أنباء عن مقتل الرجل الثالث في "القاعدة" بمنطقة القبائل الباكستانية

[alkannass]

: تحدث مسئول أمني باكستاني، اليوم الثلاثاء، عن مقتل "مصطفى أبو اليزيد" الذي يوصف بأنه الرجل الثالث في "تنظيم القاعدة" خلال اشتباكات وقعت مؤخراً مع القوات الباكستانية قرب حدود أفغانستان.
ويعتبر "أبو اليزيد" المعروف أيضًا بـ "أبو سعيد المصري"، قائد عمليات القاعدة في أفغانستان، وهو مصري أمضى فترة عقوبة بالسجن مع "أيمن الظواهري"، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، بعد اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات عام 1981. وكانت لجنة 11 سبتمبر، قد وصفت "المصري"، في وقت سابق، بأنه "كبير المديرين الماليين" بالتنظيم.
وبات "أبو اليزيد" يوصف بأنه الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد قتل أو توقيف خمسة قادة سابقين بالتنظيم كان يشار إليهم على أنهم "الرجل الثالث" في القاعدة، منذ عام 2001.
وذكر المسئول الأمني، وفق رويترز، أن "أبو سعيد المصري"" قُتل في اشتباكات وقعت مؤخرًا في منطقة باجور القبلية.
وفي حال تأكُّد مقتله، يكون المصري هو أكبرَ عضو في القاعدة يُقتل في منطقة الحزام القبلي في باكستان، منذ موت مواطنه "أبو خباب المصري"، خبير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في تنظيم "القاعدة"، الشهر الماضي.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أكد تنظيم القاعدة في بيان نشره على شبكة الإنترنت مذيلاً بتوقيع مسئول التنظيم في أفغانستان "مصطفى أبو اليزيد" أن "أبو خباب المصري" انضم إلى "قوافل الشهداء" و"كوكبة الأبطال"، وقُتل معه أشخاص آخرون. ولم يحدد البيان ظروف مقتلهم.
آخر ظهور مرئي لـ "أبو اليزيد":
وظهر "مصطفى أبو اليزيد"، الشهر الماضي، في مقابلة نادرة بثتها قناة "جيو نيوز" الباكستانية؛ حيث بدا ملتحيًا يرتدي عمامة ونظارة.
وتحدث أبو اليزيد في المقابلة عن الهجوم التفجيري الذي استهدف السفارة الدنماركية بـ"إسلام أباد"، وأسفر عن سقوط ستة قتلى و24 جريحًا.
وقال إن منفذ الهجوم ضد السفارة الدنماركية أتى من مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. ولم يتضح مما قاله "أبو اليزيد" ما إذا كان مهاجم السفارة سعوديًا أم من المقيمين في مكة المكرمة.
وأوضح القيادي المخضرم بالقاعدة أن منفذ هذا الهجوم انضم للتنظيم من أجل الجهاد في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير أو في أفغانستان، ولكنه شعر بغضب بالغ من جراء الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها الصحف الدنماركية عام 2005.
وكان أبو اليزيد قد أعلن في بيان، عقب وقوع الهجوم على السفارة الدنماركية في باكستان، مسئولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.
وخلال المقابلة اعترف "أبو اليزيد"، بمسئولية تنظيم القاعدة عن هجمات 11 سبتمبر عام 2001، ووبخ حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف "لخيانتها" لقضية الإسلام بالوقوف جنبًا لجنب مع الولايات المتحدة.
كما دافع عن أسلوب الهجمات التفجيرية، لكنه نفى أن يكون التنظيم مسئولاً عن هجمات القنابل التي استهدفت مساجد في باكستان نهاية العام الماضي.