بلغني بعض الزملاء العاملين في عقود ماقبل التشغيل العاملين في إدارات المدارس الابتدائية أن مدراء يجبرون أولئك العمال على القيام بمهام التأطير و مرافقة التلاميذ كما يجبرون على القيام بذلك طيلة اليوم من وقت الدخول الصباح إلى وقت الخروج مثلما هو الشأن في المساء حيث يعملون بنفس السيناريو و يتمثل هذه المرافقة و التأطير في مراقبة التلاميذ أثناء الدخول و الخروج و أثناء الخروج من القسم و في الأروقة كما يشمل مرافقة التلاميذ في المطعم و أثناء وجودهم في ساحة المدرسة و حسب الزملاء أن المدراء يجبرون أولئك العمال بناء على تعليمات مديريات التربية الموجهة لمدراء المدارس الابتدائية و مفتشي التعليم الابتدائي لإدارة المدارس الابتدائية ... و نظرا لكون هذا يتنافى مع طبيعة المهام الموكلة إلى عمال ماقبل التشغيل فضلا على كونها غير أخلاقية و غير قانونية لذا يتوجب الحذر و الانتباه و الرفض القاطع بل الإدانة و الاستنكار لان مهمة التأطير و المرافقة هذا العمل لا يدخل ضمن مهام عمال عقود ماقبل التشغيل لان مهامكم إدارية و ليس تربوية... مهمة التأطير تعتبر تربوية تدخل ضمن مهام الأساتذة وحدهم و ليس عمال عقود ماقبل التشغيل الذي عملهم إداري خصوصا حاملي شهادة ليسانس الذي وفق عقد التشغيل و محضر التنصيب و القوانين السارية يعتبر مهامهم إدارية في المدرسة لذا لا دخل لهم في أي شكل من أشكال في المرافقة و التأطير التي تعتبر موكلة إلى الأساتذة مع تلاميذهم وفق التشريع المدرسي لان الأستاذ هو المسؤول الوحيد عن تلاميذه في المدرسة دون سواه هذا سواء من حيث المهام الموكلة للأستاذ أو من حيث التشريع القانوني لهذه المهام لذا إن الأستاذ من حيث التشريع القانوني هو المسؤول الوحيد على التلاميذ سواء في القسم أو خارج القسم هو المسؤول على مهمة التأطير و مرافقة تلاميذه في الساحة و المطعم أثناء الدخول و الخروج أثناء وجود التلاميذ داخل المدرسة.
كما أن الأساتذة هم اعرف بطبيعة التلاميذ و اقدر على التحكم فيهم بحكم الخبرة و التجربة و طبيعة تعامله اليومي مع التلاميذ إذا كان عمل الأستاذ بيداغوجي داخل القسم فعمله تربوي خارج القسم و التأطير البيداغوجي يكمل المرافقة التربوية و العكس صحيح المرافقة التربوية يكمل التأطير البيداغوجي التعامل مع تلميذ التعليم الابتدائي تطلب خبرة بيداغوجية و تربوية يمتلكها الأستاذ لكونه له تعامل يومي مع التلاميذ يدرك من خلالها الطبيعة السلوكية و التصرفات الشخصية للتلميذ.
إذا كانت مهام المرافقة و التأطير خارج اختصاص عمال عقود ماقبل التشغيل فالماذا تسند مهام المرافقة و التأطير إلى عمال عقود ماقبل التشغيل التي ليس من مهامهم و عن أي أساس تم اعتماد هذا المسار الغير قانوني و الغير أخلاقي الذي يعتبر استغلالا من طرف المسؤولين في ممارسات غير قانونية تجاه عقود ماقبل التشغيل..
أنت يا عامل عقود ماقلا التشغيل قد قبلت بعمل ليس من مهامك و قبلت بالإهانة و قبلت بالاستعباد و قبلت أن يجعلوك وسيلة لتحقيق أغراضهم أنت هنا في وضعية إهانة و إذلال و استغلال و استعباد و أن يبردعوك كما لو أنهم يركبوا على ظهر حمار يسوقونه حيث يريدون يحملون على ظهره أثقالهم ....... إذا قبلت معناه انك لم تحترم انت بنفسك قبل ان يكون الحال أنهم لم يحترموك أكرم نفسك و أعطي قيمة لنفسك و لا تقبل الإهانة مهما كانت و مهما صدرت من أي شخص في المدرسة.
أنت عامل ماقبل التشغيل أي خطأ قد تقودك إلى أن كما تقال باللهجة العامية * تباصي * على عمل هو أصلا ليس من مهامك و عليه في حالة الخطأ المعاقب عليه جزائيا يمكن أن تنجر عنها مسؤولية جزائية و تأديبية التي تتحمل مسؤوليتها و قد تصل لفقدان منصب عمل و الوظيفة بموجب حكم قضائي و هكذا تلطخ سمعتك و لا يوجد من يحميك و لا نقابة تحميك .. انتم مسؤول على شخصك و على حماية نفسك و حماية سمعتك و على تحصين نفسك من الأضرار التي قد تلحقك جراء القبول في هذا المهام لذا احمي نفسك و لا تجعلهم يمررون رغباتهم و يريدون استغلالك و أهانتك بهذه الطرق البشعة فكن واعي و اعرف كيف ترد و من أين تؤكل الكيف و كيف تضع الكلمة في مكانها المناسب كن إنسان كريم لك كرامة و قيمة لا تضع نفسك مثل العبيد في موضع الاستعباد و الإهانة و الريح اللي تجي تديك الى مكان سيحق ..
أن الأستاذ مهامه و أعماله تحتسب ضمن امتيازات المردودية أي كونك تؤدي عمل مهام الأستاذ يقبض أجرتها انت تعمل صباح و مساء أي الأستاذ جالس في القسم و أنت تندب مع تلاميذه خصوصا لو كان تلاميذ صعب المراس من النوع الذي لا يمكن ترويضهم و ترتكب خطأ جراء انعدام الخبرة و التجربة أو الجهل بطريقة التعامل مع التلاميذ و عدم إدراك طبيعتهم السلوكية سوف تدفع الثمن غالي أنت يا عامل عقود ماقبل التشغيل و الإنسان لا يعذر بجهل القانون أو جهل حقوقه إذا عليك أنت تكون أكثر وعيا بحقوقك و بطبيعة مهامك في المدرسة حتى لا ترتكب مزالق تتحمل مسؤولية ثقيلة بعد فوات الأوان. الأستاذ راه سالك عليها اضعاف مضاعفة شهرية و المردودية مقارنة من السعر الزهيد التي تأخذه كل شهر أنت العامل في عقود ماقبل التشغيل .
إن قبولك العمل في مهام التأطير و المرافقة لتجنب وقوع الفوضي أو أي انزلاقات داخل الوسط المدرسي كما يحاولون استغلالك معناه تتحمل مسؤولية خطيرة لو تحدث انزلاقات أو فوضى تنجر عنها حوادث توجب المسؤولية الإدارية و الجزائية أنت عامل عقود ماقبل التشغيل تتحملها أنت وحدك و قد تجد الكلمات المسيئة و النابية * انك من عمال عقود ماقبل التشغيل لانام و أنهم غير متحكمين في التلاميذ * و * أنهم عمال كسالى أنهم غير قادرين على المسؤولية * و * أنهم ماهمش تاع خدمة * و غيرها من العبارات التي تطعن في شخصك المهينة التي تنقص من قيمتك يحملوك مسؤولية أصلا أنت لا تتحملها لكن أنت يا عامل عقود ماقبل التشغيل بقبول مهام المرافقة و التأطير التي هي مهام الأستاذ قد جعلت نفسك تقع في تلك المطبات.
لأنك هنا تكون انت عامل عقود ماقبل التشغيل بقبول خدمة ليس من مهامك قد أهنت نفسك لكن بعد فوات الأوان لأنك كان يمكن أن ترفض لأنها أصلا عمل مهام المرافقة و التأطير ليس من مهامك و لا يوجد تعويض في حالة الضرر المعنوي و المادي ولا يوجد من يحميك و لا توجد هيئة رسمية تدافع عنك و تقف معك أي * التبهديل تتحملها وحدك بما فيها المسؤولية الجزائية التي تباصي عليها في حالة حادث يوجب المسؤولية الجزائية * لأنه يمكن أن يرفع عليك ولي تلميذ قضية ضدك بتهمة الاهمال او اتهامك الاعتداء بستعمال الضرب و العنف اللفظي او اي مكروه يحدث على ولده يحملك المسؤولية و يسمع بها الجزائر كاملة و هكذا تربح العار و العيب الكبير.. لذا لا يجب أن تكون مثل المسكين لمستعبد أنت الذي يتوجب أن تكون قوي الشخصية و لست ضعيفا و أنت تكون واعيا بالقوانين أنت من تدافع عن حقوقك و لا تدع أي واحد يمرر عليك أشياء ليست في نطاقك و لا تدع احد يظلمك.
في الأخير أعيد التذكير أن الأستاذ هو المسؤول الوحيد عن التلاميذ التأطير و المرافقة في القسم و خارج القسم و لا يجب تقبل بهذا أبدا أنت عامل عقود ماقبل التشغيل لان هذا يدخل ضمن مسلسل الإهانات التي يتعرض لها عمال عقود ما قبل التشغيل هذه الإهانات التي لم تتوقف لتصل لدرجة الاستعباد كأن عمال عقود ماقبل التشغيل جهلاء أغبياء بلهاء جاؤوا من العصر الجاهلي حين كان العبيد خداما من طرف أسيادهم ..