يضغط التيار الموالي لإيران في العراق للإبقاء على مخلفات الإدارة الأمريكية البائدة، بما فيها هيئات الحكم والدستور، وبالتالي عدم حل البرلمان، ويدعو إلى إنعقاد البرلمان.
المسعى الذي تسانده إيران بل تدفع إليه، وهو ما يتجلى في بيان وزارة الخارجية الإيرانية.
بينما أن الذي فاز بالأغلبية في البرلمان العراقي المتمثل في التيار الصدري، قد إنسحب منه.
ويدعو زعيمه الروحي مقتدى الصدر إلى حل البرلمان وإجراء الإنتخابات بعد إصلاح هيئات الحكم بمراجعة الدستور.
وكان مقتدى الصدر قد دعى أنصاره والشعب العراقي إلى منع البرلمان من الإنعقاد وبالتالي إنتخاب رئيس الوزراء.
فما كان من أنصاره أن إحتلوا مقر البرلمان وإعتصموا بداخله، حتى تدخل الصدر وطلب منهم الإنسحاب من البرلمان، وبالإعتصام بالمنطقة الخضراء.
حسب الصدر فإن هيئات الحكم الحالية قد عشعش فيها الفساد وأدواته أصبحت راعية له.
كما أن لها القابلية للتدخلات الأجنبية الأتية من الجار الشرقي، بل تحبذها.
إن مسعى مقتدى الصدر يهدف إلى أبعد من مراجعة الدستور وبالتالي إصلاح هيئات الحكم، بل إلى الحفاظ على السيادة الدينية للنجف على قم.
المسعى الديني الذي تهدف إليه حوزة قم بالتواطىء مع بعض الأطراف العراقية التي شربت وارتوت من إناء ولاية الفقيه.
بقلم الأستاذ محند زكريني