والرّيبة اِتجاه تركيا فإنّ ذلك الأمر يُعد موقفاً حكيماً وذكياً ومُتقدماً ومُستشرِفاً للمستقبل من السُّلطات السّورية، لأنّ سوريا تقرأ التاريخ جيداً وتعرف أهمية الأكراد كورقة رابحة لها ليس من مصلحتها تدميرها بل اِحتوائها وضمها إليها، ليس هُناك بلد في العالم يفهم تركيا مثلما تفهمه سوريا، وعليه يجب على روسيا أن تُعيد النّظر في علاقتها مع الأكراد في المنطقة العربية وبخاصة أكراد تُركيا فهم بحق ورقة رابحة جداً لكبح جماح تركيا والتّحالف الإسلامي- القومي فيها الّذي يُريد اِبتلاع مناطق ومساحات جغرافية واسعة ودُول وحدُود لا تتوقف وبخاصة الّتي هي الآن موجودة ضمن حدُود رُوسيا.


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
قديم 2024-06-29, 00:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف ترى السلطة الأمر:


هل نظام البلاد مرهون بروسيا أم بفرنسا؟


هل نظام البلاد سقوطه مرهون بسقوط روسيا أم بسقوط فرنسا؟


هل سقوط فرنسا يضمن بقاء نظام البلاد ولا يشكل خطراً أم أن سقوط روسيا هو من يضمن بقاء البلاد ولا يشكل خطراً؟


هل انقاذ البلاد لنظام فرنسا المعادي لروسيا أفضل لنظام البلاد أم انقاذ البلاد لنظام روسيا المعادي لفرنسا (وأمريكا) أفضل لنظام البلاد؟


حرب البلاد على اليمين المتطرف في فرنسا ليس في مصلحة روسيا ودعمها لحزب ماكرون أوغيره هو ضمان لانتصار أمريكا على روسيا


هل الأولوية لدى سلطات البلاد ربح جالية البلاد في فرنسا وضمان حقوقها وخسارة روسيا وبالتالي تزايد التهديدات على روسيا الأمر الذي ينعكس على مستقبل ووجود النظام السياسي في البلاد.


أم أولوية السلطات في البلاد ينبغي أن تكون في انقاذ روسيا لبقاء النظام وأن جالية البلاد بفوز اليمين المتطرف لن تكون أبداً خطراً وجودياً على البلاد .. فأمريكا هي الخطر الوجودي للبلاد ونظامها السياسي إذا ما سقطت وخسرت روسيا حربها مع حلف الناتو في أوكرانيا؟


هذه هي الإشكالية التي يعيشها النظام السياسي والسلطة ومحل الخلاف بينهما.


هل الهدف هو انقاذ النظام (مرتبط بروسيا) أم اِنقاذ السلطة (مرتبطة بفرنسا وأمريكا)؟


وهل انقاذ النظام (بانتصار روسيا) هو الأفيد للبلاد أم انقاذ السلطة (بانتصار دعاة الحرب على روسيا/ ماكرون وأتباع أمريكا في فرنسا) هو الأفيد للبلاد؟









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc