الإمام الألباني شموخ الإسلام

[أبو أنس بشير]

الإمام الألباني شموخ الإسلام

الإمام المجدد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - شموخ الإسلام والسنة ، وحصن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، دافع وذب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحافظ عليها ، فهبت الأمة الإسلامية كلها في مشارق الأرض ومغاربها وزلزلت مواقع التواصل للدفاع عنه ، لما أراد ذلك الرويبضة ابن قنوات الطبخ والمجون والرقص والغناء للنيل منه ، ووصفه بغير ما اشتهر ويعرف عن الإمام بالسنة والاعتدال والوسطية ومواجهة التطرف والإرهاب الفكري والمسلح .

الإمام الألباني قد أجمعت الأمة كلها على إمامته وصفاء ديانته ، وأنه مرجعها في الحديث والفقه ، المكتبة الإسلامية بضخامتها وكنوزها لا تستغني عن تحقيقات الإمام الألباني وعن علمه ، حتى من أهل العلم المعاصرين فضله وقدمه على الحافظ ابن حجر .
وقد صدق في ذلك ، ويعرف ذلك من كان مشتغلا بالحديث وعلومه والعقيدة .

⁦▪️⁩ لا ندري ما مقصد من هذه الهجمة الشرسة المتوافقة في آن واحد على الإمامين الأمير عبد القادر وناصر الدين الألباني ، هل هي صدفة ⁦⁉️⁩
في الجزائر يثير مسألة الطعن في الأمير عبد القادر ، وفي الحجاز يثير مسألة الطعن في الإمام الألباني ⁦⁉️⁩
كأن المسألة مبرمجة مقصودة مستهدفة ، من أطراف يريدون ذلك ❗

⁦▪️⁩ليعلم القراء الكرام أن الإمام الأمير عبد القادر هو مؤسس مدرسة الحديث في الشام والقائم عليها وخادمها هم أحفاده وتلامذته وعلى رأسهم طاهر الجزائري .
وخادم هذه المدرسة السلفية بعدهم هو الإمام الألباني ، وقد وضعت ركابها عند قلمه وجهوده الجبارة العملاقة فهو آية من آيات الله تعالى في هذا العصر في خدمة الحديث والتصفية والتربية ، فلا يخفى على أهل العلم والحديث ما كان لعلماء الشام من تأثير على عقيدة الألباني وتحوله إلى خدمة علوم الحديث .

قال الدكتور خلدون بن مكي حفيد الأمير عبد القادر : ( الأمير عبد المجيد حفيد الأمير عبد القادر ، الذي كان أمينًا للمكتبة الظاهرية قرابة أربعين سنة! وللفائدة فإن الأمير عبد المجيد هو الذي كان يقدم التسهيلات للشيخ المحدّث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، أثناء وجوده في المكتبة الظاهرية . وكان الأمير عبد المجيد يأخذ برأي الإمام ابن تيمية في بعض المسائل ) ا.هـ

⁦▪️⁩مهما يكن من تصرفاتهم الغبية الحمقاء الهوجاء ❗
هذا تصرفهم الأهوج قد أظهر قيمة الإمامين الأمير عبد القادر وناصر الدين الألباني عند الأمة الإسلامية ، وقامت قيامة الأمة في الذب عنهما ، والدفاع عنهما ، وفشلت حركة من تنقصهما ، وسقط من نال منهما ، وهكذا سيعرف الغرب وأذنابهم المستأجرة المرتزقة منزلة علماء السنة في قلوب المسلمين ، فمن ذب عن الإسلام وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دافع الله تعالى عنه وحرسه .

قال الإمام الخطيب البغدادي -رحمه الله-: (... فقد جعل ربُ العالمين الطائفة المنصورة حُراس الدين، وصرف عنهم كيد الكائدين، لتمسكهم بالشرع المتين، واقتفاؤهم آثار الصحابة والتابعين، فشأنهم حفظ الآثار، وقطع المفاوز والقفار، والركوب في البراري والبحار، في اقتباس ما شرع الرسول المصطفى، لا يعرجون عنه إلى رأي ولا هوى.
قبلوا شريعته قولاً وفعلاً، وحرسوا سنّته حفظاً ونقلاً، حتى بينوا بذلك أصلها، وكانوا أحق بها وأهلها، وكم من ملحد يروم أن يخلط في الشريعة ما ليس منها، والله تعالى يذب بأصحاب الحديث عنها، فهم الحفّاظ لأركانها، والقوّامون بأمرها وشأنها، إذا صدف عن الدفاع عنها ، فهم دونها يناضلون، { أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون} ) ا.هـ
والحمد لله رب العالمين .

كتبه : بشير بن سلة الجزائري ⁦