كسيلة لم يقتل عقبة ولم ينل شرف ذلك

[سندباد علي بابا]

كسيلة لم يقتل عقبة ولم ينل شرف ذلك

نشر الفتى الطائي نذير فاخر منشورا يقول فيه إن كسيلة هو قاتل عقبة، وقد استفرغت الجهد سنوات لأتأكد من أن كسيلة هو فعلا من قتل عقبة، فلم أظفر بشء من ذلك إلا ما هو من الكلام العام الذي يعني أن كسيلة قتل عقبة بمعنى "أنه كان قائد الجيش الذي قتل عقبة وصحبه".

والحقيقة أن عقبة ناوشته سيوف كثيرة واخترقته رماح شتى ..كانت كلها تستهدفه، ولم يمت بسيف أو برمح شخص معيّن..

وللعلم فقد كان كسيلة مع الرومان مجرد (لحّاق سقو) كما يقال ..فالحل والعقد للرومان لا لكسيلة..

هل يعلم الأصدقاء والقراء أن عقبة بن نافع لم ينهزم في معركة قط ؟

ولأنه لم ينهزم أبدا فقد قالوا عنه (محمود النقيبة)..

كان عقبة إعصار خير لم يقف في وجهه شيء ، وقد فتح رضي الله عنه بلاد المغرب العربي ، وحين بلغ المحيط اقتحم لجّته حتّى بلّ الماء لبان فرسه وتوجّه إلى الله سبحانه ضارعا معتذرا بأنّ البحر منعه من مواصلة جهاده.

بعدها عاد إلى القيروان (في تونس) وهي قاعدته وعاصمته بكل أفريقيا .

في طريقه إلى القيروان ، أمر جيشه بأن يسبقه إليها ، بينما مال هو إلى مدينة ( تهودة) وهي اليوم (سيدي عقبة) مع ثلاثمائة فارس من أصحابه .. ظنا منه أن الأمن قد استتب ، خاصة وأن كسيلة قد أظهر الإسلام ، وقد خضع المغرب العربي كله لجيوش الفتح.

كان في تهودة حصن للروم، وحين رأى الروم عقبة في قلة من أصحابه ( 300 فارس) طمعوا فيهم ، وأعلنوا التمرد ، وأغلقوا الحصن دونه ، ثم اتفقوا مع كسيلة على قتل عقبة ومن معه .. ليكشف كسيلة أنه لم يظهر إسلامه قبل هذا إلا لضعفه .

علم عقبة وأصحابه ، أن لا مفر من القتال ، فكسروا أجفان سيوفهم وقاتلوا الجيوش المحيطة بهم من الروم وأتباع كسيلة ، قتال شرف ، حتى قتلوا جميعا في معركة ( تهودة) هذه سنة 63 هـ.

وللعلم فقط ، فإن ادعاء قتل كسيلة لعقبة ، لم يثبت أبدا ، وأن بعضهم ينسب إلى كسيلة قتل عقبة ، فقط لأن كسيلة كان يومها حاضرا في تلك المعركة التي كان جيش العدو فيها مكونا من الروم ومن جنود لكسيلة.

قيل في كتب السير والتراجم ، إن عقبة كان صواما قواما، ورعا شجاعا حازما ،محببا لدى أمراء جيشه ومقاتليه ، وكان ميمون النقيبة ، إذ لم يُهزم في معركة قط ، وكان مستجاب الدعوة .

وليس في مهاجمة جيش كامل قوامه 15 ألفا ، لثلاثمائة فارس مكرمة ، ولا في الغدر بعد إعلان الإسلام رجولة ، ولا في الاستعانة بالرومان بطولة ..

لذلك كان مقتل عقبة وصمة عار لا يمحوها الزمان .. وقصة من قصص الغدر والردة عن الدين والاستعانة بالرومان على الفاتحين ومقاتلة جيشين كاملين لثلة من الفرسان الذين لم يستسلموا بل قاتلوا بشراسة وصبر ورجولة وبأس إلى أن استشهدوا جميعا ، ما فرّ منهم رجل واحد .

لقد شهد التاريخ لعقبة بأنه كان فارسا عظيما وليثا شجاعا مرعبا ..بينما حدثنا التاريخ عن شخصية كسيلة الضعيفة المتلونة التي تداهن الفاتحين فتعلن الإسلام، وتصلي معهم، رهبة منهم، بينما هي لا تملك غير الغدر من خلف الظهر، وقيل إن كسيلة ارتد إحدى عشرة مرة..وكان خوفه من الفاتحين يجعله يكذب أخبار ردته ويعلن إسلامه استرضاء لهم.

ولقد كان موت كسيلة حدثا عابرا، فلا الرومان اهتموا بذلك ولا الفاتحون، بينما كان استشهاد عقبة حدثا عظيما في أرض الخلافة كلها.

وانظر إلى هذا الكلام الذي يفتت الصخر ، عن التأريخ لهذه المصيبة من كُتاب ومؤرخي المشرق ، عن أحد قادتهم العظام في أفريقيا البعيدة:

قال ابن بكير : قال الليث : سنة ثلاث وستين أصيب عقبة بن نافع وأصحابه بالمغرب .

وقال ابن لهيعة : ( كان قتل الحسين بن علي ، وقتل عقبة بن نافع ، وحريق الكعبة في سنة واحدة). .

وفي زمن الفاطميين العبيديين ، كان المعز لا يجد لنفسه مكانة في المغرب العربي، أمام مكانة عقبة ، رغم مرور مدة طويلة على استشهاده ، حتى بلغ به الأمر أن أمرَ بنبش قبر عقبة وإحراق جثته ، في قصة ذكرها صاحب كتاب (المناقب) .

وعليه، فلم يثبت أن كسيلة هو من قتل عقبة بسيفه أو برمحه أبدا.

لكن في المقابل ثبت أن خليفة عقبة وهو زهير بن قيس البلوي رضي الله عنه هو من قتل كسيلة بسيفه.

وقد ذكر أبو العرب في (طبقات علماء أفريقيا) ، والمالكي في رياض النفوس ، والبكري في المسالك والممالك ، وابن عذاري في البيان المغرب ، والدباغ في معالم الإيمان ، وغيرهم أخبارا عن شؤم الذين قتلوا عقبة وأصحابه .. منها :

ما رواه أبو المهاجر عن رجاله عن شهر بن حوشب أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سكنى هذه البقعة الملعونة الّتي يقال لها تهوذا ، ( ويقال إنّه قال ) : (سوف يقتل بها رجال من أمّتي على جهاد في سبيل الله ثوابهم ثواب أهل بدر وأهل أحد ، والله ما بدّلوا حتّى ماتوا ). وكان شهر بن حوشب يقول : وا شوقاه إليهم . وكان يقول : سألت بعض التابعين عن هذه العصابة ، فقال : ذلك عقبة بن نافع قتله البربر والنصارى بمدينة يقال لها تهوذا ، فمنها يحشرون يوم القيامة وسيوفهم على عواتقهم حتّى يقفوا بين يدي الله تعالى .

ورغم اختلاف علماء الحديث في هذا الخبر ، وحُكْم بعضهم بضعفه ، واختلافهم في راويه وهو شهر بن حوشب ، وشهر هذا وثقه ابن معين وأحمد بن حنبل والعجلي ، وضعفه بعضهم .. فإنّ الذي لا يختلف فيه اثنان أنّ قتل عقبة وأصحابه صبرا ، وهم قلة لا تتجاوز 300 ، في مواجهة الجيش البيزنطي وجيش كسيلة ، والذي كان قوامه حسب بعضهم 15 ألفا ، وحسب آخرين 50 ألفا ، يعد مصيبة من المصائب التي أصابت المسلمين حينها ، وتركت في تاريخ الإسلام جرحا غائرا .

بقي أن نشير إلى أن تهوذا هذه ، قد ذكرها الجغرافي أبو عبيد البكري في زيارته لها ، بعد ما يقارب أربعة قرون من استشهاد عقبة وأصحابه ،وقال عنها : (ومنها أي بسكرة إلى مدينة تهوذة وتعرف بالسحر، وهي مدينة آهلة بكثيرة الثمار والنخيل والزرع. وتهوذة مدينة أولية بناياتها بالحجر لها أموال كثيرة وحولها ربض قد خندق على جميعه واستدار المدينة، بها جامع جليل ومساجد كثيرة واسواق وفنادق ونهر يصب جوفها من جبل أوراس، سكانها العرب وقوم من قريش).

وفي الأخير نشير، إلى أن حصن الرومان قد تلاشى وانهار، بينما قام مكانه جامع عقبة بن نافع..

واليوم، لا أثر لدين الرومان ولا لدين كسيلة في سيدي عقبة ..وليس هناك غير دين عقبة بن نافع..رضي الله عنه ..

بل لا أثر لنسل الرومان في سيدي عقبة التي ذكر البكري أن بها قوما من قريش..

إننا نتذكر في هذه الليلة المباركة..أعظم رجل منة على أهل المغرب العربي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الأربعة..وهو عقبة بن نافع القرشي..

[سندباد علي بابا]

من وراء إخفاء الأصول العربية/الفينيقية لسكان الجزائر قبل الإسلام ؟


و لصالح أي منظومة يتمّ إخفاء عروبة الجزائر قبل الإسلام ؟ و من يُموّل هذا الطمس التاريخي و هذه المؤامرة؟


تؤكد البروفسور الأمريكية باتريسيا لورسين في كتابها " Imperial identities" أن من أهداف الاستعمار الفرنسي هو تجريد الجزائر من كل مقومات الثقافة و الهُوية العربية الشرقية (الكنعانية الفينيقية) التي كانت سائدة في الجزائر بحوالي 15 قرناً قبل الفتح الاسلامي .


مشروع فرنسا كان واضحاً : إفراغ أرض الجزائر من كلّ ما هو تراث عربي/كنعاني يضفي الشرعية التامة للفتح الاسلامي بحكم أن الجزائر كانت أرض عربية وجب أسلَمَتُها و فتحها من طرف العرب المسلمين لاسترجاعها من جديد و تحريرها بالقوة من المحتل الروماني.


بعد هذا الطمس التاريخي و الإفراغ الهُوياتي لللشخصية الجزائرية من مكوّنها العربي الفينيقي قبل الإسلام بدأت فرنسا و أتباعها يروّجون لأطروحة "الإسلام هو الذي عرّبَ سكان الجزائر " متجاهلين بذلك السؤال المنطقي:


"لماذالم يعرب الإسلام بلاد فارس و الحبشة و تركيا التي تُعتبر جغرافياً أقرب مسافةً لمركز الإشعاع الإسلامي (مكة) من الجزائر ؟"


إنّ تحريف الحقائق العلمية و الطمس التاريخي للبعد العربي/الكنعاني من طرف فرنسا الكلونيالية و أتباعها اليوم أحدث شرخاً و فراغاً حضارياً في الذاكرة الجماعية الجزائرية جعل بالبعض يؤمن بالخرافة التمزيغية و دفع بالبعض الآخر أنهم يُروجون بأنّ روما هي التي اتت بالحضارة للمغرب العربي/الكنعاني.


هذا التغافل او التجاهل للتاريخ العربي الكنعاني الجزائري القديم مهّد الأرضية لأكذوبة "البربر السكان الأصليون" و التي سمّتها الباحثة في أطروحتها ب "الخرافة القبائلية" ،بمعنى السكان الأصليون كانوا متخلفين حضارياً إلى أن جاءت روما و أدخلت الحضارة للجزائر بينما الأدلة العلمية و الحقائق التاريخية توكد أن عروبة الجزائر سبقت الفتح الاسلامي بحوالي 15 قرنا من الزمن كما ان الإزدهار الحضاري في الجزاىر سبق الاحتلال الروماني بمائات السنين.


رداً على سؤال أحد السائلين

[سندباد علي بابا]

أدلة حول تواجد اللغة العربية الفينيقية من قبل قدوم الفاتحين المسلمين ب1500سنة اثناء الحضارة الفينقية.


تحليل دلالي للكلمات الفينقية الموجودة في المعجم الإيطالي الفينقي ( أو البونيقي) من سنة 1750 ، و نلاحظ في أول صفحة من الكتاب ان 100% من الكلمات الفينيقية /البونيقية هي نفسها الموجودة في دارجتنا العربية الجزائرية :


الكلمة الاولى abbandonato تعني "تركتُهُ " و يعادلها باللغة الفينيقية helleitu، خَلّيتو " ، و هذهالكلمة موجودة في اللهجة الجزائرية بمعنى "تركته".


الكلمة الثانية : الباغضة موجودة في الدرجة الجزائرية من بغض ، يبغض


الكلمة الثالثة accolto, يعادلها في الفينقية ، ملكي، ملكه، رزقه و هذه كلها كلمات موجودة في اللهجة الجزائرية


الكلمة الرابعة ، agro, تعني الحوامض و معناها في الفينقية قارص و نعرف ان أغلب الجزائريين يقولون قارص للليمون .


الكلمة الخامسة allegrezza, بمعنى الفرحة و معناها باللغة الفينقية Farat, فرحة و كل الجزاىريينيقولون فرحة .


الكلمة السادسة ammirazionne من التعجب و المعنى بالفينقية هو " بوه" و نعرف ان كل الجزائريين و خاصةً الجزائريات يستعملن كلمة " بوه" عند التعجب، exclamation، المعنى الثاني في الفينقية هو غجب من كلمة عجب لان حرف العين في اللغة الفينقية يُنطق احيانا ً غين عند المالطيين


الكلمة السابعة ، anello, بمعنى خاتم ، و نرى ان معناها في اللغة الفينقية هو hhatem, بمعنى خاتم ، في الفينقية حرف الخاء ينطق احيانا حاء عند المالطيين
الكلمة الثمانية anno, بمعنى العام و نقول بالفينقية senna, بمعنى سنة وهذا جد واضح .


الكلمة التاسعة annunzion و تعني الاعلان أو خبر و يعادلها باللغة الفينيقية pchiara, و نعرف ان حرف الباء عند الفينقيين ينطق p و نستنتج ان كلمة pchiara هي بشارة و كل فينا يعرف ان في الجزائر نستعمل كلمة بشارة على الإعلان او خبر معين ، نقول بشارة خير ، او بشارة سوء.


الكلمة العاشرة جد واضحة و تعني قديم .


و الخلاصة هي أن الجزائر كانت عربية/كنعانية قبل الفتح الاسلامي بقرون عدة ، و الجملة التي تُنافس الأكذوبة هي " كنا عرباً فجاء الاسلام لهدايتنا" ..


دليل آخر على وجود العرب قبل مجيء بني هلال في المنطقة.

[سندباد علي بابا]

نحن أيضا نملك بحوثاً


ونريد سيوكسي للصفحة تبعنا


لكن نريد عدالة ومساواة وتكافؤ في الفرص في فتح المجال للجميع دون تهديد أو وعيد.. أو دون تخوين أو اتهام بالطعن


هذا نقاش تاريخي.. الحجة هي الحكم.

[ابو مقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندباد علي بابا

كسيلة لم يقتل عقبة ولم ينل شرف ذلك

نشر الفتى الطائي نذير فاخر منشورا يقول فيه إن كسيلة هو قاتل عقبة، وقد استفرغت الجهد سنوات لأتأكد من أن كسيلة هو فعلا من قتل عقبة، فلم أظفر بشء من ذلك إلا ما هو من الكلام العام الذي يعني أن كسيلة قتل عقبة بمعنى "أنه كان قائد الجيش الذي قتل عقبة وصحبه".

والحقيقة أن عقبة ناوشته سيوف كثيرة واخترقته رماح شتى ..كانت كلها تستهدفه، ولم يمت بسيف أو برمح شخص معيّن..

وللعلم فقد كان كسيلة مع الرومان مجرد (لحّاق سقو) كما يقال ..فالحل والعقد للرومان لا لكسيلة..

هل يعلم الأصدقاء والقراء أن عقبة بن نافع لم ينهزم في معركة قط ؟

ولأنه لم ينهزم أبدا فقد قالوا عنه (محمود النقيبة)..

كان عقبة إعصار خير لم يقف في وجهه شيء ، وقد فتح رضي الله عنه بلاد المغرب العربي ، وحين بلغ المحيط اقتحم لجّته حتّى بلّ الماء لبان فرسه وتوجّه إلى الله سبحانه ضارعا معتذرا بأنّ البحر منعه من مواصلة جهاده.

بعدها عاد إلى القيروان (في تونس) وهي قاعدته وعاصمته بكل أفريقيا .

في طريقه إلى القيروان ، أمر جيشه بأن يسبقه إليها ، بينما مال هو إلى مدينة ( تهودة) وهي اليوم (سيدي عقبة) مع ثلاثمائة فارس من أصحابه .. ظنا منه أن الأمن قد استتب ، خاصة وأن كسيلة قد أظهر الإسلام ، وقد خضع المغرب العربي كله لجيوش الفتح.

كان في تهودة حصن للروم، وحين رأى الروم عقبة في قلة من أصحابه ( 300 فارس) طمعوا فيهم ، وأعلنوا التمرد ، وأغلقوا الحصن دونه ، ثم اتفقوا مع كسيلة على قتل عقبة ومن معه .. ليكشف كسيلة أنه لم يظهر إسلامه قبل هذا إلا لضعفه .

علم عقبة وأصحابه ، أن لا مفر من القتال ، فكسروا أجفان سيوفهم وقاتلوا الجيوش المحيطة بهم من الروم وأتباع كسيلة ، قتال شرف ، حتى قتلوا جميعا في معركة ( تهودة) هذه سنة 63 هـ.

وللعلم فقط ، فإن ادعاء قتل كسيلة لعقبة ، لم يثبت أبدا ، وأن بعضهم ينسب إلى كسيلة قتل عقبة ، فقط لأن كسيلة كان يومها حاضرا في تلك المعركة التي كان جيش العدو فيها مكونا من الروم ومن جنود لكسيلة.

قيل في كتب السير والتراجم ، إن عقبة كان صواما قواما، ورعا شجاعا حازما ،محببا لدى أمراء جيشه ومقاتليه ، وكان ميمون النقيبة ، إذ لم يُهزم في معركة قط ، وكان مستجاب الدعوة .

وليس في مهاجمة جيش كامل قوامه 15 ألفا ، لثلاثمائة فارس مكرمة ، ولا في الغدر بعد إعلان الإسلام رجولة ، ولا في الاستعانة بالرومان بطولة ..

لذلك كان مقتل عقبة وصمة عار لا يمحوها الزمان .. وقصة من قصص الغدر والردة عن الدين والاستعانة بالرومان على الفاتحين ومقاتلة جيشين كاملين لثلة من الفرسان الذين لم يستسلموا بل قاتلوا بشراسة وصبر ورجولة وبأس إلى أن استشهدوا جميعا ، ما فرّ منهم رجل واحد .

لقد شهد التاريخ لعقبة بأنه كان فارسا عظيما وليثا شجاعا مرعبا ..بينما حدثنا التاريخ عن شخصية كسيلة الضعيفة المتلونة التي تداهن الفاتحين فتعلن الإسلام، وتصلي معهم، رهبة منهم، بينما هي لا تملك غير الغدر من خلف الظهر، وقيل إن كسيلة ارتد إحدى عشرة مرة..وكان خوفه من الفاتحين يجعله يكذب أخبار ردته ويعلن إسلامه استرضاء لهم.

ولقد كان موت كسيلة حدثا عابرا، فلا الرومان اهتموا بذلك ولا الفاتحون، بينما كان استشهاد عقبة حدثا عظيما في أرض الخلافة كلها.

وانظر إلى هذا الكلام الذي يفتت الصخر ، عن التأريخ لهذه المصيبة من كُتاب ومؤرخي المشرق ، عن أحد قادتهم العظام في أفريقيا البعيدة:

قال ابن بكير : قال الليث : سنة ثلاث وستين أصيب عقبة بن نافع وأصحابه بالمغرب .

وقال ابن لهيعة : ( كان قتل الحسين بن علي ، وقتل عقبة بن نافع ، وحريق الكعبة في سنة واحدة). .

وفي زمن الفاطميين العبيديين ، كان المعز لا يجد لنفسه مكانة في المغرب العربي، أمام مكانة عقبة ، رغم مرور مدة طويلة على استشهاده ، حتى بلغ به الأمر أن أمرَ بنبش قبر عقبة وإحراق جثته ، في قصة ذكرها صاحب كتاب (المناقب) .

وعليه، فلم يثبت أن كسيلة هو من قتل عقبة بسيفه أو برمحه أبدا.

لكن في المقابل ثبت أن خليفة عقبة وهو زهير بن قيس البلوي رضي الله عنه هو من قتل كسيلة بسيفه.

وقد ذكر أبو العرب في (طبقات علماء أفريقيا) ، والمالكي في رياض النفوس ، والبكري في المسالك والممالك ، وابن عذاري في البيان المغرب ، والدباغ في معالم الإيمان ، وغيرهم أخبارا عن شؤم الذين قتلوا عقبة وأصحابه .. منها :

ما رواه أبو المهاجر عن رجاله عن شهر بن حوشب أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سكنى هذه البقعة الملعونة الّتي يقال لها تهوذا ، ( ويقال إنّه قال ) : (سوف يقتل بها رجال من أمّتي على جهاد في سبيل الله ثوابهم ثواب أهل بدر وأهل أحد ، والله ما بدّلوا حتّى ماتوا ). وكان شهر بن حوشب يقول : وا شوقاه إليهم . وكان يقول : سألت بعض التابعين عن هذه العصابة ، فقال : ذلك عقبة بن نافع قتله البربر والنصارى بمدينة يقال لها تهوذا ، فمنها يحشرون يوم القيامة وسيوفهم على عواتقهم حتّى يقفوا بين يدي الله تعالى .

ورغم اختلاف علماء الحديث في هذا الخبر ، وحُكْم بعضهم بضعفه ، واختلافهم في راويه وهو شهر بن حوشب ، وشهر هذا وثقه ابن معين وأحمد بن حنبل والعجلي ، وضعفه بعضهم .. فإنّ الذي لا يختلف فيه اثنان أنّ قتل عقبة وأصحابه صبرا ، وهم قلة لا تتجاوز 300 ، في مواجهة الجيش البيزنطي وجيش كسيلة ، والذي كان قوامه حسب بعضهم 15 ألفا ، وحسب آخرين 50 ألفا ، يعد مصيبة من المصائب التي أصابت المسلمين حينها ، وتركت في تاريخ الإسلام جرحا غائرا .

بقي أن نشير إلى أن تهوذا هذه ، قد ذكرها الجغرافي أبو عبيد البكري في زيارته لها ، بعد ما يقارب أربعة قرون من استشهاد عقبة وأصحابه ،وقال عنها : (ومنها أي بسكرة إلى مدينة تهوذة وتعرف بالسحر، وهي مدينة آهلة بكثيرة الثمار والنخيل والزرع. وتهوذة مدينة أولية بناياتها بالحجر لها أموال كثيرة وحولها ربض قد خندق على جميعه واستدار المدينة، بها جامع جليل ومساجد كثيرة واسواق وفنادق ونهر يصب جوفها من جبل أوراس، سكانها العرب وقوم من قريش).

وفي الأخير نشير، إلى أن حصن الرومان قد تلاشى وانهار، بينما قام مكانه جامع عقبة بن نافع..

واليوم، لا أثر لدين الرومان ولا لدين كسيلة في سيدي عقبة ..وليس هناك غير دين عقبة بن نافع..رضي الله عنه ..

بل لا أثر لنسل الرومان في سيدي عقبة التي ذكر البكري أن بها قوما من قريش..

إننا نتذكر في هذه الليلة المباركة..أعظم رجل منة على أهل المغرب العربي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الأربعة..وهو عقبة بن نافع القرشي..

والذي نفسي بيده لو سكتت عن مثل هذا الخبط لكان أستر لحالك
نحن في احتياج الى المباحث العلمية والتحقيقات الاكاديمية أما أن تجمع القصص والاساطير جمعا وتسردها في المنتدى قصا ولصقا فانه والله لا تثبت بهذا شيئا الا تاكيدا للنزعة القومجية والاستماته في الدفاع عن الصنم الاعرابي العروبي القرمطي الذي نحرناه وصلبناه وقطعنا أيديه وارجله من خلاف وانتم الان تطوفون على قبره.
يا سندباد نقول لك كما قيل لابي الفتح الاسكندري -قد عرفت بوشيك فاستقم في مشيك - فامرك مكشوف والحق لا يحتاج لمثل هذا لينصر.

[سندباد علي بابا]

الشعوب المغاربية عربية
مع وجود اقليات لها لهجة بربرية خاصة في كل منطقة

اللغة الأساس في الدول المغاربية هي الدارجة العربية العامية من ليبيا الى مراكش وهي وريثة اللسان الفينيقي العربي المشرقي القديم ايام الحضارة العربية الفينيقية المشرقية العظيمة
حتى الناطق بلهجة بربرية لما يخرج من منطقته لا يفهمه أحد فيتحدث بالعربية الدارجة للتواصل( اللهجات البربرية تخرج من منطقتها تموت)
يكذب من يقول ان لسان المنطقة كان غير عربي قديما...بل كان عربيا وورثناه باسم ( الدراجة العامية)

من اين جاءت اللهجات البربرية؟ حسب اصول اهلها
فيهم عرب قدماء غالبيتهم.. فيهم افارقة.. فيهم اوروبيون( هؤلاء بعضهم يعيش عقدة هوية وحضارة ودين بسبب المدارس التبشيرية ايام الاستعمار)
ويكذب من أراد جمعهم في كيس واحد سماه مازيغ وصنع راية الفرشيطة الصليb الجديد
بعض المراجع التي تبحث في الآثار الفينيقية المشرقية العظيمة قبل الاسلام في منطقتنا

[سندباد علي بابا]

قال المؤرخ الأندلسي أبو عبيد البكري

(المولود في عام 1040 ميلادياً) :
" وأكثر أجناس العجم يزعمون أنّهم عرب: فرقة من الروم (الأناضول) تزعم أنّها من غسّان من آل جفنة ممن دخل مع جبلة بن الأيهم الغسّاني، وقوم منهم يزعمون أنّهم من اياد دخلوا بلاد الروم عند إجلاء الفرس إيّاهم من أرض العراق في سبعين ألفا، فنزلوا أنقرة.. والديلم (إيران) تزعم أنّها من بني قيلة بن أد بن طانجة وذلك بأنّ سابل بن ضبّة نافر إخوته فسار إلى بلاد الديلم فأقام بها والحدلجيّة خاصّة يزعمون أنّهم من حمير.. وغيرهم من أجناس (الترك) يدّعي العرب ويسمّون أولادهم بأسماء العرب العاربة.. و(الأكراد) يزعمون أنّهم من قيس ثم من هوازن، وهم مقيمون على هذه الدعوة إلى هذه الغاية.. و (الخزر) يزعمون أنّهم من قريش ومن بني أميّة وأنّ الدولة العبّاسيّة لمّا ظهرت هرب قوم من بني أميّة فتناسلوا هنالك.. و(البربر) كلّهم يزعمون أنّهم من العرب.. وقبط مصر من (أهل الصعيد) يزعمون أنّهم من ربيعة ثم من تغلب.. و (الحبشة) الذين ببلاد النجاشي يزعمون أنّهم من اليمن، فغلبت الحبشة على أرض اليمن في قديم الدهر وملكهم بها ومقامهم بها أربعين سنة حتّى صاهروا وصوهر إليهم.. "

[ابو مقداد]

يا احمد باحث قسنطينة بعد التحية
اشير عليك وانت احذق من ان تنبه لهذا ألا تهدر من وقتك ولو دقيقة في قراءة او محاولة الرد على ما يورد هنا من الحشو المغرض فقد ورد في الخبر عن سيدنا عمر الخطاب لما قيل له :
إن اللحم قد غلا، فقال: أرخصوه بالترك .وينسب كذلك الى الامام ابراهيم بن أدهم رحمه الله

[سندباد علي بابا]

هجرة #الكنعانيين_العرب إلى شمال إفريقيا في القرن 15 ق.م.
قال المؤرخ #البيزنطي بروكوبيوس، انه أمام ضغط الغزاة اليهود بقيادة يوشع بن نون تحركت القبائل الكنعانية إلى مصر، ولما لم تجد متسعا لها واصلت سيرها غربا واستقرت في كل دول #شمال_افريقيا حتى اعمدت هرقل. وقامت بتخليد هذا الرحيل عبر نقش هذه العبارة على عمودين من الحجر بالفينيقية في مدينة Tigisis بأم البواقي: ” اننا نحن هم الذين هربوا من أمام وجه السارق يشوع بن نون”. ترجمة ما هو مكتوب على النقش.
يُوْشَعُ بْنُ نُوْنٍ عليه السلام وهو الغلام الذي رافق موسى أثناء مقابلته الخضر، حسب ما ورد في سورة الكهف هو نبي من أنبياء الله استخلفه الله عز وجل في بني إسرائيل بعد وفاة موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام وهو من كتب الله على يده فتح بيت المقدس واسترجاعه من العماليق. لم يرد ذكره صريحا في القرآن الكريم، لكنه مذكور بالاسم في الأحاديث الصحيحة وفي كتب السير.
بينما كتب القديس #أوغسطين في القرن الخامس الميلادي بانه حينما يسال سكان منطقة عنابة الجزائرية (Hippo Regius) عن اصولهم يجيبونه بانهم #فينيقيون من بلاد #كنعان، هذا بعد سقوط قرطاج بأكثر من سبعة قرون.
العرب الكنعانيين هم الأصل في شمال إفريقا بالدليل و الباقي بقايا هجرات دخيلة.

[سندباد علي بابا]

1 ان كانت الامازيغية لغة فلما لم يكتب بها ابن بطوطة؟
2 لما لم يذكر ابن بطوطة شيئ اسمه الامازيغ ولم لم يذكر ان سكان شمال أفريقيا كانو يتحدثون الامازيغية ؟
3 قدم لي كتاب واحد كتب بما يسمى اللغة الامازيغية كتاب واحد عمره 200 سنة
4 أين كان البربر قبل الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا وقبل بناء الأندلس من طرف الامويين؟
5 ان كانت الأندلس امازيغية فلما كانت لغة المسلمين في الأندلس عربية وكانت الكتب كتبن بالعربية ؟
6 فسر لي كيف لشيشناق ام ينتصر على رمسيس الثالث ورمسيس الثالث مات قبل ان يولد شيشناق مع العلم ان شيشناق فرعون مصري
7 لما طارق ابن زياد تحدث باللغة العربية ولم ينطق بما يسمى الامازيغية؟
كيف ل10 الاف جندي عربي ان يعرب شمال أفريقيا مع العلم نصفه عاد إلى الشام والنصف فتح الأندلس؟
لما لم يعربو بلاد فارس وتركيا واالفيليبين و الأندلس مع العلم ان كل مناطق التي ذكرتها لهم لغة خاصة ولم يتعربو ولا احد منهم اشتكى كما يشتكي مروجي خرافة امازيغية

[سندباد علي بابا]

التوحيد_عند_الفينيقيين

الباحث الأسترالي James Macdonald Middleton يكشف حركة التزوير التاريخي التي تبنتها روما مبكرا قبل فرنسا تجاه الحضارة الفينيقية و يعطي أدلة بأن الفينيقيين لم يكونوا أبدا وثنيين pagans مثلما روجت روما بذلك و إنما كانوا مو حدين :monotheiste يقول الباحث في كتابه بعنوان "Massilia-Carthago sacrifices tablets of the worship of Baal في الصفحة 43- 4 4-45, بعد

دراسته للنقوش الفينيقية و الألواح الفينيقية التي عثر عليها في مدينة مرسيليا الفرنسية و التي تمثل شعائر دينية لطريقة الأضاحي للحيوانات على النمط الديني التوحيدي

"تبعا للكتابات التي قرأناها فقد تأكد أن مدينة مرسيليا قد أسسها الملك الرحالة حانون Hanno the navigator

في القرن السادس قبل الميلاد لغرض إسكان العبيد الأحرار و المولدين "half-breeds

و يضيف صفحة 44 " لقد حان الوقت بأن يكتب تاريخ الفينيقين باللغة الإنجليزية و عدم الرجوع للمراجع اللاتينية مثلما ندد الكاتب Rawlinson بقوله انه من الجهل الكبير أن نقرأ في مجلة محترمة مثل Chambers Encyclopedia بأن الفينيقيين لم يكن لديهم رجال دغن بينما النقوش في مرسغليا ( اسمها الفينيقي Massilia ) تذكر 10 مرات كلمة " رجل الدين" و نقوش قرطاجة تذكر 6 مرات كلمة " رجل دين" في مجموع من 11 سطرا "

و يضيف بكشفه لعملية تحريف الحقائق التاريخية الفينيقية من طرف روما " كانت قرطاجة عدوة روما و الشيء الذي کان مروجا إفتراءا في أيام سلطة روما أن الفينيقيين كانوا يعبدون النار و أنهم يقتلون الأطفال لتقديمهم قربانا، و بعد الدراسات المقارنة بين النقوش الشعائرية

المدينة مارسيليا و مدينة قرطاجنة إتضح لنا العکس و ظهر تقارب المنهاج التوحيدي بين الشعوب السامية بين الفينيقيين و ألواح موسي عليه السلام .

في هذه التصريحات يؤكد و يتفطن الباحثون الانجلوسكون أن الدراسات اللاتينية الرومانية كانت لها الريادة قبل فرنسا في التزوير و الإفتراء على الحضارة الفينيقية ...

[سندباد علي بابا]

لعبها فائق .. وصاحب دليل

أنت لو لم تكن معك فرنسا .. والكاسكيطة والجهاز الصناعي راك 0000000 زيرو

[الباحث احمد قسنطينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مقداد

يا احمد باحث قسنطينة بعد التحية
اشير عليك وانت احذق من ان تنبه لهذا ألا تهدر من وقتك ولو دقيقة في قراءة او محاولة الرد على ما يورد هنا من الحشو المغرض فقد ورد في الخبر عن سيدنا عمر الخطاب لما قيل له :
إن اللحم قد غلا، فقال: أرخصوه بالترك .وينسب كذلك الى الامام ابراهيم بن أدهم رحمه الله

شكرا و نعم الراي