الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-11, 05:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



ويلٌ لشارب الخمر

قد حذرنا الله منها في كتابه وعلى لسان نبيه

صلى الله عليه وسلم فقال تعالى :

1- قال الله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ

رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/90


2- لعن الله شارب الخمر ...

ففي سنن أبي داود ( 3189 )

عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ قال

: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا

وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ "


وصححه الألباني كما في صحيح أبي داود ( 2/700 ) .

3- شبه النبي صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر بعابد الوثن ..

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مُدْمِنُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ "


رواه ابن ماجه 3375

وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه 2720


4- الحرمان من دخول الجنة لمن أدمن على شرب الخمر

فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" لا يدخل الجنة مُدمن خمر "


رواه ابن ماجه 3376

وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 2721


5- عن عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال :

" اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ إِنَّهُ كَانَ

رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ ، فَعَلِقَتْهُ ( أَيْ عَشِقْته وَأَحَبَّتْهُ )

امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا

فَقَالَتْ لَهُ إِنَّا نَدْعُوكَ لِلشَّهَادَةِ

فَانْطَلَقَ مَعَ جَارِيَتِهَا فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ

دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ عِنْدَهَا غُلَامٌ

وَبَاطِيَةُ خَمْرٍ ( أي إناء )

فَقَالَتْ إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِلشَّهَادَةِ

وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا

أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ قَالَ فَاسْقِينِي مِنْ هَذَا الْخَمْرِ كَأْسًا

فَسَقَتْهُ كَأْسًا قَالَ زِيدُونِي فَلَمْ يَرِمْ

( أَيْ فَلَمْ يَبْرَح وَلَمْ يَتْرُك ذَلِكَ ) حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا وَقَتَلَ النَّفْسَ .

فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا وَاللَّهِ لا يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ

وَإِدْمَانُ الْخَمْرِ إِلا لَيُوشِكُ أَنْ يُخْرِجَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ..


رواه النسائي 5666

وصححه الألباني في صحيح النسائي 5236


6- أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ

وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا

وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا

فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا

فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ

مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ

قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ " .


رواه ابن ماجه 3377

وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 2722 .


وليس معنى عدم قبول الصلاة أنها غير صحيحة

أو أنه يترك الصلاة

بل المعنى أنه لا يثاب عليها .

فتكون فائدته من الصلاة أنه يبرئ ذمته

ولا يعاقب على تركها .

قال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي :

" قوله " لا تقبل له صلاة " أي : لا يثاب على صلاته

أربعين يوماً عقوبة لشربه الخمر

كما قالوا في المتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب

إنه يصلي الجمعة ولا جمعة له

يعنون أنه لا يعطى ثواب الجمعة عقوبة لذنبه .


" تعظيم قدر الصلاة " ( 2 / 587 ، 588 ) .

وقال النووي :

"وَأَمَّا عَدَم قَبُول صَلاته فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لا ثَوَاب لَهُ فِيهَا

وَإِنْ كَانَتْ مُجْزِئَة فِي سُقُوط الْفَرْض عَنْهُ ,

وَلا يَحْتَاج مَعَهَا إِلَى إِعَادَة" اهـ .

وأما ما ذُكر للسائلة من أن صومها مردود وغير مقبول

فهذا مبني على ما ذهب إليه بعض العلماء

من أن ذكر الصلاة في الحديث السابق

وأنها لا تقبل المراد منه التنبيه

على سائر العبادات وأنها لا تقبل أيضاً .

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي

"وَقِيلَ : إِنَّمَا خَصَّ الصَّلاةَ

بِالذِّكْرِ لأَنَّهَا أَفْضَلُ عِبَادَاتِ الْبَدَنِ ,

فَإِذَا لَمْ تُقْبَلْ فَلأَن لا يُقْبَلُ غيرها من العبادات أَوْلَى" اهـ


من تحفة الأحوذي بتصرف .

وكذا قال العراقي والمناوي .

فعلى هذا القول لا يقبل الصوم أيضاً

وليس معنى ذلك أن من شرب الخمر يترك الصوم

بل إنه يؤمر به ولكنه لا يُقبل منه تنكيلاً له .

ولا شك أنه يجب على شارب الخمر أن يؤدي الصلاة في أوقاتها

وأن يصوم رمضان ، ولو أخل بشيء من صلاته

أو صيامه لكان مرتكباً لكبيرة عظيمة

هي أشد من ارتكابه لجريمة شرب الخمر .

وليُعلم أن وقوع المسلم في معصية وعجزه عن التوبة منها

لضعف إيمانه لا ينبغي أن يُسوِّغ له استمراء المعاصي وإدمانها

أو ترك الطاعات والتفريط فيها

بل يجب عليه أن يقوم بما يستطيعه من الطاعات

ويجتهد في ترك ما يقترفه من الكبائر والموبقات .

والواجب على المسلم أن يتقي الله تعالى

وأن يحذر من إغواء الشيطان ونزغاته

وألا يجعل من نفسه أُلعوبة بيد الشيطان

فإن انتصر عليه شيطانه ،

وأوقعه في معصية الخالق جلَّ وعلى فليبادر إلى التوبة

فإن " التائب من الذنب كمن لا ذنب له "


رواه ابن ماجه 2450

وهذه العقوبة على شارب الخمر إنما هي لمن لم يتب

أما من تاب وأناب إلى الله

فإن الله يتوب عليه ويتقبل منه أعماله .

نسأل الله أن يعصمنا من نزغات الشيطان

وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc