أحضان ولدي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم القصة، والرّواية، والمقامات الأدبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أحضان ولدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-22, 21:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد علي 12
مراقب منتدى الأسرة والمجتمع
 
إحصائية العضو










افتراضي أحضان ولدي


تستحق القراءة صدقا جد مؤثرة ..

الزوج : ألو .. أنا في الطريق هل تحتاجين أي شئ أشتريه وأنا قادم؟
الزوجة :لا.. لا شئ ..
الزوج : تمام .. إذن مسافة الطريق وأكون في البيت جهزي الغداء لأني جائع
الزوجة : حاضر..
تركت هاتفها نسيت أن تغلقه .. وقبل أن يقفل الزوج هاتفه .. سمع زوجته وابنه سمير يتحدثان ..
سمير : هل سأل عني بابا؟ ..
الأم : أكيد يا حبيبي .. هو يحبك كثيرا ..
سمير : أنا متأكد .. هو لم يسأل عني .. هو لو كان يحبني كما تقولين لعلمني الشطرنج .. رغم الحاحي عليه ..
وكان الأب لا يزال يضع الهاتف على أذنه ويسمع ثم أوقف السيارة لكي يستمع بوضوح إلى حديثهما ...
سمع سمير يكمل حديثه و يقول لها: هل تذكرين الشطرنج الذي حصلت عليه كهدية لنجاحي السنة الماضية .. تمنيت أن يعلمني، طلبت منه فعلمني حركتين .. ثم جاءه اتصال فتركني وذهب وكلما طلبت منه تعليمي يكون مشغولا . هل تعرفين من علمني للشطرنج ..؟ والد صديقي أحمد ..، عندما سمعني أتوسل ابنه أحمد أن يعلمني قال لي تعال أعلمك ...
الأم : اخفض صوتك لأنه على وشك الوصول ..
كل هذا وهو يسمع ..
سمير : هل أصارحك بشئ يا أمي .. عندما أذهب إلى بيت أحمد صديقي، ويعود أبوه من العمل .. يستأذن
مني أحمد ليفتح الباب لأبيه.. وعندما يفتح الباب يسلم على أبيه، فيسأله أبوه وهو يفتح يديه: أين حضن أحمد..!؟ فيقول له أحمد: هنا ويرمي بنفسه في حضن أبيه، وبعدها يعود لنكمل اللعب ..
الكلمة هزته كثيرا .. وهو يجلس في السياره ..أم سمير احتضنت ولدها بقوة وقالت له: ..ألم أحضنك أنا كل يوم عند عودتك من المدرسة .. وهنا سمع الكلمة اللي فتحت سيول دموعه .. وهو لا يزال في السيارة ..
قال لها: ياأمي .. أنا جائع لحضن أبي ..
قالت له : يا سمير أبوك يعود وقد أنهكه التعب.. !
قال لها : أعرف، ويحمل معه دائما احتياجات البيت .. وعندما يجلس ليستريح يمسك الهاتف ويكمل اتصالاته..!!! ، وبعدها طلب سمير من أمه هاتفها ليلعب به حتى يحين موعد الغداء .. بسرعة أقفل أبو سمير الخط قبل يحس ابنه ..
أخذ يفكر في كلام ولده . فبدأ يعيد علاقته في بيته كشريط سنيمائي .. ويعيد الكلام الذي سمعه.. فكانت مشاعره تهتز .. وسأل نفسه سؤالا: كيف عدّت سنين من عمر ابنه.. من غير أن يفكر باحتضانه !!!؟ ساعتها أحس ..أنه هو المحتاج كثيرا لحضن ولده ..
مر على محل .. واشترى شطرنجا جديدا وغلفه كأحلى هدية .. ورجع مسرعا الى البيت .. لم يكن يعرف ماذا سيفعل.أو كيف يبدأ .. كل الذي كان يعرفه أن عليه تغيير نفسه وتصليح الاوضاع ..
ترك أوراق عمله فى سيارته .. لم يكن في يده غير الهديه .. وقف بالهدية على باب الشقة .. ولم يفتح الباب بالمفتاح .. رن الجرس
لأنه يعلم أن سمير سوف يجري ليفتح الباب ... وعندما فتح سمير الباب ..وجد أباه واقفا يحمل الهدية، وعلى وجهه ابتسامة حب عريضه ..لم يرها سمير من قبل..!!!
قالت الأم : من يا سمير .. !
قال لها: .. إنه أبي ..
علق سمير عينيه على الهديه .. و قال في سره: .. أكيد هي ليست لي ..
دخل أبوه .. أغلق سمير الباب وهو فى طريق عودته لغرفته .. كان أبوه لا يزال واقفا على الباب .. سمع أباه يقول له : أين حضن سمير..؟
تسمرسمير في مكانه .. وبدأ يدور برأسه كأنه يبحث ليتأكد إن ما سمعه صحيحاً .. !

قال له : هل قلت شيىا يا أبي .. قال له : نعم .. قلت لك أين حضن سمير؟؟ ..
صرخ سمير وهو يفتح ذراعيه ويرتمي في حضن أبيه .. هذاااا حضننن سمييير..
رمى أبوه الهدية على الأرض .. وحضن ابنه .. وظل يقبل ابنه في كل مكان وهو يحمله ..وكأنه يراه للمره الأولى .. !
خرجت الأم من المطبخ .. وهي تقول: حالاً سيكون الغداء جاهـــز .. ، فوقفت في مكانها مستغربة وهي تشاهد زوجها يحمل سمير .. وكان الاتنان في دنيا ثانية ، حتى أنهما لم ينتبها لدخولها .. ، ثم جلس وهو في حضنه وهمس لزوجته ان تؤجل الغداء ..
مر الوقت وسمير لا يريد أن يترك حضن أبيه حتى غط في نوم عميق .. وبعدها نام الأب الذي أدرك انه هو من كان الجائع الاكثر لحضن ولده ..!!!
استيقظ سمير .. نظرالى أبيه وهو نائم .. ابتسم .. ! وقرص نفسه ليتأكد hنه ليس حلماً .. وأكمل نومه ..

...



انتبهوا إلى تصرفاتكم مع أولادكم ..لا تتركوهم يحسون بالغيرة من بيوت أصحابهم ..
دعوهم يعرفون ويشعرون بدفء أحضان الأب و الأم ، لأنهم إذا لم يجدوا الدفء بأحضانكم داخل البيت سوف يبحثون عنه في الخارج .. وما يكون بالخارج سوف يكون .. ثمنه غالياً .. وأنتم من سيدفع الفاتورة .. أنتم أيضا جائعون لأحضان فلذات اكبادكم ..
إنها ليست مجرد قصة .. سمير موجود فى بيوت الکثيرين .. وهناك ايضا الكثير من الآباء والأمهات جائعون لحضن اولادهم .. اشبعوا من أولادكم وأشبّعوهم منکم قبل فوات الاوآن.









 


آخر تعديل أمير جزائري حر 2018-02-22 في 23:18.
رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 22:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


تحية طيبة لروحك الطيبة أخي محمد علي ..

اختيار جميل أيها الطيب الأصيل ..

بالفعل قصة جميلة تستحق القراءة .. / ثم التطبيق

على عجل ..

كم من سمير منسِيٍّ ..

وكم من سميرة منسيّة ..

في خضم الحياة المتسارعة والاهتمام بالماديّات .. وكم من بيوت تسودها البرودة ..

والصقيع العاطفي .. /

برودة المشاعر / وما أقساها من برودة


بوركت ..

************************************************** ********

القصة عنوانها : أحضان ولدي / بقلم د. أنس حتاحت من سورية / استشاري أسري تربوي /

************************************************** *********

// .. .. //











آخر تعديل أمير جزائري حر 2018-02-24 في 02:47.
رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 22:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
djazia01
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية djazia01
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع معبر جدا










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc