الخضر قد يواجهون البرازيل السنة القادمة
كفالي سيختار بين تانزانيا والسينغال لموعد 22 أوت
كشف مصدر مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن اتصالات أولية انطلقت لتنظيم مباراة دولية ودية ضد المنتخب البرازيلي الذي يحتل صدارة الترتيب العالمي للفيفا وذلك في السنة المقبلة· علما أن البرازيليين كانوا يفضلون مواجهة الخضر في نهاية الشهر القادم·
أوضح مصدرنا إلى أن شركة رياضية عالمية تشرف على تنظيم المباريات الدولية الودية اقترحت مؤخرا على الفاف تنظيم مباراة دولية ضد حامل كأس أمم أمريكا الأخيرة في نهاية أوت القادم· وحسب محدثنا، فإن الاتحادية الجزائرية فضلت تأجيل برمجة مثل هذا الموعد التاريخي، الذي لم يسبق وأن حدث سوى مرتين منذ استقلال الجزائر، الأول ودي لعب بوهران سنة 68 ضد رفقاء النجم بيلي، والثاني رسمي في مونديال مكسيكو 86 ضد رفقاء كاريكا، حيث تخشى الاتحادية تكرار سيناريو الأرجنتين بملعب نيوكامب ببرشلونة بداية جوان المنصرم وما حدث بعده ضد غينيا بملعب الخامس جويلية· وتكون الفاف قد اقترحت على المكلفين بتنظيم هذه المقابلة موعدا في السنة القادمة ضمن برنامج التصفيات الرسمية لبلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، إذ ستنطلق القارة السمراء في هذه التصفيات مباشرة بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا بغانا الشتاء القادم·
كفالي لحداج: ''لو فزنا ببرايا لما تعرضت لكل هذه الانتقادات''
من جهة أخرى، اجتمع نهاية الأسبوع الفارط المدرب الوطني جون ميشال كفالي برئيس الفاف حميد حداج ونائبه المكلف بالمنتخبات الوطنية محمد خلايفية، مثلما جاء في ''الخبر'' في عدد الثلاثاء الفارط، وهذا قصد ضبط البرنامج التحضيري لمباراة غامبيا المبرمجة يوم السادس سبتمبر المقبل· وحسب مصدر جد عليم، فإن كفالي كان له حديث طويل ونقاش حاد مع مسؤولي الاتحادية بخصوص نكسة الخضر ضد غينيا، إذ حاول كفالي تقديم تحليلاته ومبرراته التقنية لهذه النكسة· وحسب ما علمناه، فإن المدرب الفرنسي تلقى انتقادات لاذعة من مسؤولي الاتحادية بخصوص خياراته البشرية والتكتيكية لتلك المقابلة، إضافة إلى كيفية تسيير التربص التحضيري لموعد مصيري ضد غينيا· كما دافع الكورسيكي على خياراته· مؤكدا على أنه لم يهمل أية صغيرة أو كبيرة، لكنه لم يستطع تسيير الضغط الذي فرض على لاعبيه داخل وخارج الملعب· مضيفا بأن عامل الحظ خان لاعبيه في مقابلة برايا التي كان الفوز بين أيديهم قبل دقيقتين عن نهاية المباراة مضيفا ''لو فزنا ضد الرأس الأخضر لما تعرضت لكل هذه الانتقادات''· وإذا كان كفالي قد تلقى دعم رئيس الفاف وجددت فيه الثقة خلال هذا اللقاء من باب ''أن المدرب قام بعمل جيد منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني وبذل مجهودات كبيرة ولم يخفق سوى في مباراة واحدة''، فإن الطرفين يتفقان على أن حظوظ الجزائر في التأهل لا زالت قائمة ويمكن الدفاع عنها بغامبيا، أين ستحدد مستقبل المدرب مع الاتحادية وفقا لما ينص عليه عقده·
اللقاء الودي مرهون بحالة المحترفين
وعن إمكانية تنظيم مقابلة ودية في الثاني والعشرين من أوت القادم لتحضير هذه المباراة المصيرية، أوضح مصدرنا إلى أن الفاف تلقت دعوة من ثلاثة منتخبات وهي: تانزانيا، السينغال والبنين·
وإذا كان المنتخب البنيني سينافس الخضر من أجل التذكرة المؤهلة لنهائيات غانا، ضمن قائمة أحسن المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في أفواجها، فإن الناخب الوطني سيختار بين منتخب السينغال أو تانزانيا لترتيب مقابلة ودية لم يحدد مكان إجرائها بعد· ولم يتم الفصل كذلك في ضرورة برمجة هذه المقابلة من دونها، حيث فضل كفالي التريث إلى غاية معرفة حالة لاعبيه بعد استئناف المنافسة بمختلف البطولات الأوروبية بداية من الرابع أوت القادم، إذ سترد الاتحادية على طلب المنتخب الإفريقي الذي ستختاره لإجراء مقابلة ودية في حدود العاشر أوت، كون كفالي غير متأكد من تلبية لاعبيه الأساسيين الدعوة، كون بعضهم لم يجد فريقا كدهام وبوعزة، وآخرين فقدوا مناصبهم، وهناك من لم يعد بعد للتدريبات في صورة زرابي، إضافة إلى المحرك كريم زياني الذي سيغيب عن المقابلة الأخيرة بسبب البطاقة الصفراء التي تلقاها ضد غينيا·
المصدر :قسنطينة: عدلان حميدشي