مفهوم (وقرن في بيوتكن) - أ. فتيحة محمد بوشعالة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مفهوم (وقرن في بيوتكن) - أ. فتيحة محمد بوشعالة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-01-10, 01:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالإله الجزائري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالإله الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










New1 مفهوم (وقرن في بيوتكن) - أ. فتيحة محمد بوشعالة

السلام عليكم،

مفهوم (وقرن في بيوتكن)*
كـتبته فتيحة محمد بوشعالة
أستاذة محاضرة بجامعة الامير عبد القادر الإسلامية بقسم الكتاب والسنة بقسنطينة - الجزائر
بتاريخ 09 يناير 2023م

من الخطر ان يعتقد الإنسان انه على معصية ، ويستمر على ذلك لان ظروف الحياة ترغمه ، هكذا سيتبلد حسه ويقسو قلبه ، إذا ظن انه مخالف للشرع وأقام دهرا على ذلك {كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُون} -الحديد:16- .
ودفعا لهذا الحال ، ومن باب توضيح بعض المفاهيم يتوجب علينا فهم قوله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ...} -الأحزاب:33- فهما سليما وفق اصول التفسير والسنة الثابتة والسيرة الصحيحة.
(وقرن) بمعنى السكون والثبات والاستقرار في البيت. ﴿وَقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ﴾ قُرِئَتْ عَلى وجْهَيْنِ:
أحَدُهُما: بِفَتْحِ القافِ ، قَرَأها نافِعٌ وعاصِمٌ ، وتَأْوِيلُها اقْرَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ ، مِنَ القَرارِ في مَكانٍ.
الثّانِيَةُ: بِكَسْرِ القافِ: قَرَأها الباقُونَ ، وتَأْوِيلُها (كُنَّ أهْلَ وقارٍ وسَكِينَةٍ في البيت....).
والقرار ليس معناه حبسهن في البيت ، فقد ثبت في السنة الصحيحة والسيرة انهن كن يخرجن لمصالحهن.
ذهب بعض المفسرين إلى أن المخاطب هن أمهات المؤمنين ومعهن سائر المؤمنات ، في حين ذهب بعض المعاصرين إلى ان المخاطب عن أمهات المؤمنين فقط ، ولكن ارى ان الأمر فيه تفصيل تفرضه امور:
سياق الآيات ، السابق واللاحق ، حيث كل الايات التي قبلها والتي بعدها جاءت في سياق واحد وهو مخاطبة أزواج النبي صلى الله عليه و سلم بعينهن {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)} -الأحزاب-
فهذا يقتضي انهن المخاطبات خصيصا ، بدليل انه جاء في مواضع اخرى خطابهن وإشراك غيرهن معاهم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} -الأحزاب:59- .
فهذا فيه دلالة على أن الخطاب موجه لهن بالخصوص دون غيرهم من حيث الحكم ، بمعنى هو في حقهن أمر يفيد الوجوب بخلاف غيرهن ، فهو لا يفيد الوجوب لاعتبارات سأذكرها.
وهذا من باب ما خوطب به النبي صلى الله عليه و سلم من بعض الاحكام ، التي كانت في حقه واجب وفي حق سائر المؤمنين دون ذلك لمكانته صلى الله عليه و سلم مثل {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا(4)} -المزمل- فقيام الليل في حقه واجب دون المؤمنين ، لمكانته من الامة ومن البشرية ، وفي حق غيره ليس كذلك ، من باب الرفق بهم.
وكذلك الأمر في مسألة قرار أمهات المؤمنين في بيوتهن فهو في حقهن واجب ، دون سائر المؤمنات ، والقرار معناه كما قرره المفسرون هو المكوث بالبيت وعدم الخروج إلا لضرورة.
وهذا ما اشار إليه الشيخ طاهر ابن عاشور رحمه الله ، {وقَرْنَ في بِيُوتِكُنَّ}
هَذا أمْرٌ خُصِّصْنَ بِهِ وهو وُجُوبُ مُلازَمَتِهِنَّ بُيُوتَهُنَّ تَوْقِيرًا لَهُنَّ. وتَقْوِيَةً في حُرْمَتِهِنَّ ، فَقَرارُهُنَّ في بُيُوتِهِنَّ عِبادَةٌ ، وأنَّ نُزُولَ الوَحْيِ فِيها وتَرَدُّدَ النَّبِيءِ صلى الله عليه وسلم في خِلالِها يُكْسِبُها حُرْمَةً. وقَدْ كانَ المُسْلِمُونَ لَمّا ضاقَ عَلَيْهِمُ المَسْجِدُ النَّبَوِيُّ يُصَلُّونَ الجُمُعَةَ في بُيُوتِ أزْواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَما في حَدِيثِ المُوَطَّأِ. وهَذا الحُكْمُ وُجُوبٌ عَلى أُمَّهاتِ المُؤْمِنِينَ وهو كَمالٌ لِسائِرِ النِّساءِ....
وهَذِهِ الآيَةُ تَقْتَضِي وُجُوبَ مُكْثِ أزْواجِ النَّبِيءِ صلى الله عليه وسلم في بُيُوتِهِنَّ وأنْ لا يَخْرُجْنَ إلّا لِضَرُورَةٍ ، وجاءَ في الحَدِيثِ أنَّ النَّبِيءَ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إنَّ اللَّهَ أذِنَ لَكُنَّ أنْ تَخْرُجْنَ لِحَوائِجِكُنَّ" يُرِيدُ حاجاتِ الإنْسانِ.
ومَحْمَلُ هَذا الأمْرِ عَلى مُلازَمَةِ بُيُوتِهِنَّ فِيما عَدا ما يُضْطَرُّ فِيهِ الخُرُوجُ مِثْلَ مَوْتِ الأبَوَيْنِ. وقَدْ خَرَجَتْ عائِشَةُ إلى بَيْتِ أبِي بَكْرٍ في مَرَضِهِ الَّذِي ماتَ فِيهِ كَما دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيثُهُ مَعَها في عَطِيَّتِهِ الَّتِي كانَ أعْطاها مِن ثَمَرَةِ نَخْلَةٍ وقَوْلُهُ لَها (وإنَّما هو اليَوْمَ مالُ وارِثٍ) رَواهُ في المُوَطَّأِ. وكُنَّ يَخْرُجْنَ لِلْحَجِّ وفي بَعْضِ الغَزَواتِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأنَّ مَقَرَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في أسْفارِهِ قائِمٌ مَقامَ بُيُوتِهِ في الحَضَرِ ، وأبَتْ سَوْدَةُ أنْ تَخْرُجَ إلى الحَجِّ والعُمْرَةِ بَعْدَ ذَلِكَ. وكُلُّ ذَلِكَ مِمّا يُفِيدُ إطْلاقَ الأمْرِ في قَوْلِهِ وقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ).
وقرن في بيوتكن....لمكانتهن في الامة ولمكانتهن من الرسول صلى الله عليه و سلم ، باعتبارهن نموذج نساء العالمين ، لابد ان يقتربن من الكمال البشري في النسوة ، ليكن النموذج المحتذى به في السعي لكمال العبودية ، ومن ثم كن قدوة وإن كانت غيرهم من المسلمات لسن مأمورات ببلوغ منزلتهن ، تماما ، مثل ما امر به الرسول من قيام الليل ، وما خص به دون المؤمنين....لمنزلته ومرتبته دون سائر المسلمين ، ومع ذلك هو القدوة ، نسعى للاقتداء به وبسنته وإن كنا لا نبلغ درجته صلى الله عليه و سلم.
وإن لم تكن المسلمة مأمورة بمثل ما أمرت به أمهات المؤمنين ، فهي مطالبة بالاقتداء بهن ، وتسعى لتلزم بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، لان بيتها هو مكانها الطبيعي (والمراة راعية في بيتها وهي مسؤولة...).
وعدم إيجاب ذلك عليها فمن باب الرفق بها.
لرفع الحرج عن كثير من النساء اللاتي لا تسعفهن ظروفهن للقرار في البيت ، من الارملة الساعية على ابنائها ، الى البنت الساعية على والديها العاجزين ، الى المرأة الساعية على زوجها المقعد ، والطالبة للعلم المفيد ، وغيرهن من النماذج ، فلو أمرت كل النساء بما أمرت به نساء النبوة لوقعنا في حرج كبير ولأصابنا العنت ، وديننا دين رفع الحرج والعنت {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} -المائدة:6-
{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} -البقرة:185- .
وأمهات المؤمنين في ذلك ، مثلهن مثل الملكة (وهن أرفع شأنا ، لأنهن بيت النبوة) فلا يحق للملكة فعل بعض الامور ما يحق لعامة الناس فعله ، مع انه مباح ، لانها قدوة تمثل نخبة الشعب ، ولا يليق في حقها ما يفعله عامة الناس ، ولذلك عادة ما يحف الملوك والرؤساء وزوجاتهم ببروتوكلات تميزهم عن عامة الشعب ، لا من باب الكبر ، بل من باب انهم يمثلون النموذج المحتذى...فلا تستساغ منهم كثير من الاشياء المباحة التي يفعلها العامة ، كالأكل في الشارع ، اللهو امام الناس ، لبس المبتذل ، ناهيك عن الحماقات..
وشتان بين تلك البروتوكلات البشرية وبين شرع رب العالمين ، الذي لا يأمرنا إلا بكل خير ولا ينهانا إلا عن كل شر {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} -الإسراء:9- اهـ.
* منقول من صفحة الأستاذة على الفيسبوك.








 


رد مع اقتباس
قديم 2023-01-30, 09:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول و لا قوة إلا بالله .
كيف يكون القرار في البيت خاص بنساء النبي صلى الله عليه و سلم واجبا و هن أطهر النساء و في زمن كان فيهم المجتمع صالح و لا يكون واجبا على غيرهن من النساء و في مجتمع يعم فيه الفساد .

و اين انت من نهي النبي صلى الله عليه و سلم من ان تكون المرأة خراجة ولاجة .*
أصبح العبث بآيات الله لتبرير الأهواء الشخصية و الله المستعان.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
النساء،وقرن في بيوتكن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc