عودي !!!!!! (رسالة إلى المرأة المسلمة) - أ. فتيحة محمد بوشعالة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عودي !!!!!! (رسالة إلى المرأة المسلمة) - أ. فتيحة محمد بوشعالة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-01-04, 01:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالإله الجزائري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالإله الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










New1 عودي !!!!!! (رسالة إلى المرأة المسلمة) - أ. فتيحة محمد بوشعالة

السلام عليكم،

عــــــــــودي !!!!!! *
(رسالة إلى المرأة المسلمة)
كـتبته فتيحة محمد بوشعالة
أستاذة محاضرة بجامعة الامير عبد القادر الإسلامية بقسم الكتاب والسنة - بقسنطينة - الجزائر
بتاريخ 03 يناير 2023م

دوما يراودني سؤال، لماذا نحن جيل المتعلمات المثقفات الواعيات ( وحتى نحن اللواتي ندعي أننا نسعى ونطمح إلى تربية أبنائنا تربية سليمة وفق الشرع) أنتجنا جيلا هشا تائها فاقدا لكثير من القيم نالت منه كثيرا عوامل الفساد الخارجية؟
في حين نجحت أمهاتنا (الأميات على الأغلب) في انتاج جيلنا المتعلم المتنور المحافظ على القيم؟ (مع مراعاة فوارق البيئة والمستجدات الحالية).
هذا الجيل ضحية ثلاثة عوامل: أسرة هشة، مدرسة ضعيفة، تكنولوجيا خبيثة، لا تلوموه هو ضحية، يجب إنقاذه، ولكن لو قامت الأسرة بدورها كما ينبغي لكان ذلك حماية للنشء من بقية العوامل الهدامة.
إليك أيتها المرأة المسلمة أوجه هذه الدعوة.
عودي إلي بيتك، إلى وظيفتك الأساسية، إلى أول شيء تسألين عنه يوم القيامة (بعد مسؤوليتك الخاصة في نفسك، مسؤولية عبادة المولى عز وجل) ، مسؤولية تربية الأبناء ورعاية الأسرة
ليست دعوة للعودة إلى جدران المنزل، بل عودة إلى الوظيفة الأساسية لك: احتواء الأسرة وخصوصا الأبناء
(كلكم راع فمسئول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عنهم ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم....).
قد تكون دعوتي هذه غريبة وقد يستهجنها البعض، ولكنها السبيل الوحيد لإعادة ترتيب البيت المسلم، ولإعادة صياغة المسار الصحيح لأمة فاعلة. ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من النشء.
أنا لا أتحدث عن مشروعية عمل المرأة خارج البيت من عدمه، ولا أناقش مسألة الجواز والحرمة والكراهة، بل أطرح إشكالية الأولوية في مسؤوليات المرأة: مسؤوليتها أمام الله فيما كلفها به، مسؤوليتها تجاه أسرتها أخلاقيا واجتماعيا، مسؤوليتها تجاه مجتمعها، مسؤوليتها تجاه أمتها.
فعند تزاحم الفرائض والواجبات والسنن، تقدم الأولى، تنظر الى أعظمها أجرا وتقدمها ولا يكن التقصير في الجهة التي ستسأل عنها يوم القيامة.
عودي....ليست دعوة لترك مقاعد الدراسة وأماكن العمل المختلفة، وإنما دعوة لوقفة من أجل المراجعة، من أجل ترتيب الاولويات في حياتك .
ليس لدي تصور واضح عن كيفية العودة النافعة الفعالة، فهذا مشروع كبير تتقاسمه أطراف عديدة: الدولة، الهيئات العلمية، المؤسسات التربوية، الدوائر الفكرية، المجتمع، لا بد من تخطيط محكم لذلك للنهوض بالأمة من جديد عن طريق توفير أنجع السبل لتعليم المرأة وإعدادها لتربية الجيل، ولإفادة الأمة.
خروجك اللامحدود كان جريمة..... جريمة فقد الأمن والأمان والطمأنينة عند أبنائنا.
هذا المساق الخطير ، المنحرف، المنافي للفطرة، والذي ساقونا إليه كالبهائم، من غير اختيار منا، مساق المرأة تتعلم من أجل أن تعمل(الوظيفة)، لم يستطع أحد التمرد عليه، ونقده، لأن التيار جارف، ولأن ثقافة الآخر هي الغالبة، فاتبعنا الاثر دون روية ولا وقفة مراجعة للذات وللمسار.
فصارت مجتمعاتنا مبرمجة على ذلك: الفتاة تتعلم من أجل أن تعمل وتجد وظيفة تضمن بها مستقبلها.
ولم يتنبه إلى أن وظيفتها الأساسية التي هي تربية أبنائها وحمايتهم واحتوائهم، من أجل مجتمع سليم وأمة قوية.
هذا المسار كان جريمة في حق أبنائنا: لأن الأم حين تكون في بيتها تحضن أبناءها وتحتويهم توفر لهم بذلك الأمن والأمان والسند.
جيل يفتقد لذلك، يتملكه الخوف والحرمان والتشتت والقلق من الحياة لافتقاده المحضن الآمن والحضن الدافئ، وستكون سماته: الفوضى السلوكية، الاهتزاز في الشخصية، الجفاف العاطفي، الخوف من الحياة ، القلق المزمن، اللاستقرار النفسي، الهشاشة في مواجهة الاخطار الخارجية، فكرية كانت ام سلوكية، اخلاقية، عقدية، ناهيك عن فقدان أسس التنشئة السليمة .
ناهيك عن افتقاد حسن الرعاية، وتمام التربية، والمرافقة الحانية ، والتوجيه الدائم الهادئ. لأن الأم (العاملة) في حد ذاتها مفتقدة لذلك المخزون من الهدوء والراحة النفسية والطمأنية الروحية والسلام الداخلي بسبب تشتتها الذهني والنفسي نتيجة انقسامها بين عدة مهام متشعبة في الداخل والخارج، انعكس ذلك التشتت على تربيتها لأبنائها ، فنتج جيل الشتات والتيه الروحي والنفسي والاخلاقي والاجتماعي...
الأبناء منذ المراحل الأولى من أعمارهم حتى سن الشباب يحتاجون دوما إلى السند المعنوي والحضن الدافئ الذي يحتويهم ويخفف عنهم مخاوف الحياة ومشاكلها، وهذه مهمة الأم بالدرجة الأولى، لأن الأب مكلف بالسعي عليهم وتوفير لقمة العيش لهم بحكم ما أعطاه الله من قدرات ومسؤوليات.
ابنك حين يعود من المدرسة خائفا من رفاق ظلموه أو معلمة وبخته، وهو في الطريق تحذوه آمال أنه حين يرجع إلى البيت يجد أمه تفتح له الباب وتستقبله بحضنها الحنون وتخفف عنه ما به وتحتويه وتقدم له الدعم والحماية، فتهدأ روحه وتسكن ويشعر بالثقة والأمان...
ولكن حين تغيب هذه المشاهد لغياب الأم على الدوام بسبب مشاغلها الخارجية، يفقد الولد كل مصادر الطمأنينة والأمان، وقس على ذلك المراهق المفعم بالمشاعر المتناقضة وهشاشة شخصيته نتيجة مرحلة التحول التي يعيشها، حين يفقد منبع الحنان والثقة والأمان الذي توفره الأم، يتيه المسكين وقد تجتذبه معاول الفساد في الخارج، وتحتويه الأوساط الفاسدة في ظل غياب محيط الأم الآمن.
لأن الفاقدة للاستقرار كيف تعطي الاستقرار، الفاقدة للأمان كيف تعطي الأمان ، الفاقدة للراحة النفسية كيف تعطيها، الفاقدة للسكينة والهدوء النفسي كيف تعطيه، المسحوقة تحت وطأة الاعباء والتكاليف المضاعفة من اين لها القوة لتمنحها لأبنائها؟
فاقد الشيء لا يعطيه.
في حين كان جيل أمهاتنا، اللواتي ربين جيلنا، رغم أميتهن، رغم ما كان عندهن من قليل علم ، كان عندهن كبير احتواء واحتضان، وجزيل عطاء ، غير ممنون وغير مشروط وغير منقوص، لما تمتعن به من راحة بال بعيدا عن تشتت الذهن ومشاكل الوظيفة، وضغوطات الحياة خارج أسوار البيت، من خزان أمن وأمان ، ومصدر طاقة وثقة وأمل، عكس العاملة المسكينة التي تفتقد لكل ذلك، نتيجة توزع جهودها على أكثر من جبهة، وتشتت ذهنها بسبب كثرة المشاغل والشواغل، وسعيها المجهد لتلبية طلبات الداخل والخارج، حتى صارت منهكة القوى، باهتة العطاء، مثقلة بالهموم، لا تقوى حتى على الاعتناء بنفسها ، فكيف تعتني بغيرها؟ كيف تمنح ما تفتقده، من راحة بال، وهدوء، وطمأنينة، ؟
كما أن الماكثة عن جهل لا تنفع كثيرا، (خاصة في زماننا نتيجة كثرة الملهيات لها والمفسدات لفطرتها) الماكثة مع غياب المقصد ووضوح الفكرة لا تفيد عائلتها كثيرا. بل لا بد من المكوث عن علم، عن هدف، عن قناعة، عن خطة عمل واضحة، ورؤية شاملة.
لا بد من العلم النافع والوعي العام بدورها الخطير في بناءالجيل.
ومن كانت مضطرة، اضطرار آكل الميتة، فلتسدد ولتقارب، ولتجعل أولويتها تربية أبنائها وحضنهم واحتوائهم.
أنقذوا ما يمكن إنقاذه...
هشاشة الأسرة، من أم تخلت وأب مشغول ذاهل عن دوره، من مدرسة مهلهلة المضامين هزيلة الاداء في الغالب، من تكنولوجيا وليدة ثقافة غربية خبيثة تستهدف أبناءنا في عقيدتهم، في أخلاقهم، ترمي إلى القضاء على القيم والفطرة، بل على الإنسان حتى يصير آلة أو شيئا.
تكنولوجيا تستنزف العقول، القلوب، الأعمار ....تستنزف الإنسان.
الاحتواء ، قوة، رزانة، راحة نفسية، رباطة جأش، هدوء، طمأنينة...من لم يمتلك هذا....لا يمكن ان يحتوي....والمرأة العاملة فاقدة لكثير من ذلك نتيجة الضغوطات التي تعيشها، فلا يمكن أن تحتوي....فاقد الشيء لا يعطيه...فهي بذاتها محتاجة الى الاحتواء أكثر من غيرها.
هذا الجيل ضحية ، لا تلوموه على حاله، بل احتووه، فهو بحاجة الى دعمكم لا الى انتقادكم، هو نتاج ثلاثة عوامل لا دخل له بها وليس مسؤولا عنها أسرة هشة مدرسة هزيلة تكنولوجيا خبيثة.
ويبقى الاستثناء قائما...لمن أسعفتها ظروفها لممارسة أكثر من مهمة.
لا أقصد أن ترجعي لتكوني جارية أو أمة ، أو مستعبدة، أو مجرد وعاء متعة، فهذه نظرة جاهلية لوظيفة المرأة، وإن كانت في بعض الأحيان مغلفة بغلاف الدين، وذلك -لعمري- تقزيم لمهمة المرأة في الحياة التي منحها الله عز وجل وكلفها فيها بتكاليف جليلة.
وأنت أيها الرجل:.
عليك إعانتها، بعدم ظلمها، باتقاء الله فيها، بحسن معاملتها، بعدم إهانتها، بتقدير جهودها، بالوصاءة بها خيرا، بدعمها وتشجيعها على هذه المهمة فعلا وقولا.
ولكن لا يمكن أن تنجز المرأة مهمتها المنوطة بها دون كبير علم وتعلم وتكوين.
ولذا لا بد من إعادة النظر في المناهج التعليمية الخاصة بالنساء، وفي آلياتها وبرامجها بما يتلاءم مع طبيعة المرأة ومسؤولياتها والتحديات التي تواجهها.
على الدولة إيجاد صيغ بديلة لتعليم المرأة إعدادا لها لصناعة النشء، وتربية الجيل وخدمة أمتها بذلك.
عودي لدور الريادة في قيادة الأمة بصناعة جيل رباني، عودي بهدف واضح ورؤية مستبصرة، ولك في التاريخ نماذج صنعت أمة بصناعة علمائها: أم أنس بن مالك، أم مالك بن أنس، أم عبد الله بن الزبير، أم أحمد بن حنبل، أم البخاري، أم عبد الرحمن الداخل.....
*منقول من الصفحة الرسمية للأستاذة على منصة الفيسبوك.








 


رد مع اقتباس
قديم 2023-01-04, 22:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عودي،المرأة المسلمة،جزائر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc