المملكة ( الدين ، السياسة ، الاستعمار ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المملكة ( الدين ، السياسة ، الاستعمار )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-25, 20:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 المملكة ( الدين ، السياسة ، الاستعمار )

المملكة السعودية "مستعَمَرة" إن حكت تاريخاً دموياً..!(1)





"الروافض"، "الصفويون" "الفرس"،"دولة الإسلام في العراق والشام"، "إقامة إمارة إسلامية تمهيداً للدخول في مشروع إقامة الخلافة أو الإمامة الكبرى"، عبارات يسمعها جيل اليوم مستغرباً من دلالالتها وما يرافقها من عنف وقتل ودمار، وهي التي كانت حبيسة كتب ارتبطت بنظريات فقهية وصفها علماء زمانها بالوضيعة لا ترقى إلى أبسط علوم الفقة والحديث التي كانت رائجة أنذاك.

هي عبارات كانت تضج بها أدبيات السلفية الحنبلية في قرن بعيد عفى عليه الزمن، إذا حاربها علماؤه وأوقفوها عند حدود الإبقاء عليها نظريا، ودفنتها الأجيال اللاحقة، عندما بدأت التغيرات الكبرى تدخل إلى المشرق العربي. ولكن السؤال الملح أمام هذا الجيل الذي يموت تحت وطأة حموتها من أيقظ هذه "المذهبية الوضيعة" من سباتها؟! ولماذا تعود اليوم في القرن الحادي والعشرين؟!..
غير صحيح أن هناك انقطاعاً تاريخياً بين سلفية ابن حنبل وصولاً إلى سلفية اليوم. في بلاد الحجاز، حيث أقدس تراث الدين الإسلامي، نشأت بدعة دينية "الوهابية" في القرن الثامن عشر، استوحت تعاليمها ومفرداتها "الوضيعة" من الحنبلية ومن فكر ابن تيميه التكفيري، وتمكنت أن تصنع لها سلطة زمنية، فكان أن توحدت البدعة مع السيف وألة القتل "الجهاد" لتقوم على أنقاض أصحاب الأرض الأصليين مملكة القهر والإستبداد وسميت تيمناً بمؤسسيها "المملكة العربية السعودية". وبذلك تصبح هذه المملكة هي الدولة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية التي قامت على القتل وطرد السكان الأصليين وارتكاب المجازر بمن بقي منهم، لتنضم "إسرائيل" إلى اللائحة في القرن العشرين وتصبح الرقم الثالث فيها والأخير إلى اليوم.
الوئام بين أل سعود والوهابية :
كيف تحقق الوئام والوحدة بين "الوهابية" وآل سعود حتى تمكنّوا من إقامة مملكتهم في بلاد الحجاز العربية؟!! كيف لبدعة دينية أن تستغل السياسة والسلطة لتتحكم بمصائر الناس، وكيف لسلطة ترفع راية الدين لتحقق لها السيطرة على الجغرافيا والتاريخ والحضارة؟!.. أم أن العملية كانت عكسية ؟!!، هذا ما يجلي عنه كتاب "العقيدة والسياسة في السعودية"، للكاتب والباحث السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم، الصادر عن دار الملتقى، في العام 2010.


منذ نشأت الحركة الوهابية أعلنت بصراحة أنها هي دين الحق ومذهب السنة الصحيحة ومنهج التوحيد السليم ومن خالفها من عموم المسلمين أهل بدعة وضلالة وهم في النار إلا إذا تابوا وعادوا للدين السليم، الذي وضع قواعده ابن تيمية واسس لمنهجه الحديث الشيخ محمد ابن عبد الوهاب. وبدأت هذه الحركة، التي تشكلت من العصابات واللصوص، أعمالها الدموية مبكراً فأغارت أولى سراياها العسكرية، بعد أن أعلن الشيخ نفسه الجهاد، على الأعراب يسلبونهم المال والنساء ويعملون فيهم القتل. وبدأت فتاوى التكفير والقتل تظهر. وأول من قتل كان أئمة المساجد كما ظهر في مجموعة رسائل ابن عبد الوهاب في أحد المشهورين. يقول : «إن عثمان بن معمَّر ــ حاكم بلد عيينة ــ مشركٌ كافر، فلما تحقق المسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ.». وانتشرت رحلة القتل الممنهج وطالت جرائم الوهابية كل الجزيرة العربية وما حولها حتى أنها وصلت إلى وسط الأردن في معركة زيزيا المعروفة بين القبائل الأردنية وغزت الرياض، واستباحت أموال أهلها ثم غزت الطائف وحدثت مجزرة معروفة مشهورة في التاريخ.

أما في تاريخ اليوم، وفي نظرة تأمل، وعلى أفق واسع – يقول الدكتور فؤاد إبراهيم في إحدى مقالاته - يمكن الجزم بأن "الطائفية الشعبية" منتج وهابي بامتياز، لا تلبث أن تتحوّل إلى ظاهرة مسلّحة في أي بيئة تتوافر فيها شروط تسييل الأفكار الطائفية إلى أفعال إرهابية. ومهما جرت محاولات طمس الآثار الأيديولوجية للعنف في العراق وباكستان وحديثاً في تونس ومصر وسوريا ولبنان واليمن، فإن نزعة نفي الآخر بيولوجياً أصيلة في الأدبيات الوهابية القديمة والحديثة (هل سمع أحد بظاهرة سحل الجثث والتمثيل بها قبل الدخول الوهابي المسلّح الى هذه البلدان؟!.
وقد جاء في كتاب (السياسة الشرعية، ج1 ص 106 ومابعدها) لشيخ الاسلام ابن تيمية: "وأيما طائفة ممتنعة انتسبت إلى الإسلام وامتنعت من بعض شرائعه الظاهرة المتواترة فإنه يجب جهادها باتفاق المسلمين، حتى يكون الدين كله لله". يمكن قراءة الأدبيات الوهابية بوصفها تمظهرات أمينة عن الهوية الأيديولوجية الأصلية للتنظيمات "القاعدية"، فالحرب في سورية التي يشارك فيها عناصر جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة تعتمد أيديولوجية وهابية، ولا صلة للنظام السوري بالدين بل وصف قبل فترة بأنه النظام العلماني الوحيد في الشرق الأوسط بعد سقوط نظامي حسني مبارك وزين العابدين بن علي، ولكن لا يمكن تعبئة الشارع وتجنيد المقاتلين لمجرد كون النظام السوري علمانياً، وليس هناك من إمكانية لتعبئة المناخ الدولي ضده، ولذلك لجأت الوهابية الى العنوان الطائفي، فأصبح التحريض سهلاً وببساطة متناهية: إنه نظام علوي يقوم بقتل المسلمين السنة. وكانت عبارة من هذا القبيل كفيلة بأن تلبّد العالم العربي والاسلامي بغيوم سوداء وتمطر دماً غزيراً، لأن ما هو مطلوب قد تحقق فتنة طائفية، تخرج الوهابية من أقليتها وتضعها في معسكر الاغلبية، خصم الأمس حليف اليوم.
شيخ الأزهر أحمد الطيب له تصريح مشهور بأن :"السلفيين الجدد هم خوارج العصر". وقال بأن جمهور المسلمين لم يكونوا على مذهب السلفية، وأن من يرى الصلاة في مساجد فيها أضرحة باطلة، أو يجب هدم القبور، وتقصير الثياب، هم ليسوا من السلف بل هم من "غلاة الحنابلة"، ووصفهم بالتساهل بالتكفير، والتجسيم، وهما "أهم صفتين في هذا المذهب"، ويقصد به من عهد الشيخ إبن تيمية وحتى عصرنا الحاضر.
تعميق الخلافات المذهبية لسيادة الوهابية :


اعتقدت الوهابية بأنها سوف تحقق حلماً مستحيلاً، من خلال ثالوث التكفير والهجرة والجهاد، وسوف ترغم بقية المسلمين على اعتناق أفكارها، ولكّنها واجهت مأزق العزلة، حتى في المجتمع الذي ضمته بعدما أصبحت مملكة بحكم آل سعود، إذ إنها لم تتمكن من توهيب كل مسلمي المملكة، وما حماهم من القتل رضوخهم لأمر السلطة، فكانت بحاجة إلى تعميق الاختلافات المذهبية لتبقى مفاهيم التكفير حاضرة بقوة ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. ورغم ذلك هي أصبحت بحاجة الى التماهي مع الأغلبية، للإحتماء بها، ولتوظيفها في معركتها مع خصوم آخرين، ولذلك فهي تؤكّد على نزوعين: التأكيد على مفهوم أهل السنة والجماعة وأنها جزء من هذا الفضاء الكبير، وتعميق الإنقسام المذهبي عبر تغذية الخطاب الطائفي للحيلولة دون وقوعها خارج المساحة المشتركة بين المسلمين من كل الأطياف، ولذلك حاربت فكرة التقريب بين المذاهب لأنها تستثنيها وتتجاوزها، لأن وجودها قائم على أساس تعمّق الانقسام المذهبي، تماماً كما هو النظام السعودي الذي يحقق وحدة السلطة من خلال انقسام المجتمع، وبقاء التناقضات الاجتماعية والعقدية حاضرة بقوة في ثقافة أفراده وعلاقاتهم.

ونسوق تساؤلا أخر لا يقل أهمية عن الأول : لماذا إلى اليوم لم نرَ أن المملكة العربية السعودية تمثل اجتهادا إسلاميا، أو وطنيا مقبولا على الصعيد السياسي؟!..سؤال مشروع يطرحه كبار علماء الأمة اليوم، ويقول الشيخ ماهر حمود في مقال له في جريدة الأخبار منذ أسبوعين تقريباً، إن سياسة المملكة دائما مبنية على التنسيق الكامل ـــ إلى حد التبعية ـــ مع الولايات المتحدة الأميركية. ومثّل «اجتهادها» السياسي تكريساً للفصل بين الدين والسياسة، إذ إنها تقدم نفسها دائما كحامية للدين بحسب المذهب الوهابي، وحامية للحرمين، وتُزايد على الجميع بأنها لا تملك دستورا مكتوبا لأن دستورها القرآن، وبأن علمها هو الوحيد الذي لا ينكس لأنه علم التوحيد (لا اله إلا الله محمد رسول الله)...


ويؤكد الشيخ حمود أننا "لم نشعر يوما بأن الموقف السياسي السعودي يعتمد على معايير إسلامية أو وطنية – إسلامية. ومع ذلك كان الطابع العام للسياسة السعودية هو «الواقعية»، بمعنى أن مواقفها تتجنب المغامرة ومواجهة المجتمع الدولي، وتتركز على تأمين الاستقرار والرخاء الاقتصادي وتطوير الاستثمارات المالية... الخ. ولم تأخذ قضية فلسطين أو أي قضية من قضايا الأمة الكبرى حيزا واضحا، ولم تمثل يوما المملكة رافعةً لقضايا الأمة، أو حافزا للتقدم نحو الأهداف الكبرى المرجوة، التي تتمناها وتسعى إليها الشعوب العربية كافة".

لقد تقدمت بكل هذا السياق لنتمكن من الغور عميقاً في فصول الكتاب، لأهميته المركزية، في تبيان التعقيدات المركبة بين "مذهب الوهابية"، وآليات تحجره الفكري والثقافي وبين جموح أل سعود للسلطة في حجز مملكة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية وكيف آلت إليه المسارات التاريخية لهذا الإنشاء، لتصبح العقيدة والسياسة ركنين أساسين في تدعيم بقاء المملكة في تجربة مغايرة لكل دول العالم، بعيدا عن توسل الحداثة العلمية وابتكاراتها المعرفية في صنع الدساتير وتطوير حركة المجتمع.









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 20:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

البناء الإيديولوجي للدولة :



يبدأ الكاتب فؤاد إبراهيم في كتابه "السياسة والعقيدة في السعودية" بتثبيت فكرة ما لأثر الطبيعة الجغرافية من دور في تشكيل وعي الأفراد والجماعات وفاقا لعلم الانثروبولوجيا الاجتماعي الذي يبحث في العلاقة بين الإنسان والطبيعة المحيطة به، لينطلق في دراسة الطبيعة الإنسانية والاجتماعية لسكان نجد، البيئة التي نشأت فيها النواة الأولى للدولة السعودية في القرن الثامن عشر.

فقد كانت نجد تعدّ خارج إطار الاطلاع ولو بسيط لما يجري خارج أسوار صحراء منطقتهم. وبقيت حقائق علمية مدار رفض وجدل (مثل كروية الأرض) بعيدة عن ثقافة المجتمع، لدرجة أن التعليم كان محصورا بالعوائل الدينية العريقة وبيوتات الأمراء وبقيت الفتاة محرومة من التعليم حتى ستينات القرن العشرين حيث تمّ برشوة رجال الدين الوهابيين بالاستيلاء على دور التعليم.
وساهم هذا الوضع إلى حد كبير في إنجاح المشروع الوهابي والقبول بكل ما بشر به. ولم يكن ثمة ذرة من وجود للدولة أو حتى للعالم خارج النطاق الحيوي بعمل الاتحادات القبلية النجدية. ولا يزال ثمة وعي قبلي لم يضعف تحت تأثير الدولة والمذهب.
فلم تكن بَوادي نجد الصحراوية تعرفُ بشيء مميّز قبل ظهور محمد بن عبد الوهاب، وتحالفه الشخصي، ثم تحالف أسرته آل الشيخ من بعده، مع سلالة آل سعود، ونشأة جيل من الوهابيين الدمويين الذين أثاروا الخراب والدمار والموت حيثما حلوا ووصلوا. لقد كان أهل نجد في معظمهم مسلمين يتبعون المذهب الحنبلي أكثر مذاهب الإسلام تقيّداً في تغليبه النقل على العقل، والأكثر تشدداً في اتّباعه أقوال السلف وأفعالهم والالتزام بمناهج عيشهم الماضية، والأكثر تزمتاً في أخذه بحرفية النصّ الديني وظاهر ألفاظه، واجتناب تأويله أو التفكير في رحاب معانيه أو التدبر في روحه... ولعلّ المذهب الحنبلي المتشدد كان ملائماً للطبيعة الصحراوية القاسية المتقشفة، التي كان يعيش فيها النجديون! لكن ظهور الشيخ ابن عبد الوهاب بينهم في أواسط القرن الثامن عشر بدّل حياتهم الرعوية البسيطة الساذجة لعنةً، وأدخل عليهم وعلى شعوب حولهم نكالاً، لعله ما زال متواصلاً إلى يومنا هذا!.
نشأة محمد بن عبد الوهاب :
ولد محمد بن عبد الوهاب في العام 1703، في قرية العيينة بنجد. وكان أبوه شيخاً حنبلياً يفتي لحاكم العيينة، ويمارس مهمات القضاء بين الناس. وحفظ الفتى القرآن وفهمه على حرفيته، ولقد كان شديد التزمت في وجوب تطبيق حدود الشريعة، ثمّ تأثر بآراء ابن تيمية و تلميذه ابن القيم في وجوب «محاربة أهل الضلال والبدع». ويقول الكاتب فؤاد إبراهيم أنه بات أشد تطرفا من ابن تيمية وابن حنبل معا، وراح يعلن صراحة عن أرائه المتطرفة بين علماء الحجاز إذ راح يكفّرهم و"يعلّمهم الدين" فضجوا منه حتى طردوه.

عاد إلى بلدته العيينية فظن بادئ الأمر أنه وفق لنشر دعوته لكنه لم يستطع الوقوف قبالة أساطين نجد، فلم يكن يحرز درجة عالية وقدرة ذهنية كافية أمام هذا التحدي. فسافر بعد سنة باتجاه البصرة. فعكف على دراسة الفقه والحديث على الاصول الحنبلية ما غرس في داخله تطلعا راديكاليا جرى ترجمته في هيئة تغيير انقلابي في المجتمع النجدي فيما بعد. ولكنه لم يفلح في تسييل أفكاره وسط المجتمع البصراوي، سوى إثارته للخلافات العقدية بصورة حادة، لذلك أجبره المسؤولون فيها على مغادرتها. فوصل إلى قناعة أنه لا يمكنه نشر دعوته إلا عبر سلطة قادرة على تأمين الدعوة الوهابية وحمايتها. فعاد إلى العيينة وتداول الأمر مع حاكمها عثمان إبن معمر فقدم الأخير ضمانات له لحماية الدعوة بعد أن زوجه إبنته (الجوهرة)، ولكن شعر ابن معمر ان ابن عبد الوهاب طموحه كبير ويهدد حكم ابن معمر فطرده.
عبد الوهاب يتوافق وابن سعود في الدرعية :
بعد ذلك هاجر إلى الدرعية مركز آل سعود، وزعيمهم وقتها هو الشيخ محمد بن سعود. وكانت الدرعية قرية تقع وسط واحة نخيل بوادي حنيفة على بعد بضعة أميال شمال الرياض. واستقبل الشيخُ ابن سعود الشيخَ ابن عبد الوهاب بحفاوة. وكان بدوره متعطشاً للغزو يبحث عن مسوغ للقتال، ولقد ابتهج للدعوة الوهابية، فلم يتردد في اعتناقها وآمن بوجوب قتال "أهل الضلال"، والقضاء على "البدع الشركية"، والدعوة إلى "الدين الصحيح"، ونشر ذلك في أرجاء الجزيرة العربية. فمن دخل في الدعوة طوعاً كان بها، وإلاّ فإعمال السيف، وضرب الرقاب، والقتال «حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله». وهكذا أصبح محمد بن عبد الوهاب مفتياً للدرعية، في العام 1744. وأرسيَ الحلف العظيم بين آل سعود والوهابيين. وأول فتوى لابن عبد الوهاب كانت تحريم زيارة القبور فجرت تسوية الأضرحة بالأرض. وكان الشيخ يأمر الناس بأن يصلحوا أنفسهم فإن صلحتْ عاد فأمَرَهُم بتطهير بيوتهم من الرجس، وبتربية أبنائهم على الإسلام إن بالإقناع أو بالقمع. ثمّ بعدئذ أفتى ابن عبد الوهاب لابن سعود بإعلان الجهاد "لفرض شريعة الله في الأرض".
بعد مدة من الدعوة، توافر للوهابيين عصبة قوية وأنصار مؤمنون بمعتقدهم، ومستعدون لنشره بحدّ السيف. فقويت بهم شوكة آل سعود وبدأوا بالتحرك وغزو من هم حولهم من البلاد. فهاجموا أوّلاً بلدة الرياض القريبة من الدرعية، ثم سعوا إلى إخضاع قرى نجد حتى وصلوا ضفة الخليج العربي. فدخل الناس في الدعوة الوهابية حبا أو كرها.
آل سعود يوطدون حكمهم :


وبعدما وطّد آل سعود حكمهم في نجد، بدأوا يوجّهون أنظارهم إلى الأقاليم الأخرى في المشرق العربي. وعام 1801، غزا الوهابيون يقودهم السعوديون مراكز التشيّع في جنوب العراق، حتى وصلوا كربلاء، فأعملوا في رقاب أهلها السيف، ولم ينج من مقتلة «المشركين الروافض» (كما سموا الشيعة) إلاّ من هرب! ودخل الوهابيون إلى مقام الإمام الحسين (ع) فهدموا القبة فوق ضريحه، ونهبوا ما وجدوه من الذهب والمال والمتاع في المشهد.
وفي العام 1802، اتجهت جيوش الوهابيين غرباً نحو مراكز التسنن في الحجاز، فبدأوا بغزو مدينة الطائف التي قاومتهم، فكان مصيرها مروّعاً إذ ذبحَ كل فرد ذكر من سكانها، وسُبيت نساؤها. ثمّ دخل الوهابيون مكة المكرمة التي استسلم أهلها، تحت أثر الرعب والهلع اللذين انتاباهم، وكذلك كان الحال في المدينة المنورة! وحين احتل أتباع ابن عبد الوهاب مكة، هدموا المعالم النبوية التاريخية فيها، وعملوا على تدمير كل القباب والأضرحة والمقامات وكل ما وجدوه من آثار قرون من التعمير الاسلامي حول المسجد الحرام. ودمّروا القبة المنصوبة فوق الدار التي ولد فيها النبي (ص)، وقبة فوق دار أبي بكر، وأخرى فوق دار الإمام عليّ (ع)، وقبة كانت تشير إلى ضريح السيدة خديجة! ثمّ أغار الوهابيون على المدينة فسطوا على الزينة والحلي الموضوعة على قبر الرسول (ص). وأرادوا هدم القبة الخضراء فوق ضريحه، مما أثار سخط أهل الحجاز وهلعهم، فلمّا خشي الوهابيون منهم التمرد والتفلت، تراجعوا عن فكرة هدم القبة النبوية، حتى تسنح فرصة أفضل !.. ثمّ لما وصلت قوافل الحُجّاج من مصر والشام إلى مكة، قام الوهابيون بطرد الحجيج منها باعتبارهم «مشركين»! وأعلنت البقاع المقدسة إقليماً خاضعاً للدولة السعودية الوهابية الجديدة، ومستقلة عن سلطة الخليفة العثماني في الأستانة.
استغرق تمدّد الدولة السعودية _ الوهابية الأولى أكثر من ستين عاماً. وتوفي في هذه الأثناء محمد بن سعود وكذلك محمد بن عبد الوهاب، فأكمل أبناؤهم وأتباعهم تلك الشراكة التي كان آباؤهم قد أرسوا قواعدها. وكان جيش نجد الملهم بالتعاليم الوهابية، بقيادة آل سعود شديد البأس والشراسة، وكان لا ينفك يغير على تخوم العراق والشام واليمن وعمان والبحرين.
نهاية الدولة السعودية الأولى :
اشتدّ غضب السلطان العثماني محمود الثاني، حين تناهى إليه أن الوهابيين قد نهبوا مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنعوا كثيراً من الحجاج من أداء فريضة الحج. فأمر السلطان واليه على مصر محمد علي بمعاقبتهم. بعث محمد علي بأسطول إلى الحجاز العام 1813. فتمكن الجيش المصري من استعادة مكة والمدينة، لكنّ المصريين فشلوا في التقدم إلى صحارى نجد القاحلة المترامية الأطراف. ودأب الوهابيون على الاغارة ليلاً على معسكر المصريين المكشوف في الفلاة، ممّا كان يسبّب نزفاً لهم في العديد والعتاد. ثمّ بعث محمد علي حملات أخرى للقضاء المبرم على الوهابيين، لكن من دون جدوى.
وكان ذلك الفشل في القضاء على «فتنة شراذم بدو الصحراء» يضايق محمد علي، وخصوصاً مع توالي سؤال السلطان عن نتيجة ما أنجزه، حتى توصل الوالي الألباني لمصر إلى حلّ لمشكلته. فقاد إبراهيم باشا الجيش المصري بنفسه في موفى عام 1816، نحو نجد. وبدأ يلف سجادة الصحراء متكئاً على رنين النقود الذهبية لرشوة القبائل الطامعة وفك عصبياتها، ومعتمداً على ضراوة مدافعه المدمّرة لردع القبائل المشاكسة وسحق معنوياتها... وانضمت إليه قبائل عتيبة وحرب ومطير طامعة في البنادق المصرية، وفي المال الوفير. ثمّ بدأت القبائل الأخرى تنحو منحى القبائل الأولى، وتتخلى الواحدة تلو الأخرى عن آل سعود وتنضمّ إلى إبراهيم باشا.


تقدم الجيش المصري في الفيافي ببطء، لكن بثبات. وبعد أشهر من الرشى لقادة الأعراب، وصل إبراهيم باشا إلى أسوار الدرعية عاصمة آل سعود. وكان قد جلب معه مهندساً فرنسياً ومجموعة من المدافع الأوروبية الفتاكة لمهاجمة أسوار البلدة المبنية من الطين. وكانت المفاجأة أنّ وهابيي الدرعية قاوموا ببسالة شديدة، برغم القصف الهائل الذي سلّط عليهم، ولم يستسلموا أبداً، بل إنهم راحوا بسيوفهم يغيرون في الليل والنهار على معسكر المصريين. ولقد بدت حربهم انتحارية، لكن القتال معهم كان مريراً !..
وامتدّ القتال أشهراً حتى حلول العام 1817. ثمّ في النهاية قرر الحاكم عبد الله بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان يعرف بلقب «الإمام»، أن يستسلم بعدما قُضِيَ على معظم مقاتليه، ونفد منه الزاد. وأرسل إبراهيم باشا عبد الله آل سعود إلى القاهرة مكبلاً. ومن هناك أرسله محمد علي إلى السلطان العثماني.










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 20:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرؤية العقدية خدمة لمشروع سياسي يقوم على القهر :


كان لا بد من هذا السرد التاريخي حول تأسيس الدولة السعودية الوهابية الأولى، التي سرد الكاتب جزءا مهما منها، لنقدم لكم أعزائي القراء لمحة وافية إلى حد ما عن الكيفية الدموية لتأسيس ما يسمى اليوم المملكة العربية السعودية. ولنؤكد على أن الصرامة في الخطاب العقائدي لا يزال يحافظ منذ ذلك العهد حتى اليوم على مضمونه دون تغيير.

ويعود السبب في ذلك كما يشرح الدكتور إبراهيم مؤلف الكتاب أن الرؤية العقدية للمجتمع مصممّة لخدمة مشروع سياسي مفتوح. فرغم انهدام الدولتين السعودتين الأولى والثانية، فإن الإيديولوجية المشرعنة للدولة السعودية بقيت على حالها. ما يلفت الإنتباه إيضاً أن بنى العلاقة بين الديني والسياسي، والوظائف المرسومة لكل منهما لم تتبدل، لا على مستوى البنية الدينية والتراتبية الحاكمة عليها، ولا على مستوى البنية السياسية.
وبرز في حقبة الدولة السعودية الثانية مجموعة من علماء نجد السلفيين، وفي مقدمهم الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ الذي نفي إلى مصر بعد سيطرة طوسون باشا على مصر، ثم عاد إلى نجد سنة 1241 هجرية، بعد أن أقام تركي بن عبدالله أل سعود مملكة في الرياض على أنقاض الدرعية، وورث هذا الشيخ مهمات جده محمد بن عبد الوهاب وأصبح بمثابة المفتي العام للدولة السعودية الثانية. وتنبّه الملك عبد العزيز، مؤسس الدولة السعودية الثالثة، إلى المفعول السحري لإرث التكفير الذي نظر إليه محرضا فعالا لآنصاره على الغزو وجني الغنائم.
ونأى في بداية حركته عن التوسل بالعامل الديني، ولكنه حين أراد استيعاب "جيش الأخوان" العقائدي أوحى لهم بأنه أمامهم ومرشدهم الديني فأطاعوه. واقتفى سيرة أبائه وأجداده في مراسلة الولاة والعلماء ووجهاء المناطق يخيّرهم بين الإنضواء في الدعوة الوهابية أو القتل. وكان واضحا أن أمراء أل سعود ومنذ بداية التحالف مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كانوا يجردون الحملات بموجب فتاوى تكفير كل القرى والمناطق المستهدفة بالغزو- الجهاد.
الغزو السعودي بمباركة بريطانية :


وبعد مسيرة تاريخية عريضة لال سعود في محاولتهم جعل بلاد الحجاز كلها تحت امرتهم، قاموا خلالها بسفك الدماء وهتك الحرمات وتكفير المسلمين وعلمائهم وقتل عدد كبير منهم في المناطق التي احتلوها أو "فتحوها" كما كان يدعون. يصل المطاف إلى بعد ظهور عبد العزيز الرحمن أل سعود على المسرح السياسي بعد احتلاله الرياض سنة 1902، بدأت حقبة جديدة بلغت ذروتها بتشكيل دولة لآل سعود بدعم من علماء الدين من المذهب الوهابي. فبعد أن وطد عبد العزيز أركان إمارته في منطقة نجد، قاد جيشاً من "الأخوان" وسار بهم إلى الإحساء سنة 1913 في ظل انشغال الامبراطورية العثمانية بمواجهة الإستعمار الإيطالي على ليبيا في العام نفسه، حيث استغل الفرصة وهجم على الإحساء بعد أن أطلع الضابط الانجليزي ليتشمان على خطته لترتيب اوضاع المنطقة بين الطرفين بعد السيطرة عليها، فدخل الإحساء وثبّت أقدامه فيها. وزحف بعد ذلك جيش ابن سعود من الطائف إلى مكة المكرمة، بعد أن تخلى الانكليز عن دعم الشريف حسين ونقضهم العهود معه في إقامة إمبراطورية عربية، بعد أن رفض القبول بدولة يهودية في فلسطين.

الجيش السعودي هدم ما صادفه من أثار إسلامية وتاريخية، وهجموا على المسجد النبوي، وخربوا مقابر أل البيت (ع) وذبحوا الرجال وسبوا النساء لآنهم لم يدخلوا في العقيدة الوهابية. وبسقوط الحجاز تحت سيطرة ابن سعود، بقيت "عسير" أخر معاقل الأتراك، ونتيجة للظروف الإقليمية والدولية نجح في تصفية الوجود التركي فيها، وصولا إلى أقامة الدولة السعودية سنة 1932، التي قامت بمحو منظم لمعالم الحجاز وهويته التاريخية الاسلامية وتراثه الثقافي.
وكان لافتاً أنه كان لأل سعود جيش عسكري عقيدي يسمونه "الأخوان"، الذي قام بالنيابة عنهم بكل حروبهم للاستيلاء على بلاد الحجاز بالقتل والسيف. وكان الملك عبد العزيز يجبرهم على الاعتراف به إماما عليهم، لكي يضمن ولاء القبائل وبقاءها تحت سيطرته، ولكن كانت نهاية "الإخوان" في العام 1929، عندما قاموا بثورة ضد "الإمام" لآنه توقف عن متابعة "الفتح"، إذ أنهم كانوا يجنون الكثير من عمليات السرقة والغنائم خلال عمليات الغزو. ولم يتمكن ابن سعود بالقضاء عليهم دون الدعم الكبير الذي قدمته بريطانيا فهي تكفلت بتأمين كل شروط النصر العسكري على جيش الإخوان، فأبقت العراق والكويت على الحياد، ووضعت قوة كبيرة على حدود الكويت الجنوبية وأجبرت "الثوار" على الاستسلام. ومع قيام الدولة السعودية بدأت تختفي لهجة التكفير على المستوى السياسي، وإن بقيت حاضرة في الأدبيات العقدية الوهابية، وتبنى الملوك السعوديون خطابا دينيا عاما، تبرز فيه نبرة الإيحاء بـ"النبوة والإمامة" والتكرم على الرعية بالبقاء وإعطاء الحياة.


وهنا بيّن الكاتب أن الانجليز اعتنوا بابن سعود كقوة مناوئة للعثمانيين وساعدوه على الإستيلاء على إقليم الحسا. قَبِل حمايتَهم، ثم أصبح "السير عبد العزيز بن سعود" في 1916 وبعدها ونال وسام "فارس الإمبراطورية". بعد انهيار الدولة العثمانية في 1918، أكمل سيطرته على مناطق عديدة وحاصر في 1921 الكويت (التي عاش فيها لاجئا). اعترف الانجليز به في مؤتمر القاهرة سلطانا على نجد وتوابعها، وطلبوا منه احترام حدود العراق والأردن؛ وفي الوقت نفسه كانت حملات نهب "الإخوان" قد وصلت قرب عَمّان، قبل أن تصدهم الكتيبة العربية والطيران الانجليزي. ثم قام بغزو الحجاز ودخلوا مكة في 1924 بعد هروب الهاشميين (الذين حكموها منذ 1073)، وهم يشعرون بمرارة شديدة لعدم مساندة الانجليز لهم. وأصبح بن سعود "ملك الحجاز".

التشدد الديني .. الثورة والدولة :
بعد قيام الدولة السعودية سنة 1932، بدأ التشدد الديني يأخذ أشكالا جديدة، فبعد أن كان موجها إلى الخارج بات مطلوبا في الداخل لترسيخ أسس السلطة السعودية. وأبطلت مفاعيل العقيدة التكفيرية العسكرية واستمر الحال حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي، حين ظهرت حركة "جهيمان العتيبي" في مكة المكرمة والتي مثلت امتدادا تاريخيا وعقديا واثنولوجيا لجيش الاخوان، والتي شككت بالتزام ال سعود بتعاليم الوهابية، وتحديدا في مبدأ "الجهاد". فاصطدم مع حكومة ال سعود التي قامت بتصفية قياداته، ولما لم يكن ذلك كافيا استوعبوه ضمن جهاز بيروقراطي عرف باسم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لارغام الناس على الالتزام الديني على الطريقة الوهابية، وتاليا على تثبيت دعائم السلطة السعودية. وفي العام 2009 انبرى وزير الداخلية أنذاك الأمير نايف للدفاع عن التشدد الديني المتمثل بهذه الهيئة، وأنها تأسست بأمر من الله. ولكن نشرت تقارير تفيد عن هبات الأمراء الكبار لهذا الجهاز لاعتبارها رديفاً للأمن.
نشر الدعوة في الخارج :
أطلق الملك فهد العنان للتيار السلفي الوهابي في بداية الثمانينات فأصبح كونيا لمواجهة أثار الثورة الإسلامية التي نجحت بشكل باهر في إيران، وقيل إن حجم الأموال التي أنفقتها الحكومة السعودية على نشر الوهابية كان كبيراً للغاية. وبحسب ديفيد أوفهوسر، مستشار سابق في وزارة المالية الأميركية في يونيو 2004 فإن تقديرات إنفاق الحكومة السعودية على نشر المذهب الوهابي في العالم تجاوز مبلغ 75 مليار دولار، فيما قال ادوارد مورس، محلل نفطي في شركة هس لتجارة الطاقة بأن الملك فهد خصص حساباً نفطياً يقوم بموجبه بحجز مائتي ألف برميل في اليوم أي ما يعادل 1.8 مليار دولار في العام بحسب مستوى الاسعار في عقد الثمانينات، وهناك تقديرات تفيد بأن السعودية كانت تنفق ما بين مليارين ومليارين ونصف سنوياً على نشر الوهابية في العالم.
ولقد حاولت السعودية التنصل من أي دور لهم في نشأة تنظيم "القاعدة" ودعمه، وأتت تقارير عديدة أميركية وأوروبية تكشف عن دور المؤسسات السعودية، التجارية منها والخيرية، وأثرياء سعوديين ورسميين في دعم نشاطات القاعدة في الغرب تحت غطاء دعوي، إذ كانت قد وضعت خطة لنشر الوهابية في العالم، بما فيها العقائد المتشددة التي تصم المجتمعات الغربية بالكفر وتحرض على الكراهية والعنف. وحتى نهاية التسعينيات كانت لدى منظمة الندوة الإسلامية أكثر من 450 منظمة شبابية وطلابية موزعة على القارات الخمس، تستهدف نشر الوهابية، كما عمدت السعودية غلى تمويل بناء 200 كلية دينية و 210 مركز إسلامي و1500 مسجدا منها 1345 مسجدا في عهد الملك فهد و2000 مدرسة للأطفال في الدول الإسلامية، كما هو مثبّت في الموقع الشخصي للملك فهد على الانترنت.
وأحصت جريدة عين اليقين بعد الجهات التي تمولها الوهابية على مستوى العالم فعلى سبيل المثال تمويل مشروعات إنشاء 210 مركزا إسلاميا و 1500 مسجدا و 200 كلية إسلامية و 2000 مدرسة في العالم،. وكذا مولت السعودية بالكامل إنشاء مراكز ثقافية إسلامية، إثباتا لكرمها "الثقافي"، في روما (تكلف 50 مليون دولار دفعها الملك فهد شخصيا، وشُيد على بعد خطوات من الفاتيكان، بينما تحظر السعودية مجرد الصلوات لغير الإسلام على أراضيها) وكذا في برازيليا وتورونتو ونيويورك وجبل طارق وجنيف ومدريد ولندن وضواحي باريس ولشبونة وفيينا ومدن استراليا الخ... المراكز الثقافية الإسلامية تديرها عناصر دعوة وهابيين.
ويؤكد الكاتب أنه يمكن القول بناء على معطيات عدة، إن التشدد الديني السلفي يمثّل ضمانة أساسية ليس لإسلامية الدولة السعودية بل لسلامتها واستقرارها ومشروعيتها، على الأقل وسط البيئة التي احتضنتها اكثر من اللازم.



فإن وجود حليف ديني متشدد مدجج بأيديولوجية صارمة، ويتمتع بقاعدة شعبية متحفزة لمقاتلة الخصوم في الداخل والخارج، مثّل على الداوم حصانة للدولة، ما أملى عليها الإبقاء على مصادر شحن التشدد الديني، الذي كان يعمل في فترة ما محليا ضد قوى التغيير والإصلاح، ثم انتقل بمعاركه ضد الدول المصنفة باعتبارها معادية، مثل العراق وإيران سوريا وحتى حركات سياسية دينية مثل حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان.

ويؤكد العديد من الباحثين أن أخطر الحركات الدينية على الإطلاق هو الوهابية السعودية. فالحديث عن الوهابية فقط خطأ علمي، بل يجب استخدام مفهوم الوهابية السعودية: وهي بذلك تعني التحالف التاريخي بين السلطة السياسية المالية ممثلة في ابن سعود والسلطة الدينية ممثلة في ابن عبد الوهاب. التقاؤهما شكل هذا المذهب. وقوتها تكمن في ثروتها البترولية الهائلة. فقد تم الإنفاق على هذا المذهب، طيلة ثلاثين سنة، أكثر مما صرفه الاتحاد السوفيتي طيلة قرن. وأنتجت القاعدة وأسامة بن لادن وإرهابهما. وهي تمول اليوم عشرات القنوات التلفزيونية والصحفية التي تعمل على تخريب العقل العربي. والجزائر أول من ذهب ضحية بذلك بنحو 200 ألف شهيد. تمّ خداع الشباب العربي منذ بداية الثمانينات بأن روج هذا الإعلام بوجود ملائكة خضر تقاتل ضد الاتحاد السوفياتي... وقع جزائريون وعرب كثيرون في هذا الفخ القاتل.
لكن من المضحك أن الإعلام نفسه لا يحدثنا اليوم عن هذه الملائكة الخضر في أفغانستان ولا في العراق ولا في فلسطين. لأنها لا تظهر أبدا. فرت من المعارك الحقيقية ولم "تتشطر" إلا على الاتحاد السوفياتي، صديق العرب. إنها مديونية المعنى التي شقّت درباً جديداً، تضفيه الوهابية ـ السعودية على رؤيتها الكونية ومشروعها الدينيوي (الجامع بين الدين والدنيا). برؤية أخرى، إنه المقدّس الذي يضفي على العنف معنى متعالياً، ويخرجه من دائرة المسائلة الدنيوية، ويهبه صفة تمثيل الحقيقة، حيث تكتمل الثلاثية الوظيفية، بحسب محمد أركون.
فالرابطة الوثيقة بين الرؤية الأيديولوجية المؤسسة على تكفير المحيط المجاور، والمشروع السياسي المحمول على تلك الرؤية صمّمت شكل التحالف الاستراتيجي بين العلماء والأمراء، ورسمت أيضاً طبيعة الأدوار المنوطة بكل منهم في سياق العمل الدؤوب لناحية إدخال الرؤية حيز المشروع العلمي. وفق هذا الترتيب، حقّق العلماء والأمراء تجانساً نموذجياً لجهة تقاسم الأدوار أول مرة، ولتوحيد الرؤية العقدية ومملياتها العلمية مرة أخرى. إذ لا يمكن الفصل، والحال هذه، بين الموقف التيولوجي لدى العلماء عنه لدى الأمراء، إذ لم يكن بإمكان الأخيرون إعلان الجهاد إلا بعد أن يصدر العلماء حكمهم الديني في المجتمعات المستهدفة. بل نجد في حالات كثيرة أن العلماء والأمراء يتقاسمون مهمة صوغ الحكم الديني، كما تخبر رسائلهم إلى البلدان، وعلماء المذاهب الأخرى، وولاة الأقطار العربية. ما نسعى للإضاءة عليه هو أن التكفير كان أساس الغزو، ولا غزو إلا بعد تكفير، على الأقل هكذا كان حال أغلب الغزوات التي تمّ تجريدها ضد المناطق منذ الدولة السعودية الأولى وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة.
السعودية الليبرالية :
بشكل يعاكس تاريخ نشوء التيارات الليبرالية في الشرق الأوسط والعالم فإن نشاة التيار الليبرالي في السعودية تمّت في سياق التحولات التي شهدتها الدولة عبر برامج التحديث. ومع نشأة الدولة السعودية الحديثة العام 1932، برزت تحدّيات جديدة، أفرزتها التحوّلات القهرية التي شهدتها الدولة على مستويات إجتماعية واقتصادية وسياسية. وكان من الطبيعي أن تنجب برامج التحديث جنيناً ليبرالياً، وإن بدا غير مكتمل النمو، ولكّنه شكّل هويّته الخاصة داخل الدولة، رغم محاولاته الإنفصال عنها. لم تسمح الدولة لهذا الجنين أن ينمو خارجها، درءاً لتداعيات مستقبلية تدركها جيداً، فقد تنبّهت منذ وقت مبكر إلى أنها تنزع إلى استيراد التكنولوجيا من دون أيديولوجيا، أي التعويض عن الحداثة بالتحديث، رغم أن غاية ما يمكن لخيار من هذا القبيل تحقيقه هي تأجيل المفعولات الثقافية والسياسية لبرامج التحديث.
كان بإمكان الدولة أن تستوعب الإتجاه الليبرالي القابل لأن يكون عضداً لها، بعد إخفاقه في التحرر من قبضتها، ولكنها اختارت أن تنجب نموذجها الليبرالي الخاص، بإعادة تأهيل طفولي للأيديولوجية المشرعنة لها، أي إنتاج ليبرالية سلفية، مصمّمة لدفع تهمة ارتباط التطرّف الديني بمنابع محلية. الليبرالية السلفية بكل التناقض التام في بنية ثنوية كهذه، ورداءة النموذج المتولّد عنهما، حملت رسالة متضاربة، فهي متشدّدة في الداخل متسامحة في الخارج.
على أية حال، فإن محاولات التوليف لا تقتصر على مجرد احتواء أخطار خارجية أو تطوير نموذج داخلي، غير ممكن إلا بإجراء جراحي، بل هي تعبير أيضاً عن تجاذب خفي بين أهل الدعوة وأهل الدولة. فقد اختار كل منهما أن يعيد تظهير نفسه، وكل وفق طريقته وحساباته الخاصة، فالديني السلفي، وخصوصاً الصحوي، إختار لهجة الإعتدال لمحاكاة تحوّلات لا يمكن بخطاب متشدّد أن يعبرها بأمان، وكذلك اختار السياسي أن ينجو بدولته من آثام الإرهاب عبر تصنيع خطاب ديني معتدل. ولكن بين النزعتين، يضطرم النزاع بين من يريد الدعوة رافعة للدولة، ومن يريد الأخيرة أداة تبشير بالدعوة. ومن هنا ينبعث سؤال التشدّد الديني بحثاً عن هوية صانعه، والمستفيد والخاسر منه، لنعبر بعد ذلك إلى الحديث عن معضلة المشروعية الدينية التي لا يمكن إنجازها إلا وفق شروط يحدّدها الديني السلفي، فتنبجس في لحظة ما عن انشقاقات متوالية من ثنائية السلطة. وفي ظل وجود شخص ما داخل العائلة المالكة من يعتقد بأنها ملزمة باحترام السلفية بشكل دقيق، تصبح إمكانية التسوية قائمة على الدوام.
تبدّل آخر نلحظه في مسار مشايخ الصحوة، الذين بدّلوا وجهة سيرهم السياسي، وقبلوا خيار العبور بالدعوة إلى الدولة على إيقاعات ثقافية معصرنة بدرجات متفاوتة، بغرض إزالة آثار الصخب الصحوي والمشاغبة السياسية المكلفة، والتموضع في خانة الكتيبة المؤهّلة لتمثيل أيديولوجية الدولة في طورها الجديد.


ولا تزال المملكة تعيش صراعاً محموماً شغل الرأي العام و أنهك البلاد إنه الصراع الفكري بين التيارين إلإسلامي واللليبرالي داخل المجتمع السعودي. فقد نشأ التيار الليبرالي في السعودية على خلاف ما نشأت عليه التيارات الأخرى في الشرق الأوسط حيث أن نشأته كانت ضمن سياق التحولات التي شهدتها الدولة عبر برامج التحديث الخجولة .

وفي الخمسينيات من القرن الماضي بدأ الإنفتاح الإجتماعي عبر العمال الوافدين العرب و الأجانب ورافقها البعثات التعليمية إلى الجامعات العربية و الأجنبية ، الأمر الذي ساهم في تهيئة ظروف ملائمة لولادة التيار الليبرالي الذي استمد قوته من حركة التحولات التي شهدتها الدولة .وكان المجتمع السلفي أول من شعر بخطورة ولادة ذلك التيار الذي بدأ يتمدد على حساب مجالاته السيادية التي كانت حكراً عليه لفترة طويلة من الزمن كالتعليم و القضاء .
وعارض علماء الوهابية نشأة المدارس الحديثة خشية تحولها إلى منافد لتسرب علوم الكفار و الصليبيين وبدأ الخلاف يدب بين العلماء و الأمراء بعد اندماج القوانين الحديثة في النظام القضائي . ومع إطلالة التسعينيات بدأ التيار الليبرالي ينشط سياسياً عبر عريضة قدمها قادة التيار للملك فهد بن عبد العزيز مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وقضائية .و لم تكن الليبرالية تواجه تحدياً مع الدولة ولكنها واجهت تحديا من نوع آخر وهو التشدد و التطرف الديني المتمثل في التيار الوهابي الذي يقف صخرة صلداء في وجه الإصلاح و التطور و التغيير .
ومضى الليبراليون يواصلون دعواتهم بتقليص دور المؤسسة الدينية المتمثلة في الشرطة الدينية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"مما دفع العديد من علماء السلفية إلى إبداء سخطهم من تدهور الوضع الديني في المجتمع . وكسر الليبراليون بعض المحرمات الثقافية و الفكرية من خلال ممارسة فكرية ناقدة للرؤية الدينية المحافظة حيال بعض الموضوعات الثقافية و الفنية حينما أطلق الملك فهد العنان للتيار السلفي في بداية الثمانينات لمواجهة آثار الثورة الإسلامية في إيران .
ورغم وصول أعضاء التيار الليبرالي إلى مناصب عليا في أجهزة الدولة إلا أن ذلك لم ينجه من غضب التيار السلفي الذي أخذ يرقب نموه المرفوض في جسد الدولة . وخضعت الليبرالية إلى الإنقسام على أساس اجتماعي ومذهبي وسياسي و تحولت إلى مجرد ممارسة ثقافية شكلية مما جعله عقيمة على المستوى السياسي ، وكان نتاج ذلك الإنقسام أن تشكلت ليبرالية نجدية و أخرى حجازية و ثالثة إسلامية سنية و شيعية. هنا بقي التيار الليبرالي أسير نرجسية مفرطة ، الأمر الذي جعل الحكومة في مأمن من تأثيرات السياسة ، وبلغت به الهشاشة حد الإستعداد للتنازل عن قناعاته من أجل الإرتهان لمواقف العائلة الحاكمة .
في الحسابات السياسية الشكلية. إنّ صناعة الارهاب دولياً تتيح لدول كثيرة تعيش النمط الخليجي والمغربي والأردني أن تبدو الصورة المعتدلة والمقبولة للحكم عالمياً، وحتى محلياً، في مواجهة التطرف الارهابي من جهة والميول الاجتماعية الجذرية من جهة ثانية. وهذا واحد من أكبر الإشكالات التاريخية التي تواجه المجتمعات العربية. فقد جرى حصر الصراع بين بديلين: الارهاب التكفيري من جهة ونظم الحكم المتخلفة تاريخياً من جهة أخرى. حتى الغرب الديموقراطي مال إلى هذه المعادلة التي أضحت في النهاية رصاصة الموت لأي تغيير عربي باتجاه ديموقراطي. بهذا تكون السعودية العدو الأول المعوق لحركة التاريخ العربي المعاصر.










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 08:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حميدي البشير
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي البشير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقال شيق وفيه الكثير من الحقائق الغائبة عن جيل اليوم او بالاحرى هذا هو الوجه الذي يحاول مرارا وتكرارا ان يخفيه نظام ال سلول










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 10:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

هل مصدر المقال هو
https://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=735007
أو
https://www.almanar.com.lb/adetails.p...catid=518&s1=1
ارجو الاجابة هداكم الله ؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 12:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺸﻮﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ
"ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺒﺪﻭ

ﺩﻳﻦ ﺁﺧﺮ ﻏﲑ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻭﻧﻌﺘﺰ ﺑﻪ "!!!! ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﱃ

ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺸﻮﻩ ﺍﻹﺳـﻼﻡ
ﺑﻘﻠﻢ ﳔﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﺼﺮ

ﺃ .ﺩ .ﺃﲪﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﻔﻨﺠﺮﻱ
ﺃ .ﺩ .ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺴﺎﻳﺢ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺃﲪﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻣﺎﻫﺮ
ﺃ .ﺩ .ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻋﺴﺎﻛﺮ
ﺃ .ﺩ .ﺭﻓﻌﺖ ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ
ﺃ.ﺩ .ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻨﺘﺼﺮ
ﲰﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻼء ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺰﺍﻳﻢ
ﺩ .ﳏﻤﺪ ﺍﳊﻠﻔﺎﻭﻱ
ﺍﻟﺸــﻴﺦ ﻧﺎﺻــﺮ ﺭﻣﻀــﺎﻥ ﻋﺒــﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ
ﺃ .ﺧﺎﻟﺪ ﳏﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﻠﻴﺒﻲ










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 12:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جاء في الكتاب مايلي :
نشأت الوهابية في أحضان وزارة المستعمرات البريطانية وعلاقتها بالجاسوس البريطاني " همفر " الذي أوفدته بريطانيا إلى الحجاز ومذكراته منشورة على الأنترنت لمن يريدة المزيد من المعرفة ، ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن حقيقة الفكر الوهابي الذي غزا الكثير من الدول العربية بأموال البترو دولار وخطر هذا الفكر على العلم والأمن والتقدم وفكرة المواطنة ، فهذا الفكر ضد الحضارة الحديثة وضد المرأة وضد كل الأديان والمذاهب الإسلامية الأخرى ، ويكفي أن نقرأ فتوى وجوب هدم الكنائس ( فتوى لجنة الإفتاء السعودية برئاسة عبد العزيز آل الشيخ وتحريم البدء بإلقاء السلام على النصارى ( ابن عثيمين 12/09/2005 ) وعدم تهنيئتهم بأعيادهم وعدم القصاص لهم تنفيذا لفتوى لا يقتل المسلم بالكافر وهذا ليس من تعاليم الإسلام ؟
المرأة طبقا للتفكير الوهابي مجرد آدميتها وإنسانيتها ، لا تسير في وسط الطريق ولكن بحافته وبجوار الحائط حتى تلتصق ملابسها بالجدار ؟ وإذا تعطرت فهي زانية ، وإذا كشفت وجهها أو شعرها فمصيرها جهنم وبئس المصير ، وأقصى ما تستطيع المرأة فعله حريتها في إرتداء كفن أسود يحجبها عن الأعين ولا تتلخص منه إلا بكفن لونه أبيض ؟
تجديد " ثورة " الوهابية تمت بهدم بيت رسول الله وبيت أبي بكرودار الأرقم وطمس كل مقابر البقيع ؟ ولولا هجوم ابراهيم باشا لطالت نار الهدم والتخريب باقي الآثار الإسلامية ، واستمرت " الثورة " الوهابية في تبني مثل هذا التخريبات حتى وصلت إلى التخريب بالفتاوي ، وتعمل حكومتها على تحجيمها بنفس منطق دعم طالبان ضد قوى الكفر حتى إلتهمهم الأسد الطالباني الذي تربى في أحضانهم ؟
الفتاوي تنتمي إلى عالم الكوميديا السوداء التي تجعلك تبكي من فرط التفاهة بدية :
من تحريم لعبة البيوكيمون بتاريخ : 03/12/1421 ه .
وتحريم علم الجيولوجيا للفوزان .
وتحريم اللغة الإنجليزية لابن عثيمين .
وتحريم الزهور للجنة الإفتاء الدائمة .
وتحريم رنات الهاتف الخلوي للشيخ محمد صالح المنجد .
وتحريم الجغرافيا .
وفتوى تحريم كرة القدم للشيخ عبد الله النجدي . ولكن الفتوى التي جعلت كل المسلمين والعرب مسخرة أمام الكل وأعادتنا إلى عصر ما قبل جاليلو وهي :
فتوى الشيخ ابن باز بتكفير كل من يقول بدوران الكرة الأرضية حول الشمس ؟
أهداف الوهابية :
هناك ثلاثة أهداف حاسمة يسعى هذا الفكر لتحقيقها هي :
1 نشر التطرف الديني وتنفير المسلمين وغير المسلمين من الإسلام .
2 استعمال الأحاديث الموضوعة والتي تسيء إلر الرسول الأكرم وتؤخر المسلمين .
3 العبث والتلاعب في تفسير القرآن .
أولا : التطرف الديني :
" إياكم والغلو في الدين فقد أهلك الغلو ما كانوا قبلكم " حديث شريف .
-يتهمون جميع المسلمين الذين يختلفون عنهم في الرأي بالكفر ويدعون إلى قتل الرجال وأسر النساء والأطفال كما فعل محمد بن عبد الوهاب .
-يتهمون الشيعة بالكفر حتى يتمزق المسلمون ويصبحون شيعا .
-يطالبون بهدم الكنائس والأديرة لغير المسلمين في بلاد الإسلام لنشر الفتنة والعداوة في أوطان المسلمين .
-يطالبون بهدم الكعبة لأن فيها اختلاط في منسك الحج .
-التفرقة العنصرية بين المسلم وغير المسلم وبين العربي والمسلم غير العربي وبين المسلم السعودي وغير السعودي ( نظام الكفيل )
-حبس النساء في البيوت لا تغادرها إلا إلى القبر حتى تصاب باللاهة والتخلف .
-ملبس المرأة النقاب والحجاب والجلباب والسواد وإلا اعتبرت عاصية .
-إذا تعطرت المرأة فقد زنت ... وإذا صافحت فقد زنت ؟
-أي رجل يتحدث مع امرأة في الطريق العام أو في الدراسة أو العمل يتهم كلاهما بالزنا والخلوة ويتعرضون للجلد بالسياط .
-يطبقون العقوبات والجلد على غير السعودي لأهون الأسباب . –يزعمون أن الحضارة الغربية حرام حتى يتأخر المسلمون عن العالم .
-هدموا بيوت النبي وكانوا يريدون هدم قبره بحجة أن الناس يتبركون بها .










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 13:06   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في بداية الكتاب كتب هؤلاء :

ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﺘﻤﺎء ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﻻ ﻣﺬﻫﺒﻰ ﻭﻻ ﻁﺎﺋﻔﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻤﺎءﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﷲ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ( اﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﻩ ﺗﻜﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ )










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 13:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
في بداية الكتاب كتب هؤلاء :

ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﺘﻤﺎء ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﻻ ﻣﺬﻫﺒﻰ ﻭﻻ ﻁﺎﺋﻔﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻤﺎءﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﷲ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ( اﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﻩ ﺗﻜﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ )
كذب واضح عليهم من الله ما يستحقون









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 13:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

ﺃ .ﺩ .ﺃﲪﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﻔﻨﺠﺮﻱ طبيب لاعلاقة له بالدين










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 13:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الوهابية في إرهاصاتها الاولى



زعم محمد بن عبد الوهاب أن هدفه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وانَّ الناس كانوا على شرك فاستحل دماءهم وأموالهم وفرض على المسلمين تجديد الشهادة، على أن هذه الدعوة الوهابية تخالف شعار الصحابة الاوائل بل وما تلاها من عصور وقرون، لذلك رفضها السواد الأعظم من علماء المسلمين، ورُفضت أيضاً في مسقط رأسه العينة ما اضطره للهرب الى الدرعية عاصمة آل سعود آنذاك.

وكان احد أمراء الحجاز الهاشميين الشريف مسعود بن سعيد أول من تصدى لمحاربة الدعوة الوهابية، وبعد مناظرات بين علماء الدرعية ومكة حول مبادئها اصدر علماء مكة فتوى كفروا بها صاحب هذه الدعوة وصادق عليها قاضي مكة، وتم حبس علماء الوهابية الذين مات أكثرهم في السجن.


* الفتح كايديولوجيا

لكن ذلك لم يمنع من توسع الوهابية وازدياد اتباعها حيث بدأت حروب التوسع التي ترسخت كأيديولوجية "للفتح" في بداية القرن الماضي، وهناك في عام 1912 نشأت حركة الإخوان (المقصود بهم أخوان نجد لا الاخوان المسلمين)، حيث بدأت هذه الحركة تستلهم تعاليم الشيخ عبد الكريم المغربي الذي غادر العراق إلى نجد وأظهر نفسه كمعلم ومصلح ديني في مدينة الأرطاوية التي كانت وكراً صغيراً للوهابية.






إلا أن تعاظم قوة الاخوان أثار مخاوف عبد العزيز بن سعود خاصة بعد استيلائه على الاحساء عام 1913 .

* ابن سعود والإخوان تقاطع وافتراق

وقتذاك، فكر ابن سعود بالاستفادة من تلك القوة الكبيرة ، وتوسيع رقعة حكمه والهيمنة على مجمل الجزيرة العربية بواسطة هذا الجيش. وقد ساهمت التعبئة المذهبية المصحوبة بفتاوى التكفير في أوساط الإخوان في جرهم لخوض حروب شرسة وارتكاب مجازر دموية في سبيل تحقيق مقاصد ابن سعود.

ولما تعاظم دور الإخوان بدأت رحلة الصراع مع الحكم السعودي اثر اختلاف بينهم وبين الملك عبد العزيز حول عدة أمور تتعلق بالعقيدة والسياسة الخارجية ، فقاد الشيخ فيصل الدويش حركة الأخوان مع الشيخ ضيدان بن حثلين رئيس قبيلة العجمان، والشيخ سلطان بن بجاد رئيس قبيلة عتيبة وثاروا على ابن سعود فكانت معركة السبلة قرب الزلفى في 30 آذار/مارس 1929، حيث هُزم الاخوان فيما مات الدويش في سجن الرياض سنة 1931.

لم يطبق عبد العزيز بن سعود أي نوع من إدارة الدولة على أسسها الحديثة، بل كان يديرها وفق العقلية البدوية العشائرية.

* وأصبح للتكفير دولة

سار سعود بن عبد العزيز على خطا والده عندما تسلم السلطة من بعده، ففي آذار/مارس 1954 أدلى سعود في أول اجتماع لمجلس الوزراء ببيانه السياسي الأولى بصفته ملكاً، وقد أعلن عن تمسكه بأهداب الدين، وعزمه على مواصلة تثبيت أصول الدين والشرع.

انشأ ابن سعود "دولته" الجديدة بالمرسوم الذي صدر في 10 اب/ أغسطس سنة 1932 اثر اجتماع الطائف بين ابن سعود وجمع من رجاله وتم الاتفاق على الإعلان عن" المملكة العربية السعودية"، لكن ابن سعود كان يعتبر ان خطر الاخوان لم ينته ولذلك شكل (المطاوعة) ليستخدمهم في فرض الأمن الداخلي وترسيخ حكمه الجديد .

وتم ذلك عبر ضم بقايا الاخوان داخل لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخاضعة بدورها للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في مرسوم ملكي عام 1930 وبذلك تمكن من توجيه مهام المطاوعه وضبط حركتهم واستخدامهم كأداة ضبط سياسية تمتد إلى القرى والبوادي والأرياف وتحقق هدفاً مزدوجاً: تبليغ الدعوة الوهابية وتثبيت دعائم السلطة السياسية الحديثة في البلاد.


* الفتوى في خدمة الساسية

وظفت المملكة الدين - ممثلاً بالحركة الوهابية - لخدمة الدولة ذات الحكم المطلق، فكان الدين دائما بموجب الفتاوى الجاهزة لشيوخ آل الشيخ عوناً للدولة ضد كل أعدائها، وجرى استعمالها في مناسبات عديدة لخدمة أغراض محددة. فإلحاق "العلماء" بمؤسسة الحكم أريد منه تحديداً توفير ختم المشروعية لإضفاء الطابع الإسلامي على الحكام. لقد تم توظيفهم في تأييد قرارات الحكومة الداخلية (الإعدامات واستقدام القوات الأجنبية، وقمع التمردات).

ففي الحرب العالمية الاولى استفاد البريطانيون من الوهابية في اصدار فتوى تحرم القتال الى جانب الألمان ردا على فتوى الجهاد التي أصدرها شيخ الاسلام العثماني (أعلى مركز ديني في حكم العثمانيين). وفي أحداث مكة في كانون الأول/ ديسمبر 1979 ، التي قادها (جهيمان العتيبي)، حصلت العائلة المالكة على أصوات 32 من كبار العلماء لاستخدام القوة ضد حركة جهيمان، وبالفتوى تم استخدام القوات الفرنسية والألمانية مع رجال إدارة المخابرات المركزية (CIA) لدخول الحرم المكي الشريف واغراقه بالمياه، وسلطت التيار الكهربائي على المياه لإخراج جماعة العتيبي من مكامنهم داخل أروقة الحرم المكي. كما بالفتوى ايضا اجازت المملكة دخول القوات الأمريكية ومعها كل قوات التحالف الدولي الى أراضيها بعد غزو صدام حسين للكويت.

لطالما كانت الفتوى أداة في خدمة سياسة آل سعود منذ نشوء تحالفها مع الوهابية، وللمفارقة فان الكفر كان شعار قتل الآخر، وعندما تكون التحديات اقوى من السلطة فان الفتوى جاهزة في جواز الاستعانة بالكفار للدفاع عن السلطة.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 13:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

محمد علاء أبوالعزايم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 13:45   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

أكد د. أحمد السايح أستاذ العقيد بجامعة الأزهر أن الصوفية لا يمكن أن يتم استغلالهم من قبل أية جهة خارجية، وأن المجتمعات الإسلامية أصبحت بحاجة للصوفية لتحقيق الاستقرار في مواجهة مخططات الهدم الخارجية وفق النظام العالمي الجديد.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 13:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكتاب موجود في الأنترنت ، أنا عملت على تحميله من أحد المنتديات تصفحي الكتاب أولا بعد ذلك علقي .










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-27, 14:53   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علامات استفهام حول الثراء الفاحش لإمام الحرم المكي

تناقل مغردون سعوديون صورة لرخصة لسيارة من نوع مرسيدس تعود ملكيتها لرئيس شؤون الحرمين المكي والمدني وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة عبدالرحمن السديس، ويبدو من تاريخ انتهاء الرخصة للسيارة وهي موديل ٢٠١٥ وطراز أس أل ٤٠٠ وثمنها في السعودية نحو ٦٠٠ ألف ريال سعودي ( ١٦٠ ألف دولار) انه تم شراؤها أو منحها للسديس قبل عشرة أيام فقط.

إمام الحرم المكي

ومن تاريخ الملكية التي تتوافق مع الشهر الأول من العام الهجري، يرجح أنها هبة من الديوان الملكي السعودي الذي اعتاد على منح ما يسمى بمخصصات وهي عبارة عن أموال أو أراضٍ أو سيارات لرجال الدين المحسوبين على النظام السعودي ومنهم أعضاء هيئة كبار خلال هذا الوقت من كل عام هجري. وتبدو هذه السيارة وثمنها لا شيء مقارنة بما يملك إمام الحرم المكي الذي يخصص كثيراً من خطب الجمعة لمدح “ولاة الأمر في السعودية” ويهاجم منتقديهم، إذ تداول مغردون على تويتر قبل عامين صكاً لأرض في مكة قيمتها نحو ٢٦٠ مليون ريال سعودي (أكثر من ٦٩ مليون دولار) منحت للسديس من الديوان الملكي السعودي.

وأعادت "سيارة السديس" الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول الثراء الفاحش لغالبية رجال الدين والواعظ السعوديين، مستغربين تناقض هؤلاء إذ أنهم يتحدثون بإستمرار عن الزهد وتأكيدهم أن الفقر الذي يعاني منه أكثر من ثلاثين في المئة من السعوديين بحسب أرقام رسمية "قد يكون نعمة لأن الفقراء هم أول من يدخلون الجنة".



ما أعظم رسولنا الكريم وما أعظم صحابته رضي الله عنهم أجمعين ، وشتان بين هؤلاء النجوم و بين متاعيس الدنيا والسلطان .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المملكة, الاستعمار, الدين, السياسة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc